لماذا التردد في تسمية الحكومة في السودان؟
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
من أقدم المؤسسات السياسية في العالم هى الحكومة، ولا تستطيع أن تستغني عنها في كل الظروف، وبالذات ظروف الحرب وتبعاتها الاقتصادية والإنسانية، هل تصدق أن شارل ديغول حتى وبلاده محتلة بالكامل كوّن حكومة وانتصر بها في حربه ضد النازية،
وألمانيا نفسها وهى موزعة بعد الحرب العالمية الثانية ما بين الاتحاد السوفيتي ودول الحلفاء عملت حكومة وحطّمت بيها جدار برلين، مافي مبرر لعدم تسميه حكومة، والتسليم بأنك عاجز، متردد، سموها حكومة حرب، حكومة تصريف أعمال، حكومة انتقالية، حكومة كرامة، المهم شكل رسمي بصلاحيات تنفيذية تتعامل بيه مع العالم،
ومنها تكون فرصة لإعادة تسمية وفد المفاوضات، بدل وفد الجيش يكون الوفد الحكومي، وتاني حاجة بتزيل الحرج من الاتحاد الإفريقي الذي قام بتجميد عضوية السودان بعد التخلص من العميل حمدوك وحاضنة الجنجويد المعروفة بتقدم، ا
لمهم لو منتظر تلقى ليك رئيس وزراء حوله إجماع دا مستحيل، أو ترضى عنه كل الأقلام وما يشنفوه ليك دا برضو مستحيل، ولو منتظر يعترف ليك بيها الطاهر حجر والباشا طبيق ورشا عوض وبعل المذيعة إياها تكون بالغت!
ضع المعايير المطلوبة ومن تنطبق عليه أعلنه فوراً، يطلع كامل إدريس يطلع مبارك الفاضل يطلع جبريل إبراهيم يطلع الأمين شنقراي ما فرقت، المهم البرنامج الذي يحكم به رئيس الوزراء المنتظر، ودا بيتم بالتشاور مع الوزراء والجهات المختصة، أعلنها ولا تبالي ولمن البلد تستقر صندوق الانتخابات هو الفيصل، وبذلك تكون قد اتبعت سببا.
عزمي عبد الرازق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
د. فرانسيس دينق، ذكر أن والده زعيم أحد مجموعات الدينكا، كان له مئات الزوجات
تراجيكوميديا الجندر:
فرشة: في العالم عقل الطبيعة جعل مقابل كل ١٠٥ مولود ذكر تولد 100 أنثى – ربما لان تحقيق المساواة في الأعداد ٥٠/٥٠ تحتاج لذلك لان الأنثي أقوي بيولوجيا ومقدرتها علي مقاومة الأمراض القاتلة في الطفولة وبعدها أعلي، أضف إلي ذلك شلاقة الذكور المهلكة أحيانا.
المهم، في اللقاء التلفزيوني مع علي الظفيري ذكر د. فرانسيس، أن والده زعيم أحد مجموعات الدينكا، كان له مئات الزوجات. فساله علي الظفيري عما لو كان هذا الخيار متاحا لجميع رجال الدينكا. ولا أدري كيف يمكن هذا الخيار يا علي الظفيري لو كانت نسبة النساء في المجتمع تقريبا تساوي نسبة الرجال. بالغت عديل.
ثم ذكر د. فرانسيس أن له ربما ٤٠٠ أخا واخت ومن أمه خمسة. وذكر أنه يعتبرهم جميعا أخوته بالتساوي. فساله علي الظفيري إن كان يعرفهم جميعا. فقال فرانسيس: “صعب، صعب”.
المهم، يبدو أن تهميش المراة يقع خارج دائرة إهتمام خطاب المظلومية الذكورية، وهذا مؤسف ولكنه لا يفاجئ. وإلي يومنا هذا يمارس أبطال الهامش تعدد الزوجات بعادية فائقة ولا يتم نقاش القضية في ورشاتهم الفندقية التي تشرفها الدكتورة والبروفيسورة والناشطة.
لكن المدهش أن الخطاب النسوي السوداني ظل متسامحا تماما مع هذا الجانب المظلم من خطاب التهميش الذي يقمع المراة. ثم بلغ التسامح بالخطاب النسوي درجة السكوت البليغ عن العبودية الجنسية الصادمة التي مارسها الجنجويد في سياق عنف جنسي واسع النطاق ضد المراة السودانية.
يبدو أن العنف ضد المراة يستحق التعبئة الجندرية العامة وحملات الإدانة والشكاوي للخواجات فقط لو أتي به خصوم يسمح المانحون بخصومتهم أو أب كتلني.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب