فقدان 30 مهاجرا على الأقل قبالة سواحل إيطاليا بعد غرق قاربين
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
فقد 30 شخصا على الأقل إثر غرق قاربين ينقلان مهاجرين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية وفق شهادات أدلى بها ناجون، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة الأحد.
وتم إنقاذ 34 مهاجرا آخرين كانوا عالقين في منطقة صخرية عند سواحل لامبيدوسا.
وأعلنت المنظمة الأحد أن الناجين من المركبين تحدثوا عن فقدان أثر 28 شخصا كانوا على متن قارب، وأبلغوا عن فقدان ثلاثة آخرين من الثاني، بعد غرقهما قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا في ظل أحوال جويّة عاصفة السبت.
ويعتقد أن القاربين كانا مركبين متهالكين من الحديد أبحرا من مدينة صفاقس في تونس الخميس.
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية فلافيو دي جياكومو إن الأخيرة تعتقد بوجود "30 مفقودا على الأقل" استنادا الى شهادات أدلى بها الناجون.
وتم فتح تحقيق في غرق القاربين في مدينة أغريجنتي في جزيرة صقلية.
وقال قائد شرطة أغريجنتي إيمانويلي ريشيفاري إن المهرّبين كانوا على علم بلا شكّ بأن الأمواج ستكون عاتية.
وأضاف في تصريحات للصحافة المحلية "أيا يكن من سمح لهم أو أرغمهم على المغادرة في ظل أمواج كهذه، فهو مجرم معتوه منعدم الضمير".
وأشار قائد الشرطة الى أن "الأمواج العاتية متوقعة خلال الأيام المقبلة. لنأمل أن يتوقفوا"، معتبرا أن إبحار قوارب المهاجرين في طقس مماثل هو بمثابة "إرسالهم الى حتفهم".
وعلى الرغم من استمرار الطقس العاصف، تمكّنت فرق إنقاذ إيطالية الأحد من نقل 34 مهاجرا، بينهم امرأتان حاملان، إلى برّ الأمان بعدما علقوا مساء الجمعة على تكتلات صخرية عند سواحل لامبيدوسا، بعد أن قذفت الرياح قاربهم في اتجاه الصخور.
وأكد قائد الشرطة أن الصليب الأحمر وفّر للمهاجرين الغذاء والمياه والملابس والبطانيات الحرارية المخصصة لحالات الطوارئ، الا أن خفر السواحل ما زالوا غير قادرين على انقاذهم بحرا بسبب ارتفاع الموج.
وتضاف هذه المأساة الى سلسلة حوادث شهدها البحر المتوسط مدى الأعوام الماضية، وجعلت من وسطه الذي يربط سواحل شمال إفريقيا بإيطاليا أخطر مسار للهجرة في العالم.
وبحسب منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، غرق أكثر من 20 ألف مهاجر أو فقدوا في المنطقة منذ عام 2014 أثناء محاولتهم بلوغ أوروبا بشكل غير قانوني.
وأكد المتحدث دي جياكومو أن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم هذا العام أثناء محاولتهم عبور وسط المتوسط، وهو رقم يناهز تقريبا ضعف عدد العام الماضي.
وقال "الحقيقة أن الرقم (الفعلي) يرجح أن يكون أعلى بكثير. يتم العثور على العديد من الجثث في عرض البحر، ما يؤشر الى حصول العديد من عمليات الغرق التي لا نعلم بوقوعها".
وأشار الى أن عدد الجثث يرتفع خصوصا في ما يعرف ب"المسار" التونسي الذي يزداد خطره بسبب أنواع القوارب التي يستخدمها المهرّبون.
وأكد أن هؤلاء باتوا يضعون المهاجرين الآتين من دول جنوب الصحراء الإفريقية "على متن قوارب حديد كلفتها أقل من تلك الخشبية، لكنها غير صالحة للإبحار وقابلة للتفكك بسهولة والغرق".
كما يعاني المهاجرون غالبا من قيام المهرّبين بسرقة محركات الزوارق في عرض البحر لإعادة استخدامها في عمليات أخرى.
(أ ف ب)
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
قصف أمريكي جديد يستهدف الحديدة في اليمن
أكدت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة نفذت غارتين جويتين استهدفتا موقعًا في مدينة الحديدة الساحلية، مشيرة إلى أن القصف استهدف محلجًا للقطن في مديرية زبيد.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجماعة عن قصف أمريكي استهدف السفينة المحتجزة "غلاكسي ليدر" بغارتين على كابينة القيادة. ولم تكشف الجماعة عن مزيد من التفاصيل بشأن نتائج القصف، فيما لم يصدر تعليق رسمي من واشنطن حتى الآن حول الحادثتين.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الأحد، إن الولايات المتحدة ستواصل شن هجمات على الحوثيين حتى يتوقفوا عن استهداف حركة الشحن في البحر الأحمر.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب ضربات جوية أمريكية مكثفة يوم السبت، وصفت بأنها الأكبر في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه. وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن 53 شخصًا قُتلوا جراء هذه الغارات، معتبرة الهجوم "جريمة حرب مكتملة الأركان".
من جانبه، توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الأحد، بتصعيد العمليات العسكرية ضد الأهداف الأمريكية في البحر الأحمر، مؤكدًا أن الجماعة ستستمر في الهجمات "إذا استمرت واشنطن في عدوانها"، على حد وصفه.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي أن مقاتلات أمريكية أسقطت 11 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون، الأحد، دون أن تشكل تهديدًا مباشرًا لحاملة الطائرات "هاري ترومان" التي تلعب دورًا رئيسيًا في الضربات الجوية على اليمن.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستستأنف هجماتها على السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر ما لم يتم رفع الحصار عن غزة. وتزايدت التحذيرات من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفجير مواجهة أوسع في المنطقة، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى احتواء تداعيات الهجمات على حركة الشحن الدولية.