المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي مستمر في تقديم الدعم الاقتصادي لمصر
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أكد فالديس دومبروفسكسيس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، المُفوض الأوروبي للتجارة، أن الاتحاد الأوروبي مستمر في تقديم الدعم اللازم لمصر في مجال تهيئة بيئة عمل جاذبة للاستثمارات ودعم الاقتصاد الكلي وخلق المزيد من فرص العمل بالتعاون مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الجانبين المصري والأوروبي قد بدآ بالفعل في تفعيل أهداف اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها في شهر مارس 2024، وكانت البداية بتوقيع مذكرة تفاهم لدعم الاقتصاد الكلي بقيمة مليار يورو.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، على هامش انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري-الأوروبي المشترك، مع فالديس دومبروفسكسيس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، المُفوض الأوروبي للتجارة، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسفير بدر عبدالعاطي، سفير مصر في بروكسل ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، والسفير عمر أبو عيش، الأمين العام للأمانة التنسيقية لاتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، حيث استعرض اللقاء عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بتعزيز التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي ومناقشة صياغة خطة تنفيذية لاتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين مصر والمفوضية الأوروبية.
وتطرق المفوض الأوروبي للتجارة إلى عدد من النقاط المهمة التي يجب العمل عليها خلال الفترة المقبلة، من بينها تسهيل الإجراءات والحصول على التراخيص اللازمة لسرعة تنفيذ المشروعات.
وأكد المفوض الأوروبي للتجارة أن مصر لديها الكثير من الإمكانات الواعدة، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة وهو أحد الفرص الهائلة للتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا.
من جانبه رحب رئيس الوزراء خلال اللقاء بفالديس دومبروفسكسيس، مُعربًا عن تقديره لمشاركته في مؤتمر الاستثمار المصري-الأوروبي المشترك، مشيدًا بمستويات التبادل التجاري الحالية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، لكن في الوقت نفسه يتطلب الأمر المزيد من الجهود لزيادة حجم التجارة بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، والاستفادة مما تضمنته اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وثمّن الدكتور مصطفى مدبولي الخطوة المهمة المتعلقة بتوقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالشريحة الأولى من الحزمة التمويلية الأوروبية بقيمة مليار يورو، مُعربًا عن تطلعه لسرعة صرف هذه الشريحة في الموعد المُقرر لها، كما أعرب عن تطلعه لسرعة بدء المفاوضات الخاصة بالشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو.
كما أشاد رئيس الوزراء بما تشهده العلاقات المصرية الأوروبية حاليًا من تقارب عالي المستوى، لاسيما بعد اتفاق القيادة السياسية في مصر وقيادة المفوضية الأوروبية على ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة"، بهدف تحقيق نقلة نوعية في التعاون والتنسيق بين الجانبين، مشيرًا إلى أن مؤتمر الاستثمار الذي ينعقد اليوم هو نقطة البداية نحو تفعيل بنود اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر تولي أهمية خاصة للقضايا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية باعتبارها عنصرا أساسيا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وأننا نطمح إلى تحويل الدعم والمساعدات الاقتصادية إلى تعاون استثماري.
وفي غضون ذلك، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على استمرار المضي قدمًا في دعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بالإضافة إلى الإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها، من خلال اعتماد نظام سعر صرف مرن، وتذليل أي عقبات قد تقف عائقًا أمام تقدم تنفيذ الاستثمارات في المجالات المختلفة.
كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لأن يقدم الاتحاد الأوروبي الدعم الفني لمصر، خاصة في القطاعات التي ستتأثر صادراتها بآلية تعديل حدود الكربون (CBAM) في الاتحاد الأوروبي، والتي بموجبها سيتم فرض رسوم على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة في عدد من القطاعات مثل الحديد والصلب والألومنيوم والأسمدة والأسمنت.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدعم الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد سيساعد الشركات المصرية المُصدّرة فى التوافق مع التشريعات والمتطلبات الأوروبية الخاصة بخفض نسب الانبعاثات الكربونية من العمليات الإنتاجية.
وخلال اللقاء، تطرق رئيس الوزراء إلى عدد من الموضوعات المهمة التي من شأنها زيادة معدلات التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، مُعربًا عن تطلعه للاستفادة من الخبرات الأوروبية في مجالات التجارة والتصنيع، بما في ذلك برامج التعاون التقني والتدريب، والبرامج التي تستهدف تحسين كفاءة المنتج المصري، والتوسّع في التصدير إلى أوروبا، وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق الأوروبية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي اهتمام مصر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال الصناعة وجذب الاستثمارات الأوروبية، خاصة مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية مثل قطاع الطاقة، والتحول الرقمي، والنقل والخدمات اللوجستية ومشروعات معالجة المياه والري الحديث والبتروكيماويات والصناعات الغذائية وقطاع النسيج والملابس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي بروكسل العلاقات المصرية الأوروبية الاتحاد الشراکة الاستراتیجیة الدکتور مصطفى مدبولی المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی الأوروبی للتجارة رئیس الوزراء بین الجانبین عن تطلعه بین مصر
إقرأ أيضاً:
مصر تحشد الدعم الأوروبي لـ "الخطة الشاملة" في غزة
أعرب وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، عن التطلع لقيام المجتمع الدولي ودول الاتحاد الأوروبي، ومن ضمنها فرنسا، بدعم المساعي المصرية لخطتها الشاملة في قطاع غزة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين عبدالعاطي وجان نويل بارو وزير خارجية فرنسا، اليوم، حيث تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة مستجدات التطورات الاقليمية، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف .وصرح المتحدث، في بيان صحافي، بأن عبدالعاطي أشاد بالعلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا وبالروابط الوثيقة بين البلدين، مؤكداً التطلع للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي في شتى المجالات، وسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات الفرنسية بمصر، خاصة بعد الخطوات التي اتخذتها مصر خلال السنوات الاخيرة لجذب الاستثمارات الخارجية. عبدالعاطي: خطة مصر لإعمار غزة تحظى بدعم عربي - موقع 24أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي أن الخطة التي تقوم بلاده ببلورتها للتعافي المبكر، وإعادة الإعمار في غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، تحظى بدعم عربي. كما أعرب عن تقدير مصر للدعم الذى تقدمه فرنسا لمصر داخل الاتحاد الأوروبي بموسساته المختلفة لدعم تنفيذ الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الاوروبي، معرباً عن التطلع لاعتماد القرار الخاص بالشريحة الثانية من الحزمة المالية الاوروبية لمصر بقيمة أربعة مليار يورو .
واضاف المتحدث ان الوزيرين تبادلا الرؤى والتقديرات بشأن التطورات في قطاع غزة، حيث أطلع الوزير عبد العاطي نظيره الفرنسي على الجهود التى تبذلها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بكافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، ونفاذ المساعدات الانسانية والاغاثية إلى القطاع.
واستعرض عبدالعاطي، في هذا السياق، الخطة الشاملة التي تقوم مصر ببلورتها للتعافي المبكر وإعادة الإعمار مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، موضحاً وجود دعم عربي للجهود المصرية، معرباً عن التطلع لقيام المجتمع الدولي ودول الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها فرنسا بدعم المساعي المصرية في هذا الصدد.
وأشاد وزير الخارجية الفرنسي بالدور المهم والمحوري الذى اضطلعت به مصر للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ورحب بجهود مصر الحثيثة لبلورة تصور شامل للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.