جولة إعادة وسط انقسامات.. قراءة في نتائج رئاسيات إيران 2024
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
طهران– بعد يوم لم يكن كغيره بالنسبة للإيرانيين، إذ تحركت عقارب الساعة ببطء خلال فترة التصويت التي استمرت 16 ساعة، استيقظ الإيرانيون، صباح اليوم الأحد، وهم يترقبون الإعلان عن نتائج جاءت محمّلة بمفاجآت رغم التوقعات بالذهاب إلى جولة الإعادة.
ووفقا للإعلانات الرسمية، فقد تصدر المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، السباق الرئاسي بحصوله على 10 ملايين و415 ألفا و991 صوتا، يليه المرشح المحافظ، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، الذي حصد 9 ملايين و473 ألفا و298 صوتا.
وحلّ المرشح المحافظ رئيس البرلمان الحالي محمد باقر قاليباف، ثالثا بحصوله على 3 ملايين و383 ألفا و340 صوتا. وأخيرا بلغت أصوات رجل الدين الوحيد بين المرشّحين مصطفى بور محمدي 206 آلاف و397 صوتا.
وخلافا لجميع استطلاعات الرأي التي رجحت مشاركة أكثر من 50% ممن يحق لهم التصويت ويبلغ عددهم أكثر من 61 مليون نسمة، فإن نسبة المشاركة في رئاسيات إيران 2024 لم تتجاوز 40%، ولم يحصل أي من مرشحيها الأربعة على أكثر من نصف الأصوات التي أدلى بها الإيرانيون يوم أمس الجمعة في صناديق الاقتراع، وبلغ مجموعها 24 مليونا و535 ألفا و185 صوتا.
وكما توقع مراقبون في طهران، لم يستطع أي من المرشحين حسم نتيجة الاستحقاق الرئاسي في الجولة الأولی، ويتحتم على الجمهورية الإسلامية التوجه إلى جولة ثانية مجدولة مسبقا يوم الجمعة المقبل الموافق الخامس من يوليو/تموز القادم.
ويرى مراقبون في إيران أن الأهم من نسبة المشاركة هو عدد الناخبين الذين عزفوا عن التصويت، حيث فازت الشريحة المقاطعة بنسبة 60% على التعبئة الرسمية وتوظيف السلطات الحاكمة جميع الإمكانيات الحكومية والحزبية والحملات الدعائية التي استمرت على مدى 16 يوما.
من ناحيته، يقرأ الدبلوماسي السابق فريدون مجلسي، نسبة المشاركة في الانتخابات بأنها خسارة للسلطات الحاكمة التي عجزت عن المصالحة مع الشعب الذي لم يعد يثق بها بسبب الأحداث التي عقبت الاستحقاقات الانتخابية في بعض الدورات الماضية.
وفي حديثه للجزيرة نت، يذكّر مجلسي بالدعاية الكبيرة التي قادتها السلطات الحاكمة خلال الفترة الماضية لرفع نسبة التصويت من خلال الترويج بأن المشاركة تساوي التصويت لصالح الجمهورية الإسلامية، موضحا أنه لو افترضنا بأن التيار الحاكم قد حصد 20% من الأصوات فهذا يعني أن 80% من الشعب يعارض الوضع الراهن والسياسات الجارية عند أخذ نسبة المقاطعة بعين الاعتبار.
وتابع المتحدث نفسه، أن عدد أصوات الإصلاحيين في رئاسيات إيران 2024 قد تضاعف عدة مرات رغم المضايقات التي تعرض لها تيارهم خلال السنوات الماضية.
كما أن مجموع أصوات المرشحين المحافظين في هذه الانتخابات لم يبلغ ما حصدوه في الرئاسيات السابقة رغم "الأجواء العاطفية" التي توفرت لهذا التيار عقب وفاة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في 19 مايو/أيار الماضي، برأي مجلسي.
وفي حين يعتبر الدبلوماسي السابق نتيجة انتخابات الجمعة مؤشرا على إخفاق السياسات المحافظة في البلاد، يقرأ نتائجها في إطار تغيير موازين قوى التيارات السياسية في إيران، ذلك أن الناخب الإيراني كان قد اعتاد فوز المحافظين في الاستحقاقات الانتخابية التي تنخفض فيها نسبة المشاركة إلی دون 50% لكن النتيجة جاءت هذه المرة مختلفة.
عدم الإجماع
في المقابل، عارض سفير طهران السابق في الأردن ولبنان أحمد دستمالجيان، رأي زميله بأن نتيجة الانتخابات تظهر إخفاق التيار المحافظ. وقال إن مجموع أصوات المرشحيْن جليلي وقاليباف تفوق أصوات المرشح الإصلاحي، وإن حسم الانتخابات تأجل بسبب عدم تحالف مرشحي جبهة الثورة.
وفي حديثه للجزيرة نت، رأى الدبلوماسي السابق أن الاستحقاق الانتخابي يوم أمس أظهر قدرة البلاد على تجاوز التحديات، إذ احتوت الدولة تداعيات الفراغ الرئاسي وأجرت انتخابات ناجحة خلال 40 يوما فقط.
وأرجع سبب تراجع نسبة المشاركة إلى تنظيمها بعجالة واختصار فترة الحملات الدعائية في أسبوعين فقط، ناهيك عن أن الرئاسيات السابقة كانت تجرى بالتزامن مع انتخابات مجالس البلدية حيث تحظى باهتمام كبير في القرى والمدن الصغيرة.
وتابع دستمالجيان، أن ارتفاع درجة الحرارة يوم الجمعة حال دون مشاركة العديد من الناخبين الإيرانيين، مضيفا أن أعدادا كبيرة كانت قد شكلت طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع بحلول منتصف الليل لكن القانون لا يسمح بتمديد فترة الاقتراع أكثر من ذلك.
ورأى المتحدث نفسه، أن الإعلان الرسمي عن نسبة مشاركة لم ترتق إلى نسب استطلاعات الرأي، يثبت للناخب جدوى ونزاهة العملية الانتخابية في بلاده، ما قد يحث المقاطعين في الدورة الأولى على المشاركة في جولة الإعادة.
ويرى دستمالجيان، أن إخفاق المرشحين المحافظين أمر طبيعي في ظل الخلافات التي عصفت بقطبي التيار، لكنه توقع تحالفهما في الجولة الثانية ورفع كفة أصوات المحافظين يوم الجمعة المقبل.
ويبدو أن الرياح في إيران تجري هذه المرة بما لا تشتهي سفينة التيار المحافظ، إذ سارع الناشط السياسي المحافظ محمد مهاجري، إلى كتابة رسالة مفتوحة للمرشح الخاسر قاليباف، ودعاه إلى "الوقوف في الجانب الصحيح من تاريخ البلاد".
وفي كتابه، اعتبر مهاجري إخفاق قاليباف في تولي الرئاسة بعد 19 عاما ترشح خلالها في عدة دورات "خطأ كبيرا" يفرض عليه تعويض الفائت، مضيفا أن جولة الإعادة تضع هذا المرشح أمام مفترق طرق؛ الأول التسليم أمام جبهة الثورة ودعم جليلي، والثاني إعلان البراءة منه "وعدم الوقوف في الجهة الصحيحة من التاريخ".
في غضون ذلك أعلن الناشط السياسي المحافظ عبد الرضا داوري، أحد أهم الداعمين للمرشح الخاسر قاليباف، عن تشكيله حملة "تيار الثورة.. داعمو بزشكيان" لمواجهة "التيار المتشدد"، ودعا أنصار قاليباف إلى الانضمام إليه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات نسبة المشارکة یوم الجمعة أکثر من
إقرأ أيضاً:
جامعة عين شمس تعتمد نتائج الفائزين بجوائزها العلمية لعام 2024 بمختلف المجالات
أعلنت جامعة عين شمس عن أسماء الفائزين بجوائز الجامعة العلمية لعام 2024، بعد جهود متواصلة من مكتب الجوائز بالتعاون مع الإدارة العامة للبحوث العلمية، مكتب أمين الجامعة المساعد لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وكافة الإدارات الداعمة.
جاء ذلك في إطار سعي جامعة عين شمس المستمر لتعزيز ثقافة التميز والابتكار وترسيخ روح المنافسة العلمية بين الباحثين، وبرعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث.
وأُجريت أعمال التحكيم وفق أعلى معايير الدقة والشفافية، التزامًا بالضوابط الأكاديمية المعتمدة، وذلك بعد إتمام اللجنة أعمال التحكيم.
استندت اللجنة إلى تقرير لجنة الجوائز عقب اجتماعها برئاسة رئيس الجامعة في 8 أبريل 2025، واعتماد النتائج رسميًا في جلسة مجلس الجامعة المنعقدة في 28 أبريل 2025.
كانت المنافسة على جوائز الجامعة لعام 2024 في أربعة أنواع رئيسية: التقديرية، الرواد، التشجيعية، والتقديرية للمرأة، بإجمالي 37 جائزة تغطي مختلف التخصصات الأكاديمية. وقد شهدت الجوائز منافسة قوية بين حوالي 80 عضو هيئة تدريس وأعضاء الهيئة المعاونة من مختلف كليات الجامعة.
أولًا: الفائزون بجوائز الجامعة التقديرية ????
فاز 16 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الجامعة بجائزة الجامعة التقديرية، والتي تم توزيعها على النحو التالي:
في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية:
• الأستاذ الدكتور محمد رزق أحمد البحيري – أستاذ علم النفس بكلية الدراسات العليا للطفولة
• الأستاذ الدكتور جمال أحمد الرفاعي السيد – أستاذ اللغة العبرية بكلية الألسن.
• الأستاذ الدكتور سعيد أحمد عبده – أستاذ متفرغ بقسم الجغرافيا بكلية البنات
• الأستاذ الدكتور خلف عبد العظيم سيد علي الميري – أستاذ متفرغ بقسم التاريخ بكلية البنات
في مجال العلوم الأساسية:
• الأستاذ الدكتور وائل محمد السيد – أستاذ بقسم علم الحيوان بكلية العلوم
• الأستاذة الدكتورة يسريه محمد حسن شتيه – أستاذ الميكروبيولوجي بكلية العلوم
• الأستاذة الدكتورة منى مصطفى علي محمد سيف – أستاذ بقسم الكيمياء بكلية التربية.
في مجال العلوم الهندسية:
• الأستاذ الدكتور محمد الشيمي محمود بخيت – أستاذ بقسم هندسة القوى والآلات الكهربية بكلية الهندسة
في مجال العلوم التكنولوجية:
• الأستاذة الدكتورة نادية محمد حمدي – أستاذ بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الصيدلة
• الأستاذ الدكتور أيمن محمد محمد حسن وهبة – أستاذ بقسم هندسة الحاسبات والنظم بكلية الهندسة (مناصفة)
• الأستاذ الدكتور السيد محمد السيد الهريبطي – أستاذ متفرغ بقسم علوم الحاسب بكلية الحاسبات والمعلومات (مناصفة)
في مجال العلوم الطبية:
• الأستاذة الدكتورة عائشة محمد أبو الفتوح – أستاذ بقسم طب المجتمع والبيئة وطب الصناعات بكلية الطب
• الأستاذة الدكتورة مها فاروق عبد الغني – أستاذ متفرغ بقسم الكيمياء التحليلية بكلية الصيدلة
• الأستاذ الدكتور محمد شريف عادل مراد – أستاذ بقسم جراحة المسالك البولية بكلية الطب
في مجال العلوم الزراعية:
• الأستاذ الدكتور أحمد أبو اليزيد عبد الحافظ – أستاذ الخضر بقسم البساتين بكلية الزراعة
في مجال العلوم التربوية:
• الأستاذ الدكتور محمد علي عبده إبراهيم – أستاذ متفرغ بقسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية
ثانيًا: جائزة الجامعة للرواد ????
فاز 3 من أعضاء هيئة التدريس على النحو التالي:
في مجال العلوم الهندسية:
• الأستاذ الدكتور علي شريف عبد الفياض محمد – أستاذ متفرغ بقسم الهندسة الإنسانية بكلية الهندسة
في مجال العلوم الطبية (مناصفة):
• الأستاذة الدكتورة منير محمد فوزي الحو – أستاذ متفرغ بقسم أمراض النساء والتوليد بكلية الطب
• الأستاذ الدكتور محمد علي سعد بركة – أستاذ متفرغ بقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب
ثالثًا: جائزة الجامعة التشجيعية ????
فاز 11 من أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة المعاونة بجائزة الجامعة التشجيعية في مجالاتها المتنوعة على النحو التالي:
في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية:
• الدكتورة شيماء عبد الله إبراهيم أحمد – مدرس بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار
• الدكتورة دعاء حامد محمد عبد الرحمن – مدرس بقسم القانون المدني بكلية الحقوق
في مجال العلوم الأساسية:
• الدكتورة رانيا بدري أمين السيد خضر – مدرس بقسم الفيزياء بكلية البنات
في مجال العلوم التكنولوجية المتقدمة في العلوم الأساسية (مناصفة):
• الدكتور إسلام سعد عدلي – مدرس بقسم علم الحشرات بكلية العلوم
• الدكتور محمد حسين حسين مصطفى هيكل – أستاذ مساعد بقسم الكيمياء بكلية العلوم
في مجال العلوم الهندسية:
• الدكتور أيمن أحمد محمود – أستاذ مساعد بقسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة
في مجال العلوم التكنولوجية في العلوم الهندسية:
• الدكتور محمد مختار إبراهيم أحمد – أستاذ مساعد بقسم هندسة القوى والآلات الكهربية بكلية الهندسة
في مجال العلوم الطبية:
• الدكتورة هبة عبد الستار عبد الحميد النشار – مدرس بقسم العقاقير بكلية الصيدلة
في مجال العلوم التكنولوجية المتقدمة في العلوم الطبية:
• الدكتور مينا مهني حبيب قلدس – مدرس بقسم الصيدلانيات والصيدلة الصناعية بكلية الصيدلة
في مجال العلوم الزراعية:
• الدكتور محمد أحمد عباس محمود – مدرس بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة
في مجال العلوم التكنولوجية المتقدمة في العلوم الزراعية:
• الدكتور محمود عبد الحميد عبد التواب – مدرس بقسم الهندسة الزراعية بكلية الزراعة
كما تم حجب عدد من الجوائز التي لم تستوفي الشروط اللازمة للفوز بها.
وبهذه المناسبة، تُعرب جامعة عين شمس عن أطيب التهاني لجميع الفائزين بجوائزها العلمية لعام 2024، مؤكدة على حرصها الدائم على دعم مسيرتهم العلمية والبحثية.
وتستمر الجامعة في تعزيز بيئة الابتكار والتفوق الأكاديمي، وتحفيز العلماء والباحثين على التنافس والمساهمة في رفع مكانة الجامعة.