إدانات عربية للقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية ووصفها بـ "انقلاب كامل"
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أدانت الدول و المنظمات العربية قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وفرض الضرائب على الكنائس ومؤسساتها في مدينة القدس، في تحد صارخ وانتهاك جسيم للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم (2334).
ومن جانبها ادانت الأردن أدان هذه الخطوة بشدة، حيث أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن هذه القرارات والإجراءات تشكل تحديًا صارخًا وانتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
واثار هذا القرار ردود فعل متباينة وتحفز على التفكير في تداعياته المحتملة، وتعتبر هذه الإجراءات خطوات خطيرة تهدد الاستقرار وتعقّد الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة. يجب أن يتم تفعيل آليات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لمساءلة مرتكبي هذه الجرائم وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، وصف أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية قرارت مجلس الوزراء الإسرائيلي حول سحب صلاحيات السلطة الفلسطينية في مناطق "ب"، ومعاقبة بعض مسئولي السلطة بتقييد تحركاتهم، وإطلاق البناء الإسرائيلي الاستيطاني في مناطق مختلفة بالضفة، بانها تُمثل انقلاباً كاملاً ونهائياً على اتفاقات أوسلو، وعودة بالوضع كله إلى ما قبل نقطة الصفر وترسيخاً لمنطق الاحتلال الفج.
سجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اكتوبر ٢٠٢٣ ، عدد 113 هجومًا شنها المستوطنون ضد الفلسطينيين، ما أدى إلى وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات، بما في ذلك بعض الهجمات التي شاركت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلية.
المنظمات العربية ترفض شرعنة بؤر استيطانية وفرض ضرائب على الكنائس
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط دعا المجتمع الدولي إلى رؤية الحكومة الإسرائيلية على حقيقتها بوصفها حكومة عنصرية يمينية غير معنية بالسلام تسعى لتفكيك أي مظهر للسلطة الفلسطينية، وترسيخ واقع الاحتلال في كافة مناطق الضفة ونزع لأي سيطرة يمارسها الفلسطينيون على حياتهم، بما في ذلك في المناطق (ب) التي تخضع وفق اتفاق أوسلو لسيطرة مدنية فلسطينية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن القرارات الأخيرة تعكس خضوع الحكومة الإسرائيلية بالكامل لليمين المتطرف الذي يمثله وزير المالية، وأنها تستهدف إحراج –بل وإهانة- المجتمع الدولي الذي أظهر توجهاً معاكساً بالاتجاه نحو توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك عبر تقويض كل مقومات حل الدولتين، مؤكداً أن مثل هذه القرارات والإجراءات تزيد من اشتعال الموقف في الضفة الغربية، وتُعيد عقارب الساعة إلى ما قبل اتفاقات أوسلو، وتسعى لإخضاع الفلسطينيين تحت نظام احتلال مباشر لا يُمكن وصفه سوى بالفصل العنصري.
ومن جانبه أدان البرلمان العربي بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية وفرض الضرائب على الكنائس ومؤسساتها في مدينة القدس، وأكد أن محاولات الاحتلال "إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية والموافقة على بناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية" تهدف إلى "تصفية القضية الفلسطينية بشكل متعمد"، وتمثل تحديًا سافرًا للمجتمع الدولي.
حمل البرلمان العربي، كيان الاحتلال الإسرائيلي تبعات هذه الممارسات التي تجاوزت كل الحدود والتي تمثل تحديًا سافرًا للمجتمع الدولي كافة، وخرقًا صارخًا للقانون الدولي، وتقويض كافة الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين.
ودعا البرلمان العربي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري والعاجل لإيقاف هذه المخططات الإسرائيلية الاستيطانية التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتخلي عن الصمت والتصدي لهذه الجرائم العنصرية، وتفعيل آليات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم تحقيقًا للعدالة وإنصافًا للشعب الفلسطيني الذي يُمارس بحقه كل جرائم الحرب على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وتوفير الحماية الدولية له.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المستوطنين القدس جامعة الدول العربية المتحدث الرسمي خارجية الاردن الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع حملة اعتقالات.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل تجريف أراضي الضفة الغربية
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تجريف أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، بهدف حرمانهم من الوصول إلى أراضيهم، ضمن الانتهاكات التي تمارسها حكومة بنيامين نتنياهو.
وشرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، في شق طريق استيطاني على طول 5 كيلومترات في أراضي قرية الجبعة جنوب شرق بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وفق لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية«وفا».
حرمان الفلسطينيين من الوصول لأراضيهموقال رئيس مجلس قروي الجبعة ذياب مشاعلة، إن هذا الاجراء التعسفي سيؤدي إلى التهام مئات «الدونمات» الزراعية، وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الواقعة غرب الشارع الاستعماري الذي بدأ شقه.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مداخل بلدات ومخيمات ومداخل مدينة الخليل بالبوابات الحديدة، وشددت من إجراءاتها على حارات البلدة القديمة والحواجز العسكرية والبوابات الالكترونية.
وواصل جنود الاحتلال، اعتقالاتهم بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت قوات الاحتلال، 3 فلسطينيين خلال اقتحام الخليل وبلدة اذنا.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطينيا
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 3 فلسطينيين من ضاحية ذنابة شرق مدينة طولكرم، كما اعتقل جنود الاحتلال فلسطينيا آخر، عقب اقتحامها قرية باقة الحطب شرق قلقيلية، فيما ذكرتت وسائل إعلامن فلسطينية، إن المعتقل هو والد منفذ «عملية قدوميم» نضال أبو مؤمن.
استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيليوفي قطاع غزة، شهدت محافظتا خان يونس ورفح قصفا مدفعيا إسرائيليا، فيما استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون، صباح اليوم، في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمناطق متفرقة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي «الشاباك»، انتشال جثة الجندي أورون شاؤول، الذي قتل في «معركة سجايا» في 20 يوليو 2014 خلال العدوان الإسرائيلي على غزة التي أطلق أطلق عليها جيش الاحتلال اسم «الجرف الصامد»، فيما أطلقت عليها الفصائل الفلسطينية اسم «العصف المأكول».
وقالت «سبوتنيك»، إن قوات من كتيبة «جولاني 13»، دخلت حي الشجاعية بمدينة غزة، على متن ناقلة جند مدرعة «إم - 113» وتعرضت المدرعة لهجوم بصواريخ مضادة للدروع، ما أدى إلى مقتل 7 جنود.