في ندوة الانتخابات الفرنسية وصعود أسهم اليمين المتطرف.. «صالون البوابة» يناقش الوضع السياسي في فرنسا وتأثيره في المشهد الدولي
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تدخل فرنسا مرحلة حرجة خلال الأيام القليلة المقبلة؛ حيث يتوجه الشعب الفرنسى لانتخاب برلمان جديد بعد قرار الرئيس إيمانويل ماكرون فى العاشر من شهر يونيو الجارى بحل «الجمعية الوطنية الفرنسية»، إثر النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات الأوروبية الأخيرة.
وقال ماكرون عقب إعلان نتائج الانتخابات الأوروبية: «أعلن حل الجمعية الوطنية وسأوقع بعد قليل مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية للدورة الأولى فى ٣٠ يونيو، والدورة الثانية فى ٧ يوليو»، وأضاف أن نتيجة الانتخابات الأوروبية «ليست نتيجة جيدة للأحزاب التى تدافع عن أوروبا»، مضيفا أن «صعود القوميين والديماغوجيين يشكل خطرا على أمتنا».
وكان اليمين الفرنسى بقيادة جوردان بارديلا فاز بالانتخابات الأوروبية فى فرنسا بحصوله على نسبة تراوح بين ٣١.٥ و٣٢.٥ من الأصوات أى ضعف ما حققه حزب الرئيس إيمانويل ماكرون على ما أظهرت تقديرات معهدى الاستطلاع إيفوب وأيبسوس.
وحل فى المرتبة الثانية حزب الأغلبية الرئاسية مع ١٥.٢ فى المئة من الأصوات وأتت فى المرتبة الثالثة تشكيلة الاجتماعى الديموقراطى رافاييل جلوكسمان مع ١٤ فى المئة.
ويشكل ذلك فشلًا ذريعًا لأغلبية الرئيس الفرنسى التى كان التجمع الوطنى اليمنى يسبقها فى انتخابات العام ٢٠١٩ بنقطة مئوية واحدة بحصوله على ٢٣.٣٤ فى المئة مقابل ٢٢.٤٢ فى المئة للأغلبية الرئاسية.
وصوب منتقدو ماكرون سهام النقد على قراره مؤكدين أنه يخاطر بمستقبل فرنسا، بعد أن رد على هزيمته فى الانتخابات الأوروبية بالإعلان عن انتخابات تشريعية مبكرة.جانب من الندوة
وفى هذا الإطار نظم "صالون البوابة" ندوة تحت عنوان «الانتخابات الفرنسية وصعود أسهم اليمين»، بحضور الدكتور إميل أمين، الباحث السياسي والمتخصص فى الشئون الدولية، الذى قدم تحليلًا عميقًا ومفصلًا حول الوضع السياسي فى فرنسا وتأثيره في المشهد الدولي.
كما تحدث الدكتور توفيق أكليمندوس، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الفرنسية فى القاهرة، عن تطورات اليمين السياسى فى أوروبا وتأثيرها على السياسة الدولية.
وشهد "صالون البوابة" مناقشات حامية حول آخر التطورات السياسية فى فرنسا وكيفية تأثيرها على المشهد الدولي، وشارك الحضور بأسئلة واقتراحات حول الانتخابات الفرنسية وتأثيرها على قطاع غزة.
وقال الدكتور توفيق أكليمندوس، الباحث السياسى والمتخصص فى الشئون الدولية، إن أكبر جالية مسلمة فى أوروبا موجودة فى فرنسا وأكبر جالية يهودية موجودة فى فرنسا أيضا، وهو رمز لنجاح الثورة الفرنسية والاهتمام باليهود موجود عند فرنسا بشكل كبير، والدليل ذلك منح حقوق المواطنة كاملة لغير المسيحيين.
وأضاف "أكليمندوس" أن الرأى العام الفرنسى قبل عملية طوفان الأقصى التى شنتها المقاومة الفلسطينية فى السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ ضد مستوطنات غلاف غزة، لم يكن يهتم كثيرا بالقضية الفلسطينية إلا أن الأمر اختلف بعد ذلك.
فى الوقت نفسه؛ أشار أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الفرنسية فى القاهرة، إلى أن إسرائيل تقلب الحقائق حتى حينما ترتكب مجازر ضد الفلسطينيين، ولفت إلى أن ما حقيقة يحدث فى منطقة الشرق الأوسط لا يصل إلى الداخل الفرنسى لأن الفكرة السائدة هناك أن المسلم يعتدى على اليهودى لأسباب متعددة.
من بينها المشاهد التى رأها المواطن الفرنسى بنفسه من عمليات إرهابية طالت العاصمة باريس على مدار السنوات القليلة الماضية، إلى جانب أن أحداث الحادى عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١ فى واشنطن ونيويورك لا زالت عالقة فى ذهن المواطن الغربي.
ونوه إلى أن الأوساط الرسمية والدبلوماسية فى فرنسا، لها نظرة مختلفة إلى حد ما للأوضاع فى الشرق الأوسط، وعلى يقين بأن السياسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى أمرا خطيرا.
وقال الدكتور توفيق أكليمندوس، إن اليسار في فرنسا حصل على ٢٨ ٪ من أصوات الناخبين بينما حصل اليمين على ٣٥ ٪ من الأصوات وجاء حزب الرئيس ماكرون متأخرًا، لافتا إلى أن اليسار الفرنسى يتعاطف مع القضية الفلسطينية لأسباب إخوانية، وهو أمر له أصداء كبيرة فى الأوساط الطلابية.
وأضاف أكليمندوس أن قرار الرئيس الفرنسى بإجراء انتخابات مبكرة كان مفاجئا ويجهل نبض الشارع الفرنسى بشكل جيد فى الوقت الحالي، مشيرا إلى أن ماكرون متزعم التفكير الأوروبي، وله مشروع اقتصادى طموح جدًا ويعمل على تحسين مستوى حياة الفرنسيين.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الفرنسية فى القاهرة، إن المانيا تحتاج إلى يورو قوى لأنها كانت محتكرة صناعة السيارات وماكينات المصانع، لذلك فإنها تحتاج إلى يورو قوي، لذلك فإن قانون تحديد ساعات العمل فى فرنسا أسعد الجانب الألمانى ولأنه أغرق الجانب الفرنسي.
وأوضح أكليمندوس، أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والرئيسين السابقين فرانسوا أولاند ونيكولا ساركوزى جاؤوا من أجل الإصلاح وأولاند كان صاحب حس سياسى إصلاحي، ولكن ماكرون كان معه مشروع اقتصادى بالغ الأهمية، واقتحم المشكلات لأنه كان متعجلا وذو ميول سلطوية.
وأكد أكليمندوس، أن احتجاجات السترات الصفراء التى اجتاحت فرنسا فى عام ٢٠١٨ تركت أثرًا سلبيًّا فى مشوار الرئيس ماكرون، الذى تسبب فى أزمة اقتصادية بسبب ضخ المبالغ الكبيرة فى فترة جائحة كورونا.
واستهل الدكتور إميل أمين، الباحث السياسى والمتخصص فى الشئون الدولية، حديثه فى "صالون البوابة" بالتذكير بالعنوان الرئيسى للصحف الفرنسية تعليقا على إعلان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس فى ٢٦ يوليو عام ١٩٥٦ وكان العنوان هو "استيقظ يا شارل مارتيل"، فى إشارة إلى القائد العسكرى الفرنسى الذى أوقف دخول المسلمين إلى فرنسا فى معركة بلاط الشهداء التى جرت عام ١١٤ هجرية الموافق ٧٣٢ ميلادية وكانت بداية لما جرى للمسلمين فى الأندلس بعد ذلك.
وأضاف الدكتور أميل أمين أن فرنسا ينظر إليها على أنها الابنة البكر للكنيسة الكاثوليكية، مبديا خشيته من وقوع شيء مخيف فى الأيام المقبلة فى البلد الأوروبي، لأن السعى وراء "العم سام" – وفق تعبيره - أغرق فرنسا، مشيرًا إلى تصريح البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الأسبوع الماضى قال: أريد أوروبا للجميع، وليست أوروبا المتطرفة.
وتساءل هل تستمع الشعوب الأوروبية لنصيحة بابا الفاتيكان أم لا، مشيرا إلى إصدار وثيقة الأخوة الإنسانية فى عام ٢٠٢٠ والتى تنادى بتجاوز ثقافة الإقصاء والذهاب إلى ثقافة اللقاء.
وقال الباحث السياسى والمتخصص فى الشؤون الدولية، إن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان رفع شعار أوروبا عظيمة مرة أخرى، وأنه نقل الشعار من الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، مدللا بذلك على التأثير الأمريكى على القارة العجوز.
ونوه "أمين" فى الوقت نفسه، إلى وجود فارق بين الولايات المتحدة وأوروبا، يتلخص فى أن اليمين الأوروبى ليس مغرقا فى الهواء الديني، ويميل إلى تعظيم القومية عن الدين، موضحا أن الولايات المتحدة يطلق عليها دولة علمانية الهوية دينية الهوى، بينما اليمين الأوروبى يميل إلى تعظيم القومية أكثر من الهوية الدينية.
وأشار إلى تصريح جوزيف بوريل المسئول السابق للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى قبل حوالى عام الذى قال فيه إن "أوروبا حديقة لها أسوار والآخرين يريدون أن يقفزوا من هذه الأسوار".
وقال الباحث السياسى والمتخصص فى الشؤون الدولية، إن ستيف بانون مستشار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب ترك الولايات المتحدة الأمريكية وذهب لنشر التطرف فى أوروبا، لافتا إلى أنه بفعل المد اليمينى يتوقع العديد من المحللين حرب أهلية فى أمريكا بسبب انتشار اليمين المتطرف.
وبين أمين، أن العلاقات الصينية الإيطالية قبل جائحة كورونا كانت وطيدة للدرجة التى دفعت إيطاليا إلى التفكير فى الخروج من الاتحاد الأوروبى والدخول فى اتحاد مع الصين لكن الأمر توقف بفعل صعود اليمين.
وأكد أن هناك صحوة يمينية فى قارة أوروبا بتولى زعماء من اليمين مقاليد الحكم فى عدد من الدول وعلى رأسهم رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا ميلوني، إلى جانب صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" واصفا هذا بـ"المشهد المخيف".
وأشار "أمين" إلى نظرية الاستبدال الكبير التى تتحدث عن تصاعد نسبة الجاليات العربية والمسلمة والأفريقية فى فرنسا فى ظل "الشتاء الديموغرافي" للأوروبيين الذين لا ينجبون بكثرة، لذا يمكن أن يحدث عملية إحلال بين هذا وذاك.
وقال إن زعيمة اليمين فى فرنسا مارين لوبن، ترحب بالمهاجرين الذين يقدمون إضافة إلى المجتمع الفرنسي، مشيرا إلى أن زعماء اليمين فى أوروبا لديهم تحفظ كبير من أن تؤدى موجات الهجرة إلى "زلزال ديموغرافي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الفرنسية صالون البوابة الانتخابات الأوروبیة فى أوروبا فى فرنسا فى المئة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤرخة أمريكية: نتنياهو يستقوى بدعم اليمين العالمي في مواجهة الضغوط الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خطاب الأوساط الترامبية يسعى لخلق معركة مصطنعة بين العالم اليهودي المسيحي والإسلام ويستخدم صراع الشرق الأوسط لخدمة أهداف داخلية
"رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقوى بدعم قوي ضمن ائتلاف غير رسمي يربط بين زعماء اليمين فى العالم".. هكذا تحدثت الفيلسوفة والمؤرخة الأمريكية سوزان شنايدر، نائبة مدير معهد بروكلين للبحوث الاجتماعية فى نيويورك والباحثة الزائرة في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، والمتخصصة في شئون الشرق الأوسط.
تعليقًا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، قالت سوزان شنايدر، فى حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، على وجه الخصوص، يحظى بالدعم الكامل من الزعماء المحافظين على مستوى العالم. وتابعت، لشرح رؤيتها، قائلة: لنلاحظ أولًا أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، المنتهية ولايته، اعتبر قرار المحكمة الجنائية الدولية "فاضحًا". ومع ذلك، فإن ازدراء المحكمة الجنائية الدولية سوف يزداد عندما يحتل الرئيس المنتخب، الجمهوري دونالد ترامب، البيت الأبيض، خاصةً أنه في جميع أنحاء العالم، من المجر إلى الأرجنتين مرورًا بالهند، هناك العديد من القادة على رأس الدول الذين يزدرون هذا القرار. إنهم ينتمون إلى ائتلاف ناشئ يشكل يمينًا عالميًا، ومن أبرز شخصياته دونالد ترامب، وبنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
مؤتمر سنوى
وللحق مكون أيضًا من مفكرين وإعلاميين يعتبرون عند البعض مؤثرين جدًا، أبرزهم بشكل خاص الإسرائيلى يورام هازوني الذي كان قريبًا من نتنياهو، ولكنه قبل كل شيء مؤسس المؤتمر الوطني المحافظ، الذي يعقد كل عام منذ عام 2019 في أوروبا أو الولايات المتحدة. ويجمع هذا الحدث بعض الشخصيات الأكثر تأثيرًا داخل اليمين المتطرف، مثل نائب رئيس الولايات المتحدة المستقبلي، جي دي فانس، ومقدم البرامج التليفزيونية تاكر كارلسون، وفيكتور أوربان، والملياردير بيتر ثيل.
إن حجم هذه الشبكات يبين لنا أننا وصلنا إلى وضع متناقض حيث أصبح القوميون المتطرفون، اليوم أكثر أممية من اليسار. ويجد نتنياهو تأييدًا واسعًا بينهم لتشويه سمعة المحكمة الجنائية الدولية وتصويرها على أنها هيئة دولية لا يحق لها التدخل في شئون دولة ذات سيادة.
وبالفعل، يعد الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي مقترحات لمعاقبة القضاة المشاركين في إصدار هذا القرار. كما هدد السيناتور ليندسي جراهام بفرض عقوبات على أي دولة تنفذ قرار المحكمة الجنائية الدولية، التي ليست الولايات المتحدة عضوًا فيها. ومن المؤكد أن نتنياهو سيزور أمريكا بعد وقت قصير من تولي ترامب منصبه في يناير 2025 لتسليط الضوء على قوة تحالفهما وتجاهلهما للقانون الدولي.
حلفاء مقربون
وأضافت المؤرخة الأمريكية: كان نتنياهو حريصًا بشكل خاص، لسنوات عديدة، على تعزيز هذه العلاقات المميزة مع الزعماء القوميين، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء أوروبا. والمجر هي الحليف الأقرب لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي. وقد رأينا مثالًا على ذلك في شهر فبراير الماضى، عندما حاولت المجر منع تبني قرار أوروبي يدعو إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. وهذه العلاقة قديمة، حيث أصبح أوربان ونتنياهو أقرب بعد لقائهما الأول في عام 2005، عندما كانا في المعارضة. ثم في عام 2015، تم إرسال أحد أعضاء الليكود إلى المجر لتنسيق العلاقات بشكل أفضل مع حزب فيدس بزعامة أوربان. وفي عام 2017، استعان رئيس الوزراء المجري أيضًا بخدمات مستشار سياسي أمريكي، أوصى به نظيره الإسرائيلي، من أجل إطلاق حملة ذات إيحاءات معادية للسامية ضد جورج سوروس، ذلك أن هذا الملياردير والمحسن هو عدو هذين الزعيمين لأن مؤسسات المجتمع المفتوح التابعة له تدعم جمعيات حقوق الإنسان.
وفي عام 2019، ساعد نتنياهو أوربان على الاقتراب من اليمين الأمريكي. وتوسط بالفعل نيابة عنه للسماح له بلقاء دونالد ترامب. واليوم يدفع فيكتور أوربان له الثمن، ويدعم بشكل كامل العمليات التي تنفذها إسرائيل في غزة. وردًا على مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، دعا أيضًا نتنياهو لزيارة المجر، على الرغم من أن بلاده من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية.
ولذلك فإن هذا التجاهل للقانون الدولي، باسم السيادة الوطنية، سوف يستمر، حتى أن دولًا مثل فرنسا تبدي بعض التردد في تنفيذ مذكرة الاعتقال التي تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي.
معركة وجودية
إن الخطاب الذي نسمعه في الأوساط الترامبية، وحتى بين بعض الديمقراطيين، يجعل من إسرائيل قاعدة أمام الحضارة الغربية، حسبما تقول سوزان شنايدر. ومن وجهة النظر هذه، فإن معركة وجودية مصطنعة يمكن أن تدور رحاها بين العالم اليهودي المسيحي والإسلام. وكما فعلت الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من سبتمبر، فإن هذا الاتجاه يرى أن إسرائيل محقة في الاعتماد على القوة، والتصرف من جانب واحد، واحتقار الأمم المتحدة.
يُستخدم يوم 7 أكتوبر بشكل عام من قبل اليمين العالمي لخدمة خطاب معادٍ للإسلام. ومن شأن هذه الهجمات أن تثبت أن التعايش مع المسلمين مستحيل، وهو أمر يمثل خطرًا على العالم. وارتفعت مقولة شاذة تزعم أنه "سوف يتم تدمير الغرب إذا استقبل "هؤلاء الناس"، وتحولت الأمور إلى "هم" أو "نحن".
تعمل دوائر المحافظين بنشاط على ربط معارضة حركة الحرب بحركة الووكيسم التي تنشط بشكل كبير في الجامعات، والتى تحولت إلى حركة تسعى لخلق الانشقاق ووضع أفراد المجتمع في صراع ضد بعضهم البعض، كما لو كانت عصابة تعمل على تقويض الولايات المتحدة. وبهذه الطريقة، يتم استخدام الصراع في الشرق الأوسط لخدمة أهداف داخلية.
سوزان شنايدر