طمأن قائد قوات الدفاع الجوى، اللواء أركان حرب، ياسر الطودى، الشعب المصري، على أن مصر «تمتلك منظومات تسليح متنوعة المصادر قادرة على مجابهة العدائيات المتطورة، عبر خطة مقسمة على مراحل، وأسبقيات، مع الحفاظ على الموجودات الحالية من الأسلحة والمعدات»، موضحا على هامش احتفال القوات بعيدها الـ54، أنه «تم تزويد قوات الدفاع الجوى بأحدث أجهزة الرادار المتنوعة، تسليح نقاط المراقبة الجوية بالنظر بمستشعرات حديثة، كهروبصرية/ حرارية، وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الحديثة، فضلا عن تحديث نظام القيادة والسيطرة الآلية بالأيادى والخبرات المصرية، للتأمين السيبرانى، مع تطوير العملية التعليمية - التدريبية- لتأهيل، وتدريب الفرد المقاتل ورفع المستوى العلمى والتدريبي لتحقيق المواصفات المنشودة وإستيعاب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فى تصنيع المعدات».

الدفاع الجويالدفاع الجويتطور دفاعي

وفيما نبه اللواء أركان حرب، ياسر الطودى، إلى أن قوات الدفاع الجوى تواصل تنفيذ مهامها بدعم من القيادة السياسة والقيادة العامة للقوات المسلحة، من خلال عدة محاور، تراعي التطور النوعى لنظم التسليح، والتطور السريع فى العدائيات الجوية وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة، لاسيما الطائرات الشبحية، المسيرات، الصواريخ فرط الصوتية، فقد نبه إلى «أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الإصطناعى فى ظل التطور الهائل فى تكنولوجيا المعلومات، حيث اتخذت قوات الدفاع الجوى إجراءات فنية وتكتيكية عديدة لتأمين مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة ومعدات الدفاع الجوى والشبكات، ضد حرب المعلومات، عبر الاستفادة من مركز البحوث الفنية والتطوير، والكيانات الفنية بالقوات المسلحة».

أشار اللواء أركان حرب، ياسر الطودى، إلى أنه «الضباط المختصين فى مجال البحوث والتطوير، يتم العمل على تأهيل الكوادر في الداخل والخارج، ونشر الوعى السيبرانى بالفرق الحتمية للضباط، وضباط الصف، لمجابهة حرب المعلومات وطبعاً مفيش دولة تعلن عن كل ما لديها من إمكانيات وقدرات للمجابهة».

وحول المنظومة المعقدة للدفاع الجوي المصرى، نبه إلى أن «هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى والعدائيات الجوية الحديثة، التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت الطائرات الموجهة بدون طيار بأنواعها الصواريخ: الباليستية، والطوافة، والأسلحة الموجهة: جو- أرض، فائقة السرعة، ذات المقطع الرادارى الصغير، وقذائف المدفعية والهاونات، مما يتطلب إمتلاك منظومة دفاع جوى متكاملة لإكتشاف ومجابهة العدائيات الجوية الحديثة».

الدفاع الجويالدفاع الجويمنظومات دفاعية

عدد اللواء أركان حرب، ياسر الطودى، عناصر منظومة الدفاع الجوى المصري: «عناصر استطلاع وإنذار: طائرات إنذار مبكر، رادارات محمولة جواً - المنطاد- الرادارات الأرضية، المدعومة بعناصر المراقبة الجوية بالنظر، لاكتشاف جميع العدائيات الجوية وإنذار القوات عنها فى التوقيت المناسب.. عناصر إيجابية من المقاتلات والصواريخ والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية - الأهداف الحيوية بالدولة.. مراكز القيادة والسيطرة الآلية على مختلف المستويات، للقيادة والسيطرة على جميع عناصر المنظومة تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية وتولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة إهتماماً كبيراً فى دعم قوات الدفاع الجوى بتوفير أحدث المنظومات من عناصر الإستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوى من التعامل مع جميع التهديدات والتحديات الحديثة».

وحول تأمين القوات في ظل التقدم الهائل في الاستطلاع، قال قائد قوات الدفاع الجوى، اللواء أركان حرب، ياسر الطودى: «لدينا يقين أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات، لكن يكمن فى قدرتنا على تطوير فكر إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة تطوير ما لدينا من أنظمة تسليح، بسواعد أبنائنا علاوة على الارتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق المفاجأة من خلال الاستعداد القتالى العالى للقوات، كما نؤمن بمبدأ: ما خفى كان أعظم، سواء كان تسليح جديد أو تبنى فكر إستخدام غير نمطى وأساليب وتكتيكات مبتكرة، خاصة أن المعلومات أصبحت متاحة أمام الجميع فى عصر السموات المفتوحة سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة».

الدفاع الجويالدفاع الجويتوطين الصناعة

وبخصوص نجاح مصر في كسر الحظر الدولي، الذي كانت تفرضه قوى عظمى على تكنولوجيا التصنيع المتقدمة، واستخدام أسلحة تم تدبيرها وفقا لاشتراطات وأولويات الدول المصنعة، قبل ظهور منتجات في معرض، إيديكس 2023، قامت قوات الدفاع الجوى بإبتكارها وتحديثها، ثمن قائد قوات الدفاع الجوي، «اهتمام القيادة السياسية البالغ بتوطين التكنولوجيا والاهتمام بالبحث العلمى، اعتمادا على الكوادر الوطنية، كانت البداية بإنشاء مركز للبحوث الفنية والتطوير بسواعد كوكبة من ضباط الدفاع الجوى المتمزيين الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر، والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية، الماجستير، الدكتوراة، فى المجالات العلمية المتنوعة. كانوا الأساس في منظومة التحديث، والتطوير سعياً لامتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة دجو مصرية».

وأضاف: «حرصنا على توطين التكنولوجيا الحديثة في المجالات المختلفة من خلال أعمال التطوير والتصنيع المشترك بعمق يصل لنسبة 100%، تدريجيا. قامت قوات الدفاع الجوى، عبر نوابغها بصناعة: رادار مصرى، مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة تعارف، طائرات هدفية، أنظمة مجابهة للطائرات الموجهة بدون طيار، بالتعاون مع المراكز البحثية بالقوات المسلحة والجهات المدنية وبالاستفادة من القاعدة الصناعية بكل من الهيئة العربية للتصنيع، ووزارة الإنتاج الحربى وتم الوقوف على مدى الصلاحية للإستخدام الفعلى الميدانى بواسطة مقاتلى قوات الدفاع الجوى وتضع قوات الدفاع الجوى نصب عينيها دائماً الحلول الغير نمطية للمشكلات الفنية التى نواجهها فى ظل تعقد التكنولوجيا والتطور السريع فى العدائيات الجوية».

الدفاع الجويالدفاع الجويتأهيل دفاعي

وعلى ذكر التطوير الذي يواكب التطور السريع فى تكنولوجيا الطيران، وبالتالي، تكنولوجيا الدفاع الجوى، والدور المنوط بكلية الدفاع الجوى في إعداد طلاب على أعلى مستوى من الكفاءة، قال اللواء أركان حرب، ياسر الطودى «كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط/ منذ تأسيسها فى يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر. فى سبتمبر 1979، تم إدخال التعليم الهندسى لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة. فى إطار التطوير المستمر فى قواتنا المسلحة الباسلة أصدر رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة قرارا بإنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية، تضم جميع الكليات العسكرية بهدف إعداد وتخريج ضباط تتوفر فيهم الكفاءة والمؤهلات التكتيكية والفنية للخدمة فى وحدات القوات المسلحة».

وتابع: «تولى قوات الدفاع الجوى إهتماما بأعمال التطوير المستمر للكلية عبر محاور عدة: أولا، تطوير أسلوب اختيار أعضاء هيئة التدريس، بترشيح الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد أكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات. ثانيا، تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية، من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية وزيادة الأقسام الهندسية من الميكاترونكس وأنظمة الحاسب الآلى بجوار قسم الإتصالات. ثالثا، تطوير طرق وأساليب التدريس وإبتكار مساعدات تدريب متطورة، من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بشاشات تفاعلية تجمع كل وسائل التعليم السمعية والبصرية لإثراء العملية التعليمية وجذب انتباه الطلبة وتوفير حسن المشاركة والتفاعل والعمل الجماعى. رابعا، تطوير البيئة التعليمية بالكلية، من خلال التعاون العلمى مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة فى الدول الشقيقة والصديقة وبالإستفادة من توصيات الضباط الحاصلين على الدراسات العليا -64 دكتوراة، و61 ماجستير».

وفيما يتعلق بـ«المحور الخامس، فهو يشمل تطوير أداء البحث العلمى فى إطار استراتيجية الدولة لتوطين الصناعات التكنولوجية، إبتداءً من الاهتمام بالموهوبين والمبتكرين من الشباب وبدعم وإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة تم تنظيم مسابقة الإبتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة بتشريف القائد العام للقوات المسلحة وكذلك تم تنفيذ المؤتمر العلمى الدولى للاتصالات -ITC-EGYPT - بكلية الدفاع الجوى لثلاث أعوام متتالية لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية بإشتراك أعضاء هيئة التدريس والدارسين وتستعد الكلية حالياً لإنعقاد المؤتمر العلمى فى نسخته الرابعة خلال يوليو 2024 مما كان له مردود إيجابى فى تطوير فكر أبناءنا الضباط ومساهمتهم فى تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة، وتنمية مهارات أبناءنا من القطاع المدنى وزيادة مشاركتهم الوطنية مع قواتهم المسلحة».

الدفاع الجويالدفاع الجويالدفاع الجويالمقاتلون أولا

وعن الارتقاء بالمستوى الفنى للمقاتل القادر على استخدام الأسلحة الحديثة المتطورة تكنولوجيا، وأسلوب تجهيزهم في صفوف الدفاع الجوى، سواء كانوا من الجنود أو الضباط، أوضح اللواء أركان حرب، ياسر الطودى، أن «قيادة قوات الدفاع الجوى تدرك أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى خططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال ثلاث مسارات: إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل، تطوير العملية التعليمية، تطوير العملية التدريبية».

وتوضيحا للمسارات، قال «الأول، كان لزاماً علينا أن نقوم بالبناء الفكرى للفرد المقاتل وتشكيل ثقافة الإدراك بشكل تراكمى لتكوين شخصية الفرد المقاتل التى تتميز بحسن الخلق والتمسك بالقيم وتتصف بالولاء، الانتماء، حب الوطن والاستعداد للتضحية والفداء عن الأرض، من خلال الاهتمام بالعوامل النفسية - التوافق النفسى، الصمود النفسى، الأمن النفسى، الروح المعنوية، الانضباط العسكرى- التي لهم من تأثير على المقاتل أثناء التدريب أو فى العمليات العسكرية وتبعث فيه روح القتال وقهر العدو والإيمان بالنصر وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات تنفيذ خطة توعية لغرس وتنمية وترسيخ الفهم الصحيح والفكر المعتدل للأديان السماوية والقيم والمثل الأخلاقية وبما يحقق حماية الفرد المقاتل وتحصينه ضد الحروب النفسية، والأفكار المتطرفة والهدامة وكذا مجابهة التأثير السلبي لمواقع التواصل الإجتماعي وشبكة المعلومات الدولية».

وعن «المسار الثانى، تم إعداد خطة شاملة تتماشى مع اساليب التعليم الحديثة لتطوير العملية التعليمية بقوات الدفاع الجوى لجميع عناصرها الدارس، هيئة التدريس، البيئة التعليمية (مناهج ومراجع، وسائل، فصول تعليمية، ميادين التدريب بهدف الوصول إلى المواصفات المنشودة للفرد المقاتل - نفسيا، معنويا، بدنيا، فنيا، انضباطيا- تطوير الفرق الحتمية المؤهلة للضباط وضباط الصف من خلال إنتهاج إستراتيجية التعليم التفاعلي بإستخدام تطبيقات مستحدثة تشجيع مشاركة الدارسين وتفاعلهم مع المستوى العلمي وتنمية مهارات التواصل الإعداد الشخصى لجميع الموضوعات النظرية وإقتصار دور المعلم فى التدريب العملى والتوجيه والتصحيح التقييم الدقيق لمستوى الأداء وتحديد أنسب مجالات العمل للدارسين تأهيل الضباط بالخارج بناءاً علي متطلبات التسليح وبما يضمن الآتى نقل فكر وأسلوب استخدام معدات وأنظمة الدفاع الجوى الحديثة نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة».

وحول «المسار الثالث، يتم إتباع سياسة تدريبية تعتمد على الإستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة من خلال معسكر تدريب مركز بمركز التدريب التكتيكى لقوات دجو لرفع كفاءة المعدات وتنمية القدرات القتالية للفرد المقاتل مع التوسع فى استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية إجراء التدريبات المشتركة لإكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات للدول العربية والأجنبية».

الدفاع الجويالدفاع الجويالدفاع الجويمعنويات المقاتلين

أشار اللواء أركان حرب، ياسر الطودى، إلى الاهتمام بالجانب المعنوى شرط ضرورى للإرتقاء بمستوى أداء مقاتلى قوات الدفاع الجوى، حيث «تدرك قيادة قوات الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى ولابد من شموله بالتوعية والتدريب والحفاظ على روحه المعنوية وأننا نؤمن بأهمية حل المشاكل وتوفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة للقوات كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق كلّْ فى موقعه من خلال توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة الميسات المتطورة والمراكز الثقافية والترفيهية لرفع الروح المعنوية للمقاتلين ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصرى التى تميزه عن باقى المقاتلين».

وقال: «تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوى لتقديم الخدمات الإجتماعية للضباط وأسرهم.. فضلاً عن التطوير المتلاحق للقرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوى بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضيّ المدنىّ بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات لتأهيل أبناء قوات الدفاع الجوى وأسرهم وكذا المدنيين تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على تحفيز القادة والضباط وكذا أبنائهم وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات العلمية، والرياضية وتكريم المتميزين منهم كما تهتم قوات الدفاع الجوى بالزيارات لأبنائها المصابين بالمستشفيات دورياً للإطمئنان عليهم، كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال».

الدفاع الجويالدفاع الجويالدفاع الجويعلاقات دفاعية

وعن أسلوب قوات الدفاع الجوى فى تعزيز علاقاتها الثنائية مع الدول الصديقة والشقيقة، قال اللواء أركان حرب، ياسر الطودى «تعزز قوات الدفاع الجوى العلاقات مع نظائرها بالدول الصديقة من خلال: تنفيذ التدريبات المشتركة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة أمريكا -النجم الساطع، روسيا -سهم الصداقة- واليونان - ميدوزا- وباكستان -حماة السماء- والسعودية -السهم الثاقب- والأردن - العقبة- والكويت -سيف العرب- ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى، فى المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات».

مع «الاشتراك فى المسابقات الدولية مع الدول المتقدمة ( روسيا، الصين) حصلت قوات الدفاع الجوى على مراكز متقدمة فى هذه المسابقات ومن أمثلتها السماء الصافية تبادل الزيارات والمعايشة داخل الوحدات المتماثلة لتبادل الخبرات العملية تبادل حضور أنشطة بقوات ومراقبين لاكتساب وتبادل الخبرات والمهارات والتعرف على أحدث التكتيكات عقد ورش عمل لتبادل الخبرات فى مختلف المجالات: العمليات، التدريب، البحوث الفنية والتطوير، وتبادل تأهيل الضباط وضباط الصف بالدورات العامة والتخصصية».

الدفاع الجويالدفاع الجويالدفاع الجويتاريخ قتالي

من الماضي للحاضر، طلبنا من اللواء أركان حرب، ياسر الطودى، إلقاء الضوء على قيام قوات الدفاع الجوي بتحطيم أسطورة القوات الجوية (الذراع الطولي) لإسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973، فقال: «الحديث عن حرب أكتوبر 73 لا ينتهي وسنكتفي بذكر نبذه عن دور قوات الدفاع الجوى في هذة الحرب، فى ذلك التوقيت وصل العدو الجوى إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور تمثل فى شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى 600 طائرة أنواع مختلفة».

وأضاف: «بدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر 1973 بالتدريب الواقعى أثناء حرب الإستنزاف ومن خلال حرمان العدو الجوى من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الالكترونى، الاستراتوكروزار، صباح يوم 17 سبتمبر 1971. استكمال التسليح بأنظمة جديدة من الإتحاد السوفيتى 70 كتيبة سام 2، و3، الكوادرات، صواريخ محمولة على الكتف- شيلكا. استكمال الحقل الرادارى على الارتفاعات المنخفضة بأجهزة رادار جديدة لها القدرة على مقاومة الإعاقة تطوير فكر الإستخدام ببناء الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للقوات والأهداف الحيوية على أكثر من نسق، وبما يحقق إمتداد التغطية شرق القناة تقليل المسافة مابين الكتائب بما يمكن من التغطية المتبادلة تكثيف الوقاية المباشرة عن كتائب الصواريخ وسرايا الرادار التوسع في أعمال كمائن والمناورة المستمرة لمفاجأة العدو الجوى وتحقيق أكبر خسائر به التجهيز الهندسى لمواقع الدفاع الجوى لتكون محصنة مع إنشاء مواقع هيكلية وتنفيذ أعمال الإخفاء للمعدات والمواقع».

وقال إنه في «اليوم الأول للقتال يوم السادس من أكتوبر1973 هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط العديد من الطائرات بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين.. .وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم.. .وصدرت الأوامر للعدو الجوى بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15 كم مما جعل، وزير الدفاع الأسرائيلي آنذاك، موشى ديان، يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها، ثقيلة بدمائها) إن ملحمة قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر تمثلت فى نجاحها بتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية».

الدفاع الجويالدفاع الجويعيد القوات

وعن ملابسات الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوى، 30 يونيو، سنويا، قال اللواء أركان حرب، ياسر الطودى: «بداية أتوجه بالشكر والتقدير لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواح م ومصابى العمليات والقادة والرواد الأوائل الذين أدوا مهامهم باخلاص وإقتدار لنحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الدفاع الجوى والذى سيظل خالدا فى ذاكرة التاريخ، ففى مثل هذا اليوم تمكنت تجميعات الدفاع الجوى لأول مرة من اسقاط عدد 2 طائره فانتوم، عدد 2 طائره سكاى هوك وأسر ثلاث طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتي وصل الى عدد 12 طائره بنهاية الأسبوع، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم» ونبه قائد قوات الدفاع الجوى إلى أن «يوم 30 يونيو عام 1970 يعتبر البداية الحقيقيه لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء مصرنا الحبيبة».

وتطرق قائد قوات الدفاع الجوى لملف «حائط الصواريخ أحد مفاتيح نصر أكتوبر 1973، ففى إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للتشكيلات التعبوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة تم التخطيط لانشاء حائط الصواريخ. هو تجميع قتالى متنوع فى أنساق متالية داخل مواقع ودشم محصنة من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية. قام رجال الدفاع الجوى بدراسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين: الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحده للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين اتمام انشاء التحصينات. والثاني: الوصول بكتائب حائط الصواريخ الي منطقة القناة علي وثبات أطلق عليها -اسلوب الزحف البطئ- وذلك بأن يتم انشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له، وهو ما أستقر الرأى عليه».

ونبه قائد القوات إلى أن «بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى، ومن خلفهم أبطال المهندسين العسكريين والشركات المدنية، تجسدت خلال استهداف العدو الجوى للتجهيزات الهندسية لكتائب الصواريخ وكانت ملحمة عطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي وفعلا تم تجهيز مواقع النطاق الأول ميدانيا شرق القاهرة واحتلالها خلال 3 ليلة وامتداد التغطية بمسافة 50 كم دون أى رد فعل من العدو ثم الانتقال المتتالى لكتائب الصواريخ علي وثبات خلال 6 ليلة لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة وحتي مسافة 30 كم غرب القناة وتلي ذلك الانتقال الي مواقع متقدمة بما يحقق امتداد التغطية شرق القناة وخلال خمس أشهر من ابريل حتي أغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من منع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس مما أجبر العدو علي قبول (مبادرة روجرز ) لوقف اطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970».

وأضاف قائد قوات الدفاع الجوي: «نعمل طبقاً لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة ولا مجال للأهواء الشخصية فى إدارة العمل. منظومة العمل بالقوات المسلحة تسمح لكافة المستويات القيادية بالمشاركة فى صناعة القرارات ودائماَ تتوفر الفرصة لعرض أفكارنا وإحلامنا للتطوير والتحديث على المستويات الأعلى ودرجها ضمن الخطط لكن على المستوى الشخصى فور تكليفى للعمل كقائد لقوات الدفاع الجوى عرضت على القيادة العامة عدد من الخطط اللى تم إعدادها بواسطة المختصين وأولويات تنفيذها ليتماشى الإداء بقوات الدفاع الجوى مع فكر القيادة العامة للقوات المسلحة وطبيعة المتغيرات السياسية والأقليمية كان من ضمن الإجراءات اللي تم إتخاذها إعتبار العام الحالى هو عام التدريب وإعمال الفكر ورفع الكفاءة الفنية والقتالية للأسلحة والمعدات».

الدفاع الجويالدفاع الجويفلسفة العمل

توجه قائد قوات الدفاع الجوي بـ«تحية تقدير واعتزاز لرجال الدفاع الجوى المُرابضين فى كافة ربوع الوطن، مُتحملين مسئولية الدفاع بإخلاص واقتدار عن سماء الوطن، وحماية قُدسيته، لا فرق عِندهُم بين سلم وحرب، وأذكرهم بأن يكونوا على قدر المسئولية، وعِند حُسن ظن الشعب المصري الأبى، مستفيدين من دروس الماضى، ومُسلحين بخبرات الحاضر، ونصب أعيُنهم مخاطر المُستقبل، التى تتطلب التحديث والتطوير لبناء مُستقبل مُشرق لوطننا الحبيب. كما أتقدم بتحيه شُكر ورسالة إطمئنان لشعب مِصر الوفى. قوات الدفاع الجوى، تُعاهد الله أنها ستظَل الحِصن المنيع ضد من تَسول له نَفسهُ الاقتراب من سماء مصر، وإننا إذ نؤكد للقائد العام للقوات المُسلحة، الفريق أول، محمد ذكى، أن رجال قوات الدفاع الجوى، يُعاهدون الله أن يَظلوا مُرابضين فى مواقعهم، يواصلون الليل بالنهار لتطوير وتحديث أسلحتهُم لزيادة قُدراتِها القتالية لمُجابهة ما يُستجد من تهديدات وتحديات للذود عن سماء الوطن».

وتابع قائد القوات: «يُشَرفُنى ويُشرف قوات الدفاع الجوى، بأن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجُمهورية القائد الأعلى للقوات المُسلحة، مُجددين العهد، بأن نظل دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد مستمرين فى التطوير والتحديث لنحفظ لِلأُمة هيبتها ولِسماء مِصر قُدسيتها، واثمن دعم قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة لقوات الدفاع الجوى كافة الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكافة أسلحة ومعدات الدفاع الجوى لإمتلاك القدرة لمجابهة العدائيات الجوية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».

اقرأ أيضاًقوات الدفاع الجوى تحتفل بعيدها الـ 54.. واللواء الطودي: قدراتنا تجابه التهديدات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدفاع الجوي الشعب المصري القوات المسلحة اللواء أركان حرب قائد الدفاع الجوي ياسر الطودى القیادة العامة للقوات المسلحة العملیة التعلیمیة قوات الدفاع الجوی القیادة والسیطرة المضادة للطائرات اللواء أرکان حرب القوات المسلحة حائط الصواریخ تطویر العملیة حرب أکتوبر الجوى من من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصواريخ الفرط صوتية للقوات المسلحة اليمنية.. ما تأثيرُها على العدوّ الصهيوني؟

يمانيون – متابعات
تواصلُ القواتُ المسلحةُ اليمنية عملياتِها المسانِدةَ لغزةَ ولبنانَ، سواء في البحار أَو من خلال القصفِ على عُمقِ كَيانِ العدوّ.

وخلال عملياته داخل المغتصَبات الصهيونية في فلسطين المحتلّة، استخدم الجيشُ اليمني لأكثرَ من مرة صواريخَ فرط صوتية من نوع فلسطين2، مستهدِفًا مواقعَ عسكرية إسرائيلية في يافا المحتلّة التي يُطلِقُ عليها العدوُّ تسميةَ “تل أبيب”، بالتوازي مع قصف بالطائرات المسيَّرة، وصواريخَ باليستية ومجنَّحة أُخرى على مغتصَبات أُخرى، لا سِـيَّـما في “عسقلان” وَ”أُمِّ الرشراش”.

ويتساءلُ الكثيرون عن جدوائية هذه العمليات اليمنية في العُمق الصهيوني، لا سِـيَّـما الصواريخ الفرط صوتية، وما مدى تأثيرُها على العدوّ الإسرائيلي.

في هذا الشأن يقول الخبير العسكري زين العابدين عُثمان: إن القوات المسلحة اليمنية “لا تعتمدُ على سقفٍ محدَّدٍ في استخدام القوة أَو العمليات الهجومية؛ فهي تأخُذُ بعينِ الاعتبار مساراتٍ وسيناريوهاتٍ تصاعديةً أكبرَ وأوسعَ من المراحل الماضية، منها تطويرُ مستويات القوة والقدرات التسليحية المتاحة وتكييفُها لتنفيذ هجمات مدمّـرة ذات بُعدٍ استراتيجي في عمق كيان العدوّ الصهيوني”، مُشيرًا إلى أنه “خلال هذه المرحلة تم اعتمادُ أسلحة ضاربة في تنفيذ العمليات منها صواريخ HIBERSONIC” فلسطين2″ والتكنولوجيا الحديثة من الطائرات المسيَّرة الاستراتيجيةYAFA” ” التي يمكن لكلَيهما تجاوز مختلف القدرات الدفاعية لكيان العدوّ، وضرب أدقِّ الأهداف الحيوية في العمق، ومن مسافات 2000 كم”.

ويضيف: “لذلك قواتُنا المسلحة -بعون الله تعالى- وعبرَ هذه المرحلة والأسلحة المتاحة، تسعى إلى فرض قواعِدَ جديدة للمعركة الحالية، يتم فيها تكثيف العمل الهجومي كَمًّا ونوعًا، وبما يحقّق الانتقال من طور التأثير إلى طور التدمير لكل الأهداف الحيوية في عمق كيان العدوّ”.

ويؤكّـد عثمان في تصريح خاص لـ “المسيرة” أن “قواتِنا المسلحة؛ مِن أجلِ أن تفرضَ قواعدَ جديدةً في المعركة، تستخدمُ الصواريخ الفرط صوتية (فلسطين 2) كذراعٍ ناريةٍ رئيسيةٍ في توجيهِ الضربات التي أثبتت نجاحًا غيرَ مسبوق في ضرب القواعد والمراكز الحسَّاسة والأهداف الحيوية في يافا المحتلّة والمناطق الأُخرى كمطار يافا “بن غوريون” وقاعدة “نيفاتيم الجوية” في النقب وغيرها من القواعد التي تبعُدُ أكثرَ من 2000 كم دون أن تتم ملاحظتها أَو اعتراضُها بأية وسائل دفاعية متاحة”، مؤكّـدًا أن “جميع أنظمة الدفاع الجوي متعدد الطبقات التي يملكها كيان العدوّ القبة الحديدية، وأنظمة حيتس3 والأنظمة الأمريكية ثاد التي أُرسِلت مؤخّرًا لم تتمكّن من توفير أدنى مستوى من الفاعلية في اعتراض هذه الصواريخ”.

كسرُ التوازن ولجمُ العدو:

لقد أصبحت صواريخُ فلسطين2 تمثل معضلة تقنية حقيقية لدى كيان العدوّ؛ إذ لم يتمكّن إلى الآن من احتواء خطرها وقوتها التأثيرية في المعركة؛ فلم يسبق للكيان أن تعرض للاستهداف بصواريخ فرط صوتية تفوق سرعتها 15 ماخ، وتمتلك مناورات شبحية خارج وداخل الغلاف الجوي، كما أن أفضل قدراته وقدرات أمريكا الدفاعية غيرُ مخوَّلة لمواجهة مثل هذه التكنولوجيا الفتاكة”.

وبالتالي، ووفقًا للخبير العسكري عثمان فَــإنَّ “قواتنا المسلحة في هذا الظرف الاستثنائي تسعى إلى فرضِ معادلة تتجاوز مفهوم الردع إلى كسر التوازن”، مؤكّـدًا أن “الهدف الرئيسي هو لجمُ كيان العدوّ تحت مِظلة نارية من الضربات المدمّـرة والوصول به إلى حالة الانكسار والإرغام الكامل لإيقاف عدوانه الوحشي على قطاع غزة ولبنان”، موضحًا أن “أعماقَ العدوّ الحيوية ستبقى مستهدَفةً بشكل متواصل دون أية ضوابطَ أَو خطوطٍ حمراءَ، وَأن أمريكا التي تسعى لإعاقة فرض هذه المعادلة بعدوانها على بلدنا وغاراتها الجوية المتواصلة لن تنجحَ -بعون الله تعالى-، بل ستزيد من عزم قواتنا المسلحة في تكثيفِ زخم العمليات المفروضة والذهاب لمسارات تصعيد لم يسبق لها مثيلٌ في تاريخ المواجهة، والأيّامُ القادمةُ ستُثبِتُ ذلك إن شاء الله تعالى”.

المرحلةُ السادسة على الأبواب:

من جانبٍ آخرَ، يرى خبراءُ عسكريون وسياسيون أن تكثيفَ قواتنا المسلحة لعملياتها العسكرية في الأيّام الأخيرة، واستهدافَ الأهداف الحيوية للعدوّ بشكل متكرّر، هو مؤشرٌ للانتقال إلى مرحلة سادسة من عملياتها ضد الكيان الصهيوني خلال الفترة القادمة.

وطبقًا للمصادر، فمن المتوقع أن تدخُلَ أسلحةٌ جديدةٌ محليةُ الصنع حَيِّزَ الاستعمال في إطار المرحلة السادسة من التصعيد، والتي تفرِضُ قواعدَ ومعادلاتٍ جديدةً في عمق كيان العدوّ، وربما تجعل الولايات المتحدة تراجِعُ حساباتِها حولَ عدم جدوى استخدامِ القاذفات الاستراتيجية B52 التي أرسلتها إلى المنطقة، أَو استخدام أسطولها البحري في مواجهة القوات المسلحة التي أجبرت القواتِ البحريةَ الأمريكية على الانسحاب والهروب من البحر الأحمر إلى المتوسط وغيره، وكذلك إفشال العملية العسكرية الأمريكية ضد اليمن، حَيثُ استهدفت قواتنا المسلحة بعمليتَينِ عسكريتينِ حاملةَ الطائرات الأمريكية (أبراهام) المتواجدة في البحرِ العربي، ومدمِّـرتَينِ أمريكيتَينِ في البحر الأحمر أثناء تحضيرِ العدوِّ الأمريكي لتنفيذِ عمليات معادية تستهدفُ بلدَنا، وحقّقت العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ؛ وتم إفشالُ عمليةِ الهجوم الجويِّ للعدوِّ الأمريكي الذي كان يُحَضِّرُ له على بلدِنا.
————————————–
المسيرة: عباس القاعدي

مقالات مشابهة

  • قائد القوات الجوية والدفاع الجوي وقائد المنطقة البحرية الفرنسية يستعرضان علاقات التعاون
  • تعيين قائد منطقة حدودية مع المغرب مسؤولا عن القوات البرية في الجزائر
  • خلال الليل.. الدفاع الجوي الروسي يسقط 44 طائرة مسيرة أوكرانية
  • قائد عسكري أميركي يحذر: حربا أوكرانيا وغزة تلتهمان دفاعاتنا الجوية
  • قائد أمريكي: الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط يلتهمان مخزونات الدفاع الجوي
  • قائد أميركي: أوكرانيا والشرق الأوسط "تلتهمان"دفاعاتنا الجوية
  • الصواريخ الفرط صوتية للقوات المسلحة اليمنية.. ما تأثيرُها على العدوّ الصهيوني؟
  • جامعة حلوان تستضيف الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بالجامعات
  • كرم جبر يهنئ وزير الإعلام والسفير العمانيين بمناسبة العيد الوطني الـ54
  • بوريل: أوكرانيا في حاجة إلى مزيد من قوات الدفاع الجوي