المشير محمد علي فهمي.. بطل الدفاع الجوي وصانع النصر
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
في تاريخ الحروب والصراعات، تظهر شخصيات بارزة تترك بصماتها الخالدة في ذاكرة الأوطان المشير محمد علي فهمي، أحد هؤلاء الأبطال، والذي لعب دورًا محوريًا في تأسيس وتطوير الدفاع الجوي المصري خلال فترة حرجة من تاريخ مصر.
المشير محمد علي فهمي يعد واحدًا من أبرز القادة العسكريين في تاريخ مصر الحديث برؤيته الاستراتيجية وشجاعته الفائقة، تمكن من بناء سلاح الدفاع الجوي الذي لعب دورًا حاسمًا في نصر أكتوبر 1973 تظل ذكراه حية في قلوب المصريين، كشاهد على دور القيادة الحكيمة في تحقيق الأمن والنصر للوطن.
ولد محمد علي فهمي في 11 أكتوبر 1920 في محافظة القاهرة، حيث نشأ في أسرة متوسطة الحال منذ نعومة أظافره، أظهر محمد علي فهمي شغفًا بالعلوم العسكرية، مما دفعه للالتحاق بالكلية الحربية تخرج منها عام 1939، ومنذ ذلك الحين بدأت رحلته في الجيش المصري، حيث تنقل في مختلف المواقع القيادية، مما أتاح له فهمًا عميقًا للتكتيكات العسكرية ولحاجات الجيش المصري.
بعد نكسة 1967، كانت مصر بحاجة ماسة لإعادة بناء قواتها المسلحة وتجديد استراتيجياتها الدفاعية أدرك الرئيس جمال عبد الناصر أهمية الدفاع الجوي في مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي، فقرر إنشاء قيادة مستقلة للدفاع الجوي هنا برز دور محمد علي فهمي، الذي عين قائدًا لهذا السلاح الجديد.
تحت قيادته، بدأ بناء شبكة دفاع جوي متكاملة، ضمت أنظمة صواريخ متطورة ورادارات حديثة كانت مهمته الرئيسية هي حماية السماء المصرية وتأمين الجبهة الداخلية من أي هجمات جوية ساهمت جهوده في بناء "حائط الصواريخ" الذي لعب دورًا حاسمًا في حرب أكتوبر 1973.
في حرب أكتوبر 1973، تجلى الدور الحيوي لسلاح الدفاع الجوي المصري تحت قيادة محمد علي فهمي. استطاع هذا السلاح أن يحد بشكل كبير من التفوق الجوي الإسرائيلي ويقلص خسائر الجيش المصري استخدمت قوات الدفاع الجوي المصرية تكتيكات مبتكرة مثل نصب الكمائن الجوية وتنسيق الهجمات المتكاملة بين مختلف الوحدات.
كان لنجاح الدفاع الجوي في شل حركة الطيران الإسرائيلي دور كبير في تمكين القوات البرية المصرية من عبور قناة السويس وتحرير جزء كبير من سيناء أظهر محمد علي فهمي براعته في التخطيط والتنسيق، مما جعله يحظى بتقدير وإعجاب قادة وزملائه في الجيش المصري.
نظير جهوده العظيمة وإنجازاته البارزة، حصل المشير محمد علي فهمي على العديد من الأوسمة والنياشين، بما في ذلك وسام نجمة الشرف العسكرية، وهو من أرفع الأوسمة العسكرية في مصر تم ترقيته إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة عسكرية في الجيش المصري، تكريمًا لعطاءاته وتفانيه في خدمة الوطن.
بعد انتهاء حرب أكتوبر، استمر محمد علي فهمي في تطوير سلاح الدفاع الجوي، مؤكدًا على أهمية التحديث المستمر للتكنولوجيا العسكرية. تقاعد في عام 1978، لكن بصماته وإرثه العسكري ظلا حاضرين في عقيدة الجيش المصري.
إن قصة المشير محمد علي فهمي ليست مجرد سيرة عسكرية، بل هي درس في التفاني والقيادة والإخلاص للوطن، تلهم الأجيال الجديدة للاستفادة من إرثه والعمل على حماية مصر والدفاع عن ترابها بكل ما يملكون من عزيمة وإصرار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر صواريخ الجيش المصري جمال عبد الناصر الدفاع الجوي محافظة القاهرة نصر اكتوبر الكلية الحربية نصر أكتوبر 1973 قوات الدفاع الجوي تظهر المشير محمد علي فهمي المشیر محمد علی فهمی الدفاع الجوی الجیش المصری الجوی ا
إقرأ أيضاً:
12 قتيلا حتى الآن.. الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين لليوم الثالث
يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي فيما أسفرت العملية حتى صباح اليوم الخميس عن 12 قتيلا وفق مصادر طبية فلسطينية.
ووفق موقع "عرب 48" اغتال الجيش الإسرائيلي المطاردين محمد أبو الأسعد وقتيبة الشلبي بعد اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية استمر لعدة ساعات، في بلدة برقين غرب جنين.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى العملية الإسرائيلية في جنين ومخيمها إلى 12 قتيلا بينهم طفل وأكثر من 50 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية رسمية.
وفرض الجيش الإسرائيلي حصارا كاملا على المدينة وأغلق مخيمها، ونفذ عملية اقتحامات ومداهمات واسعة بالضفة الغربية تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية أن دوي انفجارين كبيرين سمعا في مخيم جنين، وأن القوات الإسرائيلية دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات إلى أطرافه.
وأرغمت القوات الإسرائيلية مئات العائلات الفلسطينية على الخروج من المخيم، وعمدت إلى إخضاع الفلسطينيين لإجراءات تفتيش مشددة، منها تعرية الشبان تماما، حسب ما أفاد "عرب 48".\
إسرائيل تجبر فلسطينيين على النزوح من جنينواعتقل الجيش الإسرائيلي 11 شخصا، وواصلت جرافاته تدمير البنى التحتية ومدخل المستشفى الحكومي، كما حاصر مستشفيات المدينة، وقيد حركة الطواقم الطبية.
ولا يزال القناصة يعتلون الأبنية ويطلقون النار على كل جسم يتحرك، وسط حركة كثيفة لآليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي.
من جهتها، أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أن عناصرها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل المحلية الصنع في بلدتي عرابة وفحمة غرب جنين.
وقالت كتيبة "جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع جيش الاحتلال ويمطرونه بزخات الرصاص، ويحققون إصابات مؤكدة.
وأضافت أن فصائل المقاومة أوقعت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية في كمائن.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الثلاثاء عن بدء العملية المضادة للإرهاب "الجدار الحديدي" في جنين بالضفة الغربية مشيرا إلى أنها تهدف لتعزيز الأمن.