لم يكترث اعلام طغمة الحكم لحدث اختفاء 160 مكيف هواء من مستشفى الرشاد التدريبي للأمراض النفسية والعقلية، ولم يخصّ الخبر بتغطية مناسبة. كذلك الحال في وسائل التواصل الاجتماعي، التي لم يدم تداوله على صفحاتها سوى بضع ساعات.
فالناس لم تعد تهتم بانباء كهذه رغم شناعتها، نظرا الى كثرة توارد فضائح الفساد وسرقات المسؤولين، حتى غدت اخبار نهب الأموال العامة روتينية، لا تثير انتباها كثيرا، فيما يئست الناس من جدوى الإجراءات الرسمية لقطع دابرها.
لأيام معدودة فقط ستنشغل المستشفى المنهوبة بالقضية، ثم يتم تناسيها بدعوى انها “قابل أول لو آخر بوكة”، هذه العبارة المكبّلة لأي رأي نزيه او جهد حريص يسعى الى قطع دابر الفساد. ويبقى انتظار فعل مشين آخر يغطي على الأول، حتى غدا عدم التصدي الصادق للفساد امرا اعتياديا في هذا البلد.
وقد بلغت احدى “صولات” اللصوصية بالامس درجة من الهول والصلافة، سميت فيها معها “سرقة القرن”، وكان الأمر يتطلب مقاضاة منفذيها في “محكمة قرن”، محكمة بمستوى الجريمة التي شارك فيها كبار الشخصيات التنفيذية في البلد كما يشاع. لكن الخيبة كانت كبيرة حين تم اطلاق سراح نور زهير، المتهم الرئيس في واقعة سرقة أموال الضرائب العامة، فيما لم تصل يد العدالة الى المتهمين معه - شركائه في الجريمة، سواء من مهدوا له طريقها او قبلهم من دبروا مكيدتها. ومع كل جلجلة تلك الفضيحة، كان التستر على كبار شخصيات الدولة المتورطة هو السلوك السائد.
واذا كانت جريمة نهب بحجم ميزانية دولة قد تم التهاون مع مرتكبيها، فما الذي يدعو للتفاؤل بالامر الاداري المرقم 124 في 2023/7/31 ؟
لقد وصلت خسة الفاسدين ووضاعتهم حد التطاول على مستشفى امراض نفسية وعقلية، وعلى حقوق نزلائها الذين هم أولى بالاهتمام والرعاية وتوفير مستلزمات الراحة الضرورية، لا ان يتركوا تحت حرارة هذا الصيف اللاهب، الذي يذهب حتى بعقل من عنده عقل.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد
إقرأ أيضاً:
آمال كبار السن فى الوقاية من الخرف تتجدد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة جديدة قام بأجرها فريق من الباحثين بجامعة جونز هوبكنز في ولاية ماريلاند عن علاج لفقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في تأخير تطور الخرف لسنوات ما يعزز الأمل في الوقاية من أحد أكثر اضطرابات الشيخوخة انتشارا وفقا لما نشرته مجلة ديلي ميل.
أمل جديدا لكبار السن فى الوقاية من الخرفتتبع فريق البحث حالة 2946 بالغا بمتوسط عمر 75 عاما على مدى 8 أعوام وكشفت النتائج أن 32% من حالات الخرف المسجلة خلال فترة المتابعة يمكن أن تعزى إلى فقدان السمع الذي تم تشخيصه سريريا وفي المقابل لم يظهر فقدان السمع المبلّغ عنه ذاتيا (غير المشخص طبيا) ارتباطا واضحا بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وبينت الدراسة أن احتمال الإصابة بالخرف بلغ 16.2% لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع خفيف و16.6% بين من يعانون من فقدان سمع متوسط أو شديد. كما سجلت نسب أعلى بين النساء (30.8%) مقارنة بالرجال (24%) وكانت الفئة الأكثر تضررا ممن تجاوزوا سن 75 عاما.
ورأى الباحثون أن هذه النتائج تؤكد أهمية التدخل المبكر لعلاج فقدان السمع مشيرين إلى أن ذلك قد يكون وسيلة فعالة للحد من تطور الخرف لدى كبار السن.
تشير نتائجنا إلى أن تدخلات الصحة العامة التي تستهدف فقدان السمع المشخص سريريا قد تحقق فائدة ملموسة في الوقاية من الخرف.
وقالت الدكتورة إيزولد رادفورد من مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة : توجد أدلة متزايدة تربط بين فقدان السمع خصوصا في منتصف العمر وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ولهذا ندعو إلى إدراج فحوصات السمع ضمن برنامج الفحص الصحي لمن تجاوزوا الأربعين عاما. فهذا الإجراء البسيط قد يساعد في الكشف المبكر عن فقدان السمع ما يتيح خيارات مثل أجهزة السمع والتي قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لاحقا.
أشارت إلى إمكانية الوقاية من نحو نصف حالات ألزهايمر من خلال السيطرة على 14 عامل خطر مرتبطا بنمط الحياة.
وقد أوصت لجنة الخبراء بـ13 إجراء وقائيا وشملت توفير أجهزة السمع لجميع من يحتاجونها والحد من التعرض للضوضاء الضارة والتوسع في فحوصات الكوليسترول وعلاجه للأشخاص فوق سن الأربعين.