لحظات مرعبة عاشتها السيدة الفلسطينية دولت عبد الله الطناني بمفردها، لم تقو فيها على الصمود، بعد هجوم أحد الكلاب البوليسية الإسرائيلية عليها في فراشها، فنال من يديها وتركها تنزف طوال الليل، تستغيث من قهر الاحتلال الذي فاق الوصف.

تواصلت «الوطن» مع السيدة الفلسطينية، لتروي كواليس الليلة الأصعب في حياتها، وسر تمسكها بالبيت الذي عاشت فيه قرابة 30 عامًا، حيث كانت ترعى أشقائها، وفضّلت البقاء بجوارهم عن الزواج والانشغال بنفسها

ذكرى قاسية 

حاولت «دولت» ضحية هجوم الكلب الإسرائيلي لملمة ما تبقى داخلها من صمود، قبل أن تقول لـ«الوطن»: «المشهد كان الأصعب في حياتي، هذه المرة الأولى التي أتعرض فيها لمثل هذا الهجوم الوحشي.

كانت «دولت» تعتكف في دارها، لا تخرج منه سوى للقاء جيرانها، لأنّها ثقيلة الحركة: «أنا عايشة في بيتي اللي اتهدم بقالي 30 سنة، والدي ووالدتي توفوا مبكرًا، لكن أنا المسؤولة عن تربية أشقائي الـ5، بعد وفاة أختي نزهة الكبيرة قبل سنتين تحملت تربية باقي إخوتي لأني الأكبر، وزوجتهم كلهم، ما عنديش أموال ولا ورث، هذا بيتي وما بطلع منه إلا على الممات».

بات المشهد العنيف نقطة سوداء تؤرق نفسية السيدة الفلسطينية التي كانت تطمح في قضاء عمرها في دعم عائلتها، مضحية بأحلامها الشخصية في سبيل ذلك، قالت: «بخاف من الليل وصوت الكلب بيرعبني، ودايمًا بتخيله قدامي وبقول لأهلي، فيه كلب أسود جاي عليا ابعدوه ابعدوه، من وقت الحادث كنت بنام وبصحي ما بعرف أنام، قبل يومين بس عرفت أنام، وده بسبب دعم الناس لي وخصوصًا الصحفيين في قطاع غزة».

آلام مستمرة 

لا تزال السيدة الفلسطينية تعاني من مشكلات صحية في أنحاء متفرقة من جسدها، وجروح تركت ندبات نفسية أكثر من كونها عضوية، ورغم الألم الذي اعتصرها كانت تداوي جروحها بقطة من القماش والقليل من المطهر، لضعف الإمكانيات الصحية في قطاع غزة، الذي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة ضده منذ السابع من أكتوبر الماضي: «عندي هشاشة في العظام ومحتاجه مادة بلاتين داخلي لعودة التئام الجروح مرة، وفقدت دم كتير في وقت الحادث، نفسي إيدي تتعالج ودايمًا بتوجع منها طوال الليل، وأنا هون موجودة مع زوجة أخي وأبنائها هم بيرعوني وبيحموني، بس نفسي أرجع بيتي اللي قصفه الاحتلال حتى لو هعيش في خيمة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دولت الطناني فيديو هجوم الكلب السیدة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

مراسل القاهرة الإخبارية: الاحتلال الإسرائيلي دمر مشفى أبو يوسف النجار في رفح الفلسطينية

قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في خان يونس، إن وضع المنظومة الصحية في قطاع غزة سيئ للغاية، ولا سيما مشفى كمال عدوان في الشمال، الذي من المفترض أنه يستقبل الحالات الأكثر في هذه المحافظة التي تتعرض منذ أكثر من 40 يوما إلى عملية عسكرية متواصلة، ومازالت الطائرات من نوع «كواد كابتر» تطلق النيران في محيط المشفى.

وأضاف «أبو كويك»، خلال رسالة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مستشفى كمال عدوان خلال الساعات الماضية تعرض سقفه لقصف من قبل المدفعية الإسرائيلية، وكذلك بوابة المشفى، ما أدى لإصابة عدد من الجرحى المتواجدين ومرافقيهم داخل المشفى، كما كشفت الصور أن الاحتلال دمر مشفى أبو يوسف النجار في حي جنينة شرق مدينة رفح الفلسطينية التي تتعرض منذ 7 مايو الماضي لعملية برية.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال واصل الهجوم في جنوب القطاع، تحديدا في المناطق الغربية من مدينة رفح الفلسطينية، جرى نسف المزيد من المربعات السكنية، رغم أن الأيام والأشهر الماضية شهدت كثافة في هذه التفجيرات، لكن من الواضح أنه في غضون الأيام الأخيرة جدد الاحتلال هذه العمليات في أقصى المناطق الغربية من المدينة.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: ️ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44056 شهيدًا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 44056 شهيدا
  • مدرب فرقة "وطن الفنون الفلسطينية" في حوار لـ "الفجر الفني": واجهنا صعوبات في الحصول على أزياء الحفل.. وحملنا مشاعر مختلطة من الحزن والألم
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
  • الرئاسة الفلسطينية ترفض المقترح الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في غزة
  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 43985 شهيدا
  • مراسل القاهرة الإخبارية: الاحتلال الإسرائيلي دمر مشفى أبو يوسف النجار في رفح الفلسطينية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني سكنية غربي مدينة رفح الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفذ غارات على مبان سكنية برفح الفلسطينية
  • إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: مقتل امرأة في هجوم صاروخي على إسرائيل