محكمة بنمية تبرئ 28 متهما في قضية أوراق بنما
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
برأت محكمة في بنما، الجمعة، 28 متهما بتبييض أموال في قضية على صلة بمكتب المحاماة موساك فونسيكا الذي تتمحور حوله فضيحة "أوراق بنما" التي كشفت عن عمليات تهرّب ضريبي واسعة النطاق في 2016.
وأمرت القاضية بالويسا ماركينيز "بتبرئة 28 متهما بانتهاك النظام الاقتصادي عبر تبييض أموال" في اطار قضية "أوراق بنما"، وفق ما ذكرت المحكمة في بيان.
وبين المتهمين الذين تمت تبرئتهم مؤسسا مكتب المحاماة رامون فونسيكا الذي توفي في 9 مايو في أحد مستشفيات بنما عن 71 عاما، ويورغن موساك.
وفي هذه القضية، طلبت المدعية العامة المسؤولة عن مكافحة الجريمة المنظمة ايسيس سوتو إنزال العقوبة القصوى، أي السجن 12 عاماً، بحق موساك وفونسيكا.
لكن القاضية اعتبرت أن جمع الأدلة من حواسيب مكتب المحاماة لم يتم بطريقة تتماشى مع الإجراءات القانونية الواجبة الاتّباع، ما لا يسمح بالتثبّت "باليقين (...) من صحتها ونزاهتها".
وأشار البيان إلى أن "القاضية اعتبرت، من جهة أخرى، أن باقي الادلة غير كافية وغير قاطعة لتحديد المسؤولية الجنائية" للمتهمين.
وأمرت ماركينيز "برفع التدابير الاحترازية" بحق المتهمين، بحسب المصدر نفسه.
برزت هذه القضية في عام 2016 بعد نشر تحقيق يعرف باسم "أوراق بنما" أجراه الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين.
وكشف تسريب 11,5 مليون وثيقة من مكتب موساك فونسيكا، أن رؤساء دول وحكومات وسياسيين كبارا وشخصيات من عالم المال والرياضة والفن أخفوا ممتلكات وشركات ورؤوس أموال وأرباحا عن السلطات الضريبية.
ولهذه الغاية أسسوا شركات ذات أنشطة ضبابية من خلال الحكومة البنمية لفتح حسابات مصرفية وإنشاء شركات وهمية في عدة دول لإخفاء الأموال الناجمة في بعض الحالات عن أنشطة غير قانونية وفقا لتحقيقات الاتحاد.
ومن الشخصيات المذكورة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورؤساء الحكومة السابقون لأيسلندا سيغموندور ديفيد غونلوغسون وباكستان نواز شريف والمملكة المتحدة ديفيد كاميرون (وزير الخارجية الحالي) والرئيس الأرجنتيني السابق ماوريسيو ماكري بالإضافة إلى نجم كرة القدم ليونيل ميسي والمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار.
وأدت الفضيحة إلى إغلاق مكتب موساك فونسيكا ولطخت سمعة البلد الصغير في أميركا الوسطى.
واتهمت النيابة موساك وفونسيكا بتيسير إنشاء شركات ضبابية عبر مكتبهما، أودع فيها مسؤولون من مجموعة "سيمنز" الألمانية المتعددة الجنسيات ملايين اليوروهات خارج الحسابات الفعلية للمجموعة.
وساهمت تلك الشركات في إخفاء الأموال المستمدة من دفع عمولات.
كما ساعد مكتب المحاماة في إيداع أموال متأتية من عملية احتيال واسعة في الأرجنتين.
وبعد اعلان القرار، قالت غييرمينا ماكدونالد محامية موساك ومتهمين آخرين، لوكالة فرانس برس إن "العدالة تحققت، ونحن راضون للغاية عن قرار القاضية".
وأثناء المحاكمة، تحدثت ماكدونالد عن "ثغرات" في الإجراءات، وبالتالي وجوب تبرئة موكليها مؤكدة أنه "لم يتم إثبات أي فعل يعاقب عليه القانون".
قال موساك في نهاية المحاكمة "وقع بالفعل ظلم كبير، ليس علي فقط، بل على جميع الأشخاص الذين عملوا معي وهم كثر"
وأضاف "إن شريكي وجميع الأشخاص الذين عملوا معي كانوا جادين وصادقين ونزيهين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مکتب المحاماة أوراق بنما
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 150 مليون جنيه
اتخذت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة تنسيقاً والأجهزة المعنية بالوزارة الإجراءات القانونية حيال (9 أشخاص "لـ 4 منهم معلومات جنائية" – مقيمين بمحافظة مطروح) لقيامهم بغسل الأموال المتحصلة من نشاطهم الإجرامى فى الإتجار بالمواد المخدرة وترويجها ومحاولتهم إخفاء مصدرها وإصباغها بالصبغة الشرعية وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة عن طريق (تأسيس الأنشطة التجارية - شراء العقارات والأراضى والسيارات).
وقد قدرت تلك الممتلكات بـ (150 مليون جنيه تقريباً). وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
مشاركة