بين الوهم والحقيقة.. كان الإيمان بالله والوطن وجيش مصر العظيم هو الحقيقة، وأن عصابات الظلام وجماعات الإرهاب لن تنتصر، وأن وجودهم فى عام 2012 وهمٌ لن يدوم، وأن التاريخ بقراءة الماضى ورؤية الحاضر يقول إنه لن تستطيع جماعة أو فرقة أن تحكم مصر العظيمة التى ذُكرت فى القرآن الكريم مرات كثيرة، وعندما ذكرها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وامتدحها ذكر جندها ورباطهم إلى يوم الدين.

نعم ضاقت الأيام وتسارع الزمان، وكانت جماعات الشر فى الداخل والخارج تمارس علينا الضغط والترهيب، وأنهم إن تركوا حكم مصر سيحرقون البلاد والعباد، وتكون نهاية الدولة، كان الإيمان لا ينقطع بشعب قوى أبى وجيش يحمى البلاد والعباد ومقدَّرات الشعب.

فشعب مصر عنوانه الصبر لا الذل.. مؤمن بفطرته لا تخدعه المظاهر أو الشعارات، ينظر إلى الأمور بروية وثبات، لا تخدعه مؤامرات من الداخل، سواء جماعة الشر أو طموح مَن باعوا أنفسهم لشيطان المال، ولا خداع من الخارج، سواء منمّق بدعاية كاذبة أو أجهزة لبعض الدول، فجيشه وشرطته حصنه وأمانه، فهم بعض منه، يد تبنى ويد تحمل السلاح لحماية مقدَّراته.

مرت الأحداث تترى، وزاد الكذب والتدليس من أصحاب مظاهر التديّن الزائف، الذين استخدموا الدين لأهداف سياسية تخص جماعات الشر وتجار الأديان، والشعب كل همّه جيشه، يحافظ عليه ويقف بجواره، واتّسعت رقعة الإرهاب من الداخل، ونما التعاون من الخارج يحصد أرواح الشهداء فى سيناء وبعض المناطق فى مصر، أرادوا فتنة بين أشقاء الوطن وإخوة الدم، ففجَّروا الكنائس.

لكن الشعب الأبى والجيش القوى والشرطة الباسلة وقفوا لهم بالمرصاد، فالمساجد تُفتح لإخوتنا وشركاء الوطن، فكلها دور عبادة، فلما رأوا ذلك أحدثوا التفجير فى المساجد، قتلوا جموع المصلين فى سيناء، فالشهداء من الشعب كانوا يصلون ويدعون الله تعالى بالخير والسلام، وآخرون يقتلون ويفجّرون خدمة لأهداف مرشدهم وشياطين الإنس.

كانت التهديدات فوق كل تصوُّر، وكنت أحد شهود العيان قبل ثورة ٣٠ يونيو، يوم حاولوا الهجوم على وزارة الدفاع فى 2012، واندفع مرتزقة الجماعة نحوها فى حى العباسية العريق، وكانت بطولات الشعب وأهالى العباسية تفوق الخيال، شاهد الجميع كيف حافظ الجيش والشرطة على الأهالى، وكيف كان التعامل الذكى والقوة الهادئة التى تعرف كيف تنجو بهذا الوطن من براثن جماعات الشر.

هددت الجماعة أهالى العباسية، وأرادوا أن يجعلوهم، بخيالاتهم المريضة، سبايا من خلال فرض الأمر الواقع واحتلال المنطقة، ولم لا وهم من قالوا: إحنا شعب وأنتم شعب؟! ذهبت إليهم مع بعض الشباب الراقى، تحدّثنا معهم لترك الميدان والمنطقة وترك وزارة الدفاع، فكان التهديد والوعيد من بلطجية الإرهاب.

وكان الاتهام الذى حفظوه من سدنة الجماعة وعصابات البلطجة بأننا أمنجية أو مضحوك علينا، قُلنا لهم: جيش بلدك ركن دولتكم وحامى الحمى فى الداخل والخارج، وكان ردهم: إما الجماعة وإما الدمار والقتل، نحكم أو الدماء. وبدأ الأمر بمناوشات انتهت باستشهاد بعض من خيرة شباب العباسية رحمة الله عليهم، وبدأ غدرهم، وظهرت شجاعة الشعب فى التصدى لهم.

وأقسم غير حانث، لقد وجدتهم يُكبرون أننا كفار وأنهم وجماعات الضلال أهل الإيمان، وكان بجوارى شاب فتى فى أول العشرينات من عمره، وتلقى طلقة من سلاح آلى، وذهبنا به إلى دار الشفاء وإذا بالطبيب يقول البقاء لله مات، قتلوا الشباب بدم بارد، ورأيت جموعاً من الشعب جاءوا من جميع الأماكن يروون ما يحدث، وإذا بصرخات الشعب تقول: لا للإخوان، لا للإرهاب، جماعات الظلام لن تحكم مصر.

تفحّصت وجوه الناس وتأكدت أن النهاية حتمية لحكم المرشد، وأن مصر آن الأوان لها أن تقوم، وأن الجميع ينادى جيش بلده، فهم أمان البلاد وحُماة الوطن، وكل الجماعات وغيرهم من أفراد مشكوك فى أمرهم فى التعامل مع الخارج وأجهزتهم.

علمت بعدما رأيت قادتهم على منصات النهضة ورابعة يقولون إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جاءهم وبشَّرهم، وبدأ الأمر بكذب على الرسول الكريم، علمت أن الجماعة أفلست، وعندما اعترفوا بأن الجيش لو انسحب ستتوقف العمليات فى سيناء، أنطقهم الله أمام العالم أجمع لكى يعرف شعب مصر والعالم مَن قادة الإرهاب، مَن الذين قتلوا الجنود والنساء والأطفال، مَن الذين فجَّروا الكنائس والمساجد، فقام الشعب وطالب جيشه حتى تكون نهاية الظلام، وبداية عصر تكون فيه مصرنا الحبيبة قائدة ورائدة فى أفريقيا والشرق الأوسط، وأن يسطر جيشها البطولات ويحافظ عليها من كل الجهات.

سلام على أرواح الشهداء من الجيش والشرطة والشعب

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قادة الإرهاب

إقرأ أيضاً:

بوتين يهنئ الشعب الروسي بعودة دونباس ونوفوروسيا إلى قوام الوطن

روسيا – هنأ الرئيس فلاديمير بوتين الشعب الروسي بالذكرى الثانية لعودة إقليمي دونباس ونوفوروسيا إلى قوام الوطن، مؤكدا أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا “معركة تحرير”.

وأكد بوتين في رسالة متلفزة أن دكتاتورية النازيين الجدد في كييف أرادت تمزيق هذه المناطق وسلخها عن وطنها التاريخي روسيا، التي جهدت منذ انقلاب 2014 في أوكرانيا على التسوية السلمية للنزاع إلا أن الغرب جعل أوكرانيا نقطة انطلاق ضد روسيا.

وتابع: “استعد الجيش الأوكراني بعد انقلاب 2014 لحرب جديدة ضد جنوب شرق أوكرانيا، واستعادة شبه جزيرة القرم وغيرها من المناطق الروسية. مسار الأحداث أكد أن إطلاق روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا كان قرارا صائبا لمعركة تحرير”.

وأشاد الرئيس بوتين “ببطولات مقاتلي الجيش الروسي المدافعين عن روسيا الشاسعة الحبيبة في دونباس وكورسك وغيرهما”، معربا عن فخر الوطن بهم.

وهنأ بوتين في ختام كلمته الشعب الروسي بإعادة توحيد أراضي البلاد، معربا عن امتنانه لأهالي دونباس ونوفوروسيا على صمودهم وحبهم للوطن، وأكد أن العملية العسكرية في أوكرانيا ستستمر حتى تحقيق كافة أهدافها.

وصوتت من الـ23 وحتى الـ27 من سبتمبر 2022 الأغلبية الساحقة من سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون في إقليم نوفوروسيا جنوب شرق أوكرانيا لصالح الانضمام إلى روسيا في استفتاء عام أمّنته القوات الروسية.

وفي الـ30 من سبتمبر 2022 وقع بوتين والزعماء الإقليميون في المناطق الأربع اتفاقيات قبولها في قوام روسيا كيانات فيدرالية روسية كاملة الحقوق والواجبات.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بوتين يهنئ الشعب الروسي بعودة دونباس ونوفوروسيا إلى قوام الوطن
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: مختارات من «جِرون نَامَه»
  • محمد كركوتي يكتب: الديون تتراجع والقلق باق
  • وفاء عامر: ندعم الشعب اللبناني في كل الأزمات
  • مسلسلات رمضان 2025.. آيتن عامر تكشف حقيقة تعاقدها على مسلسل «الحلانجي»
  • أنباء عن اغتيال القيادي البارز في "الجماعة الإسلامية" محمد دحروج
  • حزب الله من الداخل.. تعرف إلى أكبر تنظيم شيعي مسلح في لبنان؟
  • منتخب مصر يحصد 3 ميداليات في بطولة العالم للخماسي الحديث تحت 19 عامًا
  • تكاتف الشعب واجب وطني
  • كيف نتصالح معهم ؟!