الإصلاحي والمتشدد.. من يستفيد من الجولة الثانية ويحسم انتخابات إيران؟
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
يخوض المرشحان للرئاسة الإيرانية، المحافظ سعيد جليلي، والإصلاحي مسعود بازشكيان، جولة انتخابات ثانية، الجمعة، بعدما لم يتمكن أي منهما من حصد أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، مما يجعل الأيام القليلة المقبلة معركة حامية لجذب الناخبين، خاصة من لم يشاركوا في الجولة الأولى، لحسم مصير الرئيس الجديد للبلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية، السبت، إنه من بين 24.
ورأى محللون تواصل معهم موقع "الحرة"، أن الطرف الذي سيجذب المزيد من الأصوات التي لم تشارك في الجولة الأولى من الانتخابات، "سيمتلك الفرصة الأكبر" لتحقيق الانتصار.
بزشكيان وجليلي إلى جولة ثانية من انتخابات الرئاسة في إيران.. وتحديد الموعد المرتقب أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، السبت، أن جولة ثانية من انتخابات الرئاسة ستجرى في 5 يوليو المقبل، بعدما لم يحصل أي مرشح على 50 بالمئة من الأصوات.ولم تكن هناك سوى جولة إعادة واحدة من الانتخابات الرئاسية في تاريخ إيران، وذلك في عام 2005، عندما تفوق المتشدد محمود أحمدي نجاد على الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.
"تفريط في الانتصار"قال المحلل السياسي الإيراني، سعيد شاوردي، إن "المحافظين تخلوا عن تحقيق الانتصار، ويمكن القول إنهم قدموه على طبق من ذهب للإصلاحيين، أو اختاروا على الأقل عدم الحسم في المرحلة الأولى، بسبب الانقسام والإصرار على خوض الانتخابات بأكثر من مرشح".
وأضاف شاوردي في تصريحات لموقع "الحرة": "لو التف المحافظون منذ البداية حول مرشح واحد، لتمكنوا من الفوز بالانتخابات بكل سهولة وتحقيق نسبة أكثر من 50 بالمئة، ويمكن التأكد من ذلك بجمع أصوات جليلي وقاليباف".
ويعتبر جليلي (58 عاما) من المحافظين المتشددين المعادين للتقارب مع الدول الغربية، وهو واحد من الممثلين للمرشد الأعلى علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.
وسبق أن ترشح جليلي للانتخابات الرئاسية في 2013، ومجددا في 2017، لكنه انسحب لدعم الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، الشهر الماضي.
أما بازشكيان فهو المرشح الأكبر سنا (69 عاما) للانتخابات الرئاسية، والمرشح الوحيد الذي يمثل التيار الإصلاحي.
ويمثل الطبيب الجراح ذو الأصول الأذرية والمولود في 29 سبتمبر 1954، مدينة تبريز في البرلمان.
دُعي حوالى 61 مليون ناخب للتوجه إلى مراكز الاقتراعكما شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين أغسطس 2001 وأغسطس 2005. وهو معروف بصراحته. واستُبعد من السباق الرئاسي في 2021.
سباق جذب الأصوات الرماديةرأى المحلل السياسي، جعفر الهاشمي، أن عدد المؤهلين للمشاركة في الانتخابات الإيرانية يتجاوز 61 مليونا، لم يشارك منهم إلا حوالي 24.5 مليونا فقط.
وأضاف في حديثه لموقع "الحرة": "يعتبر هذا العدد أكثر قليلاً من الأصوات التقليدية التي يتمتع بها المحافظون، مما يعني أن الإصلاحيين لم يتمكنوا من تحريك المنطقة الرمادية التي لم تشارك في الانتخابات، بل إن ما يقارب من نصف أصواتهم حصلوا عليها من مناطق نفوذ المحافظين".
سر "الكتلة الرمادية".. مرشح "الإصلاحيين" بوجه انتقادات خامنئي تنطلق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، الجمعة، لاختيار خلفا للرئيس إبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه في حادث مروحية الشهر الماضي، دعم عدد من الإصلاحيين للمرشح مسعود بازشكيان.فيما قال شاوردي إن "هناك نسبة من الإيرانيين لم يشاركوا في الانتخابات، وهذه الأصوات الرمادية يمكن أن تشارك أو يشارك جزء منها في الجولة الثانية، موضحا: "هؤلاء إما سيختارون التصويت لجليلي أو بازشكيان، ومن كان أنجح في جذب هذه النسبة له، فسيكون الرئيس المقبل".
لكنه أوضح: "لو استمرت نسبة المشاركة كما هي (حوالي 40 بالمئة)، فسينتصر جليلي بحكم أنه سيحصد أصوات أنصار قاليباف"، مضيفًا: "ستكون الأيام المقبلة مصيرية للإصلاحيين والمحافظين، وستكون المنافسة قوية ومحتدمة".
من الأقرب؟حظيت حملة بازشكيان الانتخابية بدعم كبير من الإصلاحيين. ونقلت وكالة فرانس برس، أن الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، قال في مقطع فيديو، الأربعاء، إن بازشكيان "يتمتع بعدة مزايا مثل النزاهة والشجاعة والوفاء تجاه الأمة"، تمكّنه أن يصبح رئيساً للجمهورية.
المرشحون للانتخابات الرئاسية أغلبهم من التيار المحافظ. أرشيفيةوتابع: "أطلب ممن يريدون إرساء علاقات بنّاءة مع العالم والاعتدال، التصويت لصالح الدكتور مسعود بازشكيان".
وتمتع الإصلاحيون بنفوذ كبير في إيران، حيث حققوا فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في فبراير 2016، والتي جاءت بعد بضعة أشهر فقط من إبرام الاتفاق النووي لعام 2015.
ثم تلا ذلك، فوز روحاني في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، بأكثر من 57 بالمئة من الأصوات.
ومع ذلك، تراجع هذا النفوذ خلال السنوات الماضية، وفقا لتقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، حيث شهد المجتمع الإيراني تغييرات جوهرية على مدى العقد الماضي، مما دفع كثيرين إلى الشك في قدرة الإصلاحيين على إحداث أي تغييرات ذات مغزى في الحكم.
وذكرت المجلة أنه "بالرغم من أن الدستور الإيراني ينص على أن الرئيس المنتخب بالاقتراع الشعبي المباشر هو رئيس الحكومة، فإن المرشد الإيراني، علي خامنئي، نجح في توسيع نفوذه بشكل كبير على مدى العقود القليلة الماضية".
وفي هذا الصدد، واصل المحلل الإيراني، شاوردي، حديثه للحرة، قائلا: "حتى الآن لا أعتقد بأن هناك من يمكنه التكهن بشكل دقيق بالفائز. سيكون الدافع قويا للإصلاحيين، وسيشاركون بقوة لدعم بازشكيان".
واستطرد: "لو كانت لديهم شكوك جعلتهم لا يشاركون في جولة الانتخابات الأولى، فهذه الشكوك زالت وباتوا يشعرون بأنهم على بعد خطوات قليلة من الفوز، وهذا دافع قوي سيتسبب في تصويتهم بشكل كبير".
بين "الأمل" و"الواقع".. هل يستطيع رئيس إصلاحي تغيير إيران؟ بدأ الناخبون في إيران، الجمعة، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية مبكرة، إذ يختارون من بين مجموعة من 4 مرشحين موالين للمرشد جرى اختيارهم بضوابط محددة من قبل مجلس صيانة الدستور.كما قال الهاشمي إن الجولة الثانية ستجعل التنافس "أكثر احتداما، ليس بين المتنافسين كأفراد، بل بين التيارين، مما يدفع كل التيار الإصلاحي لتوحيد صفوفه"، في إشارة إلى الانقسام الذي شهدته الجولة الأولى.
وتابع: "لكن بما أن مرشح المحافظين المتبقى ينظر له على أنه سيمثل تهديداً للمصالح العامة للشعب، وخصوصا لو عاد [الرئيس الأميركي السابق دونالد] ترامب للسلطة، فذلك سيجعل البلد على كف عفريت، مما قد يدفع الشريحة التي لم تشارك في المرحلة الأولى إلى التصويت في الثانية".
وفي السياق ذاته، أكد شارودي أن هناك نسبة كبيرة من المحافظين كانت قد امتنعت عن التصويت في الجولة الأولى، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي كان قد حصل على نحو 19 مليون صوتا وفاز بالانتخابات من أول جولة، من بين إجمالي أصوات وصل نحو 23 مليون ناخب.
وتابع: "حصد جليلي وقاليباف حوالي 14 مليون صوتا فقط، وبالتالي هناك نسبة كبيرة لم تشارك، وحال أقنعهم التيار المحافظ بالتصويت، فستكون هناك فرصة كبيرة لحصد الرئاسة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجولة الأولى فی الانتخابات من الأصوات فی الجولة لم تشارک أکثر من
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يُتوج الإيطالي جيدو بلقب «الشراع الدولية» لقفز الحواجز
أبوظبي (الاتحاد)
توّج معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الفارس الإيطالي جيدو جريمالدي بكأس النسخة الثامنة لبطولة الشراع الدولية لقفز الحواجز من فئة الأربع نجوم، والتي أقيمت بنادي أبوظبي للفروسية خلال الفترة من 16 إلى 19 يناير الجاري، برعاية الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة ناديي أبوظبي للسيدات والعين للسيدات، مالك ومؤسس إسطبلات الشراع، وبإشراف الاتحاد الدولي للفروسية واتحاد الفروسية والسباق.
وتزامن مع البطولة الرئيسة، إقامة منافسات دولية الشراع لقفز الحواجز من فئة النجمتين، وبطولة دولية من فئة النجمة الواحدة، تأهيلي خيول القفز الصغيرة من دول المجموعة الإقليمية السابعة في الاتحاد الدولي للفروسية، وبلغ عدد المشاركين 169 فارساً وفارسة من 35 دولة.
وشهد أيضاً مراسم تتويج الفائزين بالمراكز الأولى إلى جانب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كل من محمد أحمد الحربي، المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية، رئيس البطولة، وباتريك عون، المدير الإقليمي لشركة لونجين راعي كأس الجائزة الكبرى.
ومنافسة الجائزة الكبرى لبطولة الشراع الدولية من فئة الأربع نجوم، تقدمة لونجين، ومجموع جوائزها 164.699 يورو، وبمواصفات الجولتين، وصمم مسارهما بحواجز بلغ ارتفاعها 155 سم، ومشتملة على الجولة الثانية من أربع جولات تستضيفها الإمارات ضمن بطولات الدوري العربي التأهيلي لكأس العالم لقفز الحواجز أبريل المقبل (باسيل سويسرا 2025).
وشارك في الجولة الأولى لمنافسة الجائزة الكبرى 41 فارساً وفارسة، نالوا استحقاق التأهل عبر منافستين سابقتين، بينهم 8 من فرسان الإمارات، وأسفرت نتيجة الجولة الأولى عن مشاركة 11 فارساً في الجولة الثانية.
وأكمل فارسان الجولة الثانية من دون خطأ، أولهما الإيطالي المتصدر جيدو جريمالدي، مع الجواد «جنتلمان»، وأنهى الجولة الثانية في زمن بلغ 39.67 ثانية، وحل ثانياً فارسنا عبدالله حميد المهيري مع الجواد «شاكولو»، مع حصوله على أعلى نقاط الجولة التأهيلية لكأس العالم لقفز الحواجز، وأنهى الجولة الثانية في زمن بلغ 40.63 ثانية، وحل ثالثاً الفارس الألماني كريستيان هيلمان والجواد «داجونيكس 2000 زد» والزمن 38.27 ثانية، وبرصيد نقطة جزاء واحدة لتجاوزه الزمن المسموح في الجولة الأولى، وحصد فرسان الإمارات المركز الخامس أيضاً، وأحرزه فارسنا الشاب عمر عبد العزيز المرزوقي، مع «إنجوي دو لامور» من خيول إسطبلات الشراع، وأكمل معه الجولة في زمن سريع بلغ 34.69 ثانية، وبرصيد 4 نقاط جزاء في الجولة الأولى، وجائزة المركز السادس ونالها فارسنا عبدالله محمد المري مع الجواد «بي بي اس ماكغريغور» ومن خيول إسطبلات الشراع أيضاً، والزمن 35.48 ثانية، وبرصيد 4 نقاط جزاء في الجولة الأولى.
ومن منافسات يوم الختام أيضاً، منافسة تجميع النقاط بـ (الجوكر) من فئة الأربع نجوم، وبرعاية (أيه إم إي أيه باور)، وبجوائز قيمتها 30 ألف يورو، وصمم مسار المنافسة بحواجز الـ 145 سم، والحاجز (الجوكر) ارتفاعه 160 سم! وقبل تحديات المشاركة 40 فارساً وفارسة، ونجح 13 فارساً في تجميع كامل النقاط (65 نقطة)، وبفارق التوقيت توّجت بجائزة المركز الأول الفارسة البريطانية المتألقة ليلي آتوود مع الجواد «كاريبو هورتا»، نظير إكمالها مهمة تجميع النقاط في زمن بلغ 49.44 ثانية.
وانطلقت فعاليات يوم الختام، بالمنافسة التأهيلية لخيول القفز الصغيرة عمر 6 سنوات، من دول المجموعة الإقليمية السابعة، وبها أكملت الشراع فارم رعايتها لمنافسات بطولة الخيول الصغيرة الدولية من فئة النجمة الواحدة، وجاءت المنافسة بمواصفات الجولة الواحدة مع جولة للتمايز، وصمم مسارها بحواجز بلغ ارتفاعها 125 سم، وتصدرها الفارس عمر عبد العزيز المرزوقي مع الجواد «كينج ليون زد» وأكمل معه التمايز في زمن بلغ 30.05 ثانية، والثاني الفارس سلطان أحمد التبالي مع الفرس «جيمابيلي بوغوتا»، وزمن التمايز 33.35 ثانية، وجاء ثالثاً الفارس محمد شافي الرميثي، مع الجواد «أوزني إس إل»، وبزمن التمايز 34.29 ثانية.
وفي ختام المنافسات التأهيلية لخيول القفز الصغيرة عمر 7 سنوات، برعاية الشراع فارم، جاءت بمواصفات الجولة الواحدة مع جولة للتمايز على حواجز بلغ ارتفاعها 130 سم، وكان الفوز فيها حليف الفارس السوري صبري بادنكي والفرس «ساليسكا أيه بي إس تي» وأكمل معها التميز في زمن بلغ 32.17 ثانية، وحل ثانياً فارسنا عبدالله حمد الكربي والجواد «إن إن كونتر أتاك إم كيو»، وبزمن التمايز 32.35 ثانية، وحل ثالثاً فارسنا عمر عبد العزيز المرزوقي والفرس «بيللي مارتيني»، وبزمن التمايز 32.62 ثانية.