لجريدة عمان:
2024-09-30@11:51:28 GMT

هزالٌ يفُت عضُد القوة الشرائية

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

دخلت المجمع التجاري «المول» الذي كُتب عنه يوم افتتاحه الرسمي أنه سيكون «قِبلة التسوق» في سلطنة عُمان.. ذهبت إليه ليس رغبة في التبضع أو لممارسة رياضة المشي تحت التكييف المجاني كما يحدث عند البعض إنما لأن المقاهي المفتوحة لا تصلح هذه الفترة للجلوس بسبب ارتفاع درجات الحرارة بعد شتاء معتدل مر كلمحِ البصر.

ما ان توسطت الممر الذي عهدته مُزدحمًا في الطابق الأول حيث المتاجر ذات العلامات التجارية الشهيرة حتى لمستُ بوضوح الكآبة مخيمة على المكان. محلات لبيع الساعات والملابس والأحذية أُغلقت، مقاهِ ومطاعم تلفظ أنفاسها الأخيرة، عدد محدود من الأطفال في الركن المخصص للترفيه حتى أيقنت أنه بحق تأثير ضعف القوة الشرائية وهُزالها على حياة الناس.

لا يُذكر هذا الخلل والذي ضرب الحركة التجارية بمختلف دوائرها في مقتل إلا وتقفز إلى الواجهة أسباب يعدها الكثيرون جوهرية يتصدرها تقاعد موظفي الخدمة المدنية الباكر خاصة من أصحاب الهشاشة المالية الذين أضر بهم اقتطاع الرواتب الذي لامس الـ30 بالمائة متبوعًا بأعباء القروض وغلاء المعيشة.

هناك أيضًا الضرائب والعلاوات والميزات المخصومة من رواتب الموظفين ما أدى إلى إعادة النظر في نوعية التسوق تقوم على اقتناء ما هو ضروري إضافة إلى التأثير المباشر لرفع الدعم عن المحروقات والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء إلى جانب ارتفاع تسعيرة خدمة الاتصالات وشبح تسريح موظفي القطاع الخاص المتواصل.

لقد أدت هذه الأسباب مجتمعة إلى تراجع قوة المواطن الشرائية وأسهم بعضها في إغلاق الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة وهروب الاستثمار الخارجي وتسريح العمانيين وظهور مشاكل اجتماعية أهمها ارتفاع نسبة الطلاق.

ولإعادة عجلة القطار إلى القضبان مجددًا بات من الضرورة المُضي قُدمًا في إيجاد مزيد من فرص العمل للشباب والنظر في إمكانية زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين والتوجه نحو دعم شركات القطاع الخاص التي توظف المواطنين بـ٥٠ بالمائة من الراتب وتنشيط عملية الإحلال في الوظائف الحكومية والشركات التابعة لها.

لقد أثبتت الأزمة الاقتصادية التي مر بها العالم خلال الفترة بين العام ١٩٢٩ إلى ١٩٣٣ وعُرفت بـ«الكساد الكبير» بسبب الانهيار المفاجئ لقيمة أسهم بورصة «وول ستريت» في نيويورك نتيجة طرح ١٩ مليون سهم للبيع دفعة واحدة ليصبح العرض أعلى من الطلب أثبتت أنه ببعض الحلول المُبتكرة يمكن العبور فوق المعضلات الاقتصادية الكبيرة.

لتجاوز تلك الفترة العصيبة أمر الرئيس الأمريكي حينها فرانكلين روزفلت بتوجيه الباحثين عن عمل من الشباب للانخراط في المشروعات الحكومية الخاصة بالبنية الأساسية وفي مشاريع تشييد المباني والطرق ما أدى إلى حلحلة الأزمة ومعاودة الروح للاقتصاد الأمريكي والعالمي وانتعاشه.

النقطة الأخيرة..

«لا توجد شكوى أكثر انتشارا من شكوى ندرة المال».

آدم سميث عالم الاقتصاد الاسكتلندي

عُمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

"عاشور" يشهد انطلاق العام الدراسي في جامعتي حلوان الحكومية والأهلية

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأول من بدء الدراسة للعام الجامعي الجديد 2024/2025 في كلٍ من جامعة حلوان الحكومية وجامعة حلوان الأهلية، جاء ذلك بحضور الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، وعدد من قيادات الوزارة والجامعتين، في إطار متابعة الوزير لانتظام العملية التعليمية في مختلف الجامعات المصرية.

خلال جولته التفقدية، أكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية الاستعدادات التي قامت بها الجامعات لاستقبال الطلاب الجدد والقدامى على حد سواء، مشيرًا إلى أن العام الجامعي الجديد يمثل مرحلة هامة في تعزيز جودة التعليم الجامعي والبحث العلمي. كما أشار الوزير إلى الدور المحوري الذي تلعبه الجامعات في إعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل من خلال تقديم تعليم يتماشى مع المتغيرات العالمية والاحتياجات المحلية.

من جانبه، أعرب الدكتور السيد قنديل عن سعادته بحضور وزير التعليم العالي في اليوم الأول من الدراسة، مؤكدًا أن جامعة حلوان الحكومية وجامعة حلوان الأهلية قد استعدتا بشكل كامل لاستقبال الطلاب، سواء من حيث التجهيزات الأكاديمية أو الخدمات الطلابية. وأشار إلى أن الجامعتين تركزان على توفير بيئة تعليمية متميزة تدعم الإبداع والابتكار، وتساعد الطلاب على تنمية مهاراتهم العلمية والعملية.

وقد تضمنت الجولة زيارة لبعض كليات الجامعتين، حيث تفقد الوزير قاعات التدريس والمعامل، وتحدث مع بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حول توقعاتهم للعام الجديد. وأكد الوزير في تصريحاته أن الوزارة حريصة على متابعة انتظام الدراسة وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لضمان تجربة تعليمية ناجحة، مشددًا على أهمية استثمار الجامعات في تكنولوجيا التعليم وابتكار أساليب تدريس حديثة.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة حلوان الأهلية، التي تأسست مؤخرًا، تمثل إضافة جديدة إلى منظومة التعليم الجامعي في مصر، حيث تسعى إلى تقديم برامج تعليمية متميزة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. كما تعمل الجامعة على تعزيز التعاون مع الجامعات العالمية لتطوير البحث العلمي وتحقيق التميز الأكاديمي.

في الختام، أكد الدكتور أيمن عاشور على التزام الوزارة بدعم الجامعات المصرية في تحقيق رؤيتها نحو تعليم متميز وبحث علمي متطور، معربًا عن تمنياته بعام جامعي ناجح ومثمر لكافة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

مقالات مشابهة

  • «التعليم» توضح موعد دفع القسط الأول لمصروفات المدارس الحكومية 2024
  • عمره 103 سنة.. التضامن والشكاوى الحكومية توفران «كرسي متحرك» لمعمر
  • اعتماد لائحتي المنشآت الاجتماعية غير الحكومية والبرامج المهنية لذوي الإعاقة
  • اعتماد لائحتي المنشآت الاجتماعية غير الحكومية والبرامج المهنية لذوي الإعاقة - عاجل
  • اعتماد القواعد التنظيمية للائحتي المنشآت الاجتماعية غير الحكومية للأشخاص ذوي الإعاقة
  • الحوافز الحكومية خطوة نحو النمو أم مجرد مسكنات؟ شادي المنزلاوي يوضح
  • تخارج الشركات الحكومية يحقق اقتصادًا مستدامًا مع كفاءة الإنتاج
  • "عاشور" يشهد انطلاق العام الدراسي في جامعتي حلوان الحكومية والأهلية
  • المفروم بـ370 جنيهًا.. أسعار اللحوم بالمنافذ الحكومية اليوم السبت 28 سبتمبر 2024
  • القضارف – الفاو