الديهي: لو طلعت على الهواء كحيت الإخوان والتيار المنفلت بيشتموا فيا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن المواطن المصري هو البطل الحقيقي في الأزمة الاقتصادية ، معقبًا: "المواطن المصري يستحق أن يحصل على جائزة الدولة التقديرية، ويستحق أن يحصل على وسام التقدير من الدرجة الأولى، وجائزة النيل، المواطن المصري يشمل كل الناس، من يعمل ومن لا يعمل".
نرحب بأي جهود.. الديهي: هدف مصر الأساسي حل القضية الفلسطينية الديهي من داخل قمرة قيادة طائرة هيلوكوبتر: استعراض روسي صناعي للعالم كله
وتابع "الديهي"، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأحد، أن المواطن المصري تحمل الازمة الاقتصادية، لأنه يعلم أن بديل عدم تحمل الازمة هو حالة من الفوضى مثلما حدث في الدول المجاورة لمصر، ومثلما حدث في 2011، معقبًا: "شفنا دول حوالينا راحت، ومش هترجع تاني".
ولفت إلى أن المواطن المصري رغم كل المعوقات متمسك بالأمل والتفاؤل والجلد والصبر، متابعًا: "أنا دائمًا احمد الله على نعمة الدولة والجيش والشرطة والأمن والامان، الحمد لله عندنا أكل ورغيف عيش ووظائف، عندنا بلد ، الوضع صعب، بس ا لحمد لله ماشيين".
وأشار إلى أن البعض يزايد على مصر في أزمة الدولار، معقبًا: "لولا ما سبق وما تم انجازه خلال السنوات السابقة، ربنا وحده أعلم كنا زمنا فين دلوقتي،".
وأضاف : " لو طلعت كحيت على الهواء بيشتموني، ولو طلعت على الهواء قلت بسم الله الرحمن الرحيم ، بيشتموا، هذا هو التيار الإخواني والتيار المنفلت أخلاقيًا وسياسيًا الذي يتحدث عن حرية الرأي وهو يقتل الحرية بالأساس".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المواطن المصری
إقرأ أيضاً:
لعبة الكراسي الموسيقية 3/1
بدأ الناس يتهافتون إلى موقع الحفل مبكراً. كان أمامهم ساعتان قبل الموعد المفترض لإطلاق فعاليات هذا المهرجان، الذي يُقام سنوياً في الهواء الطلق، في هذه المكان الذي لا تكاد تراه على الخريطة. لا يمكن التكهّن بالبداية الفعلية لفقرات الحفل، فهذا الأمر لا يملكه المنظّمون أنفسهم. الزائر المنتظر، هو من يملك القرارالنهائي في البداية الحقيقية للحفل.
يصعب في الحقيقة تحديد المسؤول المباشر عن الحفل، ولا عن فقراته؛ إذ يرى كل شخص في هذه المدينة، أعيانها، وكبار موظفيها، وشيوخها القبليين، والماليين، والدينيين، والصعاليك، أنه يتحمّل مسؤولية كبيرة في إخراج الحفل بالصورة التي يظنّ بحسب وجهة نظره، وذوقه، وفهمه للأمور، أنها جميلة. ليس غريباً، مثلاً، أن هذا المسؤول، الذي يحبّ مقطعاً حزيناً تغنّى به أحد عمالقة الشيلات الشعبية، يذكّره بالأيام الخوالي، يصرّ على إدراج هذا المقطع في فقرات الحفل، المعدّ مسبقاً بجهاز “البروجكتور” رغم أن الصور المصاحبة في العرض، لا تمتّ بصلة لهذا المقطع الصوتي. لا أحد يسمح بطبيعة الحال بمقاطع السنباطي، أو عمار الشريعي، أو عبد الوهاب، أو طلال مداح، فأصحابها، لا مجال لهم هنا. وحينما تعرف أن هناك العديد مثل هذا المسؤول، مّمن يظن أن الحفل مسؤوليته، فإنك بالتأكيد ستتخيل الصورة المثيرة كاملةً على الهواء مباشرة، لأنك ستصطدم بعشرات المقاطع، التي تتحدث عن تخيّلاتهم المثيرة مع حبيبات القلب، اللاتي ساقهن القدر، بعيداً عن طريقهم المباركة.
ولكي تكتمل الصورة، فيمكنك أن تتصوّر حماس أحدهم، وهو يتخيل أثناء إلقاء كلمته المسجّلة، أن حبيبته المثيرة، أو هكذا يظن، تشاهد المقطع عبر السناب شات، أو اليوتيوب، أو الواتساب، أو تويتر، أو الانستغرام، أو أي وسيلة أخرى، اخترعها الشيطان خصّيصاً لهذا الغرض!
كل شيء يسير كما خُطِّط له: تأكّد الفني الفلبيني من ضبط الشاشة، وجهاز الكومبيوتر، والمؤثرات الصوتية، والمايكروفونات، التي كانت في مستوى مقبول لأذن المشاهد.
شيئان فقط، كانا يعكّران صفو كلّ مسؤول هنا: أحدهما الطقس الذي لا يمكن التنبؤ به، خاصة وأن الحفل يُقام في الهواء الطلق. فعلاً، معهم كل الحق في الخوف من طقس المدينة، إذ أن تجاربهم الكثيرة معه، تكشف العداء الكبير بينهما، فهو على علاقة عكسية مع رغباتهم. يكون صحواً وجميلاً عندما يغادرون مدينتهم، وفي أسوأ حالاته عندما يكونون في الجوار. هذا الأمر يعزّز مخاوفهم التي تنتابهم آخر الليل، في أن الله يعاقبهم على أخطائهم الكثيرة، التي لا يعرف عنها أي أحد من الجمهور الذي بدأ يتوافد.
أمّا الشيء الآخر، الذي لم يجدوا له علاجاً حتى الآن، فهو إبعاد هؤلاء الأشخاص، الذين احتلّوا المقاعد الأمامية عن آخرها، ماعدا ثلاثة مقاعد فاخرة في الوسط تم تخصيصها للضيف الكبير. لا أحد يجرؤ على الاقتراب من هذه المقاعد، وليس هناك حاجة لحراستها. اقترب موعد الحفل، ومازال هؤلاء الذين يظنون أنفسهم نخبة المكان والزمان، مسيطرين على الصف الأمامي المواجه لخشبة المسرح مباشرةً. منظر كل واحد منهم، وهو يلبس البشت بخيلاء، من يعتقد أنه خالد، مخلّد في الأرض، ينغِّص على المنظّمين ليلتهم، وما أكثرهم!
khaledalawadh @