بوابة الوفد:
2024-11-15@16:54:22 GMT

مساجلة تاريخية..؟

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

مع بدء العد التنازلى لموعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى الخامس من نوفمبر القادم جرت يوم الجمعة الماضى أول مواجهة شخصية بين مرشحى الرئاسة الأمريكية، الرئيس الحالى «جو بايدن»، والرئيس السابق «دونالد ترامب» فى مناظرة أقيمت فى مدينة أتلانتا بولاية جورجيا التى من المتوقع أن تلعب دورًا مؤثرًا فى الانتخابات.

المناظرة نظمتها شبكة سى إن إن. وهى المناظرة الأولى التى تعقد دون تنظيم «لجنة المناظرات الرئاسية»، والتى كانت تشرف على هذه الفعاليات منذ عام 1988. كما تعد الأولى فى التاريخ الأمريكى التى تجمع بين رئيس حالى ورئيس سابق.

بدأت المناظرة دون مصافحة بين المرشحين، وشهدت تبادلًا للاتهامات بين «بايدن» و« ترامب» تركزت على قضايا مثل الإجهاض وإدارة الاقتصاد، والمهاجرين، بالإضافة إلى النزاعات فى أوكرانيا وقطاع غزة، حيث قال «بايدن» إن الطرف الوحيد الذى يريد استمرار الحرب هو حماس. وأضاف: (نواصل إرسال خبرائنا لمعرفة كيف يمكنهم القضاء على حماس كما فعلنا مع «بن لادن»، وإن دعم أمريكا لإسرائيل ثابت كالصخر، نحن نزود إسرائيل بكل الأسلحة التى تحتاجها. وأن حماس قد ضعفت بشكل كبير ويجب القضاء عليها). الجدير بالذكر أن كلًا من «بايدن» 81 عامًا، و«ترامب» 78 عاما يواجهان تحديات كبيرة لإثبات قدرتهم على التعامل مع القضايا المختلفة، ويسعى كل منهما إلى تحقيق نقطة تفوق فى استطلاعات الرأى التى أظهرت تقاربًا بين المرشحين. المناظرة كانت أشبه بالمساجلة بين خصمين تبادلا فيها الاتهامات. فلقد وصف ترامب بايدن بأنه أصبح كفلسطينى سيئًا للغاية. أما «بايدن» فقال إن ترامب لا يستحق أن يكون رئيسًا واصفًا إياه بـ أسوأ رئيس فى تاريخ أمريكا، وأشار إلى أن «مايك بنس» نائبه السابق لم يؤيده وانتقد بشدة دوره فى الحد من إمكانية الإجهاض.

وفى سياق انتقاداته الحادة قال «بايدن» لـ«ترامب»: (أنت هو الأحمق والفاشل، أنت تبالغ وتكذب بشأن الهجرة. أنت شخص مدان). وذكره بجميع العقوبات المدنية المفروضة عليه، ومليارات الدولارات والغرامات المدنية بسبب التحرش بامرأة فى الأماكن العامة، وممارسة الجنس مع نجمة إباحية.

أما «ترامب» فاتهم «بايدن» بترك الحدود مفتوحة لتدمير الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد «ترامب» أن فوزه فى الانتخابات سيكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ الولايات المتحدة الأمريكية من الوحل.

واستمر السجال بين المتنافسين على الرئاسة، فألقى «ترامب» باللوم على «بايدن» فى ارتفاع التضخم، ومقتل المواطنين السود. وحذر من اقتراب العالم من الحرب العالمية الثالثة بسبب سياسات «بايدن»، وأن العالم يتجه نحو الانفجار بسبب قلة الاحترام للولايات المتحدة فى عهد «جو بايدن». وفى أعقاب المناظرة، وفى معرض استطلاعات الرأى قال 48% إنهم يفكرون فى التصويت للرئيس السابق «دونالد ترامب»، بينما قال 40% بأنهم يفكرون فى التصويت للرئيس الحالى «جو بايدن».

وفى معرض استعراض ردود الفعل على المناظرة التاريخية التى جرت بين «جو بايدن» الرئيس الحالى، و« دونالد ترامب» الرئيس السابق هناك من رأى أن أداء الرئيس الحالى «جو بايدن» كان مخيبًا للآمال. ووصفت المناظرة بأنها زلزال سياسى وكارثة غير مسبوقة للديمقراطيين. وفى المقابل نشر رئيس مجلس النواب الأمريكى على حسابه فى «موقع اكس» تأييدًا قويًا للرئيس السابق «دونالد ترامب» واصفًا إياه بأنه المرشح الوحيد المؤهل والقادر على تولى منصب الرئيس.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد العد التنازلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية مواجهة شخصية جو بايدن دونالد ترامب دونالد ترامب جو بایدن رئیس ا

إقرأ أيضاً:

فوز ترامب وقانون بايدن لحماية المناخ

عندما دشَّن الرئيس الأمريكي جو بايدن قانون خفض التضخم الذي تبلغ مخصصاته 369 بليون دولار في عام 2022 دُهِش العالم. سبب الصدمة (والغضب) ليس شيئا آخر سوى أن هذا القانون وهو الأبرز للرئيس بايدن جاء من حيث لا حيث وبدا أنه معادٍ لحلفاء الولايات المتحدة.

اللافت أكثر في القانون أن الدعومات التي يقدمها لمشروعات الطاقة الخضراء تستبعد بعض أصدقاء أمريكا كالاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية. لكن بعد سنتين لاحقا أصبح قانون خفض التضخم رمزا لأفضل وأسوأ ما في سياسة المناخ الأمريكية. كما صار أيضا رمزا لأوضاع عدم اليقين في المستقبل بالنظر إلى فوز ترامب في انتخابات هذا العام وتعهده بالتراجع عن أجزاء منه. ما يُحسَب لهذه الدعومات التي تضمنها القانون أنها أطلقت ازدهارا مذهلا في الاستثمار في التقنيات الخضراء. في الواقع، الارتفاع في معدل الاستثمار الصناعي هو الأكثر إثارة خلال أربعة عقود على الأقل، كما تقول هيذر بوشي عضو المجلس الاقتصادي لإدارة بايدن.

معظم هذا الاستثمار يحدث الآن في الولايات الحمراء (الجمهورية) وليس الزرقاء (الديمقراطية). أي تلك التي قد يتوقع الناس أن تكون متشككة في سياسات التغير المناخي وصوتت هذا الشهر لصالح ترامب. بعض تلك الولايات غالبا ما تكون لديها إجراءات تنظيمية متساهلة فيما يتعلق بأعمال البناء والتوظيف ما يجعل من اليسير ابتدار مشروعات استثمارية بها.

العامل الآخر كما تذكر بوشي هو أن قانون خفض التضخم أُعِدَّ عن قصد لحفز الاستثمار في المناطق التي كانت تشهد تفكيكا لصناعتها و/ أو المحرومة. وهذه المناطق تميل أكثر نحو تأييد ترامب.

بل ما هو أفضل أن القانون فتح المجال أيضا لجمع التمويل من رأس المال الخاص وشكل تحديا لمناطق العالم الأخرى. فالاتحاد الأوروبي سارع إلى تقديم حوافز استثمارية خاصة به وهو يضع في باله المخاطرة بفقدان الاستثمار الخاص لصالح أمريكا. وفعلت ذلك كوريا الجنوبية أيضا.

لكن الجانب السلبي في القانون أن استحداثه أطلق رد فعل قوي من الجناح اليميني ضد السياسات المناخية على نحو ما تجسد في خطاب حملة ترامب الانتخابية الذي يتحدث عن فقدان الوظائف في الصناعات التقليدية. وفي حين يدفع ازدهار الاستثمار في الولايات الحمراء حكامها الجمهوريين إلى الإصرار على حماية برنامج قانون خفض التضخم (بسبب المنافع الاقتصادية التي جلبها لهذه الولايات) يتنامى نفوذ القوى اليمينية (المعارضة لسياسات التغير المناخي) وتتعزز ثقتها.

في الأثناء وبصرف النظر عن أهدافه المناخية، أشرف بايدن على التوسع المستمر في صناعة الوقود الأحفوري. ففي عهده تم منح عدد أكبر من التراخيص لتطوير حقول النفط والغاز مقارنة بتلك التي حصلت عليها الشركات خلال إدارة ترامب السابقة.

أناس عديدون وأنا منهم كانوا يفترضون أن السياسة المناخية ستكون فرصة مواتية للتعاون الجيوسياسي. لكن أثناء إدارة بايدن تحولت بدلا عن ذلك إلى مجال للتنافس الجيوستراتيجي المتزايد. والأكثر وضوحا أن الحكومة الصينية هيمنت بشكل فعال على معالجة المعادن الرئيسية والضرورية للتقنية الخضراء واستحوذت على الصدارة في انتاج أشياء مثل ألواح الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية.

تهدد إدارة ترامب باتخاذ موقف متشدد في هذا الجانب بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية. لكن الصين حتى الآن تتقدم على الولايات المتحدة بفارق كبير بحيث يبدو من المستبعد أن تلحق بها في أي وقت قريب.

تواجه واشنطن الآن خيارا سيئا. فهي عليها إما التحول إلى الطاقة الخضراء بسرعة وبتكلفة زهيدة باستخدام التقنية الصينية أو شق مسارها الخاص بها بتكلفة أعلى وفي تلكُّؤ. وفي كلا الحالين أصبح المزاج السياسي غير مواتٍ ومن المستبعد أن يقود إلى خفض الانبعاثات الذي يحتاج إليه العالم بشدة.

قد يحاجج متفائل بأن هذه مجرد انتكاسات بسيطة في المسار الذي يقود إلى التقدم. فبعد كل شيء، أوضح قانون خفض التضخم عمليا أن السياسة المناخية هي الآن في مركز الجدل في واشنطن. ويمكن القول إن ذلك يحدث لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة.

حتى في ظل رئاسة ترامب سيكون من الصعب جدا للقوى اليمينية (إعادة هذا الجِّنِّي إلى الجرّة) في أي وقت قريب بالنظر إلى النشاط الاستثماري للقطاع الخاص (في الطاقة الخضراء). على سبيل المثال، من المستبعد أن يتوقف إيلون ماسك، وهو داعم رئيسي لترامب، عن إنتاج السيارات الكهربائية.

أيضا أثناء رئاسة ترامب الأولى مضت العديد من الشركات والحكومات البلدية قُدُما في تنفيذ خططها الخاصة بها والمتعلقة بالتغير المناخي دون الالتفات إلى السياسات الفيدرالية. وفي الغالب سيستمر ذلك خصوصا مع إجبار التغييرات في الأنظمة المحاسبية مثل تلك التي حدثت في أوروبا وكاليفورنيا الشركاتِ الكبيرة على الإبلاغ عن «بصماتها» أو انبعاثاتها الكربونية بصرف النظر عما يمكن أن تفعله (أو لا تفعله) لجنة البورصات والأوراق المالية الأمريكية.

لكن صاحب النظرة المتشائمة سيقول الاقتصار على التحرك إلى الأمام ليس كافيا. فالمناخ يتغير بسرعة كما اتضح في ظواهر الطقس المتطرفة الأخيرة بحيث يلزم أن يتحرك واضعو السياسات بسرعة البرق لوقف احترار الكوكب.

أكثر شيء محبط بشأن الجدل في الولايات المتحدة في نظر غير الأمريكيين عدم تراجع مستوى الشكوك في التغير المناخي وسط ناخبي اليمين حتى بعد كوارث الطقس الأخيرة. فولاية فلوريدا مثلا ضربتها الأعاصير مؤخرا لكنها من بين المناطق المتشككة في حقيقة التغير المناخي.

وهكذا فأفضل التوقعات بالنسبة للسياسات الأمريكية حول المناخ تشير إلى أنها ستظل شديدة التناقض إن لم تكن خاطئة. وإذا استشهدنا بالقول المأثور الذي كثيرا ما يُنسب إلى رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ربما هذه مجرد حالة أخرى من تلك الحالات التي دائما ما تفعل فيها الولايات المتحدة الشيء الصحيح بعد أن تجرِّب الخيارات الأخرى. لكنها إذا لم تفعل ذلك (الشيء الصحيح) سيعاني الكوكب. ولا يوجد وقت لإهداره.

جيليان تيت محررة وكاتبة رأي في الفاينانشال تايمز.

الترجمة خاصة لـ «عمان»

مقالات مشابهة

  • داخل كاتدرائية تاريخية.. الرئيس الأوكرانى يتسلم أوراق اعتماد السفير المصري في كييف
  • عودة سوبر دونالد
  • الرئيس المنتخب ترامب يعود إلى واشنطن العاصمة ويلتقي بايدن
  • ترامب يعود إلى واشنطن للقاء بايدن وأعضاء الكونجرس
  • تفاصيل لقاء بايدن وترامب بالمكتب البيضاوي
  • فوز ترامب وقانون بايدن لحماية المناخ
  • ترامب في واشنطن استعداداً لـصورة تسلم السلطة من بايدن
  • «القاهرة الإخبارية»: الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب يلتقي بايدن في واشنطن
  • رئيس عربية النواب: كلمة الرئيس السيسي أمام قمة الرياض تاريخية
  • رأي.. بشار جرار يكتب عن عودة الرئيس الأمريكي السابق إلى البيت الأبيض: فرص وتحديات ترامبية