تحذيرات مما يجري في مسقط .. المجلس الرئاسي ومواجهة التأسيس لحروب قادمة ومطالب بمكاشفة الشعب
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
حذّر وزير الإدارة المحلية السابق في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، عبدالرقيب فتح، السبت 29 يونيو/حزيران 2024، مما يجري في العاصمة العمانية مسقط، مطالبًا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بـ“التوضيح للشعب اليمني وعدم التأسيس لحروب قادمة”.
وقال “عبدالرقيب فتح” في تدوينة بحسابه على منصة “إكس” رصدها “مأرب برس”: “في مسقط يتم تحويل ما حدث في اليمن وكأنه وضع إنساني نتج عن تسونامي أو كوارث”، محذرًا من أن “الخطأ في التشخيص سينتج عنه خطأ بل أخطاء في المعالجات”.
وأوضح الوزير السابق، والذي كان أيضًا رئيس اللجنة العليا للإغاثة، أن الوضع الإنساني في اليمن “ناتج عن انقلاب عسكري ميليشاوي مسلح”، في إشارة إلى انقلاب جماعة الحوثي المصنفة عالميًا بقوائم الإرهاب على الحكومة اليمنية منذ أواخر 2024.
وقال إن “المرجعيات الثلاثة الوطنية والعربية والدولية شخصت ما حدث وبالذات القرار2216 وضعت خارطة طريق للمعالجات”.
والمرجعيات الثلاث هي: “المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216 لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن”.
وأضاف “عبدالرقيب فتح”، في تدوينة أخرى، أنه “تتردد معلومات، قد تكون صحيحة أو عكس ذلك، حول مفاوضات مسقط تتعلق بمستقبل اليمن والسلام وإنهاء الحرب وملحقات ذلك مثل الأسرى والمحتجزين.. الخ”.
وطالب المجلس الرئاسي والحكومة وكل الأجهزة التابعة “بإحاطة كاملة للشعب اليمني من خلال بيان أو مؤتمر صحفي”. وقال إن “المستقبل ملك للشعب وليس لمستويات معينه.؟!!”.
وفي تغريدة سابقة، وجه “فتح” رسالة إلى “كل رعاة المفاوضات” بين جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، طالبهم فيها بـ“الانتباه إلى أن الشعب اليمني يرغب في إنهاء الحرب، ويطلب السلام الذي لا يؤسس لحروب القادمة”.
ولهذا قال إن “الضامن الهام لذلك السلام هو قيام الدولة اليمنية كدولة تحكمها قوة القانون وليس قانون القوة وتمكين المحليات وتفويضها بمسئوليات وسلطات دستورية”.
وتنطلق غدًا الأحد 30 يونيو/حزيران، جولة جديدة من المشاورات حول ملف الأسرى والمختطفين، والملف الإقتصادي، برعاية الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في العاصمة العمانية مسقط.
وأمس الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024م، ناقش مجلس القيادة الرئاسي، في اجتماع استثنائي، “الترتيبات الجارية لعقد جولة المشاورات في مسقط”، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وأكد المجلس، حرصه على “دعم الجهود والمساعي الرامية إلى إنهاء معاناة المحتجزين، والمختطفين، والمخفيين ولم شملهم بذويهم وفقا لقاعدة "الكل مقابل الكل"، وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان، المشمول بقرار مجلس الامن الدولي”.
ويسود الشارع اليمني مخاوف من إبرام صفقة توافق لا تلبي تطلعات اليمنيين في السلام الدائم والشامل، وفق المرجعيات التي تضمن عدم عودة الحرب المدمّرة والمستمرة منذ نحو عقد.
وتأتي مخاوف اليمنيين من رغبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولية والدول الإقليمية الفاعلة في الملف اليمني في إبرام اتفاق ينهي الحرب القائمة بأي طريقة، وإن كانت لا تراعي مخاوف الشعب اليمني ومصالحه ومستقبله، وفق مراقبين.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى
تناولت الصحف العالمية التطورات المتعلقة بصفقة الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مسلطة الضوء على الحسابات السياسية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والدور المحوري لهذه الصفقة في المشهد الإقليمي والدولي.
وذكر تقرير لصحيفة يسرائيل هيوم، أن نتنياهو يعمل بجد للحصول على دعم حكومته للصفقة، مدركا حدود المناورة داخل ائتلافه.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو اكتشف قدرة الحكومة على الاستمرار حتى من دون دعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحزبه اليميني، إلا أنه لا يزال يفضل الإبقاء عليه ضمن التحالف لتجنب مزيد من الاضطرابات السياسية.
بدورها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل قدمت لحماس قائمة تضم 34 رهينة تطالب بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، بما في ذلك أسماء لا تفي بمعايير حماس.
وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات ما تزال جارية حول قضايا رئيسة، منها تشغيل معبر رفح، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وعودة النازحين إلى شمال غزة، ما يعكس تعقيد التفاصيل التي تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.
تعميق أزمة النظام العالميفي حين تناول تحليل لصحيفة لوموند الفرنسية، تداعيات الحرب على غزة على النظام العالمي الجديد، مشيرا إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعمق أزمة النظام متعدد الأطراف الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.
إعلانوأضاف التحليل أن الحرب المستمرة في غزة، رغم مرور عام، تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، بينما تعزز إسرائيل موقعها في مواجهة حلفاء إيران، من حماس في غزة إلى حزب الله في لبنان، وحتى في سوريا، حيث أشار التقرير إلى سقوط مفاجئ للنظام السوري بقيادة بشار الأسد.
أما وول ستريت جورنال، فلفتت إلى أن القوى الغربية تحاول إيجاد صيغة للتعامل مع الوضع في سوريا، بما في ذلك احتمال رفع العقوبات عن الحكومة الانتقالية.
وأوضح التقرير أن الغرب يواجه خيارا صعبا بين العمل مع الإسلاميين الذين طالما صنفهم كإرهابيين، أو خسارة النفوذ لصالح قوى مثل روسيا وإيران، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في سوريا.
وفي نيويورك تايمز، كشفت الصحيفة تفاصيل جديدة عن الأيام الأخيرة لنظام بشار الأسد، حيث أكدت أنه لجأ بشكل يائس إلى روسيا وإيران والعراق طلبا للدعم العسكري، لكن من دون جدوى.
وأوردت الصحيفة تقارير عن هجمات الطائرات المسيرة القادمة من إدلب، التي كانت تضرب مواقع النظام بلا هوادة، مما أفقده القدرة على المواجهة.
وأشارت إلى أن الأسد غادر البلاد بسرية شديدة، تاركا بعض مساعديه في القصر بانتظار خطاب لم يتم إلقاؤه أبدا، ما يعكس حالة الفوضى والانهيار في صفوف النظام.