أكدت النائبة الدكتورة مي الكيلة عضو البرلمان العربي، إن الضمير الإنساني الحر يقتضي إدانة الممارسات الإرهابية التي تُرتكب بحق المرأة الفلسطينية على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن تكون هناك وقفة تضامن إنسانية مع المرأة الفلسطينية التي تقف في الصف الأمامي في مواجهة هذه الممارسات الإرهابية، وتبذل كل ما في وسعها من أجل تعافي أبناء مجتمعها من آثار هذه الممارسات الإرهابية.

 

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها معالي النائبة خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات، الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة تحت عنوان "دور النساء البرلمانيات في تطوير وتنفيذ ومراقبة تشريعات وسياسات واستراتيجيات مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف"، بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع مجلس الشورى القطري.

 

وقالت "الكيلة" أن النساء الفلسطينيات هن الضحية الأكثر معاناة من الممارسات الإرهابية التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ شهر أكتوبر الماضي، موضحة أن المطالبة بتعزيز دور المرأة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ينطلق من حقيقة أساسية مفادها أن النساء بشكل عام، هن أكثر الفئات التي تعاني من ويلات الإرهاب والفكر المتطرف، وما يحدث منذ أشهر متواصلة في دولة فلسطين، يمثل نموذجًا صارخًا على ذلك.

 

وشددت الكيلة على ضرورة مراعاة ألا تكون تدابير مكافحة الإرهاب تدابير تمييزية تقوم على أساس الجنس أو العرق، وتعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والبرلمانية والمنظمات النسائية لتبني تدابير أكثر شمولاً تراعي المنظور الجنساني في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وترشيد الوعي المجتمعي في هذا المجال، كما طالبت بضرورة تقييم أثر السياسات والخطط والتشريعات المطبقة بشأن مكافحة الإرهاب ومدى مراعاتها للمنظور الجنساني، والاهتمام بهذا الأمر عند صياغة أي خطط أو تشريعات مستقبلية.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكيلة الضمير الإنساني البرلمان العربي الممارسات الإرهابية المرأة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي مکافحة الإرهاب

إقرأ أيضاً:

الجرائم الإسرائيلية بحق المسعفين وعمال الإغاثة في غزة عرض مستمر.. "الصحة العالمية" تدين استهداف 8 مسعفين بالهلال الأحمر.. والأونروا تؤكد مقتل 408 عاملين بالمجال الإنساني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استهداف ممنهج للمسعفين وعمال الإغاثة والأطقم الطبية انتهجته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى أشهر منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ولعل آخر الحوادث هي التي فضحت جرائم الاحتلال بحق المسعفين حيث استهدفتهم طائرات الاحتلال أثناء قيامهم بواجبهم في إغاثة المصابين في قطاع غزة. 

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلنت يوم الأحد الماضي انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي مدينة رفح قبل نحو أسبوع، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.

الصحة العالمية تدين استهداف المسعفين

وفي أول تعليق لها على الحادث، أدانت منظمة الصحة العالمية استهداف المستعفين في قطاع غزة مؤكدة أن الاستهداف المتكرر لفرق الإغاثة يثير الكثير من القلق على حياة المدنيين والأطقم الطبية في القطاع.

وقال تيدروس أدهانوم، رئيس منظمة الصحة العالمية، تدين المنظمة مقتل 8 مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني في هجوم إسرائيلي أثناء قيامهم بواجبهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن "منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء صحة المسعف أسعد النصاصرة الذي لا يزال مفقودا"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". 

وشدد رئيس "الصحة العالمية" على أهمية حماية العاملين في مجال الصحة دائمًا بموجب القانون الإنساني الدولي، مطالبا بإنهاء الهجمات على العاملين في المجال الصحي والإنساني فورا.

قصف 30 سيارة إسعاف في غزة

وكان الدكتور بشار مراد، مدير البرامج الصحية في الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلن نهاية شهر مارس الماضي عن استهداف قوات الاحتلال انحو 30 سيارة إسعاف في قطاع غزة منذ استئناف الاحتلال لهجماته على القطاع في الأيام الأخيرة، داعيا إلى ضرورة فتح ممر إنساني آمن بقطاع غزة حتى تتمكن فرق الإسعاف والأطقم الطبية من أداء مهامها.

وأوضح مدير البرامج الصحية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتركز في المناطق الشمالية بغزة وغرب رفح الفلسطينية، مشيرا إلى أن 16 سيارة إسعاف توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تم إنشاء مستشفى ميداني في مدينة غزة لتقديم الخدمات للمصابين، والاحتلال يقصف مباني سكنية مأهولة بالسكان في قطاع غزة". 

استهداف رجل العمل الإنساني

ولم تكتف إسرائيل باستهداف الأطقم الطبية والمسعفين، بل تخطى الأمر ذلك بعد استهداف عمال الإغاثة الإنسانية في غزة، حيث كشف تقرير حديث صادر عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن قوات الاحتلال قتلت ما يزيد عن 408 عاملين في المجال الإنساني بغزة. 
وعبر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن الحزن العميق لتأكيد "مقتل موظفـين آخرين في الوكالة و8 من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمسعفين الأوائل، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات وضمان المساءلة عن الانتهاكات.

وفي تغريدة عبر حسابه على موقع "إكس"، قال "لازاريني"، إن ذلك يرفع عدد عاملي الإغاثة القتلى في غزة منذ بدء الحرب قبل نحو عام ونصف إلى 408 منهم 280 من وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا".

وأضاف "عُثر أمس على جثة زميلنا الذي قتل في رفح مع عاملي الإغاثة من الهلال الأحمر الفلسطيني، ألقي بهم جميعا في مقابر ضحلة، انتهاك جسيم للكرامة الإنسانية، إنهم كانوا عاملي إغاثة، سواء على الخطوط الأمامية أو في بيوتهم مع أسرهم، يتعين حماية المدنيين في جميع الأوقات".

وقال لازاريني، "إن استهداف المستجيبين للطوارئ أو الصحفيين أو عاملي الإغاثة أو تعريضهم للخطر، يعد تجاهلا صارخا وكبيرا للقانون الدولي".

وأضاف: "في غزة أصبح هذا القتل أمرا روتينيا. لا يمكن أن يكون ذلك هو الواقع الجديد، يتعين ضمان المحاسبة، القانون الدولي ينطبق على الجميع بدون استثناء".

كما أدان مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة الغربية رولاند فريدريك، "الهجوم الحارق الذي استهدف مجددًا مقر الأونروا في القدس الشرقية"، واصفًا إياه "بالعمل المُدان الذي يأتي في سياق تحريض ممنهج ضد الوكالة منذ أشهر".

وأشار فريدريك في بيان للوكالة، اليوم الاثنين، إلى أن "موظفي الأمم المتحدة اضطروا لإخلاء المقر في كانون الثاني/يناير 2025، مع بدء تنفيذ القوانين الإسرائيلية التي تستهدف عمل الأونروا، في ظل تكرار الاعتداءات والتهديدات".

وأكد أن هذا المقر لا يزال تابعًا للأمم المتحدة، ويخضع للحماية بموجب القانون الدولي. وأضاف أن "على إسرائيل، بصفتها عضوًا في الأمم المتحدة وطرفًا في اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، الالتزام بحماية موظفي ومرافق المنظمة الدولية في جميع الأوقات".

وشدد فريدريك على أن هذه المقرات تقدم خدمات إنسانية حيوية للاجئي فلسطين الأكثر ضعفًا، ويجب ألا تكون هدفًا للاعتداء.

مقالات مشابهة

  • الاورومتوسطي”: وحشية “إسرائيل” في غزة تفوق وصف الإرهاب
  • تحول نوعي في مكافحة جرائم التهريب الجمركي
  • دماغ المرأة مقابل دماغ الرجل.. 6 فروقات مذهلة تتحكم في حياتنا
  • الجرائم الإسرائيلية بحق المسعفين وعمال الإغاثة في غزة عرض مستمر.. "الصحة العالمية" تدين استهداف 8 مسعفين بالهلال الأحمر.. والأونروا تؤكد مقتل 408 عاملين بالمجال الإنساني
  • جهود الحكومة العراقية في مكافحة فقر النساء
  • «جرائم حرب ومجازر وحشية».. ماذا يحدث في رفح الفلسطينية؟
  • العفو الدولية: المذابح التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية في الساحل السوري “جرائم حرب”
  • “الغارديان” البريطانية تكشف جانبًا من جرائمِ القتلِ الوحشية التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي في غزةَ
  • تقرير: تقليص المساعدات الأمريكية لمؤسسات مكافحة الإرهاب يساعد على نمو المنظمات الإرهابية
  • طليقة الأمير أندرو تهاجم المرأة التي تتهمه بالاعتداء: كاذبة