تابعت المناقشات الكثيرة التى دارت داخل الحوار الوطنى حول النظام الانتخابى الأمثل وهل الأصلح الانتخابات الفردية أم القوائم أم النظام المختلط فردى وقوائم وهل القوائم نسبية أم مغلقة.
وللوصول لمناقشة جادة علينا أن نعرف ان مصر بدأت عملية إصلاح نظام الانتخابات منذ عام 2014، وتبنت نظامين رئيسيين هما: النظام المختلط (القائمة النسبية والانتخاب الفردي)، بحيث يتم تخصيص 50% من المقاعد للفردى والـ50% الأخرى للقائمة النسبية وهذا النظام يساعد على التوازن بين التمثيل الواسع.
أما النظام الآخر (القائمة المغلقة) فيه يتم توزيع المقاعد على قوائم مغلقة للأحزاب والتيارات السياسية.
وهذا النظام يضمن تمثيل أكبر للأحزاب والتيارات السياسية المختلفة ومن عيوبه غياب الارتباط المباشر بين الناخب والمرشح وإمكانية هيمنة الأحزاب على القوائم.
بشكل عام، لا يوجد نظام انتخابى مثالى، وكل نظام له مزايا وعيوب. وتعتمد الأفضلية على الأهداف والسياق السياسى والاجتماعى لكل دولة. ولذلك نحتاج مصر إلى مزيد من النقاش والتقييم لتحديد النظام الأنسب
نظام الانتخاب الفردى بالكامل جربناه أيام مبارك وأدى إلى سيطرة المال والرشاوى الانتخابية والعصبيات على العملية الانتخابية ولم يأت بالأصلح فى العموم لدرجة انتشار مقولة إن زويل لو ترشح أمام مرشح «أمى» لخسر الانتخابات، لذلك مصر ابتعدت بعد ٢٥ يناير عن إجراء انتخابات بنظام الفردى الكامل.
أما النظام المختلط فهو الأنسب بالطبع ولكن ما يخص القوائم يحتاج إلى مناقشات مستفيضة ومعرفة عيوب ومميزات كل قائمة.
قد يرى البعض أن نظام مختلط بقائمة نسبية هو النظام الأصلح ولهذا الرأى وجاهته لولا عيبًا خطيرًا فى نظام القوائم النسبية التى تقوم على اختيار رؤوس القوائم اولًا مما يخلق صراعًا كبيرًا وقد يؤدى إلى تفجير الأحزاب السياسية من الداخل بسبب التناحر على ترتيب الأسماء بالقائمة
أما اعتماد نظام انتخابى مختلط بقائمة مغلقة فيبدو أنه الأنسب بشكل أكبر للاحزاب السياسية ويضمن لها التمثيل داخل تحالف بشرط تقليل عدد المحافظات فى كل قائمة أو وضع قائمة لكل محافظة بدلاً من نظام القوائم الأربع الذى تمت به الانتخابات السابقة وحرمت الناخب من حقه الطبيعى فى اختيار ممثليه فى بيئته المحلية
فكيف لناخب مثلًا يختار قائمه تضم كل المحافظات من أسوان حتى الجيزة،
والحقيقة أنه فى وجود كوتة المرأة واستمرارها فى الانتخابات القادمة مع الفئات المخاطبة بالدستور لايمكن اجراء الانتخابات بدون قائمة مغلقة
ومع زيادة عدد المقاعد فى البرلمان القادم سوف يزيد التمثيل بشكل كبير واعتقد لو ذهبت النسبة الأكبر من هذه المقاعد إلى الفردى وتقليل حجم الدوائر قد نصل إلى نظام انتخابى يناسب الكوتة الموجودة واذا حدث تعديل دستورى فيما بعد وإلغاء كوتة المرأة وقتها من الممكن أن يكون فى مصر نظام انتخابى أكثر مرونة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوار الوطني مصر
إقرأ أيضاً:
14 مليون معاملة رقمية لـ «كهرباء دبي» في 2024
دبي: «الخليج»
قطعت هيئة كهرباء ومياه دبي أشواطاً كبيرة في عملية التحول الرقمي وفي رحلتها المتواصلة لتوفير تجربة رقمية متكاملة وآمنة وسلسة توفر جهد المتعاملين ووقتهم، وتعزز سعادتهم وجودة حياتهم.
قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «برؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ندعم الجهود الرامية إلى جعل دبي المدينة الرقمية الأولى عالمياً وتعزيز الأداء الحكومي المتميز. ونتبنى أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وآخر التقنيات الإحلالية لتقديم خدمات نوعية واستباقية وفق أعلى المعايير العالمية، والارتقاء بالكفاءة والفاعلية التشغيلية وزيادة الإنتاجية».
وأضاف: «أسهم توفير جميع خدماتنا على الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي في تمكين المتعاملين من إنجاز أكثر من 14 مليون معاملة رقمية خلال عام 2024، بزيادة قدرها 12% مقارنة بعام 2023. كما أثمر تطبيق الهيئة سياسة خدمات 360 نتائج ملموسة، حيث بلغت نسبة أتمتة عمليات تقديم الخدمات 100%، ونسبة الخدمات الذاتية التي لا تتطلب حضوراً شخصياً 100%. ووصلت نسبة التبني الرقمي لخدمات الهيئة إلى 99.2%، فيما حققت الهيئة التكامل الرقمي لأكثر من 90 مشروعاً مع 95 جهة حكومية وخاصة».
وأوضح: «تعتبر الهيئة سبّاقة محلياً وعالمياً في تبنيها مفهوم الخدمات الرقمية المتكاملة، وفي مجال إدارة وتحسين تجربة المتعاملين الرقمية، من حيث توفر الخدمات المقدمة وجودتها. وفي عام 2024 بلغ مؤشر السعادة اللحظي الذي تتولى قياسه هيئة دبي الرقمية 98.6%، فيما بلغت نسبة سعادة المتعاملين التي يقيسها برنامج دبي للتميز الحكومي 97.01%. وحصلت الهيئة على نسبة 100% في شهادة المعيار العالمي لتجربة المتعاملين الرقمية (IDCXS:2022) منذ عام 2022 وذلك من التقييم الأول».
تضمنت المعاملات التي أجراها متعاملو الهيئة أكثر من مليوني معاملة عبر الموقع الإلكتروني للهيئة، وما يزيد على 4.8 مليون معاملة عبر تطبيق الهيئة الذكي، إضافة إلى أكثر من 7.2 مليون معاملة عبر القنوات الرقمية الأخرى التي توفرها الهيئة بالتعاون مع شركائها.