دمشق-سانا

انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العام السنوي لنقابة المحامين، تحت شعار وطننا حق لنا.. وحمايته حق علينا والله مع الحق، ويستمر يومين في فندق الشام بدمشق.

وأكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب النقابات المهنية المركزي صفوان أبو سعدى في كلمته أهمية مهنة المحاماة التي تسعى إلى الدفاع عن الحقوق وسيادة القانون وتحقيق العدالة، مشيراً إلى ضرورة امتلاك المحامي التقنيات والمعايير لمواكبة التطورات العالمية، ومنها الذكاء الاصطناعي والمحتوى الرقمي، ومواجهة ما يحاك للمجتمع لإغراقه في الجهل والبعد عن القانون.

نقيب المحامين المحامي الفراس فارس بين أن المؤتمر محطة لتقييم أعمال النقابة، وفرصة للتأكيد على الثوابت النقابية والوطنية، وتقييم ما تم التعهد به وإنجازه من أعمال، منوهاً بدور المحامي السوري الذي أثبت جدارته في الدفاع عن الثوابت الوطنية والتغلب على الصعوبات.

وأوضح فارس أنه تم العمل على تحسين الواقع المعيشي للمحامين المتقاعدين، ودعم رواتب الأساتذة والمتمرنين، لافتاً إلى أن النقابة بادرت إلى تأسيس مركز التدريب والتأهيل، بهدف رفع المستوى العلمي القانوني والمهارات الفردية للمحامين، إضافة إلى توقيع اتفاقية مع المعهد العالي للعلوم الإدارية “هبا” لإقامة دورات تدريبية، كان أولها دورة في مجال العقود، مبيناً أن امتحان القبول في النقابة كان خطوة مهمة لرفع مستوى طالبي التسجيل، إضافة إلى المباشرة بمسابقات الرسائل والبحوث القانونية والمجلة المحكمة، والتحضير لإصدار مجلة محكمة متخصصة.

وأشار فارس إلى أن المؤتمر يتزامن مع استمرار حصار ومعاناة الأهالي في غزة وتسجيل مئات الشهداء والجرحى من المحامين وسط عجز وتقاعس دولي غير مسبوق، مبيناً أن اتحاد المحامين العرب يقوم بحملة تبرعات لإغاثة المحامين المنكوبين في القطاع، كما حصل الاتحاد على موافقة المحكمة الجنائية الدولية لتمثيل ضحايا العدوان على غزة، مذكراً بالمواقف المشرفة للاتحاد مع سورية منذ بدء الحرب الإرهابية عليها.

حضر المؤتمر وزير العدل القاضي أحمد السيد، ورئيس المحكمة الدستورية العليا محمد جهاد اللحام، ومحافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي، والأمين العام للاتحاد الاشتراكي العربي بارعة القدسي، واللواء نايف درغام ممثل إدارة القضاء العسكري، والأمين العام المساعد ممثل أمين عام اتحاد المحامين العرب بسام جمال، وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأمناء فروع حزب البعث العربي الاشتراكي.

جوليا عوض

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي

تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد وتستمر حتى 20 مارس (آذار) الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.

وتعاونت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.
ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.
وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.
وأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل"، مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.

معيار جديد للابتكار

من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ، أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.
يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.

مقالات مشابهة

  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
  • بوراص: مشاركتي في مؤتمر البرلمانيات بالمكسيك جزء من جهودي في دعم المرأة
  • حسني بيّ: هدف مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية منع تقسيم ليبيا
  • مؤتمر سوريا ينطلق اليوم في بروكسل
  • الأول بعد الأسد .. ماذا ينتظر السوريون من مؤتمر بروكسل للمانحين؟
  • الحكومة السورية تشارك لأول مرة في مؤتمر أوروبي لتعزيز المساعدات
  • 200 مثقف يقيمون مؤتمر الفيوم الأدبي 26 إبريل
  • مناقشة مستقبل تكليف الخريجين على مائدة «إفطار العلوم الصحية» بالدقهلية
  • اليوم.. انعقاد مؤتمر الإعلان عن مشروع “ذاكرة الصحافة المصرية” بـ"الصحفيين"
  • مؤتمر الأحزاب العربية يُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن