ملائكة يمشون على الأرض ..
م #مدحت_الخطيب
حتى الشعور بالألم والجراح لديهم مختلف، حالهم كحال سيدنا إبراهيم. فلما تبين لقومه ضعف حالهم وكذب زعاماتهم ووهن قوتهم وانكسار هيبتهم وسوء فعلهم، وقلة حيلتهم في دفع حجج إبراهيم المتهادرة عنهم؛ إذ قد دحضت حجتهم، وبأن عجزهم، وظهر الحق، واندفع الباطل، عدلوا عندئذ إلى استعمال جاه ملكهم، وقوة بطشهم فقالوا: ﴿ حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ﴾
فأرادوا به كيدا، فأصبحوا هم المقيدون فأشعلوا نارا عظيمة وألقوه فيها، فانتصر الله لرسوله وقال للنار: كوني بردا وسلاما على إبراهيم، فلم ينله فيها أذى، ولم يصبه مكروه…
مقالات ذات صلة. ؟ 2024/06/29
نعم ما نشاهده على شاشات التلفاز- يوما بعد يوم- في #غزة_هاشم وفلسطين يتطابق مع كرامات الأنبياء والمرسلين ولا يتجانس معنا كبشر مقصرين، فمن يصبر على هكذا #جراح وقتل و #تشريد وتهجير ليسوا من البشر فهم ملائكة يمشون على الأرض…
يوم أمس وقبل صلاة الظهر تعرض أحد أصابعي لجرح لم أكترث في بداية الأمر فالجرح لا يتجاوز (2 سم) قمت بتضميده وعمل الإسعافات الأولية وتركته حتى يجف، ولكن وعند الاستعداد للصلاة وجدت الجرح ما زال ينزف، فأعدت التنظيف مرة أخرى وخرجت إلى الصلاة، بعد أن أكمل الخطيب خطبة الجمعة والتي تحدث فيها عن الصبر ، ذهبت ومن باب الاحتياط إلى إحدى العيادات المجاورة القريبة لبيتي وعند معاينة الطبيب العام للجرح أقترح أن أذهب إلى مستشفى ليقوم طبيب مختص بالكشف عليها من باب الحرص،
و- بالفعل- ذهبت إلى المستشفى وتكرر المشهد في الطوارئ وطلب الطبيب هناك، طبيب عظام هكذا سياستهم قبل أي إجراء فالجرح قريب من الأعصاب والأوتار كما شرح لي ، انتظرت لساعة ولم يأت الطبيب (وهنا أتكلم عن مستشفى خاص كان الله في عون مراجعي المستشفيات الاخرى) عندها غضبت وانتقلت إلى مستشفى آخر، وبعد التسجيل والمعاينة الأولية حضر إلى الغرفة طبيبين اختصاص وممرض وبعد الكشف والمشاورات بينهم، ونقاشهم بين هل يتم خياطة الجرح أم يترك الجرح على حاله حتى يلتئم لقربه من الوتر والأعصاب وقد تؤثر خياطته على إغلاق الإصبع في المستقبل، فاتفقوا وبسبب استمرار الدم بالنزول على عمل غرزات جانبية وبالوسط بعيده ولن تؤثر مستقبلا وهذا ما حدث
…
بعدها عدت إلى البيت وقمت بمتابعة التلفاز وكانت الصور والأخبار المؤلمة تتحدث عن مجزرة الشجاعة فتذكرت أننا بشر لا نصبر على الألم والجراح البسيطة حتى وإن توفرت لنا كل الإمكانات العلاجية، وأنهم ملائكة يمشون على الأرض صبرهم كصبر الأنبياء والمرسلين
في الختام أقول لن يهزم قوم حبلهم مرتبط بالخالق القادر،
يكبرون وهم يستشهدون ويهللون ودمائهم تنزف، حتى وإن تقطعت أطرافهم وخيطت جراحهم بالعراء دون تخدير أو تعقيم هذا أن توفرت لهم أبسط الأدوات الجراحية للقيام بذلك ، صدقوني لن يخذل قوم علاجهم ودوائهم بيد الله وهذا هو الفوز العظيم والعلاج المكين
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مدحت الخطيب غزة هاشم جراح تشريد
إقرأ أيضاً:
رسالة ناج من تيتانيك تباع بسعر خيالي.. هذا ما وجد فيها
#سواليف
رغم مرور 113 عاماً على #الكارثة_البحرية التي وقعت سنة 1912، لا تزال #أسرار #سفينة_تيتانيك تتكشف.
رسالة لأحد الناجين تباع بسهر خيالي
فقد بيعت رسالة كتبها أحد الناجين من الكارثة السبت، بمبلغ قياسي بلغ 300 ألف جنيه إسترليني في مزاد علني.
بالتفاصيل، كشف تقرير بريطاني جديد أن أحد ركاب الدرجة الأولى من السفينة المنكوبة وهو الكولونيل أرشيبالد جرايسي، كان ألف كتاب “الحقيقة حول تيتانيك”، والذي وصف فيه تجربته في مأساة 15 أبريل 1912 التي أودت بحياة 1500 شخص في رحلة السفينة إلى نيويورك.
كما أضاف أن بطاقة الرسالة التي تحمل تاريخ 10 أبريل 1912، وهو اليوم الذي صعد فيه الرجل على متن السفينة، وتحمل ختم بريد كوينزتاون الساعة 3.45 مساءً في 11 أبريل ولندن في 12 أبريل، قد بيعت بسعر خيالي، وفق لصحيفة “الغارديان”.
مقالات ذات صلةوورد في الرسالة ما مفاده: “إنها سفينة جميلة ولكنني سأنتظر نهاية رحلتي قبل أن أحكم عليها”.
وفي زاوية أخرى كتب: “السفينة مثل صديق قديم، ورغم أنها لا تمتلك الأسلوب المتقن والترفيه المتنوع لهذه السفينة الكبيرة، إلا أن صفاتها البحرية ومظهرها الشبيه باليخت تجعلني أفتقدها”.
وفي جنب آخر وجد جملة: “لقد كان لطيفًا جدًا منك أن ترسل لي هذا الوداع اللطيف، مع أطيب التمنيات لك بالنجاح والسعادة، أرشيبالد جرايسي”.
إلى ذلك، أوضح التقرير أنه تم بيع القطعة بخمسة أضعاف السعر المتوقع وهو 60 ألف جنيه إسترليني في دار مزادات هنري ألدريدج وابنه في ديفايزس، ويلتشير يوم السبت.
وبينما لم تُعرض رسالة العقيد أرشيبالد غرايسي للبيع من قبل، قال منظمو المزاد إن هذا هو أعلى سعر تم تحقيقه على الإطلاق مقابل رسالة كتبت على متن السفينة تيتانيك.
في حين رأى معلقون أن الرسالة قطعة استثنائية تستحق أن تكون متحفية، وفق التقرير.
واحدة من أسوأ الكوارث البحرية بالتاريخ
يشار إلى أن سفينة آر أم أس تيتانيك كانت اصطدمت أثناء إبحارها ما بين مدينتي ساوثمبتون (Southampton) بإنجلترا ونيويورك الأميركية، بجبل جليدي بعرض المحيط الأطلسي خلال الليلة الفاصلة بين يومي 14 و15 نيسان/أبريل 1912.
وقد أسفرت هذه الحادثة حينها عن مقتل أكثر من 1500 من ركاب تيتانيك ضمن ما صنف كواحدة من أسوأ الكوارث البحرية زمن السلم.
وغرقت السفينة في قاع البحر، على بُعد ميلين ونصف تحت سطح المحيط، وهي مُنقسمة إلى قطعتين، حيثُ انفصل مقدمة السفينة عن مؤخرتها بحوالي 2600 قدم.
كما تناثر حطامها على مساحة 3 أميال في 5 أميال، لكن المسح الرقمي سمح للخبراء بإعادة تجميع شظايا الهيكل المتناثرة.