بايدن وترامب يتنافسان على أصوات الناخبين في منطقة حزام الصدأ
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
اعتادت غالبية الناخبين من الطبقة العاملة في مدن حزام الصدأ، مثل بيتسبرغ، على التصويت للديموقراطيين، لكن سنوات من الصعوبات الاقتصادية وتبني الجمهوريين لقضايا اجتماعية أعادتهم مرة أخرى في عام 2024 ليكونوا دائرة انتخابية متأرجحة.
تمكن الرئيس جو بايدن من إزالة عقبة رئيسية أمام إعادة انتخابه حين نجح في الحصول على تأييد رؤساء النقابات، بما في ذلك نقابة عمال الصلب المتحدين التي تعد لاعبا أساسيا في محاولة شركة يابانية الاستحواذ على شركة الصلب الأميركية "يو أس دبليو"، وهي قضية خيمت على الحملات الانتخابية في ولاية بنسلفانيا.
لكن عدد العمال الذين قد يتجاهلون رؤساء النقابات ليصوتوا لدونالد ترامب يمكن أن يكون له تأثير حاسم في بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، حيث هامش الفوز قد يصل إلى 100 ألف صوت أو أقل.
ويثني مؤيدو بايدن على الدعم الذي يقدمه الأخير للعمل النقابي وارتباطه الوثيق بأصحاب الياقات الزرقاء أو الطبقة العاملة في بنسلفانيا، والإنجازات التشريعية مثل قانون البنية التحتية لعام 2021.
ويقول العامل في شركة الصلب الأميركية جوجو بيرغيس في إعلان لحملة بايدن "استمعنا لأربع سنوات إلى دونالد ترامب يتحدث عن البنية التحتية، حيث كان هناك كثير من الخدمات الشفهية"، مضيفا "جو بايدن أنجزها".
ويضيف بيرغيس الذي يشغل أيضا منصب رئيس بلدية في احدى مدن بنسلفانيا "في الوقت الحالي، لدينا في البيت الأبيض الرئيس الأميركي الأكثر دعما للعمال على الإطلاق".
لكن رودي سانيتا، عامل الصيانة في شركة الصلب الأميركي، يفضل ترامب في ما يتعلق بالاقتصاد وبسبب موقفه من حقوق السلاح.
ويقول سانيتا عن ترامب "أحبه لمقاومته للسياسيين"، مضيفا "الرجل الآخر، ليس لدي ثقة به".
ويعتبر جوناثان سيرفاس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ، أن ناخبي الطبقة العاملة "هم الأكثر أهمية لأنهم هم من أظهروا بشكل فعلي أنهم على استعداد لاختيار إما ترامب أو بايدن".
وعام 2020 أشارت استطلاعات الرأي اثر الاقتراع في ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا إلى أن ميل العمال البيض الذين كانوا قد صوتوا لترامب عام 2016 إلى بايدن "أثّر بشكل كبير على الفارق بين الفوز والخسارة"، وفقا لبحث أعده في مايو مركز أبحاث مايك لوكس ميديا التقدمي ومجموعة "إن يونيون" الداعمة للعمال.
لكن التقرير أشار إلى استطلاعات الرأي الأخيرة التي تظهر انخفاض الدعم لبايدن بين الأسر النقابية في ويسكونسن وميشيغان، في حين لا يزال الوضع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا على ما كان عليه عام 2020.
وأضاف التقرير "يحتاج الديموقراطيون إلى أن يفهموا أن هؤلاء الناخبين من الطبقة العاملة في هارتلاند مروا بكثير من الأوقات الصعبة خلال العقود القليلة الماضية"، وحض على التواصل المبكر مع مصادر موثوقة ترتبط "بتجربة الحياة الواقعية للناخبين لمواجهة التضليل الرقمي والضغوط الاجتماعية".
تآكل الدعممنذ ظهور ترامب سياسيا، كان هناك جدل كبير حول الأسباب المختلفة لتآكل دعم الطبقة العاملة البيضاء للديموقراطيين.
ويرى بعض المعلقين أن الانحياز لترامب عام 2016 كان في جزء منه رد فعل عنصريا بعد رئاسة باراك أوباما، إضافة الى تبني ترامب قضايا مثل الهجرة غير الشرعية.
واعتبر معلقون آخرون مثل روي تيشيرا من معهد المشاريع الأميركية أن المواقف التقدمية للحزب الديموقراطي بشأن قضايا مثل حقوق المتحولين جنسيا، تنفّر الناخبين الذين هم أكثر تحفظا.
ويشير كتاب ""نقابات عمال حزام الصدأ" الصادر عام 2023 والذي يأخذ بنسلفانيا كحالة تستوجب الدراسة، إلى الآثار اللاحقة للانكماش الصناعي في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي والتي أدت إلى خسارة كبيرة في الوظائف وإغلاق نقابات، ما أضعف يد العمال في المساومة مع الشركات.
كما أدى الانكماش الاقتصادي إلى تقلص الدور المجتمعي للنقابات التي كانت تنظم نشاطات ويضع أعضاؤها دبابيس ملونة للترويج لها بين السكان، وقد ساهم ذلك في التضامن حول قضايا مثل الأجور العادلة والرعاية الصحية.
في حين أن النقابات لا تزال تمارس بعض الأنشطة، فإن العديد من العمال الذين نجوا من تقليص حجم الصناعة يتواصلون الآن اجتماعيا حول شؤون الدين والصيد، حيث تميل المجموعات ذات التوجه السياسي إلى المحافظة، وفقا لمؤلفي الكتاب لايني نيومان وثيدا سكوكبول.
ميزانياتيوافق بيرني هول الذي يقود منطقة بنسلفانيا في نقابة عمال الصلب المتحدين، على أن لدى العديد من أعضاء النقابة انتماءات متنوعة، لكنه أكد أن العمل لا يزال مركزيا.
ويقول"تعلمون أن الناس يتعاطفون حقا مع النقابة، خصوصا في غرب بنسلفانيا".
ويتوقع هول أن يحصل بايدن الذي وصفه بأنه ديموقراطي من أصحاب "الياقات الزرقاء" على دعم غالبية عمال الصلب، مقرا أيضا بحصة كبيرة لترامب.
ويضيف أن بعض العمال لجأوا إلى ترامب بعد عقود من التراجع الصناعي من أجل تغيير النظام، مضيفا "ما زلت أعتقد أن هناك جاذبية لذلك لدى بعض الناس".
وكان أليكس بارنا، الميكانيكي في شركة الصلب الأميركية، ديموقراطيا طوال حياته وصوت سابقا لباراك أوباما.
لكن منذ عام 2016، صوت بارنا لصالح ترامب مرتين وسيفعل ذلك مرة أخرى، ويبرر ذلك بالتخفيضات الضريبية للرئيس السابق إلى الاقتصاد الجيد قبل وباء كوفيد.
وتقول هيلين، زوجة بارنا، إن "ما أثر علينا هو ميزانياتنا، وميزانيتنا" خلال عهد ترامب كانت جيدة، مقارنة ذلك بالتضخم المرتفع اليوم.
وتضيف "الكثير من الناس يفكرون فقط بالتغريدات السيئة على مدى أربع سنوات (...) على الأقل عشنا حينها بشكل أفضل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الطبقة العاملة شرکة الصلب
إقرأ أيضاً:
باحث في الآثار يكشف عن رأسين "أثريين" فريدين في بنسلفانيا بأمريكا
كشف الباحث المتخصص في مجال الآثار اليمنية عبدالله محسن، عن وجود رأسين "أثريين" فريدين من المرمر في إحدى المتاحف بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال "محسن" في منشور له على منصة فيسبوك: "في العام 1930 اقتنى كويل جونز، عددا من آثار اليمن ، باع منها (104) تحفة ما بين نقوش مسند وتماثيل وبرونزيات وحلي وعقود عقيق أثري إلى متحف بنسلفانيا في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن من روائع الآثار اليمنية في مخازن المتحف وجود رأسين فريدين من المرمر من سبأ، أحدهما رأس رجل من المرمر، مع لحية وشارب منقوشين، وعينان وحاجبان محفوران، وحدقة عين مصبوغة، الجزء العلوي من الرأس مقطوع بشكل مسطح.
وأوضح أن الرأس الثاني عبارة عن رأس رجل من المرمر مقطوعاً بشكل مسطح من الأعلى، مع ما يشبه القناع مثلث الشكل، لا تزال خطوط التصميم مرئية، لافتا إلى أن العينين والحواجب محفورتين، وفتحة الأنف ظاهرة ومحفورة، والرقبة طويلة.
وبين الفينة والأخرى تعرض مواقع متخصصة بالمزادات العالمية بيع مجموعة كبيرة من قطع آثار يمنية نادرة وقيمة منهوبة.
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسرائيل.
وفي يونيو الماضي دعت وزارة الخارجية اليمنية، الدول الأوروبية إلى منع الجهات التجارية عن بيع آثار يمنية في مزادات بمدن أوروبية.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها رصدت قيام بعض الجهات التجارية بعرض بعض القطع الاثرية اليمنية للبيع في عدد من المدن الأوروبية.