#سواليف

عقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، مؤتمرا صحفيا حول تطورات حرب التجويع التي يشنّها العدوّ الصهيوني ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة.

وقال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن الاحتلال الصهيوني يواصل لليوم (267) عدوانه الوحشي وحرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في قطاع غزَّة، وارتكابه أبشع المجازر والقتل والقصف الهمجي، وتدمير كلّ مقومات الحياة فيها.

وأضاف حمدان أن الاحتلال النازي يمعن في إغلاق كافة المعابر، شريان الحياة لأكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة، ممّا عمَّق المأساة الإنسانية التي يعيشونها منذ ما يقارب تسعة أشهر، وأصبحت حالات الموت جوعاً حقيقة لا مجازاً تحدث في قطاع غزَّة، خصوصاً في محافظتي غزَّة والشمال.

مقالات ذات صلة مظاهرة في نيويورك ترفع صور السنوار 2024/06/29

وأكد حمدان أن الوضع في محافظتي غزة والشمال بات مأساوياً وينذر بارتقاء الآلاف من الشهداء بسبب الجوع وانعدام الغذاء والماء ومقوّمات الحياة، حيث يمنع العدو إدخال المساعدات، بل ويستهدف ويحرق ما يدخل منها، ممَّا يغرق السكّان، في حالة مجاعة كبيرة، فلا مكان آمناً، ولا توفّر لأبسط مقوّمات الحياة، لا غذاء، لا ماء، لا دواء.

ولفت حمدان إلى التقديرات الأممية تشير إلى أنَّ 70٪ من أبناء قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقي، فيما يعاني الأطفال بشكل خاص من أمراض سوء التغذية وضعف المناعة، كما أكدت منظمات وهيئات دولية عديدة أنَّ أبناء قطاع غزَّة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يحتاجون إلى 500 شاحنة مساعدات على الأقل يومياً، متابعا: “ونظراً إلى عدم وصول هذا العدد من الشاحنات، فإنَّ هذا يعني أن:

جميع سكان القطاع، أي 2.3 مليون نسمة، يعانون اليوم من حالة انعدام الأمن الغذائي. أنَّ 346 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية. أنَّ 50400 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد. أنَّ 160,000 امرأة حامل ومرضعة تحتاج إلى تغذية إضافية لتجنّب سوء التغذية.

وقال حمدان إن تقارير دولية لخبراء من 19 وكالة تابعة للأمم المتحدة وأربعة بلدان مانحة، نشرت يوم الإثنين 25/6/2024م، حذّرت من:

استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الصهيوني. أفادت أكثر من نصف الأسر الغزية بعدم وجود طعام لديها في أغلب الأحيان، وتقضي أكثر من 20% من الأسر أياماً ولياليَ كاملة دون تناول أيّ طعام. نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعاً.

وبيّن حمدان أن سياسة الحصار الظالم وإغلاق المعابر التي فرضها الاحتلال، أدت إلى أزمة السيولة النقدية ومنع وصول المال إلى سكّان القطاع، ممّا أثّر بشكل واسع على جهود الإغاثة وقدرة النَّاس على شراء ما يحتاجونه من مواد غذائية، وعمَّق حالات المجاعة في قطاع غزَّة، مشيرا إلى أن الاحتلال يعيق وصول المساعدات من خلال فرض حصار عسكري شامل، وهو ما يشكّل عقاباً جماعياً، حيث يسيطر الاحتلال على جميع المداخل البحرية والجوية والبرية، ويمنع وصول المساعدات والمواد الإغاثية.

وقال حمدان إن الاحتلال يتبع سياسة التدمير المُمنهج الهمجي لمعظم الطرقات ومعدّات الطاقة والمياه والنظافة والصرف الصحي.

وأضاف حمدان: “الاحتلال يشن الهجمات على عمَّال الإغاثة والمسؤولين عن تأمين وصول المساعدات، من شخصيات مجتمعية ورؤساء بلديات، وجمعيات ومؤسسات وجمعيات ولجان طوارئ، حيث قتل الاحتلال الصهيوني 364 من العاملين في المجال الصحي، و165 من العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة، و8 من العاملين في المجال الإنساني التابعين للمنظمات غير الحكومية، كما أن حكومة الاحتلال الفاشية تتجاهل الإخطارات الواردة من الجهات الفاعلة الإنسانية، ممَّا يجعل عمليات الإغاثة وإيصال المساعدات في غاية الخطورة”.

وتابع حمدان: “لا يوجد مكان آمن في غزَّة، وقد أصدر جيش الاحتلال النازي للسكّان عدَّة أوامر بالتنقل، فيما يسمَّى بالأماكن “الآمنة”، لكن لم يثبت أنَّ أيّاً منها آمن! حيث هاجم جيش الاحتلال هذه الأماكن وقتل المئات ممَّن لجأوا إليها”.

واعتبر حمدان أن سياسة التجويع واحدة من أساليب الحرب الأكثر وحشية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف هذه السياسة المدنيين الأبرياء، وتعدّ جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا سيّما اتفاقيات جنيف.

وبيّن حمدان أن الاحتلال يهدف من وراء هذه السياسة إلى الضغط على أهلنا في قطاع غزَّة وكسر إرادتهم من خلال تجويعهم وإذلالهم، في محاولة لفرض بدائل تتماهى مع سياسات الاحتلال لإدارة حياة المواطنين، كما أعلن وزير الحرب المجرم يوآف غالانت، وهي السياسة التي أفشلها شعبنا.

وأشار حمدان إلى تصاعد سياسة التجويع التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشية ضد الأسرى الأبطال، وبشكل غير مسبوق منذ وصول المجرم بن غفير إلى منصبه، الذي يتباهى بشكل وقحٍ بكميَّة الطعام القليلة والرَّديئة التي تقدّم للأسرى، وأنَّها تأتي لـ”ردع” الأسرى، في انتهاكٍ صارخٍ لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدّولي لحقوق الإنسان واتفاقيات ولوائح حقوق الأسرى، مشيرا إلى أن الأسير الفلسطيني داخل سجون ومعسكرات الاعتقال والاحتجاز الصهيونية، بات ينتظر الطعام وهو جائع، ويُنهي وجبته وهو جائع، وينتظر الوجبة التالية وهو جائع، وهكذا على مدار شهور الاعتقال.

ولفت حمدان إلى أن تقارير حقوقية وأممية أظهرت حالات مروّعة لتجويع الأسرى المعتقلين والمحتجزين خصوصاً من قطاع غزَّة، عبر تقنين كمية ومستوى الطعام المقدّم إليهم، وقد شاهد العالم صور العديد من الأسرى والمحتجزين الذين فقدوا وزنًا بشكل كبير بعد أشهر قليلة من اعتقالهم.

وحمّل حمدان الإدارة الأمريكية ومسؤولوها السياسيون، بدءاً من الرَّئيس “بايدن” المسؤولية المباشرة، السياسية والأخلاقية والإنسانية عن الأوضاع الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، وعن حالة المجاعة الخطيرة التي اتسعت دائرتها في كامل القطاع.

وقال حمدان: “الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية بسبب كذبها وتضليلها للرَّأي العام حول حقيقة حرب الإبادة الجماعية والتّجويع والتعطيش في قطاع غزَّة من جهة، وبسبب مواصلتها تغطية هذه الجرائم الصهيونية، وإمداد الاحتلال وجيشه المجرم بالدَّعم العسكري والسياسي والدبلوماسي، للاستمرار في الإبادة والحصار الخانق على المدنيين العزَّل في القطاع”.

وأشار حمدان إلى أن الميناء العائم الذي قامت بإنشائه الإدارة الأمريكية على ساحل غزَّة لم يكن إلا دعاية واستعراضاً سياسياً لحفظ ماء وجه هذه الإدارة الأمريكية الشريكة مع الاحتلال في قتل وحصار وتجويع شعبنا، فهذا الميناء لم يحل مشكلة نقص الإمدادات الغذائية، بل إنَّ مستويات المجاعة ارتفعت أكثر بوجوده.

وجدد حمدان التأكيد على ضرورة الإسراع في فتح معبر رفح، وإلزام الاحتلال بالانسحاب الفوري منه، فهذا المعبر كان وسيبقى فلسطينياً مصرياً خالصاً، ولن يكون فيه للاحتلال أيّ سلطة عسكرية أو أمنية أو غيرها.

وتابع حمدان: “نتطلّع إلى عمقنا العربي والإسلامي، من أجل التحرّك الفاعل والعاجل على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والإنسانية والحقوقية، واتخاذ خطوات جريئة في نصرة وإغاثة شعبنا، وكسر كل القيود التي صنعها الاحتلال وداعموه من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، وإلزام الاحتلال بفتح معبر رفح، وتسيير قوافل إغاثية وطبية وإنسانية، لإغاثة أهلنا في كامل قطاع غزَّة، ومنع موتهم جوعاً وعطشاً ومرضاً”.

وأضاف حمدان: “نتوجّه بشكل خاص إلى مؤسسات العمل الخيري والإنساني الداعمة لفلسطين في عالمنا العربي والإسلامي والعالم إلى تكثيف جهودها ومبادراتها العاجلة، لتعزيز كل أشكال التبرّعات والمساعدات لإنقاذ أهلنا في غزَّة، وتحدّي كل عراقيل وسياسة تجفيف منابع الطعام التي يشنّها الاحتلال”.

وحول اتفاق الهدنة، قال حمدان: “الموقف الحقيقي لنتنياهو وحكومته المتطرّفة، لازال يتسم بالمراوغة والتهرّب من استحقاق الاتفاق، فهم لا يزالون يرفضون الإقرار بوقف دائم لإطلاق النّار، ولا بالانسحاب الكامل من قطاع غزَّة”.

وأضاف حمدان: “نتابع بأسف موقف الإدارة الأمريكية، التي تصرّ على تحميل حماس مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق، على الرّغم من ترحيب حماس بما ورد في خطاب بايدن؛ من تأكيد على وقف إطلاق النَّار الدائم، والانسحاب الشَّامل، والإعمار، والتبادل، وعلى الرّغم أيضاً من ترحيب حماس بقرار مجلس الأمن”.

وأوضح حمدان: “لم يسمع العالم أيّ موافقة أو ترحيب من أيّ مسؤول في حكومة الاحتلال بخطاب بايدن أو بقرار مجلس الأمن.. وكلّ ما قيل عن ذلك جاء على ألسنة المسؤولين في الإدارة الأمريكية”.

وتابع حمدان: “يمكن القول: إنَّه لا جديدَ حقيقياً في مفاوضات وقف العدوان، وما يُنقل عن الإدارة الأمريكية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة، حتّى توافق على الورقة الإسرائيلية، كما هي دون تعديل عليها”.

وجدد حمدان التأكيد على أن حركة حماس جاهزة للتعامل بإيجابية مع أيّ صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر: وقفاً دائماً لإطلاق النَّار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزَّة، وصفقة تبادل حقيقية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الإدارة الأمریکیة وصول المساعدات سوء التغذیة وأضاف حمدان حمدان إلى حمدان أن أهلنا فی أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤشّرات تراجع مكانة الدولة العبرية

لا أحد يستطيع تغيير طبيعة السياسة العدوانية والإجرامية الإسرائيلية التي لا تحترم ولا تلتزم بأيّ اتفاقيات أو تعهّدات. ليس سوى القوة ما يُلزِم دولة الاحتلال على الالتزام رغم أنفها.

خلال المرحلة الأولى من الاتفاق بين حركة «حماس» ودولة الاحتلال، انتهكت الأخيرة ما وقّعت عليه عشرات المرّات، لكنها لم تفلح في تحقيق ما أرادت حكومتها الفاشية المفلسة. محاولات دولة الاحتلال لإرغام «حماس» على الاستسلام لما أرادت بشأن تمديد المرحلة الأولى والإفراج عن أعداد أكبر من الرهائن، لم تصل إلى نتيجة.

الإدارة الأميركية منحت بنيامين نتنياهو مهلة 10 أيام، لتحقيق ما أراد، لكنه لم ينجح، بل إنه استدعى المزيد من الضغوط الداخلية، التي تطالب حكومته بالذهاب إلى المرحلة الثانية، ووقف الحرب.

صعّدت حكومة الاحتلال تهديداتها إلى أقصى مدى، عَبر إغلاق المعابر، ووقف تدفّق المساعدات إلى قطاع غزّة، ثم حاولت إضفاء مصداقية على التهديدات بالعودة للقتال، عَبر تحرّكات عسكرية، لكنها في الأخير لم تتمكن من تجاوز عتبة تهديداتها، والاكتفاء بإغلاق المعابر.

بالتأكيد يرغب نتنياهو وفريقه بالعودة للقتال، باعتباره الأسلوب المعتمد لبقاء الائتلاف الحكومي الفاشي، على الرغم من أن الضغط العسكري لم يؤدِّ إلى الإفراج عن أيّ رهينة.

كلمة السرّ في هذا العجز تكمن في رفض الإدارة الأميركية العودة إلى الحرب الإبادية، وتصرّ على متابعة المفاوضات. كان ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي قد قال: إنه سيحاول الإفراج عن الرهائن، إما بتمديد المرحلة الأولى، أو عَبر الانتقال للمفاوضات التي تتعلّق بالمرحلة الثانية.

صحوة المقاومة الفلسطينية - التي تقرأ على نحو جيّد طريقة تفكير كل من أميركا ودولة الاحتلال - أدّى إلى إرباك موقف الأخير، وأظهر عجزه عن اعتماد سياسة مستقلة خاصة به، والتصرّف وفق حساباته.

لذلك إن التطور الكبير - الذي ينطوي على أبعاد مهمّة - تمثل في تدخل الإدارة الأميركية على خطّ المفاوضات المباشرة مع «حماس» من دون انتظار الموافقة الإسرائيلية.

علينا أن نصدّق أنّ دولة الاحتلال لم تكن على علم مسبق بقرار الإدارة الأميركية الشروع في مفاوضات مباشرة مع «حماس»، وفي أقلّ تقدير فإن نفي نتنياهو علمه بتلك المفاوضات مجرّد محاولة فاشلة لحفظ ماء الوجه.

حفظ ماء الوجه فقط، لأنّ دولة الاحتلال لن تجرؤ على الاعتراض على ما تقوم الإدارة الأميركية بالتفاوض المباشر مع «حماس»، ولا الاعتراض على أيّ نتائج يمكن التوصّل إليها.

هيئة البث الإسرائيلية عكست حالة من الارتباك لدى حكومة الاحتلال، فلقد كانت أعلنت أنّ ثمّة تقدّماً في المفاوضات، ثم عادت لتتحدّث أن المفاوضات لم تحرز أيّ تقدّم.

الإدارة الأميركية قدّمت لنتنياهو السلّم الذي ينزل عليه؛ بعد أن دخلت خياراته في حالة اختناق، فلا هو قادر على نسف كل مجرى المفاوضات والذهاب إلى الحرب، ولا هو قادر على إرغام «حماس» على تغيير موقفها بالاتجاه الذي يستجيب ولو جزئياً للشروط الإسرائيلية.

في كلّ الحالات ثمّة رسائل مهمّة تقف خلف السلوك الأميركي، أوّلها أنّ هذه الإدارة لا علاقة لها بالمبادئ، وأنّها يمكن أن تتراجع عمّا يصدر عنها في العلن. هذه الإدارة ذهبت للتفاوض المباشر مع «حماس» التي صنّفتها على أنّها جماعة إرهابية، ما يعني أنّها تتمتّع بقدرٍ عالٍ من البراغماتية والمواقف غير المتوقّعة.

ثاني هذه التداعيات، أنّ الإدارة الأميركية ليست وسيطاً، بل إنها طرف مباشر في الصراع، بالنيابة عن دولة الاحتلال وبالأصالة عن نفسها، ما يؤكّد، أيضاً، أنها شريكة في كل ما ارتكبته وترتكبه الأخيرة من جرائم متعدّدة الأشكال.

ثالث هذه الرسائل، أنّ دولة الاحتلال - التي كانت تدّعي أنها سيّدة نفسها وسياساتها، وأنها دولة مستقلة - لا تلتزم بما لا يتوافق مع مصالحها وإستراتيجياتها حتى لو جاءت من حليفها الأميركي.
طبعاً مثل هذا الخطاب الإسرائيلي كان إلى حدّ ما وبالمعنى النسبي صحيحاً خلال مرحلة الإدارة «الديمقراطية» السابقة. فلقد عاندت وأقدمت على مواقف وإجراءات، تعارضت مع مواقف وطلبات إدارة جو بايدن.

غير أنّ هذا الخطاب اختفى مع مرحلة دونالد ترامب، إذ لم تصدر عن أيّ مسؤول إسرائيلي تبجّحات من هذا القبيل، بل إن الأسابيع المنصرمة من عمر الإدارة الأميركية الجديدة أظهرت أنها هي التي تقود، وتتعامل مع دولة الاحتلال على أنها أداة تنفيذية للسياسة والمواقف الأميركية.

هكذا أكدت دولة الاحتلال مكانتها باعتبارها أداة تابعة للسياسة الأميركية والدعم الأميركي، الذي إن توقّف عنها فإنها ستكون في حال يُرثى لها.

ويتكوف سيعود إلى المنطقة غداً، لتسريع عملية التفاوض، ولذلك لم يجد نتنياهو أمامه أيّ خيارات سوى أن يُرسل وفده إلى العاصمة القطرية ليظهر وكأنه شريك أساسي في المفاوضات.
المقاومة التي أثبتت نجاحها في الميدان تثبت مرّة أخرى نجاحها في معركة التفاوض، فهي لا تزال تصرّ على مواقفها وشروطها.

المقاومة تدرك أن إدارة ترامب لا ترغب في إعطاء فرصة لمعاودة الحرب الدموية، التي ستعيد فتح المجال أمام توسيع دائرتها بما يهدد الاستقرار الهشّ في المنطقة.

يعزّز هذا الاتجاه عدم نجاح الإدارة الأميركية حتى الآن في إقفال صفحة الحرب في أوكرانيا، ما يعني أنها تعتقد بإمكانية تحقيق نجاح أسرع على جبهة الشرق الأوسط.

إعلان جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) اليمنية، أنهم سيواصلون القتال على جبهة البحر الأحمر وإعطاء مهلة 4 أيام، لكي تعاود دولة الاحتلال فتح المعابر والسماح بتدفّق المساعدات، يؤخذ على محمل الجدّ لدى الإدارة الأميركية، ولكن ليس لدى دولة الاحتلال التي تتمنّى أن تتوفّر لها الذرائع بقلب الطاولة، لكنها ليست صاحبة قرار في ذلك، فالأمر منوط بالإدارة الأميركية التي ستعمل على التسريع في التوصّل إلى اتفاق.
(الأيام الفلسطينية)

مقالات مشابهة

  • «مركز بحثي»: نتنياهو يشعر بالقلق من أي حوار بين الإدارة الأمريكية وحماس
  • ألمانيا تدعو إسرائيل لرفع القيود على وصول المساعدات لغزة
  • الخارجية الأمريكية تعلن إلغاء التأشيرات والبطاقات الخضراء لمؤيدي حماس
  • مؤشّرات تراجع مكانة الدولة العبرية
  • احتجاجات واسعة في إسرائيل للمطالبة باتمام صفقة التبادل 
  • لليوم الثاني.. إسرائيليون يحتجون للمطالبة باستمرار صفقة التبادل
  • عائلات أسرى الاحتلال تواصل المبيت أمام وزارة الحرب للمطالبة باستمرار صفقة التبادل
  • ترامب: توقيع أوكرانيا على صفقة المعادن لا يكفي لاستئناف المساعدات الأمريكية
  • الدلالات والدوافع وراء اللقاءات المباشرة بين الإدارة الأمريكية وحماس
  • حماس: منع دخول المساعدات يؤثّر على الرهائن