أكد عماد قناوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذي بدأ فعاليته اليوم، يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من خلال جذب الاستثمارات الأوروبية المتنوعة إلى مصر، خاصة في القطاعات ذات الأولوية مثل البنية التحتية المستدامة والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والصحة والتعليم، والنقل المستدام وشبكات المياه والصرف الصحي.

قناوي: المؤتمر عرض الفرص الاستثمارية المتاحة لمصر

وقال قناوي، في بيان صحفي، إن المؤتمر يعرض الفرص الاستثمارية المتاحة لدى مصر والترويج لها، ويقدم مصر كدولة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، خاصة الأوروبية، لا سيما بعد الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة خلال السنوات الماضية، ما جعل الاقتصاد المصري قويا وقادرا على مقاومة الأزمات.

وأكد قناوي، في تصريحات صحفية له اليوم، أن هناك استثمارات أوروبية داخل مصر تجاوزت تراكميا أكثر من 41 مليار دولار، وخلال عام 2023 كان حجم الاستثمارات الأوروبية في مصر تجاوز 8.2 مليار دولار، مشيرا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي يأتي على رأس قائمة التعاون الاقتصادي بين مصر والعالم الخارجي، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر من أهم شريك تجاري لمصر، و25% من حجم التبادل التجاري المصري مع دول العالم يأتي مع دول الاتحاد الأوروبي.

أكد قناوي، أن المؤتمر خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بيننا وبين بلدان الاتحاد الأوروبي، ويستهدف جذب مزيد من الاستثمارات المباشرة والتي تساهم بدورها في التنمية الاقتصادية وتوفير مزيد من فرص العمل تباعاً، فمصر بطبيعتها، ونظراً لثرواتها ومزاياها المتعددة هي وجهة جاذبة للاستثمارات.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته، أمام مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، أنه من المنتظر أن تجذب مصر استثمارات أوروبية تقدر بنحو 5 مليارات يورو، إلى جانب ضمانات استثمار بقيمة 1,8 مليار يورو للقطاع الخاص بما يسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتمكين مجتمع الأعمال الأوروبي من الاستفادة من الإمكانات الاستثمارية المتاحة في مصر ويعزز في الوقت ذاته، من مكانة الاتحاد الأوروبي باعتباره الشريك التجاري والاستثماري الأبرز للاقتصاد المصري.

جدير بالذكر، أن تاريخ الشراكة بين مصر والاتحاد زاخر؛ حيث جرى خلال عام 2004 ثم في 2017، وضع أولويات الشراكة الأوروبية المصرية، فيما تتمثل الخطوة التالية في ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مؤتمر استثمار الاتحاد الأوروبي استثمارات أجنبية شراكة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

كيف رد الاتحاد الأوروبي وكندا على حرب ترامب ضدهم في الرسوم الجمركية؟

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا يسلط الضوء على تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الاتحاد الأوروبي وكندا.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الاتحاد الأوروبي وكندا ردا الأربعاء على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصلب والألومنيوم بفرض رسوم جمركية على منتجات بمليارات الدولارات، محذرين من اتخاذ المزيد من الإجراءات.

وقال الاتحاد الأوروبي إن رده سيستهدف حوالي 28 مليار دولار من الصادرات الأمريكية، بينما أعلنت كندا عن رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على ما يقرب من 20.7 مليار دولار من السلع الأمريكية.

وكانت الولايات المتحدة قد قررت رفع الرسوم الجمركية على الواردات العالمية من الصلب والألومنيوم إلى 25 بالمئة، في أحدث إجراء ضمن حملة ترامب المستمرة لإعادة تشكيل علاقة أمريكا التجارية مع بقية دول العالم.

وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن أسفها الشديد لهذا الإجراء، مؤكدة أنها ومسؤولين أوروبيين آخرين ما زالوا مستعدين للتفاوض.


من جانبه، قال وزير المالية الكندي دومينيك لوبلان إن الحكومة الكندية تتبع نهج "الدولار مقابل الدولار"، ردًا على الزيادة التي أقرها ترامب على رسوم الصلب والألومنيوم.

ومن المنتظر أن تؤثر الرسوم الجمركية الجديدة التي ستفرضها كندا على ما 8.7 مليار دولار من منتجات الصلب، و2.08 مليار دولار من منتجات الألومنيوم، و9.85 مليار دولار من السلع الأمريكية الأخرى.

الضغط على إدارة ترامب
وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي فرض خلال فترة رئاسة ترامب الأولى رسوما جمركية موجهة لتحقيق أقصى قدر من التأثير السياسي، مستهدفًا الصناعات الأمريكية التي تسيطر عليها تقليديا قيادات الحزب الجمهوري.

وأضافت أن دول الاتحاد الأوروبي خططت خلال الفترة الماضية للرد بأفضل طريقة ممكنة على إجراءات ترامب، مع علمها أن الحرب التجارية ستضر بالجانبين وتعرقل مساعي الوصول إلى اتفاق مع إدارة ترامب.

وأكد الاتحاد الأوروبي أن التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة - التي تستهدف المنتجات التي تحتوي على الصلب والألومنيوم - ستؤثر على حوالي 28 مليار دولار من صادرات الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه يعتزم الرد بشكل متناسب.


وقالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد سيعيد فرض رسوم جمركية تعود إلى فترة ولاية ترامب الأولى، ابتداءً من الأول من نيسان/ أبريل.

وأوضح الاتحاد أنه سيفرض رسومًا على منتجات جديدة تزيد قيمتها عن 19 مليار دولار، وسيقوم المسؤولون بالتشاور خلال أسبوعين لوضع اللمسات الأخيرة على القائمة، بهدف فرض الرسوم الجديدة الشهر المقبل على السلع المقترحة، ومنها الأجهزة المنزلية ولحوم الأبقار والدواجن.

وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الاتحاد يحاول ضرب الولايات المتحدة في قطاعات مهمة، وأضاف أن الهدف الآخر هو دفع الشركات الأمريكية إلى الضغط على إدارة ترامب لإلغاء الرسوم.

وقد أوضح القادة الأوروبيون أنهم يفضلون التفاوض وإقناع ترامب بالتخلي عن الرسوم الجمركية، معبرين عن أملهم في أن تحفز إجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة فرص التوصل إلى اتفاق.

فترة صعبة
أشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسوم الجمركية تأتي في وقت صعب بالنسبة لاقتصادات الاتحاد الأوروبي، الذي تعد الولايات المتحدة أكبر سوق لصادراته، حيث تعاني أقوى اقتصادات أوروبا من تباطؤ النمو، وتستعد الشركات حاليا لاحتمال نشوب حرب تجارية طويلة الأمد.


وحسب الصحيفة، فإن الاتحاد الأوروبي لم يتفاجأ بإجراءات ترامب، وكان قد أنشأ مجموعة عمل يُطلق عليها بشكل غير رسمي "فريق عمل ترامب"، تقوم منذ السنة الماضية على وضع استراتيجية للتعامل مع ترامب في حال فوزه بالرئاسة، وتركز على السيناريوهات المحتملة على صعيد المبادلات التجارية.

ويقول دبلوماسيون إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي واجهوا صعوبات في ترتيب اجتماعات مع بعض نظرائهم الأميركيين، وفي تحديد الأطراف التي يمكن الضغط عليها داخل الإدارة الحالية، نظراً لحالة عدم اليقين بشأن كيفية اتخاذ القرارات الأميركية.

استياء في البرازيل
أضافت الصحيفة أن حرب الرسوم الجمركية التي يشنها ترامب أدت إلى اضطراب العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وعدة دول أخرى، بينها البرازيل.

وقالت واشنطن بوست إن المسؤولين في البرازيل عبروا عن استيائهم من أنباء فرض رسوم جمركية على الصلب البرازيلي. وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق خارجي لقطاع الصلب في البلاد، حيث بلغت الصادرات 3.4 مليون طن من ألواح الصلب سنة 2024، وفقًا لمعهد الصلب البرازيلي.

وفي حديثه في مصنع للسيارات جنوب شرق البرازيل، قال الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن ترامب لن يخيفه.
 
من جانبه، قال وزير المالية البرازيلي، فرناندو حداد، إن بلاده ليست مستعدة حاليا للرد برسوم جمركية.

واعتبر حداد أن قطاع الصلب البرازيلي لا ينافس صناعة الصلب الأمريكية، بل يتكامل معها، مضيفا أن البرازيل ستحاول في الوقت الحالي التفاوض على طريقة للخروج من الأزمة.

مقالات مشابهة

  • المركزي الأوروبي يحذر من آثار الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي
  • الاتحاد الأوروبي يقترح مساعدات عسكرية لأوكرانيا بين 20 و40 مليار يورو
  • الاتحاد الأوروبي يقترح مساعدات عسكرية لأوكرانيا هذا العام بقيمة لا تقل عن 20 مليار يورو
  • كيف رد الاتحاد الأوروبي وكندا على حرب ترامب ضدهم في الرسوم الجمركية؟
  • سكوبلي تستحوذ على أعمال الألعاب في نيانتيك بصفقة قيمتها 3.5 مليار دولار
  • دون موافقة البرلمان.. المفوضية الأوروبية تقر خطة لتسليح أوكرانيا بـ800 مليار يورو
  • الحرب التجارية.. بكين تتخّذ إجراءات والاتحاد الأوروبي يردّ بـ«رسوم» تتجاوز 28 مليار دولار
  • جامعة أسيوط تشارك في الإفطار الجماعي للغرفة التجارية لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
  • الاتحاد الأوروبي يحث أمريكا على التعاون تجنباً للحرب التجارية
  • الاتحاد الأوروبي يفرض رسومًا على سلع أمريكية بأكثر من 28 مليار دولار