زيدان خط احمر.. غضب سياسي وشعبي تجاه تصريحات والتز: تدخل سافر بالقضاء العراقي
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
السومرية نيوز – خاص
في تصريح مستفز للعراق بشكل عام ومحاولات أمريكية التدخل بالشأن القضائي العراقي، خرج عضو الكونغرس الأمريكي مايك والتز بتدوينة على منصة X اساء فيها الى رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان والذي يمثل اعلى سلطة قضائية في انتهاك واضح وصريح لسيادة العراق ولأعلى سلطة قضائية في البلاد. هذا التصريح المستفز اشعل حالة من الغضب الواسط بين الاواسط الشعبية العراقية عامة والسياسية، والتي اكدت أن مجلس القضاء الأعلى ورئيسه القاضي فائق زيدان هما ركيزة أساسية لضمان سيادة القانون واستقلال القضاء في العراق، كما أعربت العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية عن رفضها القاطع لأي تدخل خارجي يمس بسيادة العراق واستقلال مؤسساته.
وذكرت أن "العراق يسعى لبناء دولة مؤسسات تحترم فيها سيادة القانون وتعمل على ترسيخ الديمقراطية"، مشيرة إلى أن "التصريحات الأميركية تشكل تهديدًا لهذه الجهود"، ودعت "الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه التصريحات والدفاع عن استقلالية مؤسساتها القضائية".
وتؤكد النائبة عالية نصيف، في تدوينة على منصة X تابعتها السومرية نيوز، "عندما تكون الإساءة صادرة من عضو في الكونغرس الأمريكي إلى أعلى سلطة قضائية في العراق، يجب أن يأتي الرد من الخارجية العراقية أولاً، ثم من السلطة التشريعية، وبالطريقة التي تحفظ هيبة مجلس القضاء الأعلى باعتباره مؤسسة دستورية".
وتضيف "نحن في السلطة التشريعية نعبر عن كل الاحترام والتقدير والدعم للقاضي فائق زيدان وندين التدخلات الأمريكية في الشأن العراقي".
فيما يقول الخبير القانوني علي التميمي ان "موقف والتس جاء كرد فعل على موقف العراق السابق من الهجوم على قادة الحشد الشعبي"، مشيراً إلى أن "القرار العراقي يعبر عن رفض أي انتهاك لسيادته".
ويذكر ان "العراق بلد ذو سيادة وفقاً للمواد 1 و 2 و 3 و 4 من ميثاق الأمم المتحدة"، مشيرا الى ان "العراق يرتبط بالولايات المتحدة بموجب اتفاقية استراتيجية عام 2008، التي تلزم الولايات المتحدة بالاحترام الكامل لسيادة العراق وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي والأمني".
كما يؤكد الخبير القانوني إبراهيم السلطاني لـ السومرية نيوز، ان "الإساءة لمجلس القضاء الأعلى المتمثل بشخصية فائق زيدان عمل خطير جدا ويرتقي الى حد انتهاك السيادة العراقية"، لافتا الى ان "السلطة القضائية واحدة من السلطات الثلاثة في العراق وواحدة من السلطات التي تجتمع بها السيادة العراقية".
ويتابع ان "على عضو الكونغرس الأمريكي تقديم اعتذار رسمي من خلال مطالبة وزارة الخارجية بذلك"، مشددا على ضرورة "ان يكون هناك رد من البرلمان العراقي على المستوى الرسمي".
ويبين ان "الاساء للسلطة القضائية يعتبر عمل مدان وخطير ويعمل على زعزعة الامن والاستقرار في البلاد من خلال انتهاك الثقة التي يجب ان تكون موجودة بين المواطن والمؤسسة القضائية"، موضحا ان "الولايات المتحدة بتصريح عضو الكونغرس هذا يمثل عملا تخريبيا ضد العراق".
كما يؤكد المستشار الصحفي فليح حسن الجواري لـ السومرية نيوز، "عندما تشير الولايات المتحدة الأمريكية الى تدخلها في شأن العراق ومن خلال اهم سلطة في البلد وهي القضاء العراقي، فهذا دليل على أن هناك ضعف في إمكانية الحفاظ على السيادة".
ويتابع "نحتاج موقف السلطتين التنفيذية والتشريعية من طموحات اميركا بحق القضاء العراقي"، لافتا الى ان "فائق زيدان خط احمر".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: السومریة نیوز القضاء الأعلى فائق زیدان
إقرأ أيضاً:
واشنطن: هجمات الفصائل العراقية تجر المنطقة إلى مواجهة مفتوحة
26 مارس، 2025
بغداد/المسلة:
أصدرت وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تقريرًا شاملاً يقيّم التهديدات العالمية التي تواجه الولايات المتحدة، مع تركيز خاص على الجهات الفاعلة التي تصنفها واشنطن ضمن المحاور “المعادية”.
التقرير أشار إلى أن الفصائل العراقية تواصل محاولاتها لإجبار القوات الأمريكية على الانسحاب من العراق عبر الضغط السياسي على الحكومة العراقية، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
ووفقًا للتقرير، فإن هذه الفصائل تعتمد على تصعيد عملياتها العسكرية، مستفيدة من الأوضاع الإقليمية المتوترة، في وقت تواصل فيه تعزيز علاقاتها مع قوى إقليمية ودولية، مثل إيران وروسيا وبعض الشركات الصينية.
كما تحدث التقرير عن قدرات الحوثيين في تنفيذ الهجمات وتعطيل الملاحة البحرية، مشيرًا إلى شبكة علاقاتهم المتنامية، والتي تضم جهات فاعلة إقليمية ودولية، من ضمنها الفصائل العراقية، ما يعكس طبيعة التحالفات التي تستهدف النفوذ الأمريكي في المنطقة.
التقرير سلط الضوء أيضًا على تنظيم داعش، موضحًا أنه رغم خسائره في العراق وسوريا، إلا أنه لا يزال أكبر منظمة إرهابية في العالم، حيث توسع في إفريقيا، مع استمرار محاولات فروعه، خاصة “داعش خراسان”، لتنفيذ هجمات ضد الغرب، بما في ذلك داخل الأراضي الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن داعش فقد عددًا كبيرًا من قياداته، لكنه ما زال يشكل خطرًا أمنيًا، خاصة مع تمكن بعض أفراده من الوصول إلى الولايات المتحدة، سواء عبر الاختراقات الفردية أو التأثير الإيديولوجي، حيث تم تسجيل اعتقالات لأفراد مرتبطين بالتنظيم أو تأثروا بدعايته.
أما فيما يخص تنظيم القاعدة، فأكد التقرير أنه يسعى مجددًا لاستهداف الولايات المتحدة، مستغلًا المشاعر المعادية لإسرائيل على خلفية الحرب في غزة. وكشف أن بعض قادة التنظيم لا يزالون في إيران، حيث يعملون على توحيد صفوف الجماعات المتطرفة وتحريضها ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى إعادة إصدار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لدليل “إنسباير”، الذي يحتوي على تعليمات لصنع المتفجرات والتخطيط لهجمات ضد أهداف أمريكية وأوروبية. كما أوضح أن التنظيم يسعى لتكثيف عملياته في المنطقة وخارجها، مع التركيز على التحريض الإعلامي.
التقرير اعتبر أن إيران تواصل الاستثمار في قدراتها الصاروخية والطائرات المسيرة، في إطار استراتيجيتها لتعزيز نفوذها الإقليمي وضمان بقاء نظامها. كما أشار إلى أن التحديات التي تواجهها طهران، مثل تراجع نفوذ حزب الله، والتوترات مع إسرائيل، وفشلها في ردع تل أبيب، تدفعها لإعادة تقييم نهجها السياسي والعسكري.
وفيما يخص “محور المقاومة”، ذكر التقرير أن طهران مستمرة في دعم الفصائل المتحالفة معها، مثل حماس وحزب الله والفصائل العراقية، لممارسة الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل. كما شدد على أن إيران لا تزال تتجنب الانخراط في مواجهة مباشرة مع واشنطن، رغم استمرار تصعيدها في مجالات الحرب السيبرانية وتطوير ترسانتها العسكرية.
وفيما يتعلق بحركة حماس، قال التقرير إن الوضع في غزة سيبقى متقلبًا، رغم تراجع نفوذ الحركة شعبيًا داخل القطاع. لكنه أشار إلى أن الحركة لا تزال تمتلك آلاف المقاتلين، وجزءًا كبيرًا من بنيتها التحتية، ما يمكّنها من استئناف عملياتها ضد إسرائيل متى توفرت الظروف المناسبة.
كما حذر التقرير من غياب خطة سياسية لإعادة الإعمار بعد الحرب، الأمر الذي ينذر بسنوات من عدم الاستقرار، مشيرًا إلى أن شعبية حماس في الضفة الغربية لا تزال تفوق شعبية السلطة الفلسطينية، رغم التحديات التي تواجهها الحركة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts