مراكش.. جمعية قطر الخيرية تنظم حفل زواج لفائدة 100 فتاة من إقليم الحوز
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
نظمت جمعية “قطر الخيرية” مساء أمس الجمعة بمراكش، حفل زواج لفائدة 100 فتاة ينحدرن من أسر متضررة من زلزال الحوز بالمنتجع السياحي “Chez ali”.
وبهذه المناسبة، تمت دعوة العرائس السعيدات للمشاركة في حفل كبير في أجواء رائعة على إيقاع مزيج من الأهازيج والأغاني من أداء مجموعة من الفرق الفلكلورية تمثل مختلف جهات المملكة والتي توالت على المنصة مبرزة غنى وتنوع التراث الوطني.
وافتتحت الحفل فرق أحواش بإيقاعاتها ورقصاتها لتأسر الجمهور من بين الضيوف الحاضرين لهذا الحفل بأدائها المتميز وأزيائها المزركشة والمزينة بعناية.
وأضفت الأغاني الفريدة وإيقاعات الطبول الرنانة لمختلف الفرق الموسيقية المشاركة، جوا أصيلا وحميميا، مما سمح للجمهور بالانغماس الحقيقي في تقاليد وعادات المغرب العميق.
كما شكلت هذه المبادرة التضامنية مناسبة لاكتشاف من خلال سحر وتفرد العروض الموسيقية، غنى وتنوع التراث الثقافي المغربي.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز نائب رئيس جمعية “قطر الخيرية -المغرب”، عبد العزيز مقداد، أن هذا الحدث السار يعد دليلا آخر على التضامن والالتزام تجاه هؤلاء الفتيات لتمكينهن من عيش حياة جديدة.
وقال “هذا الحفل هو تجسيد ملموس لدعمنا للأسر المتضررة من الزلزال. لدينا اعتقاد راسخ أن كل فتاة تستحق بدء حياتها الجديدة بكرامة وسعادة”، مضيفا “باحتفالنا بهذه الزيجات، نبعث رسالة تضامن ودعم قوية”.
وأبرز مقداد، أن الأمر يتعلق أيضا بمناسبة لتعزيز الروابط المجتمعية وإظهار أنه حتى بعد اللحظات الصعبة “تستمر الحياة” ويمكن الاحتفال بها بمودة وتضامن.
وسيظل هذا الاحتفال راسخا في الأذهان كدلالة قوية على الصمود والأمل. وقد مكن من جمع فئات المجتمع حول حدث احتفالي بهيج وتضامني، مما أتاح لهؤلاء الفتيات انطلاقة جديدة عنوانها الحب والدعم.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
مضى عام ونصف على الزلزال.. سكان الحوز بالمغرب لا يزالون بحاجة للمساعدات
وتجلت آثار الزلزال بوضوح على حياة السكان في المنطقة الجبلية الواقعة في جنوب غرب المغرب، حيث تضرر أكثر من مليوني شخص كانوا يسكنون في قرابة 3 آلاف قرية. كما انهار ما لا يقل عن 59 ألف منزل بالكامل جراء الزلزال.
ووجد جزء من هؤلاء المتضررين أنفسهم عالقين في خيام امتدت على أطراف الجبال، وفاقمت الأمطار الغزيرة التي شهدها المغرب مؤخرا معاناتهم، فالخيام المتآكلة والمناخ القاسي، إضافة إلى تضاريس المنطقة جعلت حياتهم صعبة للغاية وفق شهاداتهم.
وكانت السلطات المغربية أعلنت مباشرة بعد الزلزال عن إنشاء صندوق وطني لتدبير آثار الزلزال، بميزانية تقارب 12 مليار دولار، وتعهدت بإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة، والنفقات المتعلقة بها.
غير أن ناشطين حقوقيين، ومنهم تنسيقية المتضررين من زلزال الحوز، تحدثوا عن تباطؤ شديد في تفعيل جهود الإعمار، ونظموا مظاهرات في الرباط احتجاجا على ما اعتبروه بيروقراطية مفرطة، ما أدى إلى تعثر مشاريع الإسكان، بالإضافة لإقصاء لبعض المتضررين من الدعم، عدا عن نقص الشفافية في إدارة المساعدات.
وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع مقاطع الفيديو التي تبين معاناة ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز منذ عام ونصف. وقد رصدت حلقة (2025/3/11) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
إعلانوكتب يحيى في تغريدته: "رغم كل التصريحات الرسمية حول الجهود المبذولة، يبقى الوضع في المناطق المتضررة يشهد قصورا كبيرا.. غياب التنسيق والتأخير في وصول المساعدات يضاعف معاناة السكان الذين يحتاجون إلى حل عاجل".
ومن جهته علق محمد على الموضوع بالقول: " بينما يعيش المتضررون في معاناة كبيرة، يتشاجر البعض حول الأرقام والنتائج السياسية.. للأسف، الضحايا هم من يدفعون الثمن الأكبر، بينما يبدو أن الكثيرين يهدرون الوقت في حسابات بعيدة عن الواقع".
وحسب ما جاء في حساب أحمد، فإن "الوضع في منطقة الحوز يتطلب تحليلا عقلانيا.. التحديات في توزيع المساعدات، إعادة البناء، وتلبية الاحتياجات.. السكان بحاجة إلى حلول أكثر شمولية وديناميكية، والتركيز على النقاط الأساسية سيساعد في تسريع عملية التعافي".
في حين غرّد حميد قائلا إن: "دور الدولة في جهود الإغاثة بعد زلزال الحوز كان ملحوظا، لكن الحقيقة أن الجهود المبذولة لم تخلُ من صعوبات، خاصة في توزيع الموارد بسرعة وكفاءة".
ومن جهتها، تقول السلطات المغربية إنها لحدود ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتهت من بناء وتأهيل أكثر من 35 ألف مسكن، ثم وزعت إجمالي الدعم المالي، وبلغ 310 ملايين دولار على دفعات مختلفة للعائلات المتضررة.
كما تم تنفيذ حلول ميدانية لأكثر من 4 آلاف مسكن في المناطق ذات التضاريس الوعرة. في حين أن حوالي 750 مسكنا في 65 قرية تحتاج إلى أعمال كبيرة للبناء والتأهيل أو نقلها لموقع آخر.
11/3/2025