بوابة الفجر:
2025-02-02@23:02:19 GMT

خالد مصيلحي يكتب "بين الحياة والموت"

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

 

 

لأول وهلة تظن ان هذا العنوان الغريب به شيء من الخطأ وإنه مفروض ان يكون بين الحياة والموت، ولكن في الواقع العنوان صحيح ويعكس واقع مؤلموهو انتشار الحواة والحواة هنا جمع حاوي ومعناها كل من يقوم بأعمال غريبة ومريبة تخالف المنطق وتتجاهل العلم والحواة في الأصل مهنة محترمة تقدم حركات والعاب مريبة بغرض التسلية للأطفال والكبار ولكن حديثي اليوم عن حواة أخرون امتهنوا أو ادعوا مهنة الطب والصيدلة وبالرغم ان هذه المهن رسالتها علاج المرضى وتخفيف ألامهم ولكن هؤلاء الحواة تاجروا بألام المرضى واستغلوا تشبث المرضى بالأمل في الشفاء وتاجروا بمرضهم ووجعهم من أجل الربح السريع عن طريق اتباع أساليب مريبة تخالفالمنطق وتتجاهل العلم مثل الحاوي تماما وبالفعل هؤلاء حلوا محل الحياة لانهم تجار موت ولا يقدرون معنى الحياة لمرضاهم بل يعرضون حياة مرضاهم لكل المخاطر من اجل السبوبة واصبح مرضاهم محاصرين بين هؤلاء الحواة والموت لان الحياة صعب ان تجدها في قاموسهم

هؤلاء هم مشعوذين ودجالين هذا العصر الذين قاموا بعمل خلطاتووصفات مقاديرها الجهل والسبوبة ورفع ريتش صفحاتهم ببعضفيديوهات تنشر الدجل تحت اسم ريل مع دفع فلوس لشراء متابعين ونشر خزعبلات وخرافات على السوشيال ميديا لا تستند لاي دليل علمي ولا تستندلاي منطق مستغلين ضعف الوعي وتعلق المرضى وتشبثهم باي امل وبالرغم ان هؤلاء المشعوذين والحواة قد يحمل بعضهم شهادات وألقاب لكن لا يحترموا ما درسوه تحت مظلة هذه الشهادة ولا يحترموا القسم الذي اقسموهبممارسة المهنة بنزاهة وشرف وأن صحة المرضى وحياتهم امانة في عنقهموللأسف هؤلاء المشعوذين والحواة اصبح لهم متابعين ودراويش يرددونخرافاتهم فبعد وصولنا لعام 2024 والتقدم العلمي الرهيب هؤلاء المشعوذين وصلوا لطريق الشهرة والمكسب السريع عن طريق الجهل والكسب السريعفعليك فقط ان تبدا طريقك بخزعبلات وخرافات مثل الحواة تتنافى مع اي واقع أو منطق أو علم ساعتها ستجني ارباحا طائلة وعلى سبيل المثال وليس الحصر لهذه الخزعبلات:

مفيش حاجه اسمها سرطان دول بيضحكوا عليكوا علشان يبيعوا الادوية.

الاشواجندا والكركم بيعالجوا 56 مرض. اللبن بيعمل هشاشة والسكر مابيرفعش سكر الدم. ماتصدقش كلامهم ان الملح بيرفع الضغط. ضحكوا عليك وقالولك الفاكهة والخضروات كلها فوايد دي اكل البهايم ياعبيط وبتجيب سرطانات. ادوية السكر هي اللي هتموتك مش مرض السكر. تعالى اعملك وصفة ترجعك اربعين سنة. عندي عشبة معجزة بتعالج القلب والسكر والبواسير والضغط العالي والواطي والزهايمر والشلل الرعاش وغيرها من الاف الخزعبلات التي تطل علينا صباح كل يوم بل كل ساعة

جرب تألف مقولة على غرار هذه الخرافات وغلفها بفيديو هاي كواليتي وأجر بعض بعض الأفراد لزوم التهليل والتطبيل لوصفات واعشاب وأنظمةمن تأليف عقلك المريض وبعض الشتائم والهجوم على الادوية والاطباء والصيادلة وصدر لدراويشك ومرضاك ان كل الأطباء والصيادلة متآمرين عليك وأنك انت الذي كشفتهم علشان كده بيهاجموك ولا تنسى ان تعلي صوتك وانت بتسجل الفيديو ولا تنسى الثقة وانت تتكلم واستند في كلامك لصفحات ومواقع حواة مشعوذين شبهك ساعتها كما يقولون هيلعب الزهر وستجد السبوبة والمتابعين والأموال والشهرة

لكن بعد ما تمشي خلف هذه السبوبة ومكاسبك الطائلة لا تنسى انك أصبحت من تجار الموت وحياة الناس اصبحت سلعة تتربح من خلفها وشهرتك تقوم على انقاضها ولكن تذكر ان التاريخ والعلم والدين والقسم الذي أقسمته لن يتركوا خزعبلاتك دون حساب واكيد سيأتي يوم نرجع نتحدث عن امور حقيقية بين الحياة والموت يدعمها الدليل العلمي ولاتحكمها السبوبة وان الحياة اكيد سوف تعود تحل محل الحواة ولكن يا ترى ونحن في مرحلة انتظار وانتصار عودة العلم والدليل العلمي والحقيقة كم عدد الضحايا سنخسرهم مقابل مكاسب شعوذتكم ودجلكم لا تنسوا ان مهما وصلت أصوات خزعبلاتكم ومها انتشرت لكن صوت العلم لا ينتظر طويلا وينتصر كثيرا بل ينتصر دائما وساعتها ستطاردك ألام وارواح ضحاياك حتى يوم الدين

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

موقف مصري جامع ضد التهجير.. ولكن!!

منذ اللحظات الأولى التي طرح فيها الكيان الصهيوني ومعه الإدارة الأمريكية السابقة مشروع ترحيل أهل غزة أو جزء كبير منهم إلى مصر، كان هناك موقف وطني مصري جامع ضد هذا المخطط.

ورغم ظهور بعض الليونة في الأيام الأولى من السيسي الذي لم يمانع في تهجير أهل غزة من حيث المبدأ على أن لا يكون ذلك إلى مصر بل إلى صحراء النقب (خلال مؤتمره الصحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)، ورغم الشكوك في حينه عن احتمالات قبوله لفكرة التهجير ضمن اتفاق أوسع يشمل دولا أخرى نظير إسقاط الديون المصرية كما حدث عقب حرب الخليج، وربما ضخ استثمارات أخرى لتنشيط الاقتصاد المصري، إلا أن ذلك الموقف الضبابي اختفى ليحل محله رفض واضح، ربما كان السبب فيه المؤسسة العسكرية والأمنية التي تدرك خطورة التهجير على الأمن القومي المصري، وعلى القضية الفلسطينية نفسها.

لم يكن الرفض مقتصرا على النظام الحاكم، ولا أحزاب الموالاة، بل تعداه إلى المعارضة في الداخل، والخارج، كما أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا في السابع من كانون الأول/ ديسمبر 2023 بعنوان "معا صفا واحدا في مواجهة الضغوط ورفض التهجير"، أكدت فيه رفضها مع كل القوى الشعبية والسياسية لسيناريو التهجير، واعتباره خطّا أحمر، ووصفت الموقف المصري الرسمي والشعبي بأنه إجماع وطني نادر، ودعت مؤسسات الدولة (البرلمان والجيش والأزهر والقوى الوطنية والأحزاب والنقابات) للقيام بدورها في حراسة هذا الموقف.. وقد جدد الإخوان موقفهم مؤخرا ردا على تصريحات ترامب ، كما عبرت الحركة المدنية عن رفضها للتهجير في مؤتمرها مساء الجمعة.

خلال الأيام الماضية عاد مشروع التهجير للبروز بقوة مع تصريحات متتالية للرئيس الأمريكي ترامب، طلب فيها من مصر والأردن قبول تهجير أهل غزة إلى الدولتين، وهو ما لاقى حالة من الرفض العام في الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي. ومع تجاهل الرئيس ترامب للرفض الرسمي المصري، وتكراره لمطلبه الذي بدا واثقا أنه سيجد طريقه حتما للتنفيذ بحكم ما قدمته الولايات المتحدة من معونات! وجد النظام المصري نفسه في وضع خطير، فعاد لاستخدام ورقة المظاهرات الديكورية التي ترتبها الأجهزة الأمنية؛ كانت المرة الأولى في المظاهرات التي دعا لها النظام يوم 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أي بعد أسبوعين فقط من الطوفان، وهي المظاهرات التي خرجت عن السيطرة بتوافد شباب غاضب إلى ميدان التحرير وهتافهم المزدوج ضد العدوان الإسرائيلي والاستبداد المصري، وهذا ما دفع النظام لتعديل خطته هذه المرة بالدعوة إلى مظاهرات أمام معبر رفح على بعد أكثر من 300 كيلومتر من القاهرة، ما يعني أن المشاركين فيها سيمرون ذهابا وعودة عبر نقاط تفتيش عسكرية عديدة، وعقب الحصول على تصاريح أمنية رسمية، وهذا لن يتيسر إلا لمن تم حشدهم بشكل نظامي عبر أحزاب الموالاة، ما يعني ضمان عدم خروجهم عن النص، وعدم اندساس معارضين وسطهم.

رفض التهجير هو موقف وطني جامع في مصر، يتجاوز الخلافات السياسية والمناكفات الحزبية باعتباره خطرا على الأمن القومي المصري، وعلى القضية الفلسطينية، ويسهم في تصفيتها، وهو لا يعد اصطفافا خلف أحد، إنما اصطفاف خلف قضية، ولكن تعامل النظام المصري مع الخطر خاصة لجهة دعوته إلى ما أسماه اصطفاف وطني هو تعامل هزلي، يبتذل فكرة الاصطفاف الوطني.

فهذا النظام ورغم موقفه العلني ضد الحرب والتهجير إلا أنه منع طيلة شهور الحرب الخمسة عشر أي مظاهرات لرفض العدوان، والتعبير عن التضامن مع أهل غزة، وتدخل بعنف لقمع وقفات محدودة على سلالم نقابة الصحفيين خلال شهر رمضان الماضي، في وقت كانت المظاهرات الحاشدة تعم العواصم والجامعات العالمية الكبرى، كما أنه اعتقل أعدادا كبيرة من المشاركين في مظاهرة تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ولا يزالون رهن الحبس الاحتياطي حتى اليوم. وقبل يومين فقط رفض التصريح للحركة المدنية بتنظيم وقفة رمزية محدودة العدد أمام السفارة الأمريكية في القاهرة غدا الاثنين، وهو ما يضيف شكوكا حول صدق نواياه.

ما يطمئننا حقيقة إلى فشل خطة ترامب للتهجير هو موقف أهل غزة أنفسهم الرافضين للتهجير، فحتى من قبل ترامب رفضوا خطة تهجير رعتها الأمم المتحدة منتصف الخمسينات، وتظاهروا ضدها، ورفضوا مشاريع التهجير في كل المفاوضات السابقة بدءا من كامب ديفيد وحتى الآن، وحين كشف الكيان الصهيوني عن خطته العملية للتهجير بعد اجتياحه الأخير لغزة قاوم أهلها بكل قوة. ورغم أن كثيرين منهم ظلوا في الشمال تحت القصف، لكن آخرين اضطروا للمغادرة إلى الجنوب، إلا أنهم تشبثوا بآخر النقاط داخل غزة، وأعلنوا رفضهم للتهجير خارجها، وما إن لاحت لهم الفرصة للعودة للشمال لم يتأخروا دقيقة واحدة، فحملوا ما استطاعوا من أمتعتهم، وعادوا في مشهد تاريخي تابعناه جميعا بكل فخر، لقد عادوا إلى ركام بيوتهم، لينصبوا خيامهم عليها حتى تبدأ عمليات إعادة الإعمار، كانت عودتهم الكثيفة هي خير رد على ترامب الذي لم يتوقف عن طلبه من مصر والأردن لقبول خطته. وكان أحدث اتصال مع السيسي أمس السبت، ومن المؤكد أنه جدد الطلب خلال اتصاله، ورغم أن البيانين الرسميين المصري والأمريكي لم يشيرا إلى ذلك، إلا أن الإعلام الأمريكي مثل موقع أكسيوس أكد أن قضية التهجير كانت حاضرة.

يتعامل الرئيس الأمريكي ترامب بكل جلافة مع رؤساء الدول، ولديه قناعة انه يعطي أوامر للتنفيذ المباشر دون أي مناقشة أو تحفظ، وهذا يعني أنه سيواصل ضغوطه لتحقيق رؤيته الخاصة بغزة، وإذا كانت القوى الوطنية من خارج السلطة قد عبرت عن رفضها المبدئي للتهجير كما أسلفنا، فهي مطالبة بالاستمرار، بل وتعزيز هذا الموقف من ناحية، ومراقبة أداء السلطة تجاه تلك الضغوط من ناحية أخرى.

x.com/kotbelaraby

مقالات مشابهة

  • إن اردت السلام فتجنب هؤلاء
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: مصر والقضية الفلسطينية .. موقف ثابت في مواجهة التحديات
  • للطبيعة أحكام!!
  • موقف مصري جامع ضد التهجير.. ولكن!!
  • بين الحياة والموت.. ضبط أب عذب طفلته في المنوفية
  • خالد ميري يكتب: في مواجهة النكبة الأخيرة
  • خالد الاعيسر يكتب: زيارة البرهان إلى ام روابة
  • الهروط يكتب .. اصنعوا لحكومة جعفر طعاماً
  • ممثلة سورية حامل بين الحياة والموت
  • بين الحياة والموت.. إصابة قائد دراجة نارية في حادث تصادم ببنها