الفيوم «سويسرا الشرق».. مقومات سياحية لا تنتهى
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
الفيوم تعد من أهم المحافظات السياحية في مصر، والجاذبة للسياح من داخل مصر وخارجها، حيث شكّل التاريخ على مر العصور مقوماتها السياحية المتنوعة ما بين الآثار الرومانية والفرعونية، بالإضافة إلى الوديان الجذابة، ومجموعة المتاحف، والحدائق، وتتناغم بيئات المحافظة (الساحلية- الزراعية- الصحراوية)، لترسم صورة رائعة.
أخبار متعلقة
محافظ الفيوم يتابع تنفيذ قرار رئيس الوزراء بالعمل أيام الأحد «أونلاين»
محافظ الفيوم يُتابع الجهود المبذولة من فرع الثقافة خلال يوليو الماضي
الحماية المدنية تتمكن من إنقاذ مواطن عقب احتجازه بمصعد معطل في الفيوم
الفيوم غنية بالمعالم السياحية الأثرية والطبيعية
المحافظة وعاصمتها، مدينة الفيوم، يطلق عليها «مصر الصغرى»، على اعتبار أنها صورة مصغرة لمصر، حيث توجد بها العديد من الملامح التي تشبه مصر، التي تعيش على نهر النيل، والفيوم تعتمد على ترعة «بحر يوسف»، إضافة إلى المجتمعات الزراعية والصناعية والبدوية، ومجتمع الصيد على ضفاف بحيرة قارون، واشتهرت بأنها واحة الصحراء، ولقبت بـ«سويسرا الشرق».
تشكل المناطق الساحلية نسبة 8% من مساحة أراضى الفيوم، وتمتاز بوجود بحيرة قارون، وبحيرات وادى الريان الصناعية، وترعة بحر يوسف، وتتمتع بمناخ جاف، فهى قليلة الأمطار شتاء، وجافة صيفًا.
أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، أكد أن المحافظة قد بدأت تنفيذ خطة طموحة للنهوض بالسياحة، ووضع الفيوم في المكانة التي تليق بها على خريطة السياحة المحلية والدولية.
الفيوم غنية بالمعالم السياحية الأثرية والطبيعية
وقال المحافظ لـ«المصرى اليوم»: «الخطة شملت تطوير ورفع كفاءة الطرق المؤدية للمحميات الطبيعية والمناطق السياحية والأثرية بالمحافظة، ومنها طريق الساحل الشمالى لبحيرة قارون».
وعلى صعيد النهوض بالخدمات السياحية ورفع كفاءة المنشآت، تم فسخ عقود عدد من المنشآت السياحية المتعثرة، وإعادة طرحها مرة أخرى، بهدف زيادة موارد المحافظة، وتقديم خدمة سياحية تليق بالمترددين على المحافظة، مؤكدا حرص المحافظة على تشجيع الاستثمار البيئى، وتحقيق قيمة مضافة تعتمد على ما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية فريدة، واستغلال المساحات الشاسعة من المحميات الطبيعية الممتدة على أراضى المحافظة، مشيرًا إلى أنه تم عقد عدد من الاجتماعات مع وزيرة البيئة، لمناقشة طرح عدد من الأراضى داخل المحميات للاستثمار، وجار تحديد هذه القطع بالتنسيق مع وزارة البيئة.
وأضاف: «تم توقيع بروتوكول تعاون رباعى في مايو الماضى، بين وزارة البيئة، ومحافظة الفيوم، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الملك الحسين، ومؤسسة فو بوز إنترناشيونال، لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادى الريان، على مساحة 1000 فدان والمشروع سيوفر العديد من فرص العمل للسكان المحليين، فضلًا عن تدريب الأطباء البيطريين وتأهيلهم لسوق العمل، وذلك باستثمارات نحو 200 مليون جنيه، علمًا بأنه سيتم البدء في التنفيذ خلال العام المالى الحالى 2023/2024».
وتابع: «على صعيد المهرجانات والفعاليات الثقافية، وفى إطار حرص المحافظة على توطين وتشجيع الصناعات والحرف اليدوية، يتم تنظيم مهرجان تونس للحرف اليدوية والفخار، كل عام، بقرية تونس الواقعة على ضفاف بحيرة قارون، كما تمت إضافة منتجى الحرف اليدوية على منصات التسويق الرقمية، ومنها منصة أيادى مصر التابعة لوزارة التنمية المحلية».
الفيوم غنية بالمعالم السياحية الأثرية والطبيعية
وحرصًا من المحافظة على الاستفادة من الكوادر العلمية والأفكار الإبداعية الشابة، تم التنسيق مع عدد من الجامعات، في إعداد الهوية البصرية للمحافظة، والتنسيق لتجهيز مشروعات تخرج الطلاب، عن محافظة الفيوم، بهدف التعريف بالفيوم والتسويق لإمكانيات المحافظة السياحية والأثرية، كما تم التنسيق مع عدد من النشطاء والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعى، للتعريف بالمحافظة والتسويق لكنوزها السياحية والأثرية.
وتضم الفيوم العديد من المنشآت السياحية، التي يمكن التمتع بزيارتها، «بحيرة قارون»، وتُتاح فيها مزاولة الرياضات المائية وصيد الأسماك ومراقبة الطيور المهاجرة، وأهم فترة للصيد بالسنارة من يونيو إلى سبتمبر، ويعد (الموسى- الطوبار- البورى- الحفار- البلطى- الدنيس) أهم أنواع الأسماك في بحيرة قارون، و«سواقى الهدير»، حيث تنفرد الفيوم عن باقى محافظات مصر بسواقى الهدير، وهى آلة رى قديمة تدور بقوة دفع المياه من الهدارات، وتم ابتكارها في العصر البطلمى وصنعت من خشب الشجر المحلى، وتعمل طوال العام، وليس لها مثيل في العالم، فهى ليست مزارًا سياحيًّا فحسب، بل نموذج للإبداع والابتكار.
ومن أشهر معالم المحافظة أيضا، «قرية تونس»، التي دخلت عالم الشهرة نهاية ستينيات القرن الماضى، عندما زارت الخزافة السويسرية إيفيلين بوريه الفيوم برفقة أصدقائها من المصريين، وبمجرد أن رأت قرية تونس أحبتها، وقررت بناء منزلها الخاص بها، مستلهمة أحد التصاميم المعمارية للمهندس حسن فتحى، شيخ المعماريين المصريين، وبدأت أعمال الخزف في ورشتها الخاصة ببيتها، وبدأت تشجيع الأطفال وشباب القرية في التعبير عن مواهبهم، ما شجعها على تأسيس مدرسة في القرية لتعليم الأطفال فنون الخزف، وشيدت مدرستها بالطراز المعمارى نفسه المستوحى من أعمال حسن فتحى، إضافة إلى «محمية وادى الريان»، التي تعتبر من أجمل المناطق الطبيعية في العالم لما تتمتع به من هدوء وجمال الصحراء ومسطحات مائية وشلالات وعيون كبريتية وجبال وتكوينات جيولوجية وحفريات ونباتات وحيوانات وطيور، وأُعلنت محمية طبيعية عام 1989، وبها أيضا «قرية اللاهون»، التي تشتهر بحدائقها ومدرجاتها وطواحين الغلال، وتضم كافيتريات ومركزًا حرفيًّا وقاعة بانورامية، و«هرم هوارة»، الذي بنى باستخدام طوب مجفف تحت الشمس مصنوع من طين النيل، بالإضافة إلى القش.. وتقع شمال هرم هوارة مقبرة كبيرة، دُفن فيها أغنى مواطنى مدينة «شيدت كروكود يلوبوليس»، خلال عهد الدولة الوسطى، بخلاف «قصراللابرنت»، و«هرم الأميرة نفرو بتاح»، الذي اكتُشف هرم نفرو بتاح عام 1956، وهو بقايا هرم صغير، يحتوى على جسم الأميرة نفرو بتاح، بنت أمنمحات، على بُعد كيلومترين جنوب هرم هوارة.
كما تشتهر الفيوم بـ«محمية وادى الحيتان»، التي تحوى كنوزًا من هياكل لحفريات (حيتان متحجرة منذ 40 مليون سنة)، وهى من أهم المواقع الجيولوجية لدراسة الحياة القديمة، ومن أهم الأماكن التي تُظهر تطور الحيتان على مستوى العالم، وتنفرد بميزة عن بقية الحيتان بكونها لها أطراف أمامية، وكان حجمها أكبر من حجم الحيتان التي نراها الآن، وتم اكتشاف أنواع عديدة للحيتان، أهمها (الباسيلوسورس أيزيس، والدوريدون أتروكس)، وكانت تسمى في القدم (السحلية الملك) نظرًا لضخامة حجمها، ما جعل منظمة اليونسكو تعلنها أولى محميات التراث الطبيعى العالمى في مصر عام 2005، و«معبدقصر قارون»، الذي يعود إلى عصر البطالمة، وأخيرا «مسجد قايتباى».
أخبار المحافظات السياحية الفيوم مقومات سياحيةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار المحافظات السياحية الفيوم زي النهاردة عدد من
إقرأ أيضاً:
العلماء الروس يقتربون من حل لغز بحيرة فوستوك في القارة القطبية الجنوبية
روسيا – استخدم العلماء الروس لأول مرة سائل السيليكون العضوي لحفر بئر جليدي عميق بالقرب من محطة فوستوك، وسط القارة القطبية الجنوبية.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لمعهد بحوث القطب الشمالي والقطب الجنوبي: “استخدم علماء المعهد مع خبراء جامعة بطرسبورغ للتعدين لأول مرة سائل السيليكون العضوي لحفر بئر في جليد القارة القطبية الجنوبية، حيث تمكنوا على عمق 3595 مترا ودرجة حرارة ناقص 60 درجة مئوية من توصيل 260 لترا من هذه المادة. وتهدف هذه التجربة إلى اختبار تقنية فتح صديقة للبيئة لبحيرة فوستوك تحت الجليد والحصول على معلومات حول خصائص سائل التعبئة في الظروف الحقيقية”.
ووفقا لخبراء المعهد، تتضمن هذه التجربة إجراء دراسة شاملة لأكبر خزان مائي تحت الجليد على الأرض- دراسة نظامه الهيدرولوجي وتاريخه وتطوره ونظامه البيولوجي. وهذا يتطلب تغلغلا صديقا للبيئة في البحيرة، ودراسات عمق البحيرة (سمك طبقة الماء)، وتحليل عينات من المياه ورواسب القاع في مختبرات عالية التخصص.
ويشير الباحثون إلى أن التقنيات الحالية لن تسمح بالوصول إلى بحيرة فوستوك، واختبار طبقة الماء ورواسب القاع. لذلك لإجراء دراسة شاملة، من الضروري حفر بئر جديد باستخدام تقنيات وطرق مختلفة اختلافا جوهريا. فمثلا هناك حاجة إلى حفر بئر ذات قطر كبير، ويجب أن يكون الحفر عالي السرعة، وأن يكون سائل الحفر صديقا للنظام البيئي الفريد لبحيرة فوستوك المعزولة. ولكن التقنيات والأدوات اللازمة لأداء هذا النوع من الحفر غير موجودة عمليا اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفر الجليدي العميق، الذي نفذ سابقا كجزء من مهمة حكومية، كان يهدف إلى الحصول على قلب (عمود) من الجليد القديم باستخدام التقنيات الحالية.
ووفقا للخبراء، سيستخدم في حفر البئر المطلوب مستقبلا جهاز حفر جديد صمم خصيصا لدراسة بحيرة فوستوك، لحفر بئر ذات قطر كبير يسمح بغمر المعدات والأجهزة اللازمة لأخذ عينات ماء من أعماق مختلفة وعينات من رواسب قاع البحيرة.
ويذكر أن العلماء الروس تمكنوا في فبراير عام 2012 من الوصول إلى سطح مياه البحيرة على عمق 3769.3 مترا.
المصدر: تاس