موقع النيلين:
2025-04-28@20:43:04 GMT

???? حمدوك العميل المفضوح!

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

محمد محمد خير ، بعد دفاع حمدوك عن الإمارات ومحاولته البائسة لتبرئتها من تهمة تاجيج وصناعة الحرب في السودان يصفه بالهبالة وانه لا يرقى لمستوى عميل درجة ثالثة.

وليد محمدالمبارك احمد

اسمعوا التسجيل :

حمدوك ومصنع الشاي الحب.
□ أ. محمد محمد خير.
○ ٢٧ يونيو ٢٠٢٤م.

إنضم لقناة النيلين على واتساب
.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الباشمهندس محمد موسي ادم وعبير الأمكنة 9-15

محمد صالح عبدالله يس

القلوب التي تصبر كثيرا وتتنازل دائما إذا قررت الرحيل فلن تعود ابدا لان القلب وعتاميره يصيبها الانسداد والتصلب ولم يعد له القدر ة علي الاسترجاع والاستدعاء قصدت من هذه التقدمة ان نذكر اصدقاء الطفولة ورفقاء الصبا في تلك الايام الباهرة التي عشناها فقد جمعتنا الفصول الدراسية بأجيال مميزة من الأصدقاء والاصحاب امتد علاقتنا بهم منذ اكثر من خمسة عقود
اليوم احاول ان اخط احرف وكلمات حول احد الزملاء النابغين الذين كان له ظيط وصيت في دفعتنا ويدعي ادم محمد عيسي كنا نلقبه ونطلق عليه لقب { ابو سن } كان خفيف الظل مثل النسمة لاتفارق البسمة شفتيه كان يقيم في الداخلية فهو من قرية شق (الهبيل )التي تبعد عن امكدادةبضع كيلو مترات وغالبا مايعود اليها في نهاية الاسبوع ويعود منها حاملا معه لاصدقائه النبق والفول المركب والتبلدي كان ابوسن من عشاق اللغة العربية له قدرة متناهية في محاكاة المذعين خاصة عندما يطلب منه الاستاذ شوقي قراءة قطعة المطالعة كان قارئً ماهرا كان يعرف حتي التفخيم والترقيق ويميز بين الام القمرية والشمسية لاحقا عندما تقدمت بي السن عرفت ان ابو سن كان قد تعلم فنون العربية من جده الذي درس في معهد النهود العلمي وافتتح مسيدا في القرية لتعليم الصبيان فالتقط منه ابو سن هذه المهارات التي خلقت منه صيتا وصنعت منه ذكري
انتقلنا الي الصف الرابع وتركنا الاستاذ شوقي ووصلت الي امكدادة مجموعة من المعلمين الجدد من شتي بقاع السودان وقد أوقعنا حظنا السيء باحد المعلمين ويدعي [عبد ال] كان هو المشرف علي الفصل ليست لديه معرفة بمقدرات التلاميذ ولا فروقاتهم الفردية ففي اول يوم له معنا كان يوما للتوبيخ والإساءات وواضح انه يعاني من عقدة نفسيه يكره ابناء الفقراء الذين لاتخطئهم العين في الفصل فقد كان الاخ ابو سن من هذه الفئة كان الاستاذ لديه حساسية ضد التلاميذ المشاغبين والاخ ابو سن كان كثير الضحك والتبسم وكان دائما ما يتصدر قائمة المهرجلين في الفصل فكان يضاعف له العقاب لانه كان كثير الحركة والضحك لم يشفع له نبوغه وتميزه ذلك وقد بلغ به الحقد انه كان يعاقبه مرتين اوثلاثة مرات في اليوم لاتفه الاسباب حتي في المساء عندما يكون مراقبا للداخلية يسأل عن ابو سن ان وجده عاقبه علي شغبه وضحكه بين التلاميذ أثناء تمام المغرب وان لم يجده وعلم انه غائبا استهلّ يومه بعقابه وليت عقابه وقف عند هذا الحد بل كان يوبخه بعبارات قاسية حتي اصبحت بعضها ملتصقة به واصبحنا نحن نطلقها عليه من حيث ندري ولا ندري كان اقسي عبارة نسمعها ضد تلميذ هي عبارة (المشرد )كان ابو سن يضحك عندما نطلقها عليه فكنا نظها تعجبه انقضي العام الدراسي وفي نهاية العام تراجعت نتيجة ابو سن الذي تمادي في الغياب فاذا ذهب عطلة نهاية الاسبوع الي القرية يعود في منتصف الاسبوع لايكترث بالعقاب واهمل معظم واجباته وتراجع ترتيبه في قائمة نتائج الفصل وفي بداية العام الدراسي عدنا ونحن نهييء انفسنا للصف الخامس تفقدنا اصحابنا وزملائنا ولكنا لم نري ابو سن فقد ظننا انه ذهب الي دارصعيد للعمل في المزارع حتي يتحصل علي بعض المصاريف التي تعينه في المدرسة وبدأت الدراسة ولكن ابو سن لم يحضر ومضي الشهر الاول ومازال غائبا حتي فاجئنا احد الاصدقاء انه شاهد ابو سن في الابار يعمل كسقاء وبالفعل قابله كثير من الزملاء بل بعض المعلمين اتصلوا بوالده الذي اكد لهم ان ابنه رفض المدرسة والدراسة وقرر ان يسلك طريق الحياة والرزق
هكذا فقدت امكدادة والسودان الاخ ادم محمد عيسي [ ابو سن ] فقد كان يمكن ان يكون عقلا مبدعا في احدي المجالات كان يسبقنا في التقاط المعاني والمعرفة كان نبوغه مبكرا
هذه ليست مجرد حكاية فردية بل مراة تعكس جراحا عميقة تمور في دهاليز منظومتنا التعليمية فعندما يكون المعلم من خارج المنطقة والبيئة تكن لدية محمولات وشحنات يتم افراغها في المكان الخطأ كثيرين هم الذين عملوا في امكدادة من معلمين وموظفين وتركوا ارثا طيبا لكن الاستاذ[ عبد ال ] فهو من طينة وسبخة موبؤة بالقاذورات ماكان يدرك خطورة كلماته وقسوتها التي اطفأت ذلك السراج وحطمت شيئا عميقا في قلب طفل كان والده يؤمن ان المدرسة عنوانا للمعرفة فتحولت في صدر ه الي ساحة للخوف والاستفزاز والاهانة
رجع ابو سن الي قريته يحمل معه مثاقيل تنؤ الجبال بحملها وفي عينيه حزن عميق فقد غادر المدرسه التي احبها مكرها وترك في قلوبنا حسرة وندامة مازالت تلاحقنا الي يوم الناس هذا
ان ممارسة العنف مع الصغار هو انتكاس للفطرة نحن تعلمنا علي ايدي معلمين كانوا يقسون علينا ويعاقبونا ويؤدبونا احيانا اذا ما خالفنا الادب لكن كانت بيننا وبينهم محبة لم تنقطع حتي الان فقد كانت عقوبتهم لنا تكسوها المحبة وليس بها ضغينة وكنا سعيدين بمعاقبتهم لنا حتي توبيخاتهم لنا كانت معقولة ومقبولة
مضي الأخ أبوسن وسلك سبيله لم اقابله الا مرة واحدة واظنه الان يقبض بيديه تراب قريته شق الهبيل وينتظر رحمة ربه لتفيض عليهم بالبركات فتنموا ارضهم خضرا وبذرة ووعدا فقد باعدت بيننا الايام وتفرقت بنا السبل ومزقنا الزمن شر ممزق ولست ادري أين هو الآن فان كان حيا امد الله في عمره وإلا فله الرحمة والمغفرة

ms.yaseen5@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • ريهام عبد الغفور: مسلسل العميل 1001 نقطة تحول في مسيرتي
  • ريهام عبد الغفور: طلبت تغيير دوري في “العميل "1001" وكان نقطة تحول في مسيرتي
  • تعديل يسمح لوسيط التأمين الإلكتروني بإصدار أكثر من 5 وثائق لنفس العميل
  • ريهام عبد الغفور: طلبت تغيير دوري في «العميل 1001» وكان نقطة تحول في مسيرتي الفنية
  • ريهام عبد الغفور: طلبت تغيير دوري في “العميل 1001” وكان نقطة تحول في مسيرتي
  • الغشيري يرزق بحفيده “محمد”
  • محمد حامد جمعة: مزمل
  • اختفاء الطفل حنانس محمد في ظروف غامظة  
  • كاريكاتير محمد سباعنة
  • الباشمهندس محمد موسي ادم وعبير الأمكنة 9-15