بوابة الوفد:
2025-01-29@05:55:05 GMT

قادة إسرائيل ولغة الدم

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

طبيعى أن يتظاهر عشرات الآلاف فى إسرائيل ضد نتنياهو وحكومته، بعد بحور الدم التى صنعوها فى كل شبر داخل الأراضى العربية فى غزة، والقطاع وهى الجرائم التى يعتبرها المجتمع الدولى جرائم حرب غير مبررة، جرائم ضد الانسانية، تعد من أكبر المذابح التى ارتكبت فى التاريخ الإنسانى ما يقرب من 38 ألف شهيد، بينهم 15694 شهيدًا من الاطفال، و10018 سيدة، 1049 مسنًا،150 صحفيًا،4700 مفقود من الاطفال والنساء و152 من موظفى الأونروا، 7000 مفقود، 246 كودار فنية، 498 كوادر طبية، 553 شهيدًا من الضفة.

هذه الأرقام تؤكد أن تلك الحكومة تعمل على الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وهو الأمر الذى يصعب من أى فرصة للسلام، وبالتالى فالأمر داخل إسرائيل سوف يزداد صعوبة، نتيجة عدم الأمان التى أصبح عليها الناس فى المدن التى يسكنها اليهود، حالة الهلع أثرت على مناحى الحياة، ما أدى إلى ما يشبه الانهيار فى الاقتصاد الإسرائيلى، وهو ما لا يمكن أن يتحمله أحد، ولا يوجد شعب فى الدنيا يستطيع أم يعيش فى حالة حرب شبه مستمرة، ما بين الجبهة فى غزة والضفة، والآن بدأت طبول الحرب تتجه صوب لبنان.

أزمة قادة إسرائيل إنهم لا يرون سوى انفسهم وهم لا يعرفون سوى لغة الدم والدمار، لا يسمعون صوت العقل، هم لا يعرفون سوى لغة البارود والقذائف والرصاص، هكذا هى العقيدة الإسرائيلية التى تقوم على العدوان.

هكذا يقول تاريخهم.

لكن مهما بلغت قدرة آلة الحرب الإسرائيلية من قوة لن تصمد كثيرًا، مهما كان الداعم لها حتى لو أمريكا التى بدأت تستشعر تراجع شعبيتها عالميًا بسبب دعمها لإسرائيل، وأوربا أيضًا باتت على وشك الانفجار لأن المواطن الأوروبى بدأ يشعر بالخطورة على نفسه من المد الذى قد يحدث بسبب اتساع رقعة الحرب فى ظل عالم يعانى اقتصاديًا وشعوب بدأت تئن من ارتفاع الأسعار وكذلك ارتفاع التضخم، إسرائيل لن تصمد طويلًا، وحالة العنف التى أصبح عليها قادتها ليس دليل قوة على الإطلاق بل دليل ضعف واستشعار خطورة موقفهم داخليًا وخارجيًا، لذلك هم يعملون على مد أمد الحرب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمجد مصطفى الزاد عشرات الآلاف إسرائيل نتنياهو المجتمع الدولي

إقرأ أيضاً:

السودان وجنوب السودان: حتاما نساري “الدم” في الظلم (1-2)

عبد الله علي إبراهيم

ملخص
كانت دولة جنوب السودان كإقليم في السودان معملاً كبيراً لنظرية العرق النقدية في الحرب السودانية، وأهاج أهلها خبر قتل جماعة من مواطنيها العالقين في السودان منذ الانفصال في 2011 بتهمة الارتزاق مع "الدعم السريع" واستنكرته حكومتهم.
ربما لم تكن عبارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خطاب تنصيبه عن تصفية الليبرالية في المجتمع والدولة في قوة عبارة الرئيس رونالد ريغان، "مستر غورباتشوف اهدم هذا الحائط" التي انطوت بها خيم النظم الشيوعية. ولكن هدم ترمب بعبارته أعمدة العقيدة الليبرالية بلا مواربة. فقال إنه سينهي إشاعة الهندسة الاجتماعية للعرق والجندر في شأنهم العام والخاص. وسيقيم مجتمعاً كفيف البصر حيال اللون وقائماً على مكافأة من أحسن صنعاً. وعليه ستقوم سياسة الدولة على أن هناك نوعين من البشر ذكراً وأنثى.
حديث ترمب هذا يمثل طياً لخيم الليبراليين، أي لنظرياتهم في الهوية والشوكة مثل "الهويات المتقاطعة" (1989)، و"الووك" (2014)، وأشهرها "نظرية العرق النقدية" (آخر السبعينيات أوائل الثمانينيات). وجميعها تلتقي في الاعتراف بالفوارق العرقية سليلة التاريخ الأميركي التي لا تزال قائمة حتى بنهوض حركة الحقوق المدنية للسود الأميركيين. والأخيرة هي النظرية التي تقول إن العرقية ليست نتاج حزازة شخصية للفرد في جماعة ما ضد جماعة أخرى، بل هي ضغينة متوطنة في النظام القانوني والشوكة السياسية والثقافية.
وتريد هذه النظريات الكشف عن هذه المنطويات في التاريخ والواقع لتوضيح كيف تنظلم جماعات من الناس من هذه العرقية بقصد إنهاء آثارها الضارة وبناء عالم عادل وصحي للجميع. وامتد أثر النظرية ليشمل النساء والمثليين. وهي عند المحافظين نظريات هدامة مبالغة تدس بين القوم وتنبش التاريخ لتخجل به قوماً حيال قوم. وتتحول إلى شرطي يتعقب العبارة وصحتها السياسية. ووصف ترمب النظام الأميركي بأنه المكافئ لمن أحسن عملاً من أين جاء مما أراد به الكف عن التوسل بهذه الهويات الأصاغر في مثل التمييز الإيجابي للإحسان، فالإحسان في أميركا لمن أحسن عملاً بلا نظر لعرقه أو نوعه.
لم يجف مداد كلمة ترمب التي هدم فيها أعمدة الليبرالية حتى دخلت دولة جنوب السودان التي كانت كإقليم في السودان معملاً كبيراً لنظرية العرق النقدية في الحرب السودانية. فقد أهاج أهلها خبر قتل جماعة من مواطنيها العالقين في السودان منذ الانفصال في 2011 بتهمة الارتزاق مع "الدعم السريع"، واستنكرته حكومتهم. وساد بين الليبراليين في الشمال، ممن ينتسبون إلى تنسيقية القوى الديمقراطية والتقدمية "تقدم"، أو من حولها، خطاب بدا أنه لم يتصالح بعد مع حقيقة أن السودان صار سودانين اثنين. فظلوا يسمون قرار اعتزال الجنوب للسودان "انفصالاً"، وهي الكلمة البغيضة في القاموس السياسي منذ عهد الاستعمار الذي أدار جنوب السودان بمعزل عن بقية القطر تمهيداً لضمه إلى شرق أفريقيا بما عرف بـ"سياسة المناطق المقفولة". ولا يجد مواطنو جنوب السودان حرجاً في تسمية ما هم فيه "استقلالاً" يعدونه فخراً، ناهيك باستهجان بعضهم أن يوصف استقلالهم هذا بغير ما أرادوا له أن يسمى.
وبينما أحسن هذا الخطاب السوداني الليبرالي حقاً في شجب مقاتل تلك الجماعة الجنوب سودانية، إلا أنه استنكر إخضاع النظر إليها في واقع في الحرب التي نهضت الشواهد على توظيف لمواطني جنوب السودان العالقين وغير العالقين في الحرب إلى جانب "الدعم السريع". فتداولت الوسائط منذ أشهر فيديو لخطيب منهم، بدا كمقاول أنفار، بين جماعة غزيرة من مواطني جنوب السودان يطابق بين "الدعم السريع" وعقيدة السودان الجديد التي كانت عنوان الحركة الشعبية لتحرير السودان ضد دولة 1956، بل أنهى حديثه بـ"دعم سريع وي وي" وهي مما كانت تختم به حشود الحركة الشعبية.
من أفدح ما وقع في هذه المواجهة السودانية - الجنوب سودانية هو استباحة دم السودانيين في جنوب السودان ومالهم في الشغب الذي جرى، بعد سماع مواطني جنوب السودان خبر قتل بعض مواطنيهم في الجار الشمالي. وبدا من عبارات لبعض السودانيين الجنوبيين في الشغب وكأنهم يصفون ما زال حساباً قديماً ضد أبناء الشمال-السودان حين كان البلد واحداً. فكأن مقتل جماعة منهم في سياق الحرب، بغض النظر عن سببه، هو نسخة أخيرة لمقاتلهم في الشمال منذ استقلاله. وينسون هنا أنهم صاروا بلداً مستقلاً بإرادتهم وعزائمهم سواء في ميدان السياسة والحرب ومن فوق حق تقرير المصير، ذؤابة الحرية، في 2011.
وما حال دونهم والتفكير في السودان كدولة مستقلة، حتى لو أخطأت في حق بعض مواطنيهم، هي ثقافة المظلمة التي نشأوا عليها تذيعها الصفوة الليبرالية الشمالية. ونواصل.

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 47,354 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و354 شهيدًا
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 47.354 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الصهيونية على غزة إلى 47,317 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة الحرب مع إسرائيل إلى 47317 شهيداً
  • إسرائيل تبدأ الانسحاب من محور نتساريم
  • ارتفاع حصيلة شهداء الاعتداءات الصهيونية على جنوبي لبنان إلى 22 شهيدًا و124 مصابًا
  • ارتفاع ضغط الدم يزيد مخاطر الفشل الكلوى
  • لبنان.. ارتفاع حصيلة شهداء قرى الجنوب إلى 22 شهيدًا و124 مصاباً
  • السودان وجنوب السودان: حتاما نساري “الدم” في الظلم (1-2)