علَّق محمد هريدي، معلم مادة التاريخ والحضارة للثانوية العامة، على سؤال تضمَّنه امتحان مادة التاريخ اليوم، لطلبة الشعبة الأدبية بامتحانات الثانوية العامة، وكان السؤال عبارة عن «كان أهلنا في الصعيد قديما يستخدمون شعرة ذيل الحصان لعلاج السنطة، أو الزائدة الجلدية، وذلك لإحكام ربطها لمنع وصول الدم إليها، طبقت مصر تلك الفكرة ضد العدو الإسرائيلي في الخمسينيات والستينيات، من القرن العشرين من خلال وضع خطة.

.

أ: وضع خطة الخداع الاستراتيجي للهجوم على العدو.

ب: نقل العمليات العسكرية لعمق شبه جزيرة سيناء.

ج: استمرار الحصار الاقتصادي وإغلاق خليج العقبة.

د: السيطرة الجوية على سماء المعركة.

وقال هريدي، خبير مادة التاريخ، إن صيغة السؤال صحيحة لغويا، وإن مقولة السؤال تربط بين عادات أهلنا في الصعيد مع بعض الحروب التي خاضتها مصر ضد العدو الإسرائيلي، حيث استعان قادة الجيش المصري الباسل، بهذه العادة من خلال تطبيقها في إطباق الحصار الاقتصادي على العدو الإسرائيلي طوال فترة الحروب معه في تل الفترات. 

ورغم صحة السؤال لغويا، وتاريخيا ومنهجيا، إلا أن المعلم محمد هريدي، اتخذ فيه المعلم مأخذا على واضع السؤال في الامتحان، مؤكدا أنه كان يجب عليه أن يوضحه بصورة أكثر مما ورد في السؤال. 

وأكد هريدي أن الإجابة الصحيحة رقم «ج» استمرار الحصار الاقتصادي وإغلاق خليج العقبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: امتحان التاريخ معلم تاريخ امتحان التاريخ للثانوية العامة

إقرأ أيضاً:

محور المقاومة: كيف ستواجه القيادات الجديدة التحديات؟

انتهت باستشهاد القائد التاريخي الشهيد السيد حسن نصر الله، مرحلة نهوض واعدة في تاريخ العرب المعاصر، ومن المنتظر أن تعقبها مرحلة جديدة من الصعب الإحاطة بمعالمها في الوقت الحاضر.

غير أنه يمكن البدء باستشرافٍ يطرح أسئلةً خمسة مفتاحية ومحاولة الإجابة بكثير من الأناة والموضوعية.

السؤال الأول: هل تتلاشى مكاسب وافرة كان حققها حزب الله باستشهاد السيد القائد، أم سيبقى منها قدْر يمكّن خليفته وسائر أركان القيادة من الترسمل عليه لتجديد حركة نهوض الأمة بقيادات جديدة مقتدرة وملتزمة نهجاً نضالياً طويل النفَس لتحقيق الأهداف المرجوة؟

ولعل السؤال ذاته مطروح على سائر قيادات المقاومة الفلسطينية والعربية، التي عاصرت القائد الشهيد وواكبته وتعاونت معه في مواجهة الكيان الصهيوني، وحليفه الأمريكي الدائم، ذلك أنها ستجد نفسها مضطرةً، لسبب أو لآخر، إلى التنحي في الأيام المقبلة لتتولى أجيال جديدة من القياديين مهام إدارة الصراع محلياً، أو بالتعاون مع حركات مقاومة أخرى داخل محور المقاومة أو خارجه.

السؤال الثاني: كان السيد حسن نصر الله القائد الميداني الأبرز بين قادة محور المقاومة. من تراه سيكون خليفته في قيادة حزب الله؟ وهل سيكون في مقدور القائد الجديد وأركان القيادة متابعة الخط النضالي، الذي تميّز به السيد نصرالله بوتيرةٍ مماثلة، أو ربما بوتيرة أدنى؟

وهل سيكون في مقدوره أن يضطلع بدورٍ مماثل للسيد نصرالله بين قادة محور المقاومة؟ وماذا سيكون نهجه في حمأة الصراع المحموم الدائر حالياً في فلسطين المحتلة، كما على حدود لبنان معها، خصوصاً بعد اتضاح تطلعات بنيامين نتنياهو في خطابه الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعزمه (بالتعاون مع حليفه الأمريكي) على رسم معالم شرق أوسط جديد خاضع لهيمنة الغرب الأطلسي؟

السؤال الثالث: لمن ستؤول مقاليد القيادة في حركات المقاومة الفلسطينية، وسائر قوى المقاومة العربية، داخل محور المقاومة وخارجه، المنخرطة في الصراع المحموم الدائر حالياً في قطاع غزة والضفة الغربية وعلى حدود فلسطين المحتلة مع لبنان؟

هل ستتابع هذه القيادات الجديدة الصراع الدائر حالياً بضراوةٍ متصاعدة مع العدو الصهيوني وحلفائه، على الأسس ذاتها التي اتسم بها نهج القائد الشهيد ومَن تعاون معهم في صفوف قيادات المقاومة في فلسطين واليمن والعراق؟

السؤال الرابع: كيف ستواجه أطراف محور المقاومة تحديات المرحلة الجديدة، لاسيما بعدما تنتهي معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية واتضاح هوية الرئيس الفائز ونهجه في إدارة الولايات المتحدة كما إدارة سياسة الغرب الأطلسي؟

السؤال الخامس: كيف تراه سيكون العالم المعاصر بعد تبلور علاقات القوى المتصارعة في عالمنا العربي، وفي الإقليم، وانجلاء الصراعات المشار إليها آنفاً، أو تعقّدها؟

وهل سترتفع القوى النهضوية العربية إلى مستوى التحديات الماثلة فتسارع إلى التضامن في ما بينها كمنطلق أساس لنقد تجاربها السابقة، وبالتالي اجتراح مسار جديد ونهج نضالي فاعل، في إطارٍ من الوحدة الوطنية والحوار الديمقراطي الهادف داخل أقطارها، وباعتماد استراتيجية جديدة في مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه في دول الغرب الأطلسي، قوامها المقاومة الميدانية والمدنية، والمقاطعة الاقتصادية الشعبية لمنتجات وبضائع الدول الحليفة، والمساندة للعدو الصهيوني، والملاحقة القضائية الجادة للمسؤولين الرسميين وغير الرسميين الفاسدين والمتواطئين مع قوى الهيمنة الخارجية أمام المحاكم الوطنية، خصوصاً أمام محكمة الجنايات الدولية.

ثمة مرحلة جديدة حُبلى بالمتغيرات، بل نحن أمام زمن مغاير مترع بتحديات استثنائية وخطيرة يقتضي أن يستعدّ النهضويون العرب لمواجهتها متحدين وبلا إبطاء.

مقالات مشابهة

  • محور المقاومة: كيف ستواجه القيادات الجديدة التحديات؟
  • لبيد: إسرائيل تعاني انهيارا في الوضع الاقتصادي بسبب سوء الإدارة
  • ميقاتي: الخطر يهدد كل لبنان مع استمرار القصف الإسرائيلي
  • الدويري: هذه سبل إسرائيل لمنع وصول السلاح لحزب الله والاجتياح البري وشيك
  • بعد خفض موديز لتصنيفها.. على إسرائيل الخيار بين الحرب والانتعاش الاقتصادي
  • الغرياني: استمرار حالة التشرذم السياسي والانهيار الاقتصادي يُهدّد وحدة واستقرار ليبيا ومستقبل أجيالها
  • السؤال الآن: هل انتصرت إسرائيل؟
  • دراسة تكشف مفاجأة حول التفاح وعلاقته بالسرطان
  • «المحامين العرب» يدين استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • 72 مسيرة بإب استمرارًا للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني