قائد قوات الدفاع الجوي: خلال الـ3 أيام الأولى من حرب أكتوبر فقد العدو أكثر من ثلث طائراته
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أكد اللواء أ.ح ياسر الطودي أن الحديث عن حرب اكتوبر 73 لا ينتهي وسنكتفي بذكر نبذه عن دور قوات الدفاع الجوى في هذة الحرب فى ذلك التوقيت وصل العدو الجوى إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور تمثل فى شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973إلى (600) طائرة أنواع مختلفة، وبدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر 1973 بالتدريب الواقعى أثناء حرب الإستنزاف ومن خلال حرمان العدو الجوى من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى ( الإستراتوكروزار ) صباح يوم 17 سبتمبر 1971.
وتابع قائد قولت الدفاع الجوي إنه إلي جانب إستكمال التسليح بأنظمة جديدة من الإتحاد السوفيتى (70) كتيبة سام (2، 3) والكوادرات وصواريخ محمولة على الكتف وشيلكا وإستكمال الحقل الرادارى على الإرتفاعات المنخفضة بأجهزة رادار جديدة لها القدرة على مقاومة الإعاقة وتطوير فكر الإستخدام ببناء الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للقوات والأهداف الحيوية على أكثر من نسق وبما يحقق إمتداد التغطية شرق القناة تقليل المسافة مابين الكتائب بما يمكن من التغطية المتبادلة تكثيف الوقاية المباشرة عن كتائب الصواريخ وسرايا الرادار التوسع في أعمال كمائن والمناورة المستمرة لمفاجأة العدو الجوى وتحقيق أكبر خسائر به التجهيز الهندسى لمواقع الدفاع الجوى لتكون محصنة مع إنشاء مواقع هيكلية وتنفيذ أعمال الإخفاء للمعدات والمواقع.
وقال اللواء ياسر الطودي إنه فى اليوم الأول للقتال يوم السادس من أكتوبر1973 هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط العديد من الطائرات بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين.
ونوه إنه وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم وصدرت الأوامر للعدو الجوى بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15 كم مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ثقيلة بدمائها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الدفاع الجوي حرب اكتوبر حرب الاستنزاف حرب أكتوبر 1973 شراء طائرات القوات المصرية مضادة للطائرات قوات الدفاع الجوي شرق القناة قائد قوات الدفاع الجوي الدفاع الجوى العدو الجوى
إقرأ أيضاً:
الصواريخ اليمنية ترعب الصهاينة
وفي تطور لافت، لم يتمكن العدو من إخفاء تداعياته، نفذت القوات المسلحة اليمنية فجر اليوم السبت عملية نوعية، استهدفت يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2 طال هدفاً حيوياً في عمق الكيان.
وقبل بيان القوات المسلحة اليمنية، انتشرت مقاطع فيديو متعددة تثبت وصول الصاروخ الفرط صوتي، كما أكدت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية فشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض الصاروخ، متحدثة عن إصابة ما لا يقل عن 18 صهيونياً جراء القصف، في حين دخل الملايين إلى الملاجئ.
وتؤكد هذه العملية مصداقية القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الحوثي -حفظه الله- بتصاعد العمليات اليمنية المساندة لغزة، كما أنها تؤكد على جهوزية اليمن العالية، وقدرتها بالرد السريع على الاعتداءات الإسرائيلية على اليمن، ما يضع العدو والمغتصبين أمام مخاطر أي تهور أو حماقة جديدة ضد اليوم.
ومن أبرز الرسائل العسكرية في هذا القصف، هو نجاح الصاروخ في تجاوز منظومات الدفاع الجوي المتعددة للأعداء، فالصاروخ قطع مسافة تزيد عن ألفي كيلو متر، ولم تتمكن الدفاعات الجوية الأمريكية والفرنسية والبريطانية من خلال قواعدها العسكرية وبوارجها وقطعها الحربية في المنطقة من اعتراضه، كما لم تتمكن الدفاعات الجوية الصهيونية المتعددة من اعتراضه، وهو ما يشكل رعباً كبيراً للعدو، ويجعل "يافا" المحتلة بالفعل مدينة غير آمنة، ويحدث تصدعاً في المجتمع الصهيوني وعدم ثقة بجيشه الذي خرج خلال الأسابيع الماضية منتشياً بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، واحتلال عدد من المواقع الاستراتيجية كجبل الشيخ في سوريا.
ويرى خبراء ومحللون سياسيون أن سكان المغتصبات الإسرائيلية، يبحثون الآن عن إجابات مقنعة من قبل حكومة نتنياهو عن أسباب فشل اعتراض الصواريخ اليمنية، وكيف يمكن حمايتهم من البأس اليماني في حال استمرار الحرب.
من ضمن الرسائل كذلك، أن الصاروخ جاء بعد يوم واحد من مسيرات مليونية خرجت في العاصمة صنعاء وعموم ساحات الجمهورية، تحدياً للعدو الإسرائيلي والأمريكي، وللتأكيد على ثبات الموقف اليمني المساند لغزة.
قد يلجأ العدو إلى عملية واسعة أخرى، واستهداف عدد من المنشآت الحيوية في اليمن، وهذا وارد، لكن ما بات معلوماً أن سكان المغتصبات لم يعودوا مقتنعين بأن الحروب تحقق لهم النتائج المرضية، والدليل على ذلك أن 70% من الإسرائيليين يفضلون توقف الحروب، وفقاً لاستطلاع أجري مؤخراً داخل الكيان، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن أي عدوان صهيوني جديد على بلادنا سيقابل بالرد السريع، والمنشآت الحيوية سيقابل باستهداف المنشآت الصهيونية، وهذا يثير الكثير من المخاوف للصهاينة.
هذه العمليات اليمنية المتصاعدة، هي من ناحية أخرى، تعمل على تقوية المقاومة الفلسطينية التي تخوض مفاوضات شرسة مع العدو الإسرائيلي لإيقاف الحرب على غزة، والدخول في صفقة لتبادل الأسرى، ولذلك فإن هذه العمليات تعطي المقاومة الفلسطينية المزيد من المناورة، وعدم الرضوخ أمام التهديدات الأمريكية والإسرائيلية المتواصلة.
المسيرة