قال الدكتور عبد الهادي القصبي زعيم الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب، ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أنه بمناسبة ذكرى 30 يونيو، نتذكر معًا تلك اللحظة التاريخية التي شهدتها مصر عندما خرجت ملايين الشعب المصري في مظاهرات سلمية لتعبير عن إرادتهم وطموحهم في تحقيق تغيير حقيقي وإصلاح شامل للبلاد كما نتذكر الدماء التي سالت خلال تلك الفترة، والتضحيات التي قدمها شهداءنا الأبرار من أجل مستقبل مصر الأفضل.

أضاف القصبي، في هذه الذكرى العزيزة، نحن نستعيد مسيرة التنمية والتقدم التي شهدتها مصر خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي مشيراً أنه بقيادة السيسي، تم تحقيق العديد من الإنجازات الهامة في مختلف المجالات، وتم بناء أسس قوية لتطوير البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

في مجال البنية التحتية، شهدت مصر تنفيذ مشاريع ضخمة في مجالات النقل والكهرباء والمياه، مما أسهم في تحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل. تم تطوير مشروعات قومية مهمة مثل قناة السويس الجديدة ومدينة العلوم والتكنولوجيا بالعبور، والتي تعززت بها قدراتنا البحثية والعلمية.

في مجال الاقتصاد، تم تنفيذ إصلاحات هيكلية جذرية لتحسين مناخ الاستثمار وتشجيع روح ريادة الأعمال. شهدت مصر زيادة كبيرة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوسعت فرص العمل. تم تنفيذ برامج ومشروعات لتحسين المنظومة التعليمية وتأهيل الشباب لسوق العمل، وذلك لتمكينهم من المساهمة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، حققت مصر تقدمًا كبيرًا في مكافحة التطرف والإرهاب، وحماية أمن المواطنين والحفاظ على استقرار البلاد.تم تعزيز قدرات القوات المسلحة والشرطة المصرية لمواجهة التحديات الأمنية، وتحقيق الاستقرار في مناطق الصعيد وسيناء.

رغم التحديات التي تواجهنا، فإننا مصريون واثقون منقدرتنا على التغلب عليها وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار. نحن ملتزمون بمواصلة العمل الشاق وتعزيز التعاون والتضامن بين جميع أطياف المجتمع المصري لتحقيق رؤية مصر 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

في هذه الذكرى المجيدة، نجدد العهد بأننا سنواصل العمل بكل قوة وإصرار لتحقيق تطلعات الشعب المصري في الحرية والعدالة والكرامة. سنواصل السعي لتعزيز دور مصر على المستوى الإقليمي والدولي، وتعزيز العلاقات الثنائية مع شركائنا في العالم.

في الختام، نتوجه بالتحية والتقدير لشهداءنا الأبرار وجميع القوات المسلحة والشرطة المصرية البواسل الذين يضحون بأرواحهم من أجل حماية الوطن. نحن واثقون بأن مصر ستنهض بقوة وتحقق مستقبلًا أفضل بفضل إرادتنا المتماسكة وتضحياتنا المستمرة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد: أصحاب الهمم شريك أساسي في مسيرة التنمية الوطنية

 

 

 

ترأس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي خلال العام الجاري.
واستعرض المجلس عدداً من الخطط والمشاريع الحكومية والمبادرات الخدمية المقدَّمة من خلال “استراتيجية أبوظبي لتجربة المتعاملين” التي اعتمدها المجلس.
وتهدف “استراتيجية أبوظبي لتجربة المتعاملين”، التي تتولى دائرة التمكين الحكومي تنفيذها بالتعاون مع أكثر من 65 جهة حكومية وشبه حكومية في إمارة أبوظبي، إلى التركيز على المتعاملين وتوفير حلول استباقية للأفراد والشركات في إمارة أبوظبي، وتعزيز كفاءة موظفي الصف الأمامي.
كما ترتكز الاستراتيجية على توفير حلول إبداعية للمتعاملين في المجالات والقطاعات ذات الأولوية، بما ينسجم مع احتياجاتهم وتوقعاتهم، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
كما استعرض الاجتماع مخرجات استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم ونتائجها في تحسين الخدمات المقدَّمة لهم، وتعزيز جودة حياتهم ضمن عدد من المحاور الرئيسية كمحور المُمكنات، والتوظيف، والتعليم، والصحة والتأهيل، والرعاية الاجتماعية، والوصول الشامل، بالتعاون مع شركاء القطاعين العام والخاص ومؤسسات القطاع التطوعي (القطاع الثالث).
وتهدف الاستراتيجية التي تم تنفيذها من قِبل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بالتنسيق مع الجهات المعنية، إلى تمكين أصحاب الهمم من تحقيق طموحاتهم، بما يعكس قيم تلاحم وتماسك المجتمع الذي تتساوى جميع فئاته في الاهتمام والدعم.
وقد حقَّقت الاستراتيجية، منذ إطلاقها عام 2020، نتائج مهمة في شتى المجالات المرتبطة بتسهيل دمج أصحاب الهمم في المجتمع من خلال تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية، وتسهيل الوصول إلى المرافق ووسائل النقل، إضافة إلى تنفيذ مشاريع مسرّعة لتعزيز المرافق والخدمات، لتكون أبوظبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم، والتي تتضمَّن إنشاء 226 حديقة، وساحات عامة دامجة في الإمارة، وتسهيل الوصول إلى الفنادق والمعالم السياحية وخدمات الترفيه، إضافة إلى إطلاق سياسة الدمج في المدارس وزيادة أعداد الطلاب من أصحاب الهمم المدمجين في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات إلى 13 ألف طالب.
وقال سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان إن القيادة الرشيدة تولي تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع أهمية كبيرة باعتبارهم شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية الوطنية، ووجَّه سموّه بإطلاق “جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم”، تقديراً لجهود مؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في مجال تمكين أصحاب الهمم من خلال تقديم خدمات دامجة في مجالات الصحة، والتعليم، والتنقل، والسياحة والثقافة، وتوفير البيئة الفيزيائية والرقمية المؤهلة لتمكينهم من الوصول الشامل إلى مختلف مجالات الحياة، وتوظيف أصحاب الهمم عبر إتاحة بيئة عمل مهيئة للاندماج في سوق العمل ضمن مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في تعزيز دورهم في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية.
وأكَّد سموّه أهمية مواصلة العمل لبناء مجتمع يحتضن الجميع، ويتيح لأصحاب الهمم الإسهام الفاعل في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.
كما اعتمد سموّه، خلال الاجتماع، “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027” تعزيزاً لمسيرة التحول الرقمي نحو حكومة رائدة عالمياً في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتضمَّن “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027” استثمار 13 مليار درهم في البنى التحتية الرقمية، لتصبح بذلك حكومة أبوظبي الأولى عالمياً باعتماد الذكاء الاصطناعي في كامل خدماتها الرقمية بحلول 2027، من خلال الوصول إلى تبنّي الحوسبة السحابية السيادية بنسبة 100% في مختلف العمليات الحكومية، وأتمتتها ورقمنتها بنسبة 100% من أجل تبسيط الإجراءات ورفع مستوى الإنتاجية والكفاءة التشغيلية.
ومن المتوقَّع أن تعمل الاستراتيجية على زيادة نسبة مساهمة الحوكمة الرقمية بمبلغ 24 مليار درهم من إجمالي الناتج المحلي لإمارة أبوظبي بحلول العام 2027، ما يسهم أيضاً في توفير أكثر من 5000 فرصة عمل لدعم جهود التوطين.
وتهدف “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية” إلى إحداث تحوُّل في منظومة تجربة المتعاملين وتقديم الخدمات الحكومية، بما يسهم في الارتقاء بحياة أفراد المجتمع وتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين، والإسهام في دفع عجلة مسيرة التنمية الاقتصادية من خلال خلق بيئة متكاملة لتشجيع الاستثمار واستقطاب الشركات الرائدة عالمياً في مختلف المجالات الحيوية، وإتاحة فرص وظيفية جديدة ودعم جهود تعزيز كفاءة العمليات الحكومية والإنتاجية وتقليص التكاليف التشغيلية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في منظومة الخدمات الحكومية يشكِّل محوراً أساسياً لتحقيق رؤية حكومة المستقبل، والانتقال بها إلى مرحلة الريادة الإقليمية والدولية في تبنّي منظومة الابتكار التكنولوجي، مشيراً سموّه إلى أهمية استخدام أحدث التقنيات المبتكرة للارتقاء بالخدمات الحكومية، بما يلبّي تطلعات التحول الرقمي ويساهم في تعزيز تنافسية أبوظبي عالمياً.وام


مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: تعزيز البنية التحتية كان ضروريا لمواجهة التحديات الاقتصادية| فيديو
  • مشروعات البنية التحتية.. السيسي: ياتري يا مصريين كان عندنا استعداد نقعد والكهربا تتقطع 6 ساعات
  • البنية التحتية الرقمية.. تجربة تنموية كتبت شهادة تفوق الإمارات
  • ترامب يعلن عن خطط كبرى لتطوير البنية التحتية في الولايات المتحدة
  • مستشفى ابن سينا في جنين: الاحتلال يدمر البنية التحتية
  • خبير: البنية التحتية الرقمية درعٌ حصين لتعزيز الأمن السيبراني في الإمارات
  • خالد بن محمد بن زايد: أصحاب الهمم شريك أساسي في مسيرة التنمية الوطنية
  • تعاون بين التنمية المحلية وفولبرايت لدعم البنية التحتية لـ25 مسارا للعائلة المقدسة
  • هيفاء أبوغزالة: الجامعة العربية حريصة على مواصلة مسيرة التنمية الاجتماعية رغم الصعوبات والتحديات
  • الرئيس السيسي يوجه بتوفير كافة سبل الدعم لمشروعات التنمية المستدامة