الأعياد تُجدد فينا الأفراح
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
محفوظ بن راشد الشبلي
mahfood97739677@gmail.com
مع كل إطلالة عيد من أعياد المُسلمين تتجدد بها نفحات الإيمان في نفوس المؤمنين باللّه وتستقبلها أرواحهم بالبِشر واليُمن والبركات وتتقاسمها بالفرح والسرور، فهي نفحات من رب العباد لتجديد الطاعة له ولحمده وشكره على نِعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، وهي تقريبًا للمسافات بين أقطار المسلمين ليعيشوا في فرحة إيمانهم به سبحانه وتعالى في لُحمة واحدة على فضله الدائم ومنته عليهم وليفرحوا ويسعدوا بنعمة الإسلام.
وما الأعياد الدينية التي تتجلل في الأمة العربية والإسلامية وما تحمله فيها من تباشير للفرح وعادات وممارسات إلا هي دلالات واضحة على تمسكهم بدينهم الحنيف وتعظيمهم لشعائر اللّه وامتثالًا لقوله عز وجل في سورة الحج {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}، ومن تقوى اللّه سبحانه هو تعظيم شعائره وما جعل به من إدخال للسرور في نفوسهم واستبشارهم بأعيادهم التي وهبها لهم وإظهار ذلك بالفعل والقول والعمل في ما يحبه اللّه ويرضاه
وننفرد نحن العُمانيين في بلادنا ببشارات العيد وتعظيم هذه الشعيرة والمناسبة بممارسات لها خصوصيتها التي تتجلى فيها روح العادات الطيبة المبنية على السمت العُماني الأصيل والمتوارث جيلٍ بعد جيل، من زيارات وتهاني وتبريكات تظهر فيها بشارات الفرح والسرور والألفة والمحبة بينهم، وما تلك العادات التي تتماشا مع العيد وأفراحه من استقبالات وفعاليات ثقافية وأهازيج تراثية أصيلة، وإعداد للمأكولات والأطعمة الخاصة بالعيد إلا هو تنوع وتفرّد متعدد النهج والتوجيه الممتد عبر دهور طويلة ومتجذّر في عمق سمت العُمانيين الأصيل والضارب في عمق التاريخ، وهو دلالة لتعظيم شعائر اللّه وجعل من شعيرة العيد مناسبة لإدخال الفرح والسرور بين أفراد المجتمع جميعًا.
الخلاصة.. كم من منتظر للعيد يرقب قدومه ليرى الغائبين عنه، وكم من مسافر يرقب العيد ليكون قريبا من أهله وذويه، وكم من محروم وفاقد يرقب العيد ليرى الناس ملتمّين حوله ومجتمعين لينسى بهم وحشة الحرمان، وكم عاجز وكبير في السن يرقب العيد بلهفة ليرى زائريه يهدوه تهاني العيد ويقبلون رأسه ويده ليفرح بهم ويفرحون به، فكم أنت أيها العيد السعيد تُجدد فينا الأفراح والليالي الملاح وتُسعد فينا الصغير قبل الكبير، فيا رب أدم علينا أعيادنا ونحن غير فاقدين عزيزين وغالين علينا، واجعل اللهم أيامنا كلها أعيادٍ ومسرات ومنشدين فيك بيوت أشعارنا:
عاد عيد الفرح لديارنا عادي
وأسفر النور فدروب الوطن كلها
عيد أضحى تهلل فينا يتهادي
وأسعد ديارنا يومٍ بها حلها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“الصحفيين العرب” يرسل برقية شكر للرئيس.. ودعوته لرعاية احتفالية العيد الـ60
بعث رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، برقية شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة تسلّمه مقر الاتحاد الجديد بوسط القاهرة.
أكدت البرقية تقدير المجلس حرص الرئيس على دعم الصحافة والأعلام، ووجّه المجلس خلالها الدعوة للرئيس، لرعاية الاحتفالية الكبرى بمرور 60 عامًا على إنشاء الاتحاد كأحد قرارات القمة العربية الطارئة بالإسكندرية عام 1964، وهو ما يؤكد حرص مصر على دعم التعاون الإعلامي العربي، من بلد الحضارة والثقافة والسياسة.
وقالت البرقية إن الاتحاد الذي يضم في عضويته كل نقابات، وهيئات، وجمعيات الصحافة والإعلام، بكل الدول العربية، سيقوم بدوره في الدفاع عن القضايا العربية، ووحدة الصف العربي، ومواجهة المنظمات الأجنبية التي تحاول النيل من مواقف الدول العربية.
وأشاد مؤيد اللامي رئيس الاتحاد، بالدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، في الدفاع عن كافة قضايا الأمة العربية، وأثنى على مواقفه، ودعوته الدائمة لوحدة الصف، وتعزيز التضامن العربي، ويعتبره نهجًا استراتيجيًا أصيلًا.