تأهلا لجولة الحسم.. من هما المرشحان المتنافسان على رئاسة إيران؟
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
لم تشهد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في إيران تحقيق أي من المرشحين الأصوات الكافية للفوز في الجولة الأولى من الانتخابات، التي سجلت أدنى نسبة مشاركة على الإطلاق في البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن إيران ستجري جولة إعادة لاختيار خليفة للرئيس المتشدد الراحل، إبراهيم رئيسي، الجمعة المقبل.
ويشترط القانون الإيراني أن يحصل الفائز على أكثر من 50 بالمائة من مجموع الأصوات المدلى بها.
وإذا لم يحدث ذلك، يخوض أكثر مرشحين اثنين فوزا بالأصوات في السباق جولة إعادة بعد أسبوع.
ولم تكن هناك سوى جولة إعادة واحدة من الانتخابات الرئاسية في تاريخ إيران، في عام 2005، عندما تفوق المتشدد محمود أحمدي نجاد على الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.
القانون الإيراني يشترط أن يحصل الفائز على أكثر من 50 بالمائة من مجموع الأصوات المدلى بهاواحتدمت المنافسة بين المشرع غير ذائع الصيت، مسعود بازشكيان، وهو المعتدل الوحيد بين أربعة مرشحين، وسعيد جليلي العضو السابق في الحرس الثوري الإيراني.
وقالت وزارة الداخلية إن كليهما لم يفز بنسبة 50 بالمئة زائد واحد من أصوات أكثر من 25 مليون ناخب، وهي النسبة المطلوبة للفوز بالانتخابات مباشرة.
ويتصدر بزشكيان بفوزه بأكثر من 10 ملايين صوت ويحل بعده جليلي الذي حصد 9.4 مليون صوت.
مسعود بازشكيانيعتبر المرشح الإصلاحي المعتدل نسبيا النائب مسعود بازشكيان من المرشحين الأوفر حظا، خصوصا بعدما نال دعم القوى المعتدلة والإصلاحية الرئيسية.
وأشاد به الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، مشيرا إلى أنه "صادق، عادل ومهتم"، داعيا إلى التصويت له، الأمر الذي دعا إليه أيضا الرئيس المعتدل حسن روحاني.
يدين بازشكيان بالولاء للمؤسسة الدينية الحاكمة، لكنه يدعو إلى تخفيف حدة العلاقات المتوترة مع الغرب والإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.
يبلغ بازشكيان 69 عاما، وهو الأكبر سنا من بين جميع المرشحين ومعروف بصراحته. وكان قد انتقد افتقار السلطات للشفافية في قضية مهسا أميني، الشابة التي أثارت وفاتها أثناء توقيفها على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية، حركة احتجاجات واسعة في أواخر العام 2022.
الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية تجرى الجمعةوقال بازشكيان في تصريحات مؤخرا إنه "منذ 40 عاما، نعمل على السيطرة على وضع الحجاب، لكننا زدنا الوضع سوءا".
يُمثل الطبيب الجراح ذو الأصول الأذرية والمولود في 29 سبتمبر 1954، مدينة تبريز في البرلمان.
شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين أغسطس 2001 وأغسطس 2005. واستُبعد من السباق الرئاسي في العام 2021. ويشغل مقعدا في البرلمان منذ عام 2008.
يدعو بازشكيان لإقامة "علاقات بناءة" مع واشنطن والعواصم الأوروبية من أجل "إخراج إيران من عزلتها".
وكان بازشكيان قد قاد حملته الانتخابية في الأيام الأخيرة برفقة محمد جواد ظريف الذي سعى إلى تقارب إيران مع الدول الغربية خلال السنوات الثمانية التي قضاها على رأس وزارة الخارجية.
تعتمد فرص بازشكيان على جذب ملايين الناخبين المحبطين الذين لم يشاركوا في الانتخابات منذ عام 2020.
وشغل بازشكيان، وهو طبيب، منصب وزير الصحة خلال ولاية الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي من عام 2001 إلى عام 2005،
سعيد جليلييُعتبر سعيد جليلي، البالغ من العمر 58 عاما والعضو السابق في الحرس الثوري الإيراني، من المحافظين المتشددين المعادين للتقارب مع الدول الغربية.
ولد جليلي في مشهد في السادس من سبتمبر 1965 وهو واحد من الممثلَين للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.
كان جليلي من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية التي بُترت خلالها إحدى قدميه، وقاد المفاوضات بشأن النووي الإيراني، مظهرا عدم مرونة أمام الغربيين. وندد لاحقا بالاتفاق النووي الذي أُبرم في العام 2015 في عهد الرئيس السابق حسن روحاني.
أعلن جليلي، الحائز على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، أنه من أخلص المؤمنين بما يعرف بنظرية "ولاية الفقيه" أو حكم الزعيم الأعلى.
بعد وصول محمود أحمدي نجاد إلى سدة الرئاسة في 2005، عُيّن جليلي نائبا لوزير الخارجية مكلفا شؤون أوروبا وأميركا الجنوبية.
وشغل جليلي منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لمدة خمسة أعوام بداية من 2007 بعدما عينه خامنئي، وهو المنصب الذي جعله تلقائيا كبير المفاوضين في الملف النووي.
كما عمل جليلي لمدة أربع سنوات في مكتب خامنئي وخاض انتخابات الرئاسة في عام 2013 لكنه لم يفز، ومجددا في 2017 لكنه انسحب لدعم رئيسي.
يراقب العالم ما يجري في إيران وما ستفرزه الانتخاباتوبعد أن شغل منصب نائب وزير الخارجية، عينه خامنئي عام 2013 عضوا في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو هيئة تضطلع بدور الوساطة في النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور.
وصفه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز ذات مرة بأنه "غامض إلى حد مذهل" في المفاوضات.
يعمل جليلي على لم شمل معسكر المحافظين لهزيمة المرشح الإصلاحي مسعود بازشكيان في الدورة الثانية والحاسمة من الانتخابات.
وقالت مجموعة أوراسيا للاستشارات الجيوسياسية في تحليل قبل عملية الاقتراع: "على الرغم من حصوله على تأييد ملحوظ من شخصيات إصلاحية كبيرة، بما في ذلك الرئيسان السابقان (حسن) روحاني ومحمد خاتمي، إلا أن بازشكيان كان مرشحا مخيبا للآمال بشكل عام.. إذا تأهل لجولة الإعادة، فإن موقفه سيضعف مع توحد كتلة التصويت المحافظة خلف مرشح واحد".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من الانتخابات أکثر من
إقرأ أيضاً:
قبل معركة الحسم.. هل يلتزم بايدن وهاريس بوعود إحلال السلام في غزة؟
في اليوم الأخير من الحملات الانتخابية الأمريكية، يسعى المرشحان دونالد ترامب وكامالا هاريس إلى جذب أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة، من خلال توجيه رسائل مهمة قبل بدء العملية الانتخابية، والتي تنطلق خلال الساعات القليلة.
قال دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، وهي الولاية التي تعرض فيها لمحاولة اغتيال في يوليو الماضي، إنه ما كان ينبغي له أن يغادر البيت الأبيض بعد خسارته أمام الرئيس الحالي جو بايدن في عام 2020.
ترامب: الأمريكيون ينتظرهم مستقبل بائسوزعم ترامب أن الولايات المتحدة تدهورت منذ رئاسة بايدن، وأشار إلى الاقتصاد والهجرة، وقال إن الأمريكيين ينتظرهم مستقبل بائس في حال اختاروا هاريس، مؤكدًا أنه وحده القادر على إصلاح البلاد.
واستكمل حملاته في جورجيا ونورث كارولينا، وهاجم استطلاع رأي في ولاية أيوا أظهر أن هاريس تتقدم بشكل غير متوقع، وزعم أن الانتخابات مزوة.
ترامب: نسعى لتحقيق السلاموتحدث ترامب عن الصراع في الشرق الأوسط، قائلًا: «أحمل مشاعر رائعة تجاه الشعب اللبناني والمسلمون، وأنا أعرف العديد من الأشخاص من هناك، يجب أن ننهي كل هذه الفوضى، فنحن نسعى لتحقيق السلام».
رسالة هاريس للناخبينوزارت هاريس مدينة ديترويت بولاية ميشجيان المتأرجحة، وقالت إن النظام الانتخابي الأمريكي جيد، وتصويت الشعب هو الذي سيحدد نتيجة الانتخابات، مضيفة: «يجب أن يعلم الجميع أن تصويتهم هو قوتهم في تحديد نتيجة الانتخابات، وسوف يكون لصوتهم الفارق، إنه مهم، هذه واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في حياتنا، ولدينا زخم، إنه في صالحنا».
وتحدثت هاريس عن حرب غزة ولبنان، وقالت: «هذا العام كان صعبًا نظرًا لحجم الموت والدمار في غزة، ونظرًا للخسائر في صفوف المدنيين والنزوح في لبنان، كرئيسة سأفعل كل ما في وسعي لإنهاء الحرب في غزة».