حذر محللون سياسيون واقتصاديون من أن الاقتصاد اليمني في تدهور مستمر بسبب انتهاكات مليشيا الحوثي، وأنه بحاجة إلى دعم خارجي، بالإضافة إلى استراتيجية من الحكومة لتنويع الموارد، والعمل على استعادة وضع اليمن ضمن الدول المصدرة للنفط، لتوفير العملة الصعبة والتخفيف من الأزمة الاقتصادية.

ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن المحلل السياسي محمود الطاهر قوله إن «إجراءات البنك المركزي قد تخفف من التدهور الكبير للعملة المحلية، لكنها لن تؤثر بشكل حاسم، لأنه لا يوجد واردات ولا دخل بالدولار لعدم تصدير النفط، وعدم وجود سياحة، بالإضافة إلى أن السفن التي ترسو في موانئ عدن أصبحت تتجه إلى موانئ الحديدة بضغط من الحوثي، وبالتالي تذهب العملات الصعبة لصالح الحوثيين».

وأشارت الصحيفة إلى ما أفادت به منصّة تعقّب الجرائم المنظّمة وغسيل الأموال في اليمن، بأن «عبدالملك الحوثي، أنشأ شبكة مالية سرية تعمل على تبييض الأموال وغسلها، للتحكم كلياً بالاقتصاد اليمني والتهرب من العقوبات الدولية"، حيث "تتألف الشبكة التي يديرها جهاز الأمن والمخابرات، من 10 قياديين، وتنشط في قطاعات حيوية، منها العقارات، والأدوية، والمستلزمات الزراعية، والمواد الغذائية، والنقل، بالإضافة إلى الصرافة والمؤسسات المالية".

وأضاف الطاهر إن قرار البنك المركزي كان مطلباً ملحاً للحكومة اليمنية، لكنها راعت في البداية الظروف المعيشية للشعب اليمني، ومنحت مليشيا الحوثي عدة فرص منذ 4 سنوات للتخلي عن تضييق الخناق الاقتصادي، وألا تدخل الاقتصاد في السياسة، موضحا أن مليشيا الحوثي تمارس منهجية خاصة لإرهاق الحكومة اليمنية، وآخرها منعها تصدير النفط واستهداف السفن التجارية والملاحة البحرية في البحر الأحمر والسيطرة على الموانئ وخاصة الحديدة التي تصدر النفط إلى الخارج، وبالتالي كان على البنك المركزي أن يتخذ هذه الخطوات.

وكثفت المليشيا الحوثية ممارساتها التخريبية ضد المصارف اليمنية خاصة الواقعة في مناطق سيطرتها، كما ضاعفت انتهاكاتها ضد القطاع الخاص، وسرقة موارد البلاد، ما أدى إلى إضعاف الاقتصاد، وأثر سلباً على معيشة اليمنيين في ظل استمرار الحرب منذ نحو 10 سنوات.

وكان البنك المركزي اليمني قد أصدر قراراً بوقف التعامل مع 6 بنوك ومصارف تجارية لعدم تنفيذها قراره بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى العاصمة عدن.

كما نقلت الصحيفة عن الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، عادل الأحمدي، قوله إن البنك المركزي يمد يد المساعدة ويحاول إنقاذ القطاع المصرفي، ويحرره من ضغوط الحوثيين، وتدخلاتهم التي ألحقت الكوارث باليمن منذ سنوات، وأن الجماعة حاولت فرض اقتصادين وعملتين ورفضت دفع رواتب الموظفين، والواقع أن البنوك جزء لا يتجزأ من القطاع الخاص الذي يخوض الحوثيون حرباً للسطو عليه وإضعافه.

وأضاف الأحمدي إن «المصارف تواجه تهديدات من الحوثيين، وبالتالي يتدخل البنك المركزي لتعزيز قدراتها على اتخاذ قرارات بنقل مقرات عملياتها إلى المناطق المحررة».

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

قحطان مفتاح السلام…حملة إلكترونية تطالب بالإفراج عن أكثر مواطن طالت مدة اخفائه في معتقلات الحوثي

يمن مونيتور/وحدة الرصد/ خاص

انطلقت مساء السبت حملة إلكترونية للمطالبة بالكشف عن مصير الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان والإفراج عنه من سجون مليشيا الحوثيين.

وتحت هاشتاق #قحطان_مفتاح_السلام، دشن المئات من النشطاء الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني، حملة إلكترونية واسعة تطالب بالكشف عن مصير السياسي اليمني محمد قحطان بعد تسع سنوات من الاختطاف والاخفاء القسري في سجون الحوثيين.

وجاءت الحملة، بالتزامن مع استئناف مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين، بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، برعاية الأمم المتحدة، في العاصمة العُمانية مسقط، غدا الأحد.

واتهمت 30 منظمة يمنية الأمم المتحدة بتهاون في قضية السياسي المختطف “قحطان” ، وقالت في بيان نتابع “بقلق بالغ استمرار حالة الاختفاء القسري للسياسي محمد قحطان منذ 4 أبريل 2015، من قبل مسلحي جماعة الحوثي ومرور أكثر من تسع سنوات دون الكشف عن مصيره أو السماح لأسرته بزيارته أو التواصل معه، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية”.

وندد البيان “بشدة بهذه الجريمة المستمرة، حيث يشكل الاختفاء القسري انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، ويمثل جريمة ضد الإنسانية وفقاً للمادة 7 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.

وأضاف البيان “انه من المؤسف أن الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن لم تستخدم أدواتها للضغط على جماعة الحوثي في قضية المخفيين قسراً وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان المشمول بقرار مجلس الأمن رقم 2216، مما يعكس تهاونًا في معالجة ملف المخفيين قسراً وعدم إعطائه الأولوية المستحقة في جولات التفاوض السابقة”.

وغرد الناشط اليمني نائف العماد قائلا: “جلسة تفاوض جديدة والحرمان ما زال يطارد أسرة قحطان التي لم تحصل منه مكالمة واحدة للاطمئنان عليه منذ اختطافه من عصابة الحوثي الإجرامية”.

وأضاف العماد على حسابه في منصة إكس: “قحطان وإخوانه الأحرار خلف قضبان الإرهاب الحوثي، كلهم أولوية قصوى!، لكن إطلاق قحطان مشروط قبل أي مفاوضات في الجولة الأخيرة قبل عام، والتنصل عن ذلك يعني أننا لا نحترم شروطنا ولا نضع وزنا لتضحياتنا، فمقابل كل أسير أو مختطف يضرب أبطال قواتنا المسلحة أكباد الإبل”.

وكتب الصحفي اليمني حسن هديس:” لماذا لم يقدم المبعوث الأممي أي إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول تطورات قضية السياسي اليمني محمد قحطان، ومطالبته باتخاذ إجراءات حازمة ضد الحوثيين لرفضهم تنفيذ قرار المجلس للسنة العاشرة؟”.

وأضاف هديس:”يجب على اليمنيين وكل أحرار العالم تكثيف الجهود لإجبار المليشيا الحوثية على إطلاق السياسي محمد قحطان وإنهاء معاناة عائلته الممتدة لـ 10 سنوات”.

وكتب الناشط والصحفي، علي العقبي” أي خطوة سيتخذها وفد مفاوضات الشرعية في مسقط لإبرام صفقة تبادل قبل الحديث عن المناضل محمد قحطان وإفراج مليشيات الحوثي عنه دون شرط ستكون وصمة عار، هناك غضب يمني واسع بسبب استمرار اختطاف قحطان وصمت الأمم المتحدة وضعفها في تطبيق قرار 2216، وتنازلات الشرعية كافية!!”.

وفي الخامس من أبريل 2015، اختطف الحوثيون القيادي في التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان من منزله في أمانة العاصمة واقتادوه إلى جهة غير معلومة وحتى اللحظة لم يتم الكشف عن مصيره.

مقالات مشابهة

  • مصدر: البنك المركزي اليمني بصدد سحب السويفت على البنوك المخالفة
  • قرار حاسم للبنك المركزي اليمني واجراءات أشد قسوة سيعلن عنها.. تفاصيل
  • المركزي اليمني يستعد لسحب "السويفت" من البنوك المخالفة لقراراته وإلغاء تراخيص عملها
  • انعدام الأمن الغذائي أبرزها.. ما تأثيرات حرب الحوثي الاقتصادية باليمن؟
  • وثيقة سرية عمرها 428 عاماً تكشف شبكة جواسيس الملكة إليزابيث الأولى
  • قحطان مفتاح السلام…حملة إلكترونية تطالب بالإفراج عن أكثر مواطن طالت مدة اخفائه في معتقلات الحوثي
  • وثيقة سرية عمرها 428 عامًا تكشف شبكة جواسيس الملكة إليزابيث الأولى
  • البنك المركزي اليمني يوقف 3 شركات صرافة لمخالفتها تعليماته وقراراته
  • البنك المركزي اليمني يصدر إعلان هام بشأن سعر صرف العملات الأجنبية