الفيوم تعد من أهم المحافظات السياحية في مصر، والجاذبة للسياح من داخل مصر وخارجها، حيث شكّل التاريخ على مر العصور مقوماتها السياحية المتنوعة ما بين الآثار الرومانية والفرعونية، بالإضافة إلى الوديان الجذابة، ومجموعة المتاحف، والحدائق، وتتناغم بيئات المحافظة (الساحلية- الزراعية- الصحراوية)، لترسم صورة رائعة.

أخبار متعلقة

محافظ الفيوم يتابع تنفيذ قرار رئيس الوزراء بالعمل أيام الأحد «أونلاين»

محافظ الفيوم يُتابع الجهود المبذولة من فرع الثقافة خلال يوليو الماضي

الحماية المدنية تتمكن من إنقاذ مواطن عقب احتجازه بمصعد معطل في الفيوم

الفيوم غنية بالمعالم السياحية الأثرية والطبيعية

المحافظة وعاصمتها، مدينة الفيوم، يطلق عليها «مصر الصغرى»، على اعتبار أنها صورة مصغرة لمصر، حيث توجد بها العديد من الملامح التي تشبه مصر، التي تعيش على نهر النيل، والفيوم تعتمد على ترعة «بحر يوسف»، إضافة إلى المجتمعات الزراعية والصناعية والبدوية، ومجتمع الصيد على ضفاف بحيرة قارون، واشتهرت بأنها واحة الصحراء، ولقبت بـ«سويسرا الشرق».

تشكل المناطق الساحلية نسبة 8% من مساحة أراضى الفيوم، وتمتاز بوجود بحيرة قارون، وبحيرات وادى الريان الصناعية، وترعة بحر يوسف، وتتمتع بمناخ جاف، فهى قليلة الأمطار شتاء، وجافة صيفًا.

أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، أكد أن المحافظة قد بدأت تنفيذ خطة طموحة للنهوض بالسياحة، ووضع الفيوم في المكانة التي تليق بها على خريطة السياحة المحلية والدولية.

الفيوم غنية بالمعالم السياحية الأثرية والطبيعية

وقال المحافظ لـ«المصرى اليوم»: «الخطة شملت تطوير ورفع كفاءة الطرق المؤدية للمحميات الطبيعية والمناطق السياحية والأثرية بالمحافظة، ومنها طريق الساحل الشمالى لبحيرة قارون».

وعلى صعيد النهوض بالخدمات السياحية ورفع كفاءة المنشآت، تم فسخ عقود عدد من المنشآت السياحية المتعثرة، وإعادة طرحها مرة أخرى، بهدف زيادة موارد المحافظة، وتقديم خدمة سياحية تليق بالمترددين على المحافظة، مؤكدا حرص المحافظة على تشجيع الاستثمار البيئى، وتحقيق قيمة مضافة تعتمد على ما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية فريدة، واستغلال المساحات الشاسعة من المحميات الطبيعية الممتدة على أراضى المحافظة، مشيرًا إلى أنه تم عقد عدد من الاجتماعات مع وزيرة البيئة، لمناقشة طرح عدد من الأراضى داخل المحميات للاستثمار، وجار تحديد هذه القطع بالتنسيق مع وزارة البيئة.

وأضاف: «تم توقيع بروتوكول تعاون رباعى في مايو الماضى، بين وزارة البيئة، ومحافظة الفيوم، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الملك الحسين، ومؤسسة فو بوز إنترناشيونال، لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادى الريان، على مساحة 1000 فدان والمشروع سيوفر العديد من فرص العمل للسكان المحليين، فضلًا عن تدريب الأطباء البيطريين وتأهيلهم لسوق العمل، وذلك باستثمارات نحو 200 مليون جنيه، علمًا بأنه سيتم البدء في التنفيذ خلال العام المالى الحالى 2023/2024».

وتابع: «على صعيد المهرجانات والفعاليات الثقافية، وفى إطار حرص المحافظة على توطين وتشجيع الصناعات والحرف اليدوية، يتم تنظيم مهرجان تونس للحرف اليدوية والفخار، كل عام، بقرية تونس الواقعة على ضفاف بحيرة قارون، كما تمت إضافة منتجى الحرف اليدوية على منصات التسويق الرقمية، ومنها منصة أيادى مصر التابعة لوزارة التنمية المحلية».

الفيوم غنية بالمعالم السياحية الأثرية والطبيعية

وحرصًا من المحافظة على الاستفادة من الكوادر العلمية والأفكار الإبداعية الشابة، تم التنسيق مع عدد من الجامعات، في إعداد الهوية البصرية للمحافظة، والتنسيق لتجهيز مشروعات تخرج الطلاب، عن محافظة الفيوم، بهدف التعريف بالفيوم والتسويق لإمكانيات المحافظة السياحية والأثرية، كما تم التنسيق مع عدد من النشطاء والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعى، للتعريف بالمحافظة والتسويق لكنوزها السياحية والأثرية.

وتضم الفيوم العديد من المنشآت السياحية، التي يمكن التمتع بزيارتها، «بحيرة قارون»، وتُتاح فيها مزاولة الرياضات المائية وصيد الأسماك ومراقبة الطيور المهاجرة، وأهم فترة للصيد بالسنارة من يونيو إلى سبتمبر، ويعد (الموسى- الطوبار- البورى- الحفار- البلطى- الدنيس) أهم أنواع الأسماك في بحيرة قارون، و«سواقى الهدير»، حيث تنفرد الفيوم عن باقى محافظات مصر بسواقى الهدير، وهى آلة رى قديمة تدور بقوة دفع المياه من الهدارات، وتم ابتكارها في العصر البطلمى وصنعت من خشب الشجر المحلى، وتعمل طوال العام، وليس لها مثيل في العالم، فهى ليست مزارًا سياحيًّا فحسب، بل نموذج للإبداع والابتكار.

ومن أشهر معالم المحافظة أيضا، «قرية تونس»، التي دخلت عالم الشهرة نهاية ستينيات القرن الماضى، عندما زارت الخزافة السويسرية إيفيلين بوريه الفيوم برفقة أصدقائها من المصريين، وبمجرد أن رأت قرية تونس أحبتها، وقررت بناء منزلها الخاص بها، مستلهمة أحد التصاميم المعمارية للمهندس حسن فتحى، شيخ المعماريين المصريين، وبدأت أعمال الخزف في ورشتها الخاصة ببيتها، وبدأت تشجيع الأطفال وشباب القرية في التعبير عن مواهبهم، ما شجعها على تأسيس مدرسة في القرية لتعليم الأطفال فنون الخزف، وشيدت مدرستها بالطراز المعمارى نفسه المستوحى من أعمال حسن فتحى، إضافة إلى «محمية وادى الريان»، التي تعتبر من أجمل المناطق الطبيعية في العالم لما تتمتع به من هدوء وجمال الصحراء ومسطحات مائية وشلالات وعيون كبريتية وجبال وتكوينات جيولوجية وحفريات ونباتات وحيوانات وطيور، وأُعلنت محمية طبيعية عام 1989، وبها أيضا «قرية اللاهون»، التي تشتهر بحدائقها ومدرجاتها وطواحين الغلال، وتضم كافيتريات ومركزًا حرفيًّا وقاعة بانورامية، و«هرم هوارة»، الذي بنى باستخدام طوب مجفف تحت الشمس مصنوع من طين النيل، بالإضافة إلى القش.. وتقع شمال هرم هوارة مقبرة كبيرة، دُفن فيها أغنى مواطنى مدينة «شيدت كروكود يلوبوليس»، خلال عهد الدولة الوسطى، بخلاف «قصراللابرنت»، و«هرم الأميرة نفرو بتاح»، الذي اكتُشف هرم نفرو بتاح عام 1956، وهو بقايا هرم صغير، يحتوى على جسم الأميرة نفرو بتاح، بنت أمنمحات، على بُعد كيلومترين جنوب هرم هوارة.

كما تشتهر الفيوم بـ«محمية وادى الحيتان»، التي تحوى كنوزًا من هياكل لحفريات (حيتان متحجرة منذ 40 مليون سنة)، وهى من أهم المواقع الجيولوجية لدراسة الحياة القديمة، ومن أهم الأماكن التي تُظهر تطور الحيتان على مستوى العالم، وتنفرد بميزة عن بقية الحيتان بكونها لها أطراف أمامية، وكان حجمها أكبر من حجم الحيتان التي نراها الآن، وتم اكتشاف أنواع عديدة للحيتان، أهمها (الباسيلوسورس أيزيس، والدوريدون أتروكس)، وكانت تسمى في القدم (السحلية الملك) نظرًا لضخامة حجمها، ما جعل منظمة اليونسكو تعلنها أولى محميات التراث الطبيعى العالمى في مصر عام 2005، و«معبدقصر قارون»، الذي يعود إلى عصر البطالمة، وأخيرا «مسجد قايتباى».

أخبار المحافظات السياحية الفيوم مقومات سياحية

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار المحافظات السياحية الفيوم زي النهاردة عدد من

إقرأ أيضاً:

وزير التربية والتعليم ومحافظ الفيوم يتفقدان سير العملية التعليمية في مدارس المحافظة

استهل السيد/ محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور/ أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، جولة تفقدية لعدد من مدارس المحافظة صباح اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024، بدأت بزيارة مدرستي "الشهيد اللواء أحمد زكي لطيف الإعدادية بنات" و"عائشة حسانين الثانوية بنات" التابعتين لإدارة شرق الفيوم التعليمية.

رافقهما في الجولة الدكتور محمد التوني، نائب المحافظ، والدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتورة أماني قرني، مدير مديرية التربية والتعليم بالفيوم.

مساعد وزير التعليم العالي ومحافظ الفيوم يناقشان آليات تنظيم مهرجان رياضي لطلاب الجامعات المصرية الفيوم: مديرية التعليم تنظم عددا من الندوات التثقيفية بمختلف مدارس المحافظة

خلال زيارتهما لمدرسة "الشهيد اللواء أحمد زكي لطيف الإعدادية بنات"، التي تضم 568 طالبة، شارك الوزير والمحافظ في حضور طابور الصباح واستمعا إلى الإذاعة المدرسية، كما قاما بتفقد الفصول الدراسية للاطمئنان على سير العملية التعليمية ومتابعة كثافة الفصول ومستوى الالتزام بأداء الواجبات المدرسية.

كما تفقدا مدرسة "عائشة حسانين الثانوية بنات" التي تضم 1262 طالبة، حيث أثنى الوزير على مستوى الانضباط والالتزام داخل المدرسة.

وأكد الوزير، خلال الجولة، على أهمية متابعة التعليمات الوزارية لضمان انتظام وانضباط العام الدراسي، مشيدًا بالجهود المشتركة بين الوزارة والمحافظة لدعم وتطوير المنظومة التعليمية في الفيوم.

 

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم يُكرّم أبناء المحافظة الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسى المتحركة
  • محافظ الفيوم يُكرّم أبناء المحافظة أبطال كأس العالم لكرة اليد للكراسي
  • محافظ الفيوم يُكرم أبناء المحافظة الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة
  • تموين الفيوم: تحرير أكثر من 100 مخالفة تموينية متنوعة بدائرة المحافظة خلال أسبوع
  • صندوق التنمية السياحي يختتم جولته بالأحساء بفتح آفاق استثمارات سياحية واعدة
  • مسندم تستعد لـ"الموسم الشتوي" بالتعريف بالمزارات السياحية والتاريخية
  • وزير التربية والتعليم ومحافظ الفيوم يتفقدان سير العملية التعليمية في مدارس المحافظة
  • وزير التربية والتعليم ومحافظ الفيوم فى جولة تفقدية لمدارس المحافظة
  • وزير التربية والتعليم ومحافظ الفيوم في جولة تفقدية لمدارس المحافظة
  • وزير التعليم ومحافظ الفيوم يتفقدان عددًا من مدارس المحافظة.. صور