الجبل الأخضر.. جنة بين طيَّات السحاب بطقس معتدل ومنظر خلاب
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
◄ 205 آلاف زائر للجبل الأخضر خلال العام الماضي.. والسعوديون الأكثر خليجيًا
◄ مقترحات متنوعة لتحويل الجبل الأخضر إلى وجهة سياحية أكثر جاذبية
◄ البلوشي: 2 مليار و400 مليون ريال تكلفة "واجهة الجبل الأخضر"
◄ العدوي: الجبل الأخضر وجهة سياحية حضرية وتراثية لمحبي المُغامرات
◄ الكندي: وجهة مميزة لأنشطة التخييم وتسلق الجبال
◄ الشريقي: المهرجان كان مرآة عاكسة جذبت الكثير من السياح
الرؤية- أحمد التوبي
أجمع خبراء ومُواطنون على أنَّ الجبل الأخضر وجهة سياحية فريدة عامرة بالمُقومات الساحرة، القادرة على جذب العديد من السياح على مدار العام، لا سيما في فصل الصيف، فبينما ترتفع درجات الحرارة لمستويات عالية جداً بدول الخليج ومعظم الدول العربية في هذا الفصل، يشهد الجبل الأخضر اعتدالًا فريدًا في درجات الحرارة؛ إذ لا تتعدى 29 درجة في النهار، وتنخفض إلى دون العشرين خلال الليل، بفضل ارتفاع الجبل عن سطح البحر بما يقرب من 3000 متر، ما يجعل من ولاية الجبل الأخضر جنة تُعانق السحاب تتمتع أجواء مُعتدلة للغاية.
ويزخر القطاع السياحي في عُمان بالعديد من الوجهات السياحية الطبيعية التي تجذب السياح من كل مكان، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، بفضل ما تتمتع به من مقومات نوعية سواء في السواحل الممتدة بطول البلاد، أو المواقع الجبلية الشاهقة وعلى رأسها الجبل الأخضر، الذي بات يمثل واحدة من الوجهات السياحية الفريدة في السلطنة، وقد بلغ عدد زواره في 2023 حوالي 205 آلاف زائر من مختلف الجنسيات، منهم 42 ألفاً و275 سائحًا من جنسيات عربية، فيما تصدر السياح من المملكة العربية السعودية قائمة الزوار من الدول الخليجية والعربية، بنحو 3 آلاف و848 زائرًا.
وقال الدكتور خالد بن عبد الوهاب البلوشي الخبير في قطاع السياحة والطيران: إنَّ الجبل الأخضر يتميَّز بالتنوع الزراعي الذي يُعتبر محلَّ جذب للسياح والمُواطنين، مبيناً أن الارتفاع الكبير الذي يتميز به الجبل جعل مناخه معتدلاً، مشيراً إلى أن هذه المميزات وغيرها التي حبى الله عزَّ وجلَّ الجبل الأخضر بها تمَّ تعزيزها من خلال إنشاء العديد من المنشآت الائيوائية والفندقية بالجبل الأخضر من أجل ضمان إقامة طيبة ومريحة للزوار، موضحاً أن من بين أهم هذه المنشآت التي سوف يكون لها دور كبير في تحسين السياحة في الجبل الأخضر مشروع واجهة الجبل الأخضر الذي أعلنت عنه وزارة الإسكان والتخطيط العُمراني حيث تصل قيمته إلى حوالي 2 مليار و400 مليون ريال عُماني.
وأكد البلوشي أنَّ الطريق الجديد المزمع تنفيذه والذي سوف يربط بين الجبل الأخضر ومُحافظة جنوب الباطنة سوف يكون مفيداً جداً وسيزيد من نسبة السياحة في الجبل الأخضر بشكل كبير وذلك لأنَّه سوف يخدم المركبات الصغيرة والكبيرة معاً.
وقال علي العدوي مُدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية إنَّ الجبل الأخضر يعتبر وجهة سياحية استثنائية لجميع محبي المغامرات، مؤكداً أنَّ الجبل الأخضر يحظى بمقومات سياحية تجعل منه منطقة جاذبة للاستثمارات، ويحتوي على مواقع حضارية وتراثية قديمة كقرية السوجرة.
وكشف عدد من المواطنين عن آرائهم حول الجبل الأخضر من بينهم المواطن محمد الكندي الذي بين تفضيله للجبل الأخضر كوجهة سياحية صيفية؛ موضحاً أن توجهه لتفضيل الجبل الأخضر على غيره يأتي نسبة للمناخ المعتدل على مدار العام وذلك لارتفاعه الشاهق الذي يصل إلى 3000 متر تقريباً، فهو وجهة سياحية مناسبة لمحبي الطبيعة والأجواء المنعشة والقيام بأنشطة رياضية كالتسلق والمشي بين الجبال وكذلك أنشطة التخييم، كما يتميز بالمدرجات الزراعية التي تنتج أنواعاً مختلفة من الفواكه كالرمان والخوخ والمشمش والجوز.
أما المواطن طالب التوبي فيُؤكد أنَّ الفنادق تمثل واحدة من المقومات السياحية التي يجب الاهتمام بها، مبيناً أن الفنادق الموجودة بالجبل الأخضر لها إيجابيات وسلبيات، ذاكراً أن من إيجابياتها أنها تلعب دوراً كبيراً في جذب السياح من خلال توفير الإقامة المريحة بالنسبة لهم وأيضاً من خلال الفعاليات التي تنظمها للسياح، منوهاً إلى أنها ساعدت كثيراً في توسع القطاع السياحي بالجبل الأخضر، كما أبرز بعض النواحي السلبية من وجهة نظره من بينها أن أسعار بعض الفنادق بالجبل الأخضر مرتفعة جداً وكأنها مخصصة لطبقة معينة من أبناء المجتمع وصفها بـ"الطبقة المخملية".
ويُشير عبد الله التوبي إلى أن بعض الوجهات بالجبل الأخضر ومن بينها قرية السوجرة تُعد من الأماكن العريقة والجميلة والتي يشير موقعها الاستراتيجي إلى جمالها المرموق، كما ذكر أيضاً أن قرية وادي بني حبيب وجهة سياحية مُهمة تتواجد فيها المنازل القديمة التي تمتاز بالتدرج العمراني الجميل والمزارع الممتدة على طول الوادي فهو مكان مناسب يستحق الزيارة.
ويضيف التوبي أن ولاية الجبل الأخضر بشكلٍ عام تعد وجهة سياحية أساسية يتوافد إليها السائحون من داخل وخارج السلطنة، مستطرداً بأن الجبل الأخضر له دور أساسي في تعزيز وتقوية الجانب الاقتصادي للدولة.
فيما سلط مازن الكندي الضوء على بعض التحديات التي تواجه نمو القطاع السياحي في الجبل الأخضر، ومضى قائلاً إن البنية الأساسية تحتاج إلى مزيد من التطوير، كما أشار إلى أنه يجب تعديل وتحسين طريق الجبل الأخضر لكي يخدم السيارات الصغيرة ذات الدفع الثنائي، وكذلك إصلاح وتطوير الطرق المؤدية إلى بعض المناطق السياحية بالجبل الأخضر ومن بينها منطقة السوجرة والتي يُعتبر طريقها من أخطر الطرق وأصعبها.
وقدم المواطن أحمد الشريقي بعض المقترحات التي يرى أن من شأنها النهوض بالجانب السياحي بالجبل الأخضر، منها تشجيع الاستثمار في البنية الأساسية من خلال تطوير وتحسين خدمات الطرق والمرافق السياحية، كما شدّد على ضرورة التسويق المدروس للسياحة في الجبل الأخضر والترويج له وإبرازه كوجهة سياحية مُهمة، وأيضاً تنظيم الفعاليات والمهرجانات الترفيهية والزراعية التي تساهم في جذب السياح، منوهاً إلى أن المهرجان الذي أقيم في الثالث من شهر أغسطس عام 2023، كان مرآة عاكسة جذبت الكثير من السياح وعملت على استقطابهم، ولعب دوراً رائداً في جانب تعزيز السياحة في الجبل الأخضر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 400 سلة غذائية في الجبل الأسود ورومانيا
وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس 250 سلة غذائية في مدينتي روجاي وبيلو بولة بجمهورية الجبل الأسود، استفاد منها 250 أسرة من الفئات الأكثر احتياجًا والأرامل والأيتام، وذلك ضمن مشروع توزيع سلة “إطعام” الرمضاني بالجبل الأسود لعام 1446هـ.
كما وزّع المركز أمس الأول، 150 سلة غذائية في مدينة بوخارست ومدينة كونستانسا بجمهورية رومانيا، استفاد منها 150 أسرة، ضمن مشروع توزيع سلة “إطعام” الرمضاني في رومانيا للعام 1446هـ.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير النقل والخدمات اللوجستية يدشن ” أول موظف رقمي” بالشركة السعودية للخدمات الأرضية
ويستهدف مشروع “إطعام” بمرحلته الرابعة توزيع 390.109 سلال غذائية في 27 دولة خلال شهر رمضان، يستفيد منها 2.304.104 أفراد، بتكلفة تتجاوز 67 مليونًا و64 ألف ريال.
وتأتي هذه المبادرة في إطار منظومة المشاريع الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة عبر ذراعها مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتوفير الأمن الغذائي في العديد من الدول الشقيقة والصديقة في مختلف أنحاء العالم خلال شهر رمضان.