ركزت صحف ومواقع عالمية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على حروب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعلى تحقيق فتحه البنتاغون في جدوى الرصيف الأميركي العائم في غزة.

وكتب عاموس هاريل في صحيفة "هآرتس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يخوض 3 حروب استنزاف، واحدة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والأخرى ضد حزب الله، والثالثة ضد شعبه.

وأضاف أن نتنياهو يعمل على إبقاء الإسرائيليين وسط حالة الغموض والضبابية حتى يواصلوا الرهان على حكومته المشلولة، وفق تعبيره. وقال إن "مصلحة الإسرائيليين الفورية في إنهاء حالة الحرب التي يعيشونها، لكن نتنياهو قد لا يشاركهم في هذه المصلحة".

ومن جهة أخرى، كشف موقع "أكسيوس" أن المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية فتح تحقيقا في موضوع الرصيف العائم في غزة، موضحا أن التحقيق منفصل عن الوكالة الأميركية للتعاون الدولي التي تشرف على المساعدات، لكنه يجري بالتنسيق معها وسيفحص جدوى جهود وزارة الدفاع لإيصال المساعدات إلى غزة.

وقالت "نيويورك تايمز" إن إجراءات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن السلطة الفلسطينية تثير قلق إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي "تريد أن يكون للسلطة دور في إدارة غزة بعد الحرب".

وفي موضوع التصعيد على الجبهة الشمالية مع لبنان، نقلت "واشنطن بوست" عن دبلوماسيين ومحللين أن البيت الأبيض يعمل على تهدئة التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وتابعت الصحيفة أن جهود أميركا تتعثر بالعقبات التي تواجهها لفرض تهدئة في غزة، مجددة التذكير بأن الحرب بين إسرائيل وحزب الله ستكون كارثية.

وفي موضوع آخر، كشفت "الغارديان" أن شركة "فيريلي" التابعة لغوغل، وتعمل في مجال التكنولوجيا الطبية والبيانات الصحية، قررت الانسحاب من إسرائيل بعد فترة وجيزة، لكن متحدثا باسم الشركة نفى أن تكون لحرب غزة أي علاقة بقرار الإغلاق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن

اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.

ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.

فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.

كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.

ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.

علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.

ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإسرائيلي: اجتماع نتنياهو مع ترامب اليوم سيكون حاسما بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين
  • غضب في إسرائيل.. دعوات لوقف الحرب ولابيد يطالب باستقالة نتنياهو
  • حروب مصر وتركيا وإيران مع إسرائيل بين الحقيقة والتهويل؟!
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • رئيس الوزراء الفرنسي: قرار ترامب بشأن الرسوم الجمركية «خطير جدًا».. ويُسبّب أزمة عالمية
  • رئيس الوزراء الفرنسي: قرار ترامب بشأن الرسوم الجمركية قد يؤدي لـ"أزمة عالمية"
  • ضجة عالمية في مواجهة الحرب التجارية للرئيس الأمريكي
  • التربية تعلق بشأن الاستحقاقات التي تخص الملاكات التعليمية
  • منظمة عالمية: الاحتلال الإسرائيلي قتل 200 طفل في الضفة منذ بدء العدوان
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن