في عالم الفن، حيث تلتقي الأحلام بالواقع، وتتشابك الدروب بين النجاح والفشل، تبرز أحيانًا قصص نجاح استثنائية وملهمة، ومن بين هذه القصص تلمع قصة شاب مصري بدأ مسيرته كومبارس في العديد من الأعمال الناجحة بجانب المشاهير، لكنه بفضل شغفه وإصراره نجح في أن يصبح كاتبًا ومنتجًا له فيلم بمواصفات الأفلام العالمية، والذي بتميزه حجز دوره في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

من خلف الكواليس إلى الاحتراف

محمد يوسف، ابن منطقة المهندسين بالقاهرة، ذو الـ28 عاما، بدأ رحلته منذ طفولته، عبر تقليد الفنانين وكتابة سيناريوهات وهو في المرحلة الابتدائية، ما جعل مَن حوله يلتفتون لموهبته الاستثنائية محاولين إبرازها: «مكنتش فاهم يعني إيه تمثيل، بس كنت بشوف الممثلين بيعملوا كدا، وكنت بكتب في كشكولي الكلام اللي بلاقيني حاسس بيه، فالميس تشوفه تلاقيه أغنية، كانت بتستغرب إني كاتب ده وتقولي ده القافية مظبوطة والكلام متناغم أنت أكيد خدته من حد».

بعد سنوات من العمل خلف الكواليس شارك فيها في فيلم البدلة، ومسلسل فوق السحاب، ومسلسل حكايات بنات، بالإضافة للعديد من البرامج والإعلانات، كون محمد مع الوقت خبرة احترافية في عالم التمثيل والكتابة والإنتاج، إذ لم يكن يرى نفسه مجرد كومبارس، أو ممثل عابر، بل كان يرى في كل دور بسيط فرصة للتعلم والتقدم نحو حلمه الأكبر، وقد وجد ذاته في ظل الإصرار على النجاح حين بدأ بكتابة أعماله لذاته: «كنت بروح في مسرح الأوبرا وكانوا شايفين إن أنا موهوب، فكنت بروح سد خانة مكان حد، واشتغلت كومبارس في حتت كتير، لكن لقيت إن ده كله مش هيوصلني لحاجة، فقررت أمشي ورا حلمي وأعمل حاجة جديدة غير تقليدية في عالم السينما».

فيلم بوجوه جديدة وخطة عالمية 

«ليل مش فايت»، فيلم استثنائي بمواصفات الأفلام العالمية، مع اتباع التقاليد المصرية التي لا تخل بالاحترام العام للثقافة العربية، يعكس صراع الأحلام ضد الواقع، ويجمع طاقم عمل من الوجوه الجديدة للظهور لأول مرة في عالم السينما، وسط مزيج من المشاعر والأحداث التي لا تمنح البطولة المطلقة لشخص بعينه، بل يتشارك الطاقم بأكمله فيها، بفضل جودة الإنتاج والقصة الملهمة، نجح الفيلم في اقتناص مكان في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومن ثم يخرج للعرض في السينمات المصرية: «دايمًا بيقولوا عندنا مشكلة في الكتابة وده شيء طبيعي عشان مفيش اكتشافات ومفيش فرصة للشباب هما معتمدين على ناس خلصوا المحتوى اللي عندهم، وبعد ما كونت الخبرات اللي محتاجها قررت إني هعمل فيلم متعرضش قبل كدا زيه عالميًا أو محليًا، وأصريت أطلع معايا جيل كامل من الوجوه الجديدة لأني عارف مدى صعوبة الفرصة دي والمرمطة اللي بنشوفها عشان نوصل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيلم البدلة المنتج التمثيل فی عالم

إقرأ أيضاً:

محمد يوسف: العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن العلاقات التجارية المصرية التونسية مازالت لم تصل إلى المستوى المطلوب فكان التبادل التجاري قد وصل في ذروته إلى ٦٠٠ مليون دولار سنويا،  واليوم فهو لا يتجاوز ٣٥٠ مليون دولار، وخلال التسعة اشهر الأخيرة بلغ حجم التبادل التجاري ٣٠٠ مليون دولار. 
وعزا السفير ذلك إلى أن البلدين صناعيين ومنتجان لكل شيء، وإلى وجود بعض العراقيل والإجراءات الجمركية وايضاً تشابه المنتجات.

ونوه بن يوسف خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" بالاستثمارات المصرية في تونس؛ ومنها مشروع شركة أوراسكوم لتحلية المياه في ولاية الجم جنوب تونس باستثمارات من 300 لـ 350 مليون دولار، داعيا لزيادة هذه الاستثمارات.

وأشار إلى أن الاقتصاد التونسي متوقع ان يحقق نموا بنسبة تتخطى ١،٦٪؜ في العام المالي الجاري، وأن الدولة تتطلع إلى أن يصل إلى ٢،٥٪؜ في العام المقبل.

وعن العلاقة مع صندوق النقد الدولي؛ قال "نتمنى أن يكون هناك اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على ١،٩ مليار دولار، لكننا نرفض الشروط التي تؤدي لتخريب الأوضاع في ظل وضع اقتصادي صعب جدا وتضخم تعيشه البلاد."
وتابع "رفضنا الامتثال لجميع شروط صندوق النقد الدولي، بعد أن طلب التخلي عن تقديم الدعم للمواطنين، وتم رفض ذلك وتجميد المفاوضات، لكننا نسير في إصلاح المؤسسات لتعديل القوانين وتعزيز الحوكمة، ونرفض أن تفرض علينا أشياء ليست في صالح الدولة.

وأوضح أن الدولة التونسية لديها قناعة حاليا أن حسن الادارة والاستمرار في محاربة الفساد يمكن أن تجلب أضعاف ما يقدمه صندوق النقد، ولذا بدأت تونس في استعادة المستويات السابقة لإنتاج الفوسفات، متابعا "نعول على الاعتماد على ذاتنا وتعزيز علاقاتنا مع الدول والمؤسسات الدولية ونرفض بشكل قطعي الشروط المجحفة اجتماعيا التي يريد ان يفرضها صندوق النقد على تونس."

وعن علاقات تونس مع الدول الكبرى؛ قال لدينا علاقات متميزة مع الجميع باستثناء الكيان الاسرائيلي، فعلاقتنا تاريخية مع الصين ونفس الشيء مع روسيا. 
وبالنسبة للاتحاد الاوروبي؛ ذكر ان تونس بصدد إطلاق شراكة حيث اكثر من 75% من الاقتصاد التونسي قائم على التعاون الاقتصادي والسياحي مع الاتحاد الأوروبي.

وعن وضع المرأة في تونس؛ قال السفير إنه عند استقلال البلاد في ١٩٥٦ لم يطمح الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة إلى السلطة التي كانت متاحة له وقت أن كان النظام ملكيا، وببدء النظام  الجمهوري في عام ١٩٥٧ كان من أول ما تمت مناقشته مسودة قانون الأحوال الشخصية، لإيمان الطبقة السياسية والرئيس الحبيب بورقيبة الذي كان سابقا لعصره بأن المرأة التي هي نصف المجتمع تربي النصف الاخر، والمجتمع التونسي منذ الأزل ليس مجتمعا يميل إلى تعدد الزوجات.

وأوضح السفير أنه كانت هناك إرادة سياسية مفادها أن خروج المرأة للتعليم وسوق العمل ستكون له مساهمة كبرى لتحرير المجتمع وزيادة وعيه؛ فتم منع تعدد الزوجات وهذا كله من اجل الاسرة وحقوق المرأة وتمكينها في إطار الأصالة العربية الإسلامية.

وشدد على أن المرأة التونسية كانت اول من عارضت توغل الإسلام السياسي؛ لأنهن كن حريصات على الحفاظ على مكتسباتهن وكرامتهن بل وزيادتها، حيث عاشت البلاد  فترة بينت القصور وانعدام الكفاءة لدى تيار الإسلام السياسي واستحالة أن يحكم تونس فكر إسلامي رجعي وأنه من المرحب فقط بمن يأتي لتكريس الموروث التونسي المتطور الحداثي.

مقالات مشابهة

  • محمد يوسف: أمن تونس ومصر مترابط.. والتنسيق السياسي في تصاعد مستمر
  • محمد يوسف: تونس كانت أول دولة تنطلق منها شرارة الربيع العربي
  • محمد يوسف: العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب
  • محمد يوسف: تونس تسعى مثل مصر إلى تسوية أوضاع الأجانب المقيمين على أراضيها
  • تحت شعار "مصر وتونس تحديات وطموحات مشتركة".. بن يوسف: أمن تونس من أمن مصر
  • بمشاركة سمية الخشاب ورانيا يوسف.. تعرف على موعد عرض «أوراق التاروت»
  • صدمة لنجم الأهلي| الشيبي لم يتصالح مع الشحات.. إيه اللي حصل؟
  • محمد أبو هاشم: الكذب من صفات الفجور.. و3 حالات فقط يجوز فيها
  • محمد شنوان : المنتخبات اللي ماتحلم تفوز علينا فازت
  • في ذكرى وفاته.. أبرز المحطات الفنية في حياة فايق عزب