بنك باركليز يتوقع تخلي الاحتياطي الفيدرالي عن «التشديد الكمي» دون اضطرابات في أسواق المال
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
توقع بنك باركليز، أن ينتهي برنامج الاحتياطي الفيدرالي لتقليص ميزانيته العمومية والمعروف باسم التشديد الكمّي، في ديسمبر المقبل. ورجح المحللون في البنك ألا يؤدي الانتهاء من هذا البرنامج إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق المالية.
5 تريليونات دولارونوهوا بأن هذا يُعد اختلافًا ملحوظًا عن التوقف المفاجئ لبرنامج التيسير الكمي في عام 2019، والذي تسبب في زيادة سريعة في تكلفة اقتراض الأموال بين عشية وضحاها.
وأشار بنك باركليز إلى أن "الاحتياطي الفيدرالي واصل تخفيض ميزانيته العمومية لفترة مفرطة في عام 2019". «لم يقيس الفيدرالي بدقة مستوى الاحتياطيات النقدية الإضافية التي أرادت البنوك الاحتفاظ بها كإجراء أمان، وأولى اهتمامًا كبيرًا بالمجال المحدد لمعدلات الاقتراض لليلة واحدة».
ماذا يعني التشديد الكمي؟التشديد الكمي عكس التيسير الكمي، فبدل شراء الأوراق الماليّة وضخّ الأموال، ينطوي التشديد على سحب سندات الدين عند استحقاقها (أي تُزال الأموال من السوق عند سدادها من قبل المدينين). بذلك تختفي المدفوعات المحصلة أو "تُسحب من السوق" ما يعكس العمليّة التي ظهر فيها المال بالأصل.
وكان برنامج التشديد الكمي الذي وضعه الاحتياطي الفيدرالي أشد من السابق. فبعد ثلاثة أشهر من التصعيد، ستُلغى أصول بقيمة حوالي 100 مليار دولار من النظام المالي شهريّاً، ويخضع ذلك إلى تعديلات استجابةً للاقتصاد ككلّ. ويُتوقّع سحب ما يزيد عن 3 تريليون دولار في الأعوام القليلة المقبلة
حذر أكبرويمضي الاحتياطي الفيدرالي بحذر أكبر، فقد قام بتوسيع نطاق مراقبته للظروف التي تقرض فيها البنوك الأموال لبعضها البعض وبدأ في تقليص الاحتياطي الكمي في الوقت الذي لا تزال البنوك تحتفظ بأكثر من 3.4 تريليون دولار من الاحتياطيات الزائدة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل تطبيق الطرف المقابل المركزي للصفقات ومرفق إعادة الشراء الدائم (SRF) بمثابة حماية إضافية ضد الزيادة المفاجئة في تكاليف الاقتراض، على غرار ما حدث في عام 2019.
تُظهر حاليًا العديد من المؤشرات التي حذرت سابقًا من وجود صعوبات في السوق في 2018-2019 مستويات مرتفعة. وتحتفظ صناديق التحوط بمبالغ مماثلة من السندات الحكومية الأمريكية، وتستخدم القروض المضمونة لتمويل هذه المراكز، كما أن تجار الأوراق المالية لديهم مستويات قياسية من السندات الحكومية الأمريكية في دفاترهم.
ويرى بنك باركليز أن الاستعدادات الشاملة والإجراءات الاستباقية التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي ستؤدي إلى اختتام ثابت لمرحلة ما بعد التحوط الكمي. وذكروا: "أولاً، يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي يولي مزيدًا من الاهتمام لمجموعة أوسع من ظروف السوق وليس فقط التركيز على معدلات الاقتراض لليلة واحدة".
تسوية الصفقاتالسبب الثاني لتفاؤل باركليز هو نمو نشاط القروض المضمونة قصيرة الأجل بين المؤسسات المالية واستخدام الطرف المقابل المركزي لتسوية الصفقات منذ عام 2020. وقد سمحت هذه التطورات بشكل فعال للمتعاملين في الأوراق المالية بإدارة المزيد من المعاملات بنفس المقدار من رأس المال من خلال معادلة المعاملات المتعارضة. وأدى استخدام القروض المضمونة قصيرة الأجل بين المؤسسات المالية - والاعتماد العام للطرف المقابل المركزي لتسوية الصفقات- إلى توسيع قدرة المتعاملين في الأوراق المالية على إدارة المزيد من المعاملات بنفس مقدار رأس المال من خلال تعويض المعاملات المتعارضة. ويؤكد التقرير أن حجم هذه المعاملات (التي تنطوي على كل من افتراض وإقراض الأوراق المالية) يتجاوز تريليون دولار، وقد زاد بأكثر من الضعف منذ عام 2019."
ويتوقع بنك باركليز أن يكمل الاحتياطي الفيدرالي بنجاح في ديسمبر دون أي اضطرابات كبيرة وقبل أن تظهر أي علامات على وجود ضائقة سواء في معدلات الاقتراض لليلة واحدة أو سوق القروض المضمونة قصيرة الأجل.
اقرأ أيضاًمحللون: «الاحتياطي الفيدرالي» مستمر في «خنق» الاقتصاد العالمي المثقل بالديون
مليار جنيه.. قيمة أسهم بالبورصة باعها الأجانب خلال يونيو
«التمثيل التجاري» يوقع بروتوكول تعاون مع «وفا بنك» لزيادة الصادرات المصرية لإفريقيا
شعبة الأجهزة الكهربائية: توقعات بارتفاع حجم سوق الأجهزة المنزلية في مصر إلى 9 مليارات دولار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسواق المال أسواق المال العالمية اجتماع الاحتياطي الفيدرالي اسعار الفائدة الاحتياطي الفيدرالي بنك باركليز سندات الدين الاحتیاطی الفیدرالی الأوراق المالیة بنک بارکلیز عام 2019
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم فنانة بسبب لوحة مشوهة تحمل صورته
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوحة رسمتها الفنانة البريطانية المولد سارة بوردمان، معتبراً إياها "مشوهة" و"الأسوأ على الإطلاق".
تم عرض هذه اللوحة في مبنى كابيتول ولاية كولورادو منذ عام 2019، حيث تصور ترامب بوجنتين منتفختين وتعبير محايد.
أعرب ترامب عن استيائه عبر منصته "تروث سوشال"، مشيراً إلى أن اللوحة تم تشويهها بشكل متعمد وبمستوى غير مسبوق.
كما قارنها بلوحة أخرى رسمتها بوردمان للرئيس السابق باراك أوباما، واصفاً إياها بأنها "رائعة"، مما دفعه للتساؤل عن الدوافع السياسية وراء تصويره بشكل سلبي.
بالإضافة إلى ذلك، وجه ترامب انتقادات إلى حاكم كولورادو، جاريد بوليس، مطالباً بإزالة اللوحة من مبنى الكابيتول.
وأشار إلى أن سكان كولورادو اشتكوا له بشأن اللوحة، معبراً عن استيائهم من تصويره بهذه الطريقة.
من جانبها، أكدت الفنانة سارة بوردمان أن نيتها كانت تقديم تصوير محايد وتاريخي لترامب، دون أي تعليق سياسي. وأوضحت أن هدفها كان عرض الرئيس بملامح غير غاضبة أو سعيدة، ليكون جزءاً من التاريخ في معرض الرؤساء.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها ترامب عن استيائه من تصويره بشكل سلبي.
ففي عام 2019، أعرب عن شعوره بعدم الترحيب عندما تم إطلاق منطاد يصوره كطفل يرتدي حفاضات فوق لندن خلال زيارته الرسمية