#سواليف

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم السبت -نقلا عن مصادر مطلعة- إن الأيام المقبلة ستكون “مصيرية” فيما يتعلق بصفقة التبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

ويأتي ذلك بينما أعلنت الحركات الاحتجاجية ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم وضع “خطة شاملة” لمواصلة الحراك من أجل التغيير والتوجه لانتخابات مبكرة وتوقيع صفقة تبادل.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الخطة الاحتجاجية تتضمن إعلان إضراب واسع يشمل مرافق اقتصادية، وتنظيم مسيرة في مدينة تل أبيب وأكثر من 80 موقعا إضافيا بمختلف أنحاء إسرائيل.

مقالات ذات صلة حماس توضح حول مستجدات صفقة التبادل.. ويدعو العرب والمسلمين لاغاثة غزة 2024/06/29

كما ستتواصل المظاهرات أمام بيوت الوزراء الإسرائيليين وأعضاء الائتلاف الحكومي من أجل الضغط عليهم للاستقالة.

عدم إفشال الصفقة
وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة -خلال مؤتمر صحفي اليوم- السياسيين وقادة الأجهزة الأمنية بعدم السماح لنتنياهو بإفشال صفقة التبادل، وفق تعبيرهم.

وأضافت “مواطنونا يتوقعون من وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية إعلان المتسبب بإفشال الصفقة” مشيرة إلى أن “نتنياهو يطيل أمد الحرب من أجل البقاء في منصبه”.

وبالتوازي مع هذا الحراك الإسرائيلي، عبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استعدادها للدخول في “مفاوضات حقيقية” وجادة لتوقيع صفقة تبادل، في حال التزام الاحتلال بالمبادئ التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال خليل الحية، نائب رئيس حماس -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- إن قبول نتنياهو علنا بمقترح بايدن بعد أن كان قد تحدث عن “صفقة جزئية” في وقت سابق “يؤكد ما كانت حماس تردده بأن حكومة الاحتلال لا تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار ولا تبادل أسرى حقيقي”.

تغيير اللهجة
وذكر موقع أكسيوس الإخباري اليوم -نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة- أن الإدارة الأميركية غيّرت لهجتها بشأن بعض أجزاء مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة، في مسعى لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل.

وكشف الموقع الأميركي أن الجهود الجديدة التي تبذلها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة الثامنة من المقترح.


وذكرت المصادر أن مسؤولين أميركيين صاغوا المادة الثامنة بلغة جديدة، ويدفعون الوسطاء للضغط على حماس لقبول المقترح الجديد.

كما نقل أكسيوس -عن مصدر وصفه بالمطلع- أن واشنطن تعمل بشكل مكثف لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وأشار المصدر إلى أنه إذا وافقت حماس على الصيغة الجديدة، فسيسمح ذلك بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

رد المقاومة
يُشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية سلمت، في 11 يونيو/حزيران الجاري، ردها على المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي للوسطاء، شاملا تعديلات تتعلق بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا، مبدية استعدادها للتعاون.

غير أن واشنطن قالت إن بعض التعديلات “يمكن العمل عليها وبعضها غير مقبولة لإسرائيل” متهمة حركة حماس بعرقلة التوصل لاتفاق، رغم أن إسرائيل لم تبد موافقتها العلنية على الاقتراح حينها.

ويؤكد الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون أن العمل لا يزال جاريا للتوصل إلى صفقة تؤدي لوقف إطلاق النار.

المصدر : الجزيرة

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف صفقة التبادل إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

تملص “إسرائيل” من وقف إطلاق النار ومخطط تقسيم سورية

يمانيون../
يستشرف المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى قوات “اليونيفيل” ورئيس المحكمة العسكرية سابقًا العميد منير شحادة في هذا المقال مآلات أوضاع المنطقه في ظل خروقات جيش العدو المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، ويستعرض تحديات السلطة الجديدة في دمشق ومنها مدى قدرتها على الحفاظ على وحدة سورية، وانعكاسات ذلك على دول الجوار، ويخلص إلى التحذير من خطورة الوضع ومن المشروع الأميركي الهادف لتفتيت المنطقة إلى دويلات متناحرة لإنشاء “إسرائيل الكبرى”.

مرَّ أكثر من نصف المهلة المحددة من الستين يوماً لانسحاب الجيش “الإسرائيلي” من جنوب لبنان وما زالت الخروقات “الإسرائيلية” تنتهك اتفاقية وقف إطلاق النار وبشكل وقح، حيث كان أخطرها قيام الجيش “الإسرائيلي” بجرف وتدمير المنازل في بلدة الناقورة وعلى بعد أمتار من مكان اجتماع اللجنة الخماسية التي كانت تناقش هذه الانتهاكات.

ثم تلاها دخول مستوطنين، نصبوا خيماً في منطقة مارون الراس، في رسالة مبطنة، تظهر مدى عدائية نواياهم المبيتة، والتي تعني الاستيطان في أرضنا، وتبعها ولأول مرة منذ إعلان وقف إطلاق النار، قصف العمق اللبناني في منطقة البقاع، وصولاً إلى دخول رتل من دبابات العدو الى وادي الحجير، هذا الوادي الذي له رمزية خاصة، والذي كان مقبرة الدبابات في حرب 2006.

كل ذلك، والعالم يتفرج واللجنة الخماسية لا تقوم بأي إجراء ضاغط على “إسرائيل” لوقف هذه الخروقات المستمرة.. لكن السؤال. هل سنصل إلى اليوم الستين ونرى “إسرائيل” وقد انسحبت من الأراضي اللبنانية؟

ذكرت صحيفة “هآرتس” منذ يومين أن الجيش “الإسرائيلي” يستعد للبقاء في جنوب لبنان حتى بعد انقضاء مهلة الستين يوماً.. من هنا أرى أن سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد وتقدم الجيش “الإسرائيلي” من الجولان شمالاً ليصل على بعد 12 كلم من معبر المصنع وبضعة كيلومترات من العاصمة دمشق سيفتح شهية “إسرائيل” على التملص من اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.

وصف وزير الخارجة “الإسرائيلي” دمشق، فقال إنه يسيطر عليها عصابات، وفي الشمال فصائل إسلامية متشددة، وأن الشمال الشرقي (الحسكة و ضواحيها) موالٍ للغرب، هذا الوصف يوحي بمؤشرين:

أولاً- أن الوضع الأمني في سورية، وخاصة في دمشق ليس مستقراً، وهذا يشكل خطراً على أمن “إسرائيل”، لذلك تعتبر نفسها مضطرة للتقدم أكثر شمالاً، ويمكن أن تضطر أيضاً للسيطرة على معبر المصنع الحدودي السوري اللبناني لمنع إمداد المقاومة بالسلاح.. وما يعزز هذه النظرية هو قيام الجيش “الإسرائيلي” بشق طريق في جبل الشيخ على طول السلسلة الشرقية ممكن أن يصل إلى بعد أمتار من معبر المصنع.

ثانياً- لنساعد ــ أي الإسرائيليون ــ الأكراد على أن يكون لهم دويلة في الشمال الشرقي. يعني “إسرائيل” تسعى إلى تقسيم سورية.

والجدير ذكره هنا، أن سورية إذا قسمت، فستنتقل العدوى إلى كل دول الجوار. فمن الواضح أن هذا المخطط ستحاربه تركيا بكل ما لديها من قدرة وقوة، لأن دولة كردية هو خط أحمر إستراتيجياً بالنسبة لأنقرة.. خصوصًا أن تركيا تحركت فوراً لملء الفراغ ولعب دور مسيطر على الوضع في سورية بعد انسحاب إيران من هناك وانكفاء روسيا والإبقاء على قاعدة حميميم بيدها، الأمر الذي لم يتم تأكيده من قبل روسيا حتى الآن.

تحديات السلطة الجديدة في سورية

تحدٍ كبير أمام السلطة في سورية الجديدة، فهل ستستطيع إبقاء سورية موحدة؟ وهل ستستطيع إنشاء أجهزة أمنية تمسك زمام المبادرة على الأرض، لسحب المسلحين من الشوارع؟
عقد أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني/مؤسس جبهة النصرة المصنفة إرهابية) مؤخرًا اجتماعًا مع قادة الفصائل المسلحة، وتقرر بموجب الاجتماع حل هذه المجموعات المسلحة وانضوائها تحت راية وزارة الدفاع الوطني..لكن لم يتضح حتى الآن ما نوع الحكم الذي سيكون في سورية الجديدة.. إسلامي أم ديموقراطي أم علماني؟ وكيف سيكون دستور سورية الجديد وما عقيدة الجيش السوري المنوي إنشاؤه؟.. من هو العدو ومن هو الصديق؟

بكل الأحوال صرح أحمد الشرع بأن سورية بحاجة لأربع سنوات لتكون جاهزة لإجراء انتخابات.. مما يعني أن سورية ستبقى تحت حكمه طيلة هذه الفترة.
الحكومة الانتقالية تنتهي ولايتها في الأول من آذار المقبل.. كيف ستكون الحكومة الجديدة بعد حكومة اللون الواحد الانتقالية؟ هل ستضم معظم أطياف الشعب السوري؟
استقرار سورية ووحدتها يؤثر في كل دول محيطها وخاصة لبنان.. وقد صرح الشرع بأن العلاقة مع لبنان ستكون من دولة إلى دولة ومن الند إلى الند ولن يتدخل في شؤون لبنان.. هذا مؤشر جيد بالنسبة لنا كلبنانيين، وحافز لكي نتحد في لبنان، ولنهتم بوطننا، وننتخب رئيساً لا يكون رئيس تحدٍ، ومن ثم نشكل حكومة يكون همها الأساسي إعادة تكوين السلطة وملء الفراغات في وظائف الفئة الأولى التي أصبح معظمها بالوكالة، وذلك لتعود عجلة الدولة للدوران والتي أصبحت مهترئة، ولتهتم بشؤون الناس ولإعادة الإعمار ولتشكيل سلطة قضائية نظيفة ومستقلة.

الوضع في المنطقة خطير جداً والمشروع الأميركي لتفتيت المنطقة إلى دويلات متناحرة بهدف بيع الأسلحة ونهب ثرواتنا ولتتمكن “إسرائيل” من البدء بتكوين “إسرائيل الكبرى” مستغلة صراعاتنا الهمجية المتخلفة، كل هذا بدأ يتحقق ونحن عنه لغافلون .

العهد الاخباري ـ منير شحادة

مقالات مشابهة

  • صفقة الرهائن تصل إلى "طريق مسدود"
  • باحث سياسي: نتنياهو يعدم فرص إتمام صفقة التبادل مع حماس
  • قناة تكشف العقبة الرئيسية التي تعيق تقدم مفاوضات صفقة التبادل
  • رغم الإعلان الأميركي.. الاشتباكات مستمرة شمالي سوريا
  • تملص “إسرائيل” من وقف إطلاق النار ومخطط تقسيم سورية
  • نتنياهو : سنعود للقتال في غزة حتى لو تم التوصل لإتفاق
  • الاحتلال يرتكب 3 مجازر جديدة في غزة.. وحكومة نتنياهو ترفض صفقة التبادل
  • مصادر إسرائيلية: صفقة التبادل مستمرة لكن هناك فجوات
  • "يديعوت" تكشف تفاصيل جديدة بشأن إمكانية التقدم بصفقة التبادل
  • أسامة حمدان يتحدث عن أسباب عرقلة نتنياهو صفقة التبادل.. ويعلق على الوضع بجنين