المقاهي الشعبية في حيس.. محطة التجار ومتنفس العوام
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
مثلت المقاهي الشعبية في مدينة حيس التهامية محطة للتجار القادمين من البر والبحر قبل البدء برحلة البيع والشراء، ومتنفس لعامة الناس والراغبين في احتساء الشاي وقراءة الكتب.
واستذكر مدير مكتب الإعلام في مديرية حيس حسام بكري عبر منشور في صفحته الفيسبوك، تاريخ وأهمية هذه المقاهي الشعبية التي تكثر في حيس، مرفقا منشوره بصورة لمقهى القادري أحد أشهر مقاهي المدينة.
الصحفي بكري، وصف في منشوره حالة البساطة والاندماج الأخوي، وقال: "في المقاهى الشعبية، يجلس الناس بأجواء هادئة ومريحة، يتبادلون الأحاديث والضحكات ويستمتعون بتناول كؤوس الشاهي الدافئ".
وأشار بكري إلى وتنوع الشرائح المجتمعية في هذا المكان، فجميعهم يشعرون بالانتماء والراحة. مؤكداً أن المقهاهي تعكس حياة بسيطة وجميلة للمواطن الريفي، ولم تكن لمجرد شرب الشاي فقط، بل تعتبر كمنتدى أدبي لرواد الشعر والثقافة، وملتقى للشخصيات الاجتماعية والسياسية.
وأوضح بكري، أن المقاهي كانت قديماً محطات للتجار، أشبه باللوكندات حالياً، وتزداد ذروتها قبل يومين من موعد السوق الأسبوعي الذي يعقد كل يوم إثنين في حيس ويأتي إليها الناس من مختلف المناطق والمحافظات المجاورة.
واختتم منشوره بالقول، بالرغم من إغلاق بعض المقاهي، إلا أن هناك لا زالت بعضها تعمل بطابعها القديم، أبرزها المقاعد الخشبية (المنابر) والكوز (الشيشة) والوسائل التقليدية لصناعة الشاي، كمقهى القادري وغيرها من المقاهي التي لا زالت تقاوم.
وأعاد المنشور والصورة الذكرى لكثير من أبناء حيس والمناطق المجاورة الذين عاشوا ذكرياتهم في حيس وكانوا ذات حين من رواد هذه المقاهي التي ارتبطت في ذاكرتهم ولا تزال في الوجدان.
وفي المنشور ذاته تحدث، النقيب عبدالله كُزيح، أحد أبناء مدينة حيس، عن حال المقاهي التي لا زالت باقية وبعضها التي أصبحت مجرد ذكرى، وقال: "فبرغم تغيرات واستحداثات الحياة مع مرور الوقت، إلا أن هذه المقاهي لا زالت تحافظ على عبقها ورونقها، حتى أنها تعبر عن جزء كبير من هوية أبناء حيس بمختلف شرائحهم وطبقاتهم الاجتماعية".
وذكر الأوقات الزمنية لبعض المقاهي قائلاً، إضافة لكونها نقطة استراحة تعتبر روتينًا صباحيًا عند الأغلبية، وكانت مقسمة بشكل عفوي، فمثلًا مقهى القادري كان أكثر روادها من الشباب الرياضيين وطبقة النشء النشط في المجال الاجتماعي السياسي، وقليل من كبار السن وأصحاب الريف الوافدين إلى حيس بغرض التسوق.
وأضاف النقيب كزيح، أما مقهاية الضاوية -المندثرة- كانت تعتبر كملتقى لأبناء الريف العاملين في المدينة وسائقي المترات من أرياف حيس، وقليل من شباب حيس، وكثير من المقاهي كمقهى الحليصي ومقهى المبصل وغيرهم كان كل مقهى لها فئة مرتاديها الخاصين وقليل من باقي الفئات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الأسواق النسائية الشعبية بالباحة.. ملتقى لتسويق منتجات الحِرَف التراثية
تُعد الأسواق الشعبية من أهم المعالم الثقافية والاجتماعية بمنطقة الباحة، ومنها (السوق النسائي الشعبي) بمحافظة العقيق، حيث تجتمع فيه النساء، ويعملن بالحِرف اليدوية التراثية، وببيع وشراء المنتجات المحلية.
وتحرص المرأة بالمنطقة على دورها الحيوي ومشاركتها في الحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الشعبي من عادات وتقاليد، وذلك من خلال الاستفادة من برامج الدعم الخاصة بالأسر المنتجة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والريادية؛ التي تمكنهن من العمل على تحويل المشغولات اليدوية إلى منتجات أمام زائري السوق.
أخبار متعلقة المرصد الوطني للعمل.. ورشة عمل عن جودة البيانات لبعض جامعات وكليات المملكةالقبض على مواطن بجازان لنقله 9 مخالفين لنظام أمن الحدودوجالت هيئة وكالة الأنباء السعودية "واس" داخل السوق، الذي يحوي مجموعة متنوعة من المنتجات مثل: (السجاد، والحُلي، والمواد الغذائية، والتوابل، والأكلات الشعبية، ونباتات الكادي، والريحان" العطر المستخدم لتعطير الملابس"، إلى جانب السمن والعسل البلدي وأنواع البخور، والسلع المصاغة والمنسوجة)، بالإضافة إلى الملابس التراثية المعروضة، وعدد من المشغولات اليدوية التي تصنعها الحرفيات أمام زوار السوق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأسواق النسائية الشعبية بالباحة.. ملتقى لتسويق منتجات الحِرَف التراثيةفرص عمل جديدة
خلال حديثها لـ "واس" عدت إحدى حرفيات السوق الشعبي بمحافظة العقيق التي تشتهر بأم عبد الله السوق مكانًا مناسبًا للتواصل الاجتماعي بين النساء، حيث يجتمعن لتبادل الأخبار والخبرات والتجارب، مما ساعد على اكتشاف المواهب، وخلق فرص عمل جديدة، مبينة أنه أسهم في تعزيز روح التعاون والمشاركة فيما بينهن لغرس قيمة التراث في نفوس الجميع، وخاصة الجيل الجديد بأسلوب مختلف يُرسخ ملامح الهوية الوطنية لدى الأطفال ويعرفهم بالماضي الجميل.
فيما أشار أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط إلى أنّ (السوق النسائي الشعبي) يأتي دعمًا للأسر المنتجة، حيث يسهم في تنظيم عمل السيدات، وبمثابة النافذة التسويقية لمنتجاتهن، ويضمن توفير بيئة آمنة لهن، وتعزيز قيمة الجوانب الثقافية والتاريخية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأسواق النسائية الشعبية بالباحة.. ملتقى لتسويق منتجات الحِرَف التراثية أسواق شعبية نسائية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });مشروعات مجتمعية
وأكد أن اهتمام الأمانة بالأسواق الشعبية والأسر المنتجة يُمثل جزءًا من التزام الأمانة بدعم هذه الأنشطة، خاصة المشروعات المجتمعية، مشيدًا في الوقت ذاته بالدور الكبير الذي قامت به بلدية محافظة العقيق في إنشاء سوق نسائي شعبي بالمحافظة، الذي يقع على مساحة تتجاوز 4 آلاف متر مربع، ويتضمن 47 محلًا تجاريًا، ومصلى ودورات مياه، ومواقف سيارات، بالإضافة إلى تهيئة وسط السوق مسطحات خضراء وجلسات وألعاب مخصصة للأطفال.