متى تتحسن أحوالك يا عراق ؟
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
إذا رأيت نفس الشجرة مرتين في الغابة. فهذا يعني أنك تائه. وأنا هنا لا أتكلم عن الأشجار . . .
كنا صغارا عندما وقع انقلاب 1958، ثم تبعه انقلاب 1963، ثم انقلاب 1968، ثم وقعت تمثيلية قاعة الخُلد عام 1979 فتغير طاقم الحكم. .
تعايشنا منذ 1958 إلى عام 2003 مع خمسة رؤساء معظمهم من العسكر.
كنا نشعر بالخوف والقلق على مدى 66 عاما (من 1958 إلى 2024) شهدنا فيها أخطر صنوف الفقر والقهر والحصار والأحكام التعسفية الظالمة. وما رافقها من مداهمات واعتقالات وإعدامات ومقابر جماعية، وتشريد واضطهاد وتنكيل وانتقام. .
الأفلام المرعبة التي كنا نشاهدها في الليل والنهار على مدى 66 عاما كانت هي نفسها على الرغم من تعاقب المخرجين والمنتجين، وعلى الرغم من تغير دور العرض، وأسلوب العرض. ومدة العرض. .
أنا شخصيا كنت من الخائفين المرعوبين المذعورين، كان الخوف ملازما لنا وموزعا علينا بالتساوي من شمال العراق إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، تارة يأتينا مدفوعا برياح ماركسية أو قومجية أو بسحب وزخات فوضوية، أو بنعرات دينية ومذهبية وطائفية أو عشائرية. وتارة نتعرض لطعنات وهجمات خارجية. .
كان معظم اصدقائي من المطاردين قبل عام 2003 ثم اصبحوا من المطاردين والمستبعدين بعد عام 2003. ما الذي تغير في حياتهم. . الخوف هو الخوف، والواشي هو الواشي، والمحرّض هو المحرّض. .
قبل بضعة أعوام تعرض بيتي على مرتين متباعدتين لمداهمات ليلية مرعبة، اقتادوني في المرة الثانية معصوب العينين إلى مقر اللواء 51 في البصرة، ثم اطلقوا سراحي في نفس الليلة بذريعة الاشتباه. وتعرض منزل السيد (حامد) في البصرة لمداهمة ليلية قبل بضعة اشهر بسبب تعليق كتبه على صفحته في الفيسبوك. لم يشتم الحكومة، ولم يعترض على سياستها. لكنه انتقد سلوك احد المدراء في البصرة، فكان من الطبيعي ان تتحرك القوات المسلحة بعناصرها المقنعة وسياراتها المدرعة لتروّع أسرة هذا الرجل المتقاعد، وتقتاده مكبلا بالأصفاد نزولاً عند رغبات السلطان المدير وصاحب الشأن الكبير. .
ما الذي تغير حتى الآن ؟. فعلى مدى 66 عاما كنا نخشى رجال الامن ورجال المخابرات ورجال الميليشيات وقادة الاحزاب. نخشى المخبر السري، ونخشى من نفوذ الفاشنستات وذوات المؤخرات السلكونية والشفاه المنفوخة. ونخشى من اقرب الناس إلينا. .
يقول الصينيون: (إذا كان الذئب حاكما فلا حقوق لطيور السنونو). . لا أحد يعلم ما أصابنا، ولا أحد يعلم كيف كانت معاناتنا مع السلطات المتعاقبة، ولا أحد يحاسب الذين زعزعوا أماننا وقتلوا عفويتنا، ولا أحد يدري كم كافحنا وكم خسرنا. لا أحد يعلم حقا من نحن ؟. إلا الله، فلا تشتك إلا له، ولا تظهر ضعفك إلا أمامه. .
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات عام 2003
إقرأ أيضاً:
تغير خريطة مصر الزراعية .. الدلتا الجديدة الأكبر فى تاريخ الزراعة المصرية
يعتبر مشروع الدلتا الجديدة من أهم المشروعات الزراعية العملاقة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا ضمن عدة مشروعات هامة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
ويضيف مشروع الدلتا الجديدة حوالى 2.2 مليون فدان للرقعة الزراعية مما يجعل الدلتا الجديدة مشروع القرن، والخطوة الأهم والأكبر فى تاريخ الزراعة المصرية على مدى السنين.
فى البداية، يقول الدكتور محمد القرش متحدث وزارة الزراعة إن مشروع الدلتا الجديدة واحد من المشروعات التي توليها الدولة اهتماما كبيرا.
وأضاف "القرش" خلال تصريحات ل"صدي البلد " أن هناك اهتمام وتعاون كبير من أجهزة الدولة المصرية لتقديم أفضل خدمة ممكنة لتطوير الصحراء وتعميرها.
توافر المنتجات والسلعوأشار "متحدث وزارة الزراعة " إلي أن مشروع الدلتا الجديدة واحد من مشروعات عدة افتتحها الرئيس السيسي وكان لها آثارها بشكل مباشر على توافر المنتجات والسلع المختلفة في الأسواق.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مشروع الدلتا الجديدة من أهم المشروعات الزراعية المصرية العملاقة والتى تستهدف تحقيق الأمن الغذائي المصري، مع توفير فرص عمل للشباب .
وأضاف "فهيم" خلال تصريحات ل"صدي البلد " ، أن مصر تضيف سنويا رقعة زراعية جديدة رغم ندرة المياه متمثلة فى المشروعات الزراعية القومية مثل الدلتا الجديدة وتوشكي الخير، ومستقبل مصر ، ومشروع غرب غرب المنيا.
الدلتا الجديدة قريبةأكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ أن الدلتا الجديدة قريبة من الموانئ والطرق، وشبكة الطرق التي تم العمل عليها خلال السنوات الأخيرة استطاعت ربط منطقة الدلتا الجديدة وتضيف 400 ألف فدان تمت زراعتها.
وأشار إلى أن الدلتا الجديدة تمتاز بموقع عبقري يعزز من إنتاجية المشروع ، لافتا إلى أن الدلتا الجديدة تستهدف زراعة 1.1 مليون فدان.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات المرافق المختلفة لمشروع " الدلتا الجديدة"، وذلك بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واللواء طارق الوشاحي، مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور بهاء غنام، المدير التنفيذي لجهاز "مستقبل مصر" للتنمية المستدامة، وعدد من المسئولين المعنيين.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة للمشروع العملاق " الدلتا الجديدة"، والذي يحظى بمتابعة دورية من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى متابعة موقف تنفيذ مشروعات المرافق المختلفة لهذا المشروع الضخم؛ والذي نسعى جميعا لتوفير مختلف احتياجاته في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعي، والذي يعد عصبًا أساسيًا للاقتصاد المصري، وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي للشعب المصري، وزيادة الصادرات الزراعية، بما يدعم جهود زيادة الدخل القومي.