حصول الأفلام العمانية على الجوائز يسهم في الاهتمام بها عالميا
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
من خلال حصيلة الأفلام السينمائية العمانية في السنوات الأخيرة، برزت أعمال عديدة حصلت على جوائز دولية من مختلف المحافل والمهرجانات السينمائية، وأظهرت جاذبية ثقافية وفنية فريدة. فحصول فيلم عماني على جائزة دولية يمثل إنجازا كبيرا، فهو ليس تقديرا للمخرج والممثلين والفريق الإنتاجي وحسب، بل تأكيد على القدرة على الابتكار والتعبير الفني.
يسهم حصول الأفلام العمانية على الجوائز الدولية في رفع مستوى الإدراك الدولي حول الهوية الثقافية العمانية وتعزيز مكانتها في الساحة السينمائية العالمية، وبفضل هذه الجوائز يمكن للأفلام العمانية أن تصل إلى جمهور أوسع وأن تحقق تأثيرًا أكبر على المستوى الثقافي والفني العالمي، مما يعزز من تطوير الصناعة السينمائية المحلية ويشجع على تقديم المزيد من الأفلام ذات الجودة العالية والرصينة.
عرضت الجمعية العمانية للسينما والمسرح ضمن فعاليتها «ليالي سينمائية» مجموعة كبيرة من الأفلام الفائزة بجوائز دولية، فسألنا مجموعة من صانعي هذه الأفلام حول ما يعنيه حصول فيلم سينمائي عماني على جائزة دولية، وعلاوة على كونها لحظة مهمة ومشجعة لصناع السينما في عُمان، فما الذي يمكن أن تؤدي إليه هذه الجوائز فيما يخص الاهتمام العالمي بالسينما العمانية وتعزيز مكانتها في المشهد السينمائي الدولي؟
الفوز الذي يؤدي إلى البحث
يقول صالح المقيمي مخرج فيلم «صرخة طفل»: «حصول الفيلم العماني على جائزة دولية يعني وصوله إلى بوابات العالمية حتى وإن كانت مهرجانات أفلام سينمائية قصيرة، فهي أعمال لا يستهان بها، بل هي أعمال مضنية لما فيها من اختزال وتكثيف في الطرح والذي هو أهم وأساس المهارات التي يجب على صانع الأفلام امتلاكها حيث إنه يطرح الموضوع في أقصر مدة ممكنة، وهذا يعتبر تحديًا، فلهذه الجوائز أهمية كبيرة على مستوى صانع الأفلام وعلى مستوى الجمعية العمانية للسينما وعلى المستوى الثقافي العماني وربما الاجتماعي حيث يحصل هذا الفيلم على الأضواء المستحقة مما يؤدي إلى بحث الباحثين والمهتمين والنقاد عن الثقافة المقدمة من خلال هذه الأفلام وحتى عن ثقافة صانع هذه الأفلام على سبيل البحث العلمي، أو البحث في الأنثروبولوجيا، أو حتى البحث في مجال صناعة الأفلام التي يتم على ضوئها التنظير السينمائي، ولا شك أن الجائزة الدولية هي تتويج ومقياس لصانع الأفلام ولأي مدى يستطيع أن يصل بأفكاره وأسلوبه وثقافته حول العالم».
الاتصال بالخارج
قال عبد الله الرئيسي، مخرج فيلم «جنة الطيور»: «أصبحت سلطنة عمان، من خلال تعدد وتنوع مشاركاتها السينمائية الخارجية، محل اهتمام منظمي المهرجانات الدولية للأفلام، فهي نافذة دولية لنقل الثقافة العمانية والحضارة إلى العالم الخارجي، وإبراز الفضاءات السينمائية العمانية دوليًا من خلال الروايات البصرية حول جيولوجية عمان والمكونات الطبيعية الفريدة وغيرها من الموروثات التاريخية التي ستساهم في استقطاب منتجي وصناع الأفلام الدوليين».
وأضاف: «كمخرج وكاتب سيناريو أفلام وثائقية قصيرة، فأنا سعيد جدًا بمشاركاتي في المهرجانات الدولية، وفخور جدًا بما حققه فيلم «جنة الطيور» من جوائز دولية داخل وخارج سلطنة عمان، فهذه الأفلام هي جسر يصل بنا إلى العالم الخارجي.
مرآة لسحر الطبيعة
يقول محمد الدروشي، مخرج فيلم «بيتا كاروتين»: «حصول فيلم سينمائي عماني على جائزة دولية، غاية في الأهمية ومشجع لصناع السينما في عُمان، فاليوم يرى العالم أجمع ويستكشف عُمان من خلال هذه الأفلام، التي عبر من خلالها الجمهور العالمي عن إعجابه من خلال هذا الوسط الفني. فالفن رسالة وثقافة وتعبير، ومن خلال أفلامي قدمت الكثير، وخاصة من خلال الأفلام الوثائقية التي عبرت من خلالها أن عُمان تتميز ببيئة متفردة بكل تفاصيلها وتاريخها العريق، كفيلمي الوثائقي «أفيولايت» الذي تم تسجيله كأول فيلم عالمي تناول موضوع صخور أفيولايت النادرة في عُمان، كما تناول موضوعات جيولوجية أخرى مهمة، والتي تجعل عُمان وجهة سياحية عالمية وجيولوجية متفردة بعجائبها التي تسحر الزائر من أول نظرة».
لفت الأنظار
حصل فهد الميمني، مخرج فيلم «لن تغوص وحيدًا» الحاصل على جائزتين دوليتين، وهما جائزة المركز الأول في المهرجان الدولي لسينما البحر وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الأطلس الدولي في المملكة المغربية للفيلم نفسه، اعتبر الميمني ذلك إنجازًا كبيرًا يعكس الجهود المبذولة من قبل صناع السينما في عُمان ويعزز من مكانة السينما العمانية على الساحة الدولية.
وقال: «الجائزة الدولية تساهم في لفت الأنظار العالمية إلى الثقافة والقصص العمانية، مما يعزز الفضول والرغبة في استكشاف المزيد من الإنتاجات السينمائية العمانية. هذا الاهتمام يمكن أن يترجم إلى فرص أكبر للمشاركة في مهرجانات سينمائية دولية، وتعاونات مع صناع أفلام عالميين، واستثمارات في صناعة الأفلام المحلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجوائز الدولية تساعد في بناء الثقة والاعتراف بقدرات المواهب العمانية، مما يشجع على تطوير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في صناعة السينما. هذا التطور لا يعزز فقط جودة الأفلام المنتجة، بل يوفر أيضًا فرص عمل جديدة ويساهم في تنمية الاقتصاد الثقافي. في النهاية، الجوائز الدولية تضع السينما العمانية على خريطة السينما العالمية، مما يعزز من انتشارها الثقافة العمانية يتيح للجمهور العالمي فرصة للتعرف على غنى وتنوع الحكايات العُمانية».
القدرة على المواكبة
يشير يوسف الحوسني، مخرج فيلم «بو»، إلى أن حصول الفيلم العُماني على جائزة دولية يدل على أن صانع الأفلام العُماني لديه القدرة على مواكبة مجال صناعة الأفلام السينمائية العالمي وأن يكون ضمن نخبة المخرجين وشركات الإنتاج الكبيرة في منصات التتويج». وأضاف: «الفيلم العُماني حاضر، ونحن لا نحتاج إلى وجود صانعي الأفلام فقط في هذه التجمعات السينمائية، بل نريد الجمهور والمحب والناقد لأنهم هم المشجعون لنا لنكمل المسير والوصول إلى صناعة فيلم عُماني عالمي يضع بصمة حول العالم».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العمانیة على هذه الأفلام مخرج فیلم الع مانی فی ع مان من خلال ع مانی فیلم ع
إقرأ أيضاً:
أيمن بهجت قمر عن محمد رمضان: حقق شعبيته بالمسلسلات وليس «نمبر وان» في السينما
أثار المؤلف أيمن بهجت قمر جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية بعد تصريحاته المثيرة حول الفنان محمد رمضان وعلاقته بالسينما والغناء والتمثيل، مشيرًا إلى أنه ليس «نمبر وان» في السينما، لأنه لم يحقق الإيرادات التي تؤهله لهذا.
أسباب رفض أيمن بهجت قمر لقب نمبر وانوقال أيمن بهجت قمر خلال تصريحاته التلفزيونية، إن فيلم «آخر ديك في مصر» الذي لعب بطولته محمد رمضان ليس مناسبًا له، والنجم الأنسب له هو الفنان تامر حسني، مشيرًا إلى أن العمل السينمائي لم يحقق الإيرادات المتوقعة.
وشدد في نفس الوقت على أن محمد رمضان له شعبية كبيرة حققها من خلال الأغاني والمسلسلات، وهذا أمر لا يقلل منه.
آخر أعمال المؤلف أيمن بهجت قمروكان آخر أعمال المؤلف أيمن بهجت قمر تقديمه لفيلم «الهنا اللى أنا فيه»، والذى يعرض حاليا فى السينمات، ويشارك فى بطولته عدد كبير من الفنانين من بطولة كريم محمود عبدالعزيز، ياسمين رئيس، دينا الشربيني، وتجاوز 3 ملايين جنيه فى شباك التذاكر مع أول 48 ساعة من طرحه.