ترامب يطالب القاضية تانيا تشوتكان بتنحية نفسها عن نظر قضيته
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
ادعى الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب أنه "لا توجد طريقة'' للوصول إلى محاكمة عادلة في قضية التدخل في الانتخابات المزعومة، حيث دعا القاضية التي تتولي القضية إلى إلغاء المحاكمة ونقل المحاكمة من العاصمة الليبرالية واشنطن العاصمة.
وأعلن المرشح الأوفر حظًا للحزب الجمهوري في عام 2024 على منصته Truth Social يوم الأحد أن محاميه سيطالبون بتنحية قاضية المحكمة الفيدرالية تانيا تشوتكان على أساس "أسباب قوية للغاية '' غير محددة.
جاء هذا المنشور في الوقت الذي أطلق فيه محامو ترامب علنًا دفاعًا عن حرية التعبير عن الرئيس السابق ، قائلين إن أي طلب لنائب الرئيس آنذاك مايك بنس لإلغاء التصديق على النتائج كان ببساطة 'طموحًا'.
تم الإعلان عن أحدث اتهامات ترامب الأسبوع الماضي وتتعلق بدوره المزعوم في محاولة قلب انتخابات 2020. انتقد ترامب التهم الموجهة إليه بينما دفع بأنه غير مذنب.
ولم تشرف القاضية شوتكان (61 عاما) على استدعاء ترامب يوم الخميس ، لكن تم تكليفها عشوائيا برئاسة قضية تدخل الرئيس السابق في الانتخابات، وتم تعيينها في المحكمة الفيدرالية بواشنطن العاصمة من قبل الرئيس السابق أوباما.
واتهم ترامب في لائحة اتهام أمام هيئة محلفين كبرى الأسبوع الماضي بنشر تحقيقات 'أكاذيب' و 'صورية' أثناء تأجيج حشد 'غاضب' في 6 يناير.
كما أنه متهم باستخدام 'وسائل غير قانونية' لمحاولة التشبث بالسلطة بعد هزيمته أمام جو بايدن ونشر 'الأكاذيب' التي أشعلت فتيل العنف أثناء أعمال الشغب.
في حالة إدانته في لائحة الاتهام الفيدرالية المكونة من أربع تهم ، يواجه ترامب ، 77 عامًا ، عقوبة أقصاها 55 عامًا في السجن.
يواجه محاموه الآن معركة شاقة لاستئناف دفاعه عن حرية التعبير أمام تشوتكان ، التي اشتهرت بأحكامها القاسية ضد أنصار ترامب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول.
يقال إنها أكثر صرامة من القاضي الفيدرالي في فلوريدا أيلين كانون ، المعين من قبل ترامب ، والذي يترأس قضية الوثائق السرية الخاصة به.
بالفعل ، رفضت تشوتكان طلبًا من الفريق القانوني لترامب للحصول على مزيد من الوقت للرد على طلب وزارة العدل لها لإصدار أمر وقائي يحد مما يمكن للرئيس السابق مشاركته بشأن القضية بعد أن بدا أن ترامب وعد بالانتقام من أي شخص يلاحقه. .
وكتب في Truth Social: 'إذا ذهبت بعد أن أتيت بعدك'.
وسيتواصل محامو ترامب الآن حتى الساعة الخامسة من مساء يوم الإثنين للرد على اقتراح وزارة العدل بإصدار أمر وقائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق المحكمة الفيدرالية الكابيتول
إقرأ أيضاً:
العالم ينتظر الرئيس ترامب
عبدالله بن بجاد
العالم بأسره يترقب تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في العشرين من يناير القادم، رجاءً وخوفاً، من دول كبرى وصغرى في المجتمع الدولي، فروسيا تنتظره لإيجاد مخرج حقيقي للحرب في أوكرانيا بعدما كادت الإدارة الحالية أن توصل العالم إلى حربٍ عالميةٍ ثالثةٍ لا تبقي ولا تذر، والصين تنتظر أن يعيد التركيز على منافستها القوية لأميركا حول العالم.
حلفاء أمريكا الكبار في أوروبا ينتظرون قراراته تجاه حلف الناتو ومصيره، وفي منطقتنا ملفاتٌ معقدةٌ قديمةٌ تفتش عن حلولٍ، فإيران تنتظر موقف ترامب منها، لا من سلاحها النووي فحسب كما فعل أوباما من قبل، بل وموقفه من دعمها لأذرع مليشياوية متعددة في عدد من الدول العربية، وهو ما سيؤثر بشكلٍ كبيرٍ على استقرار دولٍ عربيةٍ مهمة مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، وكذلك الموقف من القضية الفلسطينية وحل الدولتين الذي تجمع عليه الدول العربية والإسلامية، وتدعمه دول كثيرةٌ حول العالم.
أخبار قد تهمك مُحافظ ينبع يدشن فعاليات ملتقى أسبوع ريادة الأعمال 2024 بغرفة ينبع 18 نوفمبر 2024 - 2:21 مساءً “الدحية”.. موروث شعبي أصيل بمنطقة تبوك يربط الأجيال بالتراث 18 نوفمبر 2024 - 2:17 مساءًيكرر ترامب أن عهده خلا من الحروب، وأن خلفه الذي سيصبح سلفه قريباً بايدن قد اشتعلت الحروب في عهده، في أوكرانيا وغزة ولبنان، وهو يعد أنه سيجد مخارج لتلك الحروب على الرغم من أنه يعد ويحضر لموقفٍ أكثر تشدداً تجاه إيران وأدوارها في المنطقة، ومن الطبيعي أن ينتظر العالم ليرى توجهات وسياسات وقرارات الرئيس الجديد لسببين رئيسين: أنه رئيس قويٌ يمثل قوة أميركا كأكبر امبراطورية عرفها التاريخ، وأنه قادرٌ بالفعل على إنهاء الحروب بقراراتٍ صارمةٍ.
قبل عقدٍ ونصف عقد من الزمان وإبان ما كان يعرف بـ «الربيع العربي» زرواً وبهتاناً ضاع المشاهد العربي بين توجهين رئيسيين في الإعلام، توجه بعض القنوات لتأييد أوباما واليسار المتطرف معه، وتوجه قنواتٍ أخرى لدعم «جماعة الإخوان» وجماعات الإسلام السياسي وتنظيمات العنف الديني، وهما الجهتان المتحالفتان ضد الدول العربية في تلك المرحلة، والمرجو اليوم أن تجد بعض القنوات توازناً مفيداً للمشاهد العربي في تغطية السنوات الأربع القادمة وأحداثها.
الرئيس ترامب قادرٌ على الدخول في القضايا الشائكة بالشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومع الدعم الكامل له من الكونجرس بمجلسيه «الشيوخ» و«النواب»، سيكون قادراً على دعم حلولٍ دائمةٍ لأكبر وأطول أزمات الشرق الأوسط وأكثرها تعقيداً، ولو استطاع أخذ موقفٍ متوازنٍ وغير منحازٍ لصار من الممكن خلق منطقةٍ حليفةٍ لأميركا، وتتمتع بنجاحاتٍ تنموية واقتصادية غير مسبوقةٍ.
تشهد المنطقة لحظةً تاريخيةً مناسبةً لاجتراح حلولٍ حقيقيةٍ، فلأول مرةٍ منذ عقودٍ تواجه إسرائيل تحدياً حقيقياً، يدفعها نحو السلام لا الحرب، للتنمية لا للتدمير، للمستقبل لا للماضي، وكما أن إسرائيل لا عهد لها بتحدٍ مماثلٍ، فإن عدداً من محاور المنطقة استثمرت طويلاً في الحروب والتدمير والماضي، وسيكون عليها أن تتعايش مع هذا التوجه التاريخي الجديد فيما لو نجح وفرض نفسه على الجميع.
كتب الأستاذ حسان ياسين مقالة بالأمس في صحيفة الشرق الأوسط بعنوان «أعترف بأنني كنت مخطئاً»، وتحدث عن عشرات المحللين والكتاب الذين كانوا يبشرون بفوز كامالا هاريس ولا يقيمون وزناً لدونالد ترامب، وهو اعترافٌ يجب أن يكون محل إشادةٍ لشجاعة كاتبه وصدقه مع قرائه، وهو ما يذكر بما كتبه الأستاذ هاشم صالح إبان «الربيع العربي» حين اعترف بخطئه في الاستبشار بذلك الحدث أول الأمر، ثم عاود نفسه واعترف بشجاعة وصدقٍ أنه كان مخطئاً. للأسف فهذان النموذجان النيران لا يمثلان المشهد الأغلب، بل هما شعلتا نورٍ في مشهدٍ معتمٍ، حيث فضل الأغلب أن يقلبوا مواقفهم ويتبنوا الحكمة بأثرٍ رجعيٍ وهو ما كانت تسميه العرب «الرأي الدبري».
*كاتب سعودي.
نقلاً عن: eti.ae/J0Wt