قنبلة السكر.. عالم سوري يتوصل لطريقة جديدة لعلاج السرطان
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أعلن عالم سوري عن توصله لطريقة جديدة لعلاج السرطان، من خلال تحفيز المناعة، مما يقلل من الحاجة للجوء إلى الجرعات الكيماوية أو التدخل الجراحي. العلاج الجديد أطلق عليه "الكيفيران القلوي" أو "قنبلة السكر"، وقد توصل إليه المختص بعلوم المخابر إبراهيم الشعار مع فريق عمله، بهدف تحقيق نتائج طيبة في التعامل مع سرطانات الرئة والثدي والساركوما (نوع نادر من الأورام يصيب الأنسجة الضامة مثل العضلات أو الدهون أو الأعصاب أو الأوعية الدموية).
ويوضح الشعار أن "الأورام السرطانية لديها القدرة على وقف عمل الجهاز المناعي، مما يؤدي لفشل العلاج الكيماوي، كما أنها تعمل على تعطيل آليات موت الخلايا المبرمج (بهدف تجددها)، والعلاج الجديد يكشف هذه الخلايا أمام الجهاز المناعي ليستطيع التعامل معها من خلال ما يعرف باسم (الاستقلاب الموجه)، وهو أسلوب من أساليب العلاج الذكي".
وأضاف، أن ابتكار "قنبلة السكر" يعمل على إعادة الجهاز المناعي للعمل ورؤية الأورام السرطانية وتدميرها من دون المساس بالخلايا السليمة، مع استخدام الطاقة لقتل الخلايا السرطانية من الداخل، كما أن "الخلايا السرطانية تنشئ قنوات لضمان وصول الدم لها، وهو ما يعمل العلاج على منع حدوثه، مما يؤدي لموت الخلايا".
ويوضح الشعار أن دراساته أجريت على حالات سرطان الثدي والرئة والساركوما، وهي حالات صعبة للغاية وغالبا ما يفشل معها العلاج الكيماوي.
وذكر أن فريق البحث في الوقت الحالي بالمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، التي أجريت على 700 حالة بعضها ميؤوس منها، وأثبت العلاج فاعليته في 70 بالمئة منها، وسننشر نتائج هذه التجارب قريبا.
وفيما يتعلق بتحول الابتكار إلى علاج متداول تجاريا، أشار إلى أن "العلاج يمر بخمس مراحل من الدراسات السريرية التي انتهى فريق البحث من المرحلة الثالثة منها، وسنعمل على نشر النتائج في مجلات علمية محكِّمة، قبل تبني شركات عالمية لهذا الاختراع في مراحله الأخيرة وتطبيقه على عينات أوسع، ومراقبة النتائج والدراسات الإحصائية واستخراج الترخيصات اللازمة لإنتاج الدواء".
وأشار إلى أنه "يمكن تناول علاجه المبتكر بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي أو الجراحي لتقليل فرص عودة المرض، ويمكن أن يعطى من البداية لمن يرفضون العلاجات الكيماوية، وهي الطريقة الأفضل حيث يمكن من خلالها تجنب عمليات الاستئصال لدى مرضى سرطان الثدي".
أما الأعراض الجانبية للعلاج، فيشير الشعار إلى أنها "بسيطة ومحدودة العواقب"، لافتا إلى أن العلاج يكشف طرق تهرب الخلايا السرطانية من العلاج المناعي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
“رأيت شاحنات يسيل منها الدم”.. سوري يروي شهادته على مقبرة جماعية قرب صيدنايا
#سواليف
في مقابلة حصرية مع الجزيرة مباشر، كشف #شاب_سوري، تفاصيل مروعة عن #مقبرة_جماعية، كان شاهدا عليها في عام 2013، وقام بتوثيقها بالفيديو حينها، لكنه تكتم على الأمر، خشية أن يُصاب بأذى.
وقال سهيل خطاب، وهو اسم الشاب المستعار، للجزيرة مباشر، إن الأمر بدأ مع ملاحظته تحركات مريبة لسيارات لنقل الخضراوات، كان يراها وهو في طريقه إلى العمل في منطقة عدرا الصناعية، وكان يلاحظ أن هذه الشاحنات تسيل منها الدماء وتتجه إلى طرق بعيدة مجهولة “في 2013 لاحظنا كثير برادات في سيارات نقل الخضرة كانت تنقل جثثا على طريق المتحلق الشمالي في #دمشق“.
وأضاف سهيل “كنا نلاحظ إنو كل يومين فيه براد أو برادين ماشيين وراء بعضهم وفي سيارة عسكرية وراهم، واللي أكد لنا أنهم جثث هو سيلان دماء من الأبواب الخلفية للسيارات، واستمرت هذه الحركة لشهور طويلة خلال ذروتها في 2013”.
برّادات مجهولة
وعن الأماكن التي نُقلت منها الجثث، أوضح خطاب “في ناس قالت من مستشفى تشرين العسكري وحرستا العسكري، وفي برادات كانت مجهولة المصدر.. و #صيدنايا ما ببعد كثير عن منطقة الدفن، فكان يبعد 10 كيلو تقريبا وهناك احتمال كبير أن هناك جثث أتت منه”.
وتحدث خطاب عن تفاصيل الطريق التي تمر به هذه الشاحنات، بقوله “أغلب البرادات كانت تجي من الطريق السريع لحمص وتتوجه اتجاه جسر بغداد إلى التل وكان في مسافة 20 كيلو متر بينهم، وكان في طريق ترابي تفوت فيه هذه السيارات وتغيب عن الأنظار ويرافقها حرس على هذا المدخل”.
وأضاف موضحا كيفية تمكنه من توثيق هذه الجرائم “لما تكرر الأمر مرات عديدة، قررت أوثق مع العلم إنو كان من المستحيل الوصول لعنده، فتوجهت لمنطقة مقابلة مرتفعة حتى نقدر نكشف وين بتفوت البرادات، رصدنا بتلة قريبة من الأوتوستراد وصورنا فيديوهين من بعيد حتى تبين ملامح البرادات.. وكان في حرق للجثث وفي نار بتطلع من الحفر وكان في حفار قبور. هاي كانت مقبرة جماعية بامتياز على مدار 2013”.
دوافع توثيق الجريمة
وقدّر الشاهد أن هناك من 50 إلى 100 جثة في كل رحلة بهذه العمليات الإجرامية، ويرجع ذلك بحسب تقديره إلى طول الشاحنات الذي يصل إلى 15 مترا إضافة إلى مدة تفريغ العاملين لهذه البرادات التي تصل إلى ساعة كاملة تقريبا.
واستطرد سهيل مبيّنا دوافع توثيقه لدفن النظام لجثث في مقابر جماعية عام 2013، “أثار فضولي إنو كنا عايشين الظلم والقتل والقمع وكنا نشوف الناس اللي بتعتقل وفورا ما في خبر عنهم، فكنا 100% متوقعين إنو بتم التصفية فإجت البرادات لتؤكد هذا الشيء”.
وأشار إلى الخطوات التي سيتبعها بشأن هذا الموضوع بعد سقوط الأسد “من أول يوم لسقوط النظام ومشاهدة أهالي المفقودين في صيدنايا، فورا تحركنا بس ما رحنا للموقع حتى لا نثير الفوضى والشبهة بين الأهالي، فقدرنا نحدد المواقع عن طريق الزيارات المتكررة وبرنامج غوغل، وحددنا نقاط حسب التضاريس والآن نتواصل مع الجهات المختصة لنباشر في هذا الأمر”.
وعلى الجانب الآخر من العالم، كان الناشط السوري في كندا، أسامة المورة، هو الذي نشر هذه الصور التي وثقها خطاب على الرغم من شدة القمع التي كان يمارسها النظام على حرية التعبير آنذاك، حيث أردف للجزيرة مباشر، قائلا “تواصل معي خطاب وقال لي إنو في عند فيديوهات هو مصورهم، وكان مرعوبا من المناظر التي كان يراها.. فنشرتها على اليوتيوب غير الأصوات حتى لا يكشفوا هوية خطاب”.