مهرجان كناوة بالصويرة 2024.. ليلة مزج موسيقي تجمع معلمي كناوة بموسيقين عالميين
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
ليلة ثانية من ليالي الموسيقى الكونية العابرة للمحيط أمتعت أمس الجمعة، عشاق كناوة وموسيقى العالم، الذين توافدوا بكثافة على منصة مولاي الحسن، في موعد مع حفل مزج موسيقي ماتع.
هذا الموعد الذي دأب مهرجان مدينة موغادور على تنظيمه كل سنة، والذي أصبح تقليدا يحظى بمتابعة محبي الإيقاعات الفنية المتنوعة، أبدع هذه المرة في تجسيد الفن بصيغة الجمع شد ت انتباه الجمهور لما يقارب خمس ساعات أمام سمفوينة مذهلة لمعلمي كناوة وموسيقين عالميين.
وكانت البداية مع المعلم محمد بومزوغ، أحد المواهب الصاعدة في الفن الكناوي، الذي انجذب إليه وهو في سن الثانية عشرة منذ الدورة الأولى لمهرجان كناوة وموسيقى العالم. وانطلقت رحلة المعلم الكناوية من مهرجان الصويرة، لتمنحه اليوم مشاركة لافتة استهوت عشاق التراث الكناوي.
ومن الولايات المتحدة الأمريكية، قدم الأخوان بريكر وهما عازف الترومبيت راندي بريكر بصحبة أخيه عازف الساكسفون مايكل بريكر، باقة موسيقية متنوعة. وقد ع رفا بعملهما على التجديد والابتكار الموسيقي من خلال مزج هارمونيات الجاز بالعزف الصاخب وإيقاعات الفانك، في طاقة فنية تلامس حدود الروك.
كيمياء مزج موسيقي آخر، قادها مايسترو منصة مولاي الحسن، في هذه الليلة الماتعة، المعلم محمد فافي، الملقب بكويو، رفقة عازفين على آلة الساكسفون من فنانين دائمي البحث عن أصوات جديدة من مختلف القارات وعن إيقاعات وتقنيات فنية جديدة.
ومن المغرب ومالي واسبانيا وفرنسا، أبدع إلى جانب المعلم كويو، عازف الإيقاع غاني كريجة، المعروف بقدرته الكبيرة على إتقان أصناف متنوعة من الإيقاعات من أندلسي وعربي وإفريقي ولاتيني أصيل، غيمبا كوياطي، المؤلف والملحن والعازف على آلة ديجلي نغوني، الذي سافر بجمهور الصويرة بسلاسة عبر ألوان موسيقية عديدة.
كما شارك في هذه الرحلة الموسيقية العابرة للمحيط، عازف الإيقاعات جون غراند كامب، المؤلف الموسيقي الذي أخذ بسحر إيقاعه فضاء المنصة إلى سفر لاستكشاف مختلف الروافد الصوتية من البلوز إلى الروك، ومن الإيقاعات الملتهبة والنارية ذات المنشأ الإفريقي، مرورا بموسيقى العالم.
واكتملت هذه التوليفة الموسيقية بسحر آلة الترومبيت الكلاسيكية، لصاحبها حمزة بناني (HBS Trumpet)، الملحن المغربي المولع بالجاز وموسيقى العالم، إلى جانب الموسيقي ومنتج ومهندس الصوت، مهدي شايب، العازف على آلة الساكسوفون. فنانون متعددو المواهب، أحيوا ليلة إبداع موسيقي مزجت بين بديع الألحان وعمق الموسيقى وسحر الكلمات.
وفي أغان وابتهالات نهلت من التراث المغربي الذي يغني للأرض ومن أجل الإنسان طلبا للخير ولرحمة الله، لم تخل طيلة ساعة من السفر الموسيقي من ترديد “لا إله إلا الله” هذه اللازمة الروحية، التي اهتز على إيقاعها الجمهور المستمتع بسمفونية قراقب تكناويت، التي رافقتها تعبيرات جسدية ورقصات، في طقوس كناوية حل قت عاليا بجمهور الصويرة.
وكان مسك ختام هذه الأمسية البديعة، رسالة سلام ومحبة وتسامح، غن ى من أجلها فنان الراب الفلسطيني، سان لوفون، الذي هب من أجله عدد غفير من شباب وشابات جمهور مهرجان الصويرة، الذي رحب بشاب يحمل معه القدس إلى مسارح ومنصات العالم.
وغنى الشاب سان لوفون، الحامل لروح الصمود، بصوته العذب، لفلسطين وللقدس، أشعارا وقصائد ملحنة، على إيقاع جمع بين الألحان الشرقية بالآرأند بي والهيب هوب.
وجدير بالذكر أن الدورة الـ 25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي يضيء سماء مدينة الرياح، تستضيف 400 فنان سيحيون ما مجموعه 53 حفلا موسيقيا، ضمن أجندة مواعيد موسيقية متنوعة، تقترح على الجمهور مجموعة واسعة من الإيقاعات الموسيقية النوعية.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: وموسیقى العالم
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يرحِّب بقادة عالميين لقطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والمناخ والاستثمار في مجلس ENACT في أبوظبي
أكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أهمية تعزيز علاقات التعاون والشراكات الاستراتيجية الإقليمية والعالمية الرائدة في قطاعات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة والمناخ، وذلك بهدف دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حلول فعّالة للتحديات المناخية الناشئة.
وأوضح سموّه، خلال لقائه اليوم في مركز أبوظبي للطاقة، أكثر من 80 من قادة قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والمناخ والاستثمار العالميين المشاركين في مجلس (ENACT) «تفعيل العمل»، ضرورة تكثيف الجهود العالمية المبذولة بين مختلف الأطراف المعنية لاستكشاف سُبل فعّالة من أجل الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاجتماعية المتنوِّعة التي يُتيحها الترابط الوثيق بين قطاعات الذكاء الاصطناعي والطاقة والمناخ.
وأضاف سموّه أن التقدم الحقيقي في هذه القطاعات يمكن أن يُترجم واقعاً ملموساً على الأرض، من خلال دعم تبادل الخبرات والمعارف بين الشركاء العالميين المعنيين في هذه المجالات الحيوية.
كما أعرب سموّه عن حرص دولة الإمارات وإمارة أبوظبي على تبنّي وترسيخ أسس ومبادئ الممارسات والحلول المستدامة في جميع المجالات، وتوظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والحلول الرقمية في قطاع الطاقة الحيوي، إضافة إلى دعم المبادرات والمشاريع المبتكَرة في مجال الطاقة النظيفة والطاقة منخفضة الانبعاثات، لدفع عجلة الجهود التنموية العالمية المبذولة، من أجل تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة ومواصلة دعم مساعي التحوّل نحو خيارات الطاقة النظيفة مستقبلاً.
وأكَّد سموّه أهمية هذا اللقاء، الذي يجمع نخبة من كبار قادة التكنولوجيا والطاقة والمناخ، مشيراً إلى أنه يُمثّل منصة عالمية لتعزيز تبادل المعارف والخبرات والتجارب في مختلف المجالات الحيوية ذات الصلة، إضافة إلى دوره المحوري في دعم جهود التنمية المستدامة ومساعي التحوّل العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة، من خلال توحيد الجهود والرؤى المشتركة حول توظيف حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي في هذه المجالات، لتحقيق أثر إيجابي ملموس على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد يرفع علم الدولة أمام مكتب أبوظبي التنفيذي أفريقيا.. فرص استثمارية وأهمية جيوسياسية متناميةوانعقد المجلس بدعوة من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي والطاقة معاً لتمكين مستقبل مستدام».
وعُقد مجلس (ENACT) وفقاً لقواعد «تشاتام هاوس»، ووفّر الحدث للمشاركين من القيادات العالمية منتدىً لمناقشة الحلول المنشودة في مختلف المجالات ذات الصلة، وذلك استناداً إلى التقاليد الإماراتية العريقة.
ينعقد المجلس بعد نشر تقرير مشترك بين «أدنوك» و«مصدر» و«مايكروسوفت» بعنوان «تعزيز الإمكانات: الذكاء الاصطناعي والطاقة من أجل مستقبل مستدام»، كما يأتي عشية انطلاق معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، إحدى كبرى الفعاليات العالمية وأكثرها تأثيراً في قطاع الطاقة، والذي تُقام فعالياته خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر الجاري في مركز «أدنيك» أبوظبي.
وضمّت قائمة المشاركين في المجلس كلاً من صاحبة السموّ الملكي الأميرة بياتريس، مؤسس شركة «بي واي-إي كيو»، وبراد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة «مايكروسوفت»، وجوناثان روس، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة «كروق»، وسترايف ماسييوا، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس لشركة «إي كونيت»، وبروفيسور برين أنيما أناندكومار، أستاذ الحوسبة والعلوم الرياضية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وأديبايو أوغونليسي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز»، ومارك كارني، المبعوث الخاص للعمل المناخي والتمويل لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ رئيس مجلس إدارة شركة «بروكفيلد» لإدارة الأصول، ولوك ريمونت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «إي دي إف»، ووائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة «شل»، وموراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي»، وكلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة «إني»، ودونغ ساب كيم، الرئيس والمدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية الكورية للنفط، وتاكايوكي أويدا، المدير التمثيلي والرئيس والمدير التنفيذي لشركة «إنبكس»، وباتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «توتال للطاقة»، وتنجكو محمد توفيق، الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة «بتروناس».
المصدر: الاتحاد - أبوظبي