قالت الدكتورة نجوى عبدالمجيد، أستاذة علم الوراثة البشرية والاحتياجات الخاصة بالمركز القومى للبحوث، إن العيوب الخلقية عند الجنين والأطفال الرضع مسؤولة عن نحو 495 ألف حالة وفاة سنويا فى جميع أنحاء العالم.

أخبار متعلقة

«الأطباء»: دفعة طب بنها ٢٠٠٦ تتبرع بجهاز إصلاح العيوب الخلقية لمستشفى بنها

مولودة بعيب خلقي.

. مجلس الوزراء يستجيب لـ«المصرى اليوم» بشأن حالة الطفلة «حنين»

بعد إصابة نجله بمرض نادر.. محمد ثروت يتبرع لإقامةمركز لاكتشاف العيوب الخلقية بالقلب

الدكتورة نجوى عبدالمجيد أستاذ علم الوراثة

وأكدت «عبد المجيد»، فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن ارتفاع معدلات زواج الأقارب فى مصر والدول العربية يشكل ظروفا تسهل ظهور واكتشاف المتلازمات الوراثية النادرة، مشيرة إلى أن الدراسات كشفت عن تكرار قرابة الأبوين فى مصر بنسبة تتراوح بين 33٪ و42٪. وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وأوضحت أن مصر حققت تقدما كبيرا فى الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها، ولكن تظل الاضطرابات الوراثية النادرة مشكلة صحية كبيرة تحتاج المزيد من الجهود، أهمها الحد من ارتفاع نسبة زواج الأقارب إلى جانب الحد من ارتفاع سن الإنجاب سواء للمرأة أو للرجل.

وشددت على ضرورة الاهتمام بمجال الإرشاد الوراثى الذى يتضمن إجراء فحوص ما قبل الزواج للكشف عن الأمراض الوراثية والأمراض المرافقة للحمل مثل القلب والقصور الكلوى وللأمراض المزمنة مثل الصرع وغيرها.

وطالبت بتطبيق برامج المسح الشامل للمواليد للعمل على الاكتشاف المبكر للأمراض، مما ينعكس بشكل إيجابى على صحة الأجيال المقبلة، إلى جانب تشجيع إجراء البحوث التطبيقية والمتخصصة فى مجال الإعاقة الذهنية.

العيوب الخلقية

وعن أهم النتائج العملية، التى توصلت إليها فى مجال الوراثة البشرية، قالت الدكتورة نجوى عبدالمجيد إنها نجحت فى إثبات زيادة حدوث الخلل الجينى فى حالات زواج الأقارب المنتشرة فى المجتمع المصرى، خاصة فى المناطق الريفية، وساهمت فى تحديد الطفرات الوراثية الشائعة المسببة لعدة متلازمات مثل التوحد، ومتلازمة «الكروموسوم X الهش» لأول مرة بمصر مما ساعد فى التوعية بهذا المرض الذى كان يشخص على أنه مرض التوحد لتشابه الأعراض الإكلينيكية.

وأضافت أنها ساهمت أيضا، من خلال أبحاثها، فى اكتشاف وتحديد ووصف العديد من المتلازمات الجينية الجديدة، وبناء مكتبة لحالات الاضطرابات الوراثية والنفسية، والتى يستفيد منها العلماء حاليا فى جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى نشر أكثر من 100 بحث فى العديد من المجلات الدولية المهمة.

وأشارت عبدالمجيد إلى نجاحها فى إعداد قاعدة بيانات جينية لمرضى التوحد ومرضى الصمم الوراثى، إلى جانب مشاركتها فى اكتشاف طفرات جينية فى مرضى الإعاقة الذهنية، وبالفعل تم تثبيط أحد هذه الجينات فى شكل قابل للعلاج.

وبالنسبة لدورها كرئيس لجنة تحكيم منحة برنامج «لوريال- يونسكو من أجل المرأة فى العلم للزمالة مصر»، قالت «عبدالمجيد» إن البرنامج يهدف لتعزيز تمثيل المرأة فى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من خلال دفع المشاركات فى البرنامج وتمكينهن من التميز فى مراحل مختلفة من حياتهن المهنية، فضلاً عن أنه يشجع المشاركات على مواجهة التحديات الحالية بما يصب فى مصلحة المجتمع.

العيوب الخلقية

وأضافت أنه منذ تدشين البرنامج فى عام 1998 كان له تأثير واضح على المشاركات فيه، وكرم البرنامج أكثر من 4100 عالمة بما فى ذلك 127 فائزة دولية من خلال 52 برنامجا تم تقديمها فى أكثر من 110 دول وبمشاركة أكثر من 500 عالمة كل عام.

وكشفت عن مساهمة البرنامج منذ إطلاقه فى مصر عام 2018، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ومكتب اليونسكو الإقليمى، فى دعم وتقدير 15 عالمة مصرية استثنائية، من بينهن ثلاث فائزات تم تكريمهن دوليا من البرنامج.

وأوضحت أنه يتم سنويا اختيار ثلاث باحثات مصريات متميزات فى مجال البحث العلمى، ويتم منح درجة الزمالة لباحثتين فى مرحلة ما بعد الدكتوراة، وتصل قيمة كل منحة منهما عشرة آلاف يورو، ويتم تقديم الزمالة الأخرى لباحثة مصرية فى مرحلة الدكتوراة قيمتها ستة آلاف يورو.

وأكدت أن البرنامج نجح فى تسليط الضوء على إنجازات العالمات والباحثات المصريات المتميزات ممن يصلن إلى المراحل الأولى فى حياتهن المهنية كل عام، وتوفير كافة الإمكانات المتاحة لتسهيل مشاركة المتسابقات لتقديم أفضل ما لديهن من البحوث العلمية والابتكارات الجديدة التى تخدم المجتمع.

وحول مشاركتها فى احتفال مؤسسة لوريال واليونسكو بمرور 25 عاما من النجاح الرائد فى تمكين المرأة فى مجال العلوم، قالت «عبدالمجيد» إنها شاركت كرئيس لجنة تحكيم منحة لوريال - يونسكو من أجل المرأة فى العلم للزمالة مصر، فى تلك الاحتفالية، التى أقيمت مؤخرا بمقر منظمة اليونسكو فى العاصمة الفرنسية باريس.

وأضافت أنه على هامش الحفل تم تكريم ثلاث باحثات استطعن متابعة مسيرتهن العلمية على الرغم من التحديات التى واجهنها فى بلدانهن، وهن الدكتورة مرسال داوودى من أفغانستان، والدكتورة آن الساوور من العراق، والدكتورة ماريسيلين بابا من نيجيريا.

ووجهت فى ختام حوارها رسالة للباحثات المصرية، قائلة «إن السعى والاجتهاد يمكن أى سيدة أو فتاة من الوصول إلى ما ترغب فى تحقيقه على المستوى العلمى، فالتعليم والبحث العلمى أساس تقدم أى مجتمع وركيزة لتحقيق أى حلم»، موصية الجميع، سيدات وشباب، بالاستمرار فى التعليم واقتناص كافة الفرص الممكنة من المنح التى تقدمها الجهات المختلفة فى مصر وخارجها.

أخبار الدكتورة نجوى عبدالمجيد أستاذة علم الوراثة العيوب الخلقية وكالة أنباء الشرق الأوسط برامج المسح الشامل للمواليد

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار العيوب الخلقية وكالة أنباء الشرق الأوسط زي النهاردة المرأة فى أکثر من فى مجال فى مصر

إقرأ أيضاً:

المغرب يعلن تحول داء الحصبة إلى وباء مع تسجيل 120 حالة وفاة في البلاد

المغرب – أعلنت مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في وزارة الصحة المغربية أن انتشار مرض الحصبة في البلاد تفاقم مسجلا 25 ألف إصابة و120 حالة وفاة منذ سبتمبر 2023، مؤكدا أنه تحول بذلك لوباء.

ونقل موقع “هسبريس” عن مدير المديرية محمد اليوبي قوله: إن “الوضعية الحالية لانتشار داء الحصبة المعروف في الأوساط الشعبية باسم بوحمرون لدى المغاربة يمكن أن نطلق عليها تسمية وباء”، مشيرا إلى أن تعريف الوباء هو انتشار بطريقة غير عادية لفيروس أو مرض ما؛ وهو ما ينطبق على هذه الحالة.

وأوضح اليوبي أن الوضعية هي “غير عادية، فمنذ بداية انتشار المرض في سبتمبر 2023 سجلت 25 ألف حالة، بينما كان المغرب يشهد في السابق ما بين ثلاث إلى أربع حالات سنويا من المرض”.

وفيما يتعلق بالوفيات، أكد اليوبي أنه حتى يوم الأحد الماضي، توفي 120 شخصا نتيجة مضاعفات المرض، موضحا أن أغلب الوفيات كانت في صفوف الأطفال دون الخمس سنوات، وكذلك البالغين فوق 37 عاما.

وأضاف اليوبي أن المغرب كان يلتزم بهدف القضاء على الحصبة عالميا، حيث كانت نسبة التلقيح ضد المرض تتجاوز 95%، لكن مع انخفاض هذه النسبة بدأ المرض في الانتشار بشكل واسع.

وبيّن أن الفيروس ينتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم، ولكن الأشخاص الملقحين يكونون أقل عرضة للعدوى.

ولفت المسؤول إلى أن وزارة الصحة وضعت خطة للعودة لتغطية التلقيح ضد الحصبة بنسبة تفوق 95%، حيث سيتم تمديد برنامج التلقيح لمدة أربعة أسابيع إضافية، مع التركيز على الأشخاص بين 9 أشهر و14 سنة، وأن البحث جار في المدارس والمراكز الصحية لتحديد الوضعية الخاصة بالتلقيح.

و أشار اليوبي إلى أن التلقيح ضد الحصبة يتم عبر جرعتين، وأوصى الأشخاص الذين لم يتلقوا الجرعتين أو الجرعة الثانية باستكمال البرنامج، حتى وإن كان سنهم متقدما. وأكد أنه في حالة الشك، يمكن أخذ جرعة ثالثة من اللقاح، وهي لا تشكل أي خطر أو تأثير سلبي.

يذكر أن داء الحصبة هو مرض معد تسببه فيروسات الحصبة. وينتقل الفيروس عبر الهواء عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، ويمكن أن يبقى الفيروس في الهواء لفترة قصيرة بعد مغادرة الشخص المصاب للمكان.

وأعراض الحصبة تشمل الآتي: حمى شديدة، وسعال جاف، وسيلان في الأنف، والتهاب في العينين (قد يحدث التهاب الملتحمة)، وبقع بيضاء صغيرة داخل الفم، وطفح جلدي يبدأ عادة على الوجه ويُنتشر إلى باقي الجسم.

وتعتبر الحصبة من الأمراض الخطيرة، خاصة للأطفال دون سن الخامسة أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. في بعض الحالات، قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل التهاب الأذن الوسطى، التهاب الرئة، التهابات الدماغ، أو حتى الوفاة.

ويعد التلقيح ضد الحصبة الوسيلة الأساسية للوقاية من المرض. ويتم تقديم اللقاح على جرعتين، وعادة ما يُعطى للأطفال في سن مبكرة.

المصدر: هسبريس+ RT

مقالات مشابهة

  • وفاة الدكتورة زينب زمزم مخرجة قصص الأنبياء بالصلصال
  • وزير الصحة: الوراثة والأورام المناعية يلعبان دورًا محوريًا في إعادة تشكيل مستقبل علاج السرطان
  • نيجيريا.. 12 وفاة و89 حالة مؤكدة من حمى "لاسا" خلال أسبوع
  • بعد وفاة 120حالة .. كل مالا تعرفه عن الحصبة المميتة بالمغرب
  • هل تخلو Watch Nova AM من العيوب
  • «إيلون ماسك».. من أغنى رجل في العالم إلى «صداع مزمن»
  • السيسي: العالم والمنطقة يمران بصراعات وتحديات غير مسبوقة
  • المغرب يعلن تحول داء الحصبة إلى وباء مع تسجيل 120 حالة وفاة في البلاد
  • وفاة 32 شخصا وإصابة 671 بالكوليرا في أنجولا
  • آخر تطورات حالة المصابين في الزمالك