دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إن ديناميكية التجاوب بين الأزواج، تحدّد استمرارية هذه العلاقة. فهل لدينا فكرة واضحة عن ماهية مصطلح "عرض الاتصال" في العلاقات الذي وضعه خبراء في معهد غوتمان بسياتل الأمريكية؟ 

قالت الدكتورة جولي شوارتز غوتمان، عالمة النفس السريري التي أجرت أبحاثًا عن الأزواج والزيجات طويلة الأمد مع زوجها الدكتور جون غوتمان لأكثر من 40 عامًا، "إن عروض الاتصال هي عندما يتواصل أحد الشريكين مع الشخص الآخر إما بدافع الاهتمام، أو المحادثة، أو التعبير عن حاجة.

. وتبعًا لكيفية استجابة الشريك، إما تنجح العلاقة أو لا تسير بشكل جيد".  

يمكن أن تكون العروض لفظية أو جسدية، مثل الإشارة إلى طائر على شجرة، أو تكرار أمر سمعه على شاشة التلفزيون، أو طلب النصيحة، أو حتى مجرد الابتسام بوجه الشخص الآخر. وقالت شوارتز غوتمان إنه لا يهم سواء كان العرض كبيرًا أم صغيرًا، لأن ما هو مهم كيفية استجابة الشخص الآخر.

وأشارت إلى أنه من المهم للأزواج أن يعرفوا عن فرص التواصل هذه، لأنها تؤثر أيضًا على العلاقات بين الوالدين والطفل، والصداقات، وحتى العلاقات في العمل.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: دراسات زواج وطلاق نصائح

إقرأ أيضاً:

التباين والتوازن المجتمعي مع الدكتور مجدي إسحق

شهد النادي الاجتماعي السوداني بأبوظبي، مساء الخميس 06/02/2025، ندوة حول "التباين والتوازن المجتمعي" قدمها الدكتور مجدي إسحق، استشاري الأمراض العصبية والنفسية والباحث في قضايا علم النفس السياسي.
حظيت الندوة بحضور جماهيري كبير من الجالية السودانية بأبوظبي، خاصة من العنصر النسائي، وشهدت مناقشات وحوارات أدارها ببراعة الدكتور فتحي خليل، رئيس المنتدى الثقافي بالنادي السوداني.
ناقشت الندوة تداعيات تفكك الروابط التقليدية التي كانت تعمل على صيانة النسيج الاجتماعي السوداني في الماضي. كما تناولت تجربة التعايش والتمازج بين قبيلتي المسيرية الرعوية ودينكا نقوك في منطقة أبيي، والتي قادها كلٌّ من بابو نمر والسلطان دينق مجوك. لم يكتفِ هذان القائدان بحل المشكلات الناجمة عن تداخل المراعي بين القبيلتين بحكمة وتجرد، بل أسَّسا علاقات إنسانية طيبة، حتى صار عهدهما مرجعًا في التعايش السلمي بين مختلف الإثنيات. إلا أن عدم تناولهما لجذور الأزمة وأسباب القهر الأخرى، بعد نجاحهما في معالجة القهر الاقتصادي، مثل التعالي العرقي وعدم احترام الاختلاف، أدى إلى انهيار العقد الاجتماعي بين المكونين الإثنيين، وهو ما لعبت عليه لاحقاً المصالح الحزبية الضيقة التي فرضت واقعاً من التعايش القسري، مما أدى إلى إشعال الحروب وفتح الباب واسعاً للتدخلات الأجنبية.
كما تطرق الدكتور مجدي إسحق إلى تأثير الإقصاء، وغياب الشفافية، وعدم تقبل الآخر المختلف، وفرض ثقافة المركز، وهي عوامل أدت إلى خلق واقع جديد تتحكم فيه القوة والصراع على الموارد. وقد أدى ذلك إلى تفاقم النزاعات بين المكونات المجتمعية، وازدياد مهددات الانقسام أكثر من أي وقت مضى.
ومن بين المحاور التي تناولها الدكتور مجدي إسحق، أسباب فشل التحالفات في تحقيق أهدافها، مستشهدًا بتحالف الحرية والتغيير كنموذج، حيث أرجع ذلك إلى غياب تقبل الاختلاف والتنوع، وغياب احترام كل طرف لدور الآخر المختلف.
وأكد الدكتور على الحاجة الملحة لتحقيق التوازن المجتمعي، مشيراً إلى صعوبة تحقيقه في بيئة يغذيها العنف والخوف. وأوضح أن استعادة هذا التوازن تتطلب إعادة النظر في مفاهيم العدالة، والمواطنة، والتعايش، بعيدًا عن النزعات الإقصائية والولاءات الضيقة. وهنا يأتي دور علم النفس السياسي في كشف العوامل النفسية التي تغذي الصراعات، سواء كانت نابعة من الإحساس بالظلم، أو الروايات التاريخية المتضاربة، أو التصورات الخاطئة عن الآخر.
وقد لامت الندوى قضايا حساسة في الوعي الجمعي السوداني يتجنب كثيرون التطرق إليها، مثل الهوية، والتاريخ المشترك، والتفاوت الاقتصادي بين الأقاليم، وغياب المشروع الوطني والعقد الاجتماعي. إلا أن تجاوز هذه القضايا دون معالجتها ليس خياراً إذا كان الهدف هو بناء مجتمع متوازن ومستقر. إن المراجعة النقدية للمسلَّمات الاجتماعية والسياسية، حتى وإن أثارت مقاومة، هي المدخل الحقيقي لأي تحول إيجابي، حيث يمكن استبدال القناعات المتحجرة برؤى أكثر انفتاحاً وتسامحاً، مما يمهد الطريق لسودان أكثر عدالةً وتماسكاً.
الانتقاد الوحيد الذي يمكن توجيهه لمنظمي الندوة هو عدم تسجيلها ونشرها، مما حال دون وصولها إلى قطاع أوسع من السودانيين الذين يعانون، بسبب ظروف الحرب والنزوح، من اختلالات عميقة في بنيتهم الاجتماعية، حيث زادت حدة التباينات العرقية، والجهوية، والاقتصادية في ظل هذه الحرب العبثية.

atifgassim@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء: لا مانع من صيام يوم بعد الآخر من شهر شعبان
  • كيف تعرف ما إذا كنت محظوراً على واتساب؟
  • بسيطة ومش مكلفة| ياسمين عز تكشف أسرار السعادة الزوجية.. تفاصيل
  • لماذا يتجنب الأزواج مشاركة أمورهم المالية مع زوجاتهم؟
  • المحامي رفعت الشريف: الأزواج لا يعرفون السبب الحقيقي وراء طلب الزوجات للطلاق
  • التباين والتوازن المجتمعي مع الدكتور مجدي إسحق
  • ليفربول يصعق توتنهام ويضرب موعداً مع نيوكاسل
  • استشاري طب نفسي: عدم وجود أمان في العلاقات الزوجية يجعلها «مؤذية»
  • راندا فكري: شعور الرجل بالأمان يكمن في إحساسه بقبول نقاط ضعفه
  • «إذا وعد أخلف».. كيف كشفت القضية الفلسطينية الوجه الآخر لـ ترامب؟!