بغداد اليوم -  متابعة

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية، اليوم السبت (29 حزيران 2024)، عن مجموعة من الخطط والأفكار المطروحة حول مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين القوات الإسرائيلية وحماس.

وقدمت الصحيفة مجموعة من الأفكار والخطط المطروحة في هذا الإطار، استنادا إلى مصادر شملت ضباطا في الجيش الإسرائيلي ومتقاعدين من الاستخبارات الإسرائيلية ومراكز البحوث والأكاديميين والسياسيين.

وفي حين لم تقل القيادة السياسية في إسرائيل شيئا تقريبا عن الشكل الذي سيبدو عليه قطاع غزة وكيف سيحكم بعد انتهاء المعارك، كانت هذه المجموعات تعمل على خطط مفصلة تقدم لمحة عن الكيفية التي تفكر بها إسرائيل فيما تسميه اليوم التالي.

وتتمثل إحدى الخطط التي تكتسب زخما في الحكومة والجيش في إنشاء جزر أو "فقاعات"، حيث يمكن للفلسطينيين غير المرتبطين بحماس أن يعيشوا في ملاجئ مؤقتة، بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في مهمته المعلنة وهي "القضاء على حماس".

ويدعم أعضاء آخرون في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة أخرى، تركز على الأمن وتسعى إلى تقسيم غزة بممرين يمتدان عبر عرضها، ومحيط محصن "يسمح للجيش الإسرائيلي بشن غارات عندما يرى ذلك ضروريا".

وتكشف الخطط، سواء تم تبنيها بالكامل أو لا، عن حقائق قاسية حول عواقب الحرب، 

وقال نتنياهو، في تعليقات نادرة تناولت هذا الملف الأسبوع الماضي، إن "الحكومة ستبدأ قريبا خطة على مراحل لإنشاء إدارة مدنية يديرها فلسطينيون محليون في مناطق الشمال، مضيفا أنه "يأمل في مساعدة أمنية من الدول العربية".

من جانبهم قال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون إن نتنياهو كان يشير على الأرجح إلى "خطة الفقاعات"، التي نوقشت بين صناع القرار الحكوميين.

ووفقا لأشخاص مطلعين على الملف، فإن الخطة تهدف إلى العمل مع الفلسطينيين غير المنتمين إلى حماس لإنشاء مناطق معزولة في شمال غزة.

وسوف يوزع الفلسطينيون في المناطق التي تعتقد إسرائيل أن حماس لم تعد تسيطر عليها، وفي نهاية المطاف سيدير تحالف من الولايات المتحدة والدول العربية هذه العملية.

وقال إسرائيل زيف، الجنرال الإسرائيلي السابق الذي ساعد في تقديم أفكار لإخلاء غزة من حماس: "يجب اتخاذ القرارات اليوم".

ويقترح زيف، الذي أشرف على خروج إسرائيل من غزة عام 2005، أن "يتمكن الفلسطينيون المستعدون للتنديد بحماس من التسجيل للعيش في جزر جغرافية مسيجة، تقع بجوار أحيائهم وتحرسها القوات الإسرائيلية، وهذا من شأنه أن يمنحهم الحق في إعادة بناء منازلهم".

وستكون العملية "تدريجية"، وفق خطة زيف، وفي الأمد البعيد يتصور العسكري السابق إعادة السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية إلى غزة كحل سياسي، حيث تستغرق العملية برمتها ما يقرب من 5 سنوات.

وبموجب خطته، يمكن لحماس أن تكون جزءا من إدارة غزة "إذا أطلقت سراح جميع الرهائن المحتجزين هناك ونزعت سلاحها، لتصبح حركة سياسية بحتة".

بحسب خطة أخرى، وضعتها منظمة غير ربحية تدعى "مايند إسرائيل"، فإن هجمات السابع من أكتوبر والحرب التي تلتها تعني أن الإسرائيليين والفلسطينيين لم يعد بوسعهم التعامل مع بعضهم البعض بحسن نية.

وتدعو الخطة إلى العمل مع الولايات المتحدة والحكومات العربية لإنشاء هيئة حاكمة فلسطينية جديدة، تعمل على سمته "وقف الإرهاب ضد إسرائيل".

وتقول الخطة إن المناقشات حول إنشاء دولة فلسطينية يجب أن تبدأ بعد 5 سنوات من الحرب، إذ أن "بعد هجمات حماس في السابع من أكتوبر لا ينبغي مكافأة الحركة بإنشاء دولة الآن".

وتدعو خطة أخرى نشرها مركز "ويلسون" إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تنشئ قوة شرطة دولية لإدارة الأمن في غزة، وتسليم المهمة بمرور الوقت إلى إدارة فلسطينية لم يتم تحديدها بعد.

وقال روبرت سيلفرمان، الدبلوماسي الأميركي السابق في العراق الذي شارك في وضع الخطة، إن فريقه ناقشها مع المسؤولين الإسرائيليين لعدة أشهر، حتى إنه غير أجزاء من الاقتراح لجعله أكثر قبولا لأهداف الحرب الإسرائيلية والديناميكيات السياسية، لكن الأمر تعثر مع مكتب نتنياهو.

وتستند وثيقة أخرى، صاغها أكاديميون إسرائيليون ووصلت إلى مكتب نتنياهو، إلى سوابق تاريخية في إعادة بناء مناطق الحرب في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ومؤخرا في العراق وأفغانستان.

وتنظر الوثيقة في كيفية التعامل مع عقيدة حماس من خلال "التعلم من هزيمة أيديولوجيات مثل النازية وتنظيم داعش".

وتعترف الوثيقة التي تتألف من 28 صفحة، التي اطلعت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "عملية نزع التطرف وتحديد القيادة الجديدة ستكون طويلة ومعقدة، وينبغي أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، خاصة في ضوء الوضع الإنساني في غزة".

وتفترض جميع الخطط المطروحة أن "إسرائيل ستترك حماس في نهاية المطاف منزوعة السلاح، سياسيا وعسكريا".

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

تعرف إلى شهد الزرعوني التي نالت ترقية محمد القرقاوي أمام فريق 'القمة'

دبي- محمد ياسين:
في ختام فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، التي أقيمت تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، فاجأ محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، الموظفة المتميزة شهد الزرعوني بترقية استثنائية، تقديراً لجهودها البارزة وإسهاماتها الفاعلة خلال فترة عملها في المؤسسة.
وأعربت شهد الزرعوني خريجة بكالوريوس إعلام، خلال حديثها مع «الخليج» عن سعادتها الغامرة بهذا التكريم، وقالت: «أشعر بالفخر والامتنان لأنني جزء من مؤسسة القمة العالمية للحكومات، التي تعد منصة عالمية رائدة لاستشراف مستقبل الحكومات».
وأضافت: «العمل مع الوزير محمد القرقاوي كان تجربة ثرية وملهمة، حيث تعلمت الكثير من رؤيته القيادية وحكمته في إدارة الفريق».
وتابعت الزرعوني: «هذا التكريم له أثر كبير في نفسي، فهو ليس فقط تقديراً لجهودي؛ بل أيضاً تأكيد على أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لا تدخر جهداً في تكريم المجتهدين في كل المجالات ولكل مجتهد نصيب، وهذا ما تعلمناه من قيادتنا الحكيمة».
وأوضحت شهد الزرعوني، أنها تمتلك مسيرة مهنية حافلة تمتد على مدار 15 عاماً، حيث عملت خلالها في عدد من المؤسسات المرموقة. فبدأت مسيرتها المهنية في مؤسسة دبي للإعلام، حيث اكتسبت خبرة واسعة في مجال دراستها، ثم انتقلت للعمل في واحة دبي للسيلكون كما كانت جزءاً من فريق عمل إكسبو 2020، الذي حقق نجاحاً عالمياً باهراً.
وتابعت الزرعوني: «التحقت بالعمل في مؤسسة القمة العالمية للحكومات عام 2022، فكنت جزءاً من فريق عمل دؤوب يعمل على تنظيم ملتقى عالمي يجمع قادة العالم وصناع القرار في دبي، حيث إن القمة العالمية للحكومات منصة عالمية لتبادل الخبرات وصياغة الرؤى المستقبلية، وأشعر بالفخر لكوني جزءاً من هذا الإنجاز الكبير».
واختتمت شهد حديثها بتوجيه الشكر إلى رئيس القمة العالمية للحكومات على هذه الثقة الغالية، وقالت أتطلع إلى مواصلة العطاء مع فريق المؤسسة المتميز لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم مسيرة التنمية والازدهار.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يلتقي نتنياهو في أول جولة له في الشرق الأوسط.. فما أهميتها؟
  • قناة: حماس وافقت على تشكيل "لجنة الإسناد" لإدارة قطاع غزة
  • مهندس “خطة الجنرالات”: إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة
  • بدون حماس أو تهجير.. عمرو أديب يكشف تفاصيل الخطة المصرية لإدارة وإعمار غزة
  • ترامب يعلن التزامه بأي قرار تتخذه إسرائيل بشأن استئناف الحرب على غزة
  • فتح: الدول العربية تعمل على بلورة آلية موحدة لإدارة غزة بعد الحرب
  • حركة فتح: الدول العربية تعمل على بلورة آلية لإدارة غزة بعد الحرب
  • جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة
  • هيئة البث: إسرائيل تستعد لاستلام أسماء أسرى من حماس رغم نفي نتنياهو
  • تعرف إلى شهد الزرعوني التي نالت ترقية محمد القرقاوي أمام فريق 'القمة'