مع بدء العد التنازلى لموعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى الخامس من نوفمبر القادم جرت يوم الجمعة الماضى أول مواجهة شخصية بين مرشحى الرئاسة الأمريكية، الرئيس الحالى «جو بايدن»، والرئيس السابق «دونالد ترامب» فى مناظرة أقيمت فى مدينة أتلانتا بولاية جورجيا التى من المتوقع أن تلعب دورًا مؤثرًا فى الانتخابات.
بدأت المناظرة دون مصافحة بين المرشحين، وشهدت تبادلًا للاتهامات بين «بايدن» و« ترامب» تركزت على قضايا مثل الإجهاض وإدارة الاقتصاد، والمهاجرين، بالإضافة إلى النزاعات فى أوكرانيا وقطاع غزة، حيث قال «بايدن» إن الطرف الوحيد الذى يريد استمرار الحرب هو حماس. وأضاف: (نواصل إرسال خبرائنا لمعرفة كيف يمكنهم القضاء على حماس كما فعلنا مع «بن لادن»، وإن دعم أمريكا لإسرائيل ثابت كالصخر، نحن نزود إسرائيل بكل الأسلحة التى تحتاجها. وأن حماس قد ضعفت بشكل كبير ويجب القضاء عليها). الجدير بالذكر أن كلًا من «بايدن» 81 عامًا، و«ترامب» 78 عاما يواجهان تحديات كبيرة لإثبات قدرتهم على التعامل مع القضايا المختلفة، ويسعى كل منهما إلى تحقيق نقطة تفوق فى استطلاعات الرأى التى أظهرت تقاربًا بين المرشحين. المناظرة كانت أشبه بالمساجلة بين خصمين تبادلا فيها الاتهامات. فلقد وصف ترامب بايدن بأنه أصبح كفلسطينى سيئًا للغاية. أما «بايدن» فقال إن ترامب لا يستحق أن يكون رئيسًا واصفًا إياه بـ أسوأ رئيس فى تاريخ أمريكا، وأشار إلى أن «مايك بنس» نائبه السابق لم يؤيده وانتقد بشدة دوره فى الحد من إمكانية الإجهاض.
وفى سياق انتقاداته الحادة قال «بايدن» لـ«ترامب»: (أنت هو الأحمق والفاشل، أنت تبالغ وتكذب بشأن الهجرة. أنت شخص مدان). وذكره بجميع العقوبات المدنية المفروضة عليه، ومليارات الدولارات والغرامات المدنية بسبب التحرش بامرأة فى الأماكن العامة، وممارسة الجنس مع نجمة إباحية.
أما «ترامب» فاتهم «بايدن» بترك الحدود مفتوحة لتدمير الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد «ترامب» أن فوزه فى الانتخابات سيكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ الولايات المتحدة الأمريكية من الوحل.
واستمر السجال بين المتنافسين على الرئاسة، فألقى «ترامب» باللوم على «بايدن» فى ارتفاع التضخم، ومقتل المواطنين السود. وحذر من اقتراب العالم من الحرب العالمية الثالثة بسبب سياسات «بايدن»، وأن العالم يتجه نحو الانفجار بسبب قلة الاحترام للولايات المتحدة فى عهد «جو بايدن». وفى أعقاب المناظرة، وفى معرض استطلاعات الرأى قال 48% إنهم يفكرون فى التصويت للرئيس السابق «دونالد ترامب»، بينما قال 40% بأنهم يفكرون فى التصويت للرئيس الحالى «جو بايدن».
وفى معرض استعراض ردود الفعل على المناظرة التاريخية التى جرت بين «جو بايدن» الرئيس الحالى، و« دونالد ترامب» الرئيس السابق هناك من رأى أن أداء الرئيس الحالى «جو بايدن» كان مخيبًا للآمال. ووصفت المناظرة بأنها زلزال سياسى وكارثة غير مسبوقة للديمقراطيين. وفى المقابل نشر رئيس مجلس النواب الأمريكى على حسابه فى «موقع اكس» تأييدًا قويًا للرئيس السابق «دونالد ترامب» واصفًا إياه بأنه المرشح الوحيد المؤهل والقادر على تولى منصب الرئيس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد العد التنازلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية مواجهة شخصية جو بايدن دونالد ترامب دونالد ترامب جو بایدن رئیس ا
إقرأ أيضاً:
ترامب يقيل جميع المدعين العامين المعينين من طرف بايدن
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر بإقالة جميع المدعين العامين المعينين من قِبل سلفه جو بايدن، مؤكدا أنه تم تسييس وزارة العدل أكثر من أي وقت مضى، على مدى السنوات الأربع الماضية.
وأضاف في منشور على منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي "لذلك، أمرتُ بإقالة جميع المدعين العامين المتبقين من عهد بايدن"، مشيرا إلى ضرورة "تنظيف البيت على الفور واستعادة الثقة" بالنظام القضائي.
وفي الولايات المتحدة 93 مدعيا عاما جرى العُرف على أن يقيلهم الرئيس الجديد في مستهل ولايته ليستبدلهم بآخرين يعينهم بنفسه، لكن العديد من المدعين العامين الذين عينهم بايدن لم ينتظروا عودة ترامب إلى البيت الأبيض لإقالتهم، بل استقالوا قبل ذلك.
ويعزو ترامب باستمرار الملاحقات القضائية التي تعرض لها إلى "استغلال العدالة" من قبل الإدارة الديمقراطية السابقة.
وكان الرئيس الأميركي لوح بعيد تنصيبه بإقالة ألف مسؤول حكومي، وقد تم بالفعل عزل مسؤولين بينهم أول امرأة تتولى قيادة جهاز خفر السواحل.
إقالات سابقة
وفي أواخر يناير/كانون الثاني، أعلنت وزارة العدل الأميركية في إجراء مفاجئ وغير مسبوق إقالة 12 مسؤولا شاركوا في محاكمة الرئيس دونالد ترامب، وذلك مؤشر عكس حينئذ عزم الإدارة على "تطهير" نفسها من الموظفين الذين تعدهم غير موالين للرئيس.
إعلانواستهدف الإجراء مدعين من ذوي الخبرة عملوا ضمن فريق المحقق الخاص جاك سميث وتم الفصل بشكل فوري، وقد تمت هذه الخطوة رغم أن التقاليد تحمي عادة المدعين العاملين في الوزارة من أي عقوبات خلال انتقال الإدارات الرئاسية، حتى لو شاركوا في تحقيقات حساسة.
وجاء في بيان صادر عن مسؤول في وزارة العدل "قام وزير العدل بالإنابة جيمس ماكنري بإنهاء خدمات عدد من موظفي الوزارة الذين لعبوا دورا كبيرا في ملاحقة الرئيس ترامب قضائيا".
وأضاف أنه "في ضوء تصرفاتهم، لا يثق وزير العدل بالإنابة بقدرة هؤلاء المسؤولين على المساعدة في تنفيذ أجندة الرئيس بأمانة".
وكانت صحيفة واشنطن بوست كشفت قبل ذلك عن إقالة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب 12 مفتشا عاما في وكالات اتحادية رئيسة ضمن ما وصفتها بعملية "تطهير".